[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأخوات الكرام
إشارات مرور - طرق مرور ومفاجأت على درب الحياة...
ذا كنت تسأل : ما هو الطريق الصحيح الذي أستطيع أن أسير فيه دون خوف أو خطر و أجد فيه السلام والأمان فيأتيك الجواب سريعاً هو طريق الله عز وجل .
في طريق سفرك من مدينة إلى أخرى بالسيارة هناك علامات مرورية على الطريق توّضح لك نوعية الطريق التي تسلك فيها، وهناك علامات تحذيرية لكي تتجنب الأخطار وعلامات أخرى إرشادية.
وهل تعرف أن حياتنا الشخصية تسير أيضاً في طريق معّين قد اخترناه لأنفسنا وإن هذا الطريق لا بد أن يوصلنا إلى نهاية محددة ؟! تعالوا معي نتأمل في هذه الطرق والعلامات...
طريق واسع : يوصل بسرعة ويفضلها الكثيرون ولكن ليس بالضرورة ما يفعله الأغلبية هو الطريق الصحيح ...
طريق متعرج : كم من مرات سرنا في طريق ظننا أنها مستقيمة لكن فجأة نكتشف أنها ملتوية وبها منحنيات خطيرة فنقع في مواقف حرجة يصعب التخلص منها بسهولة.
علامة أنتبه : توضع للتحذير من خطر ما
قف : فكر في حياتك ، قف وقفة صحيحة مع نفسك إلى أين أنت تسير؟
قبل الشروع في السفر يحدد المسافر المكان الذي يتجه إليه ، ويحمل معه دليلاً يرشده في السير ويهديه الطريق ، وطبعاً يمتلك التذكرة . وأنت أيها القارئ العزيز مسافر أيضاً لكن مسافر إلى أين ؟ .
كائناً من كنت مهما كان جنسك ولونك ووضعك الاجتماعي ، سواء كنت متديناً أو لا …. أنت مسافر و لا تدري متى وكيف تنتهي الرحلة ؟ ستقف يوماً على شاطئ النهاية بعد أن تنتهي سنين حياتك .
فإذاً أنت مسافر في هذه الحياة ، لكن إلى أين ؟ هل إلى القبر ؟ إن القبر ليس هو المحطة النهائية بل محطة وقتية يرقد فيها الجسد إلى حين منتظراً يوم القيامة ، القيامة للجنة وإما للعذاب .
فإلى أين أنت مسافر ؟ ألا يجدر بك معرفة وجهة سفرك والمكان الذي ستوجد فيه في الأخرة ؟ إن فرصة النجاة تلوح ثم تعبر ومن يضمن الحياة لنفسه حتى نهاية قراءة هذه السطور فربما يتوقف قطار حياتك فجأة واعلم أنك تتجه إلى الأخرة التي لا تنتهي فاليوم الآن ، يوم توبة والوقت الآن مقبول ليتقبلك الله فيرحمك ، تعال إلى الله الآن قبل أن يأتي الوقت الذي فيه يطلب هو نفسك منك حينئذٍ لا ينفع الندم والتحسر .
توجد طريق تظهر للإنسان أنها مستقيمة ، وعاقبتها الموت. هل الطريق الذي تسير فيه من هذا النوع ؟
أطلب من الله الذي يعرفك ، ويحبك ، ويسمعك وبالـتأكيد سوف يجيبك ، قل له أفتح قلبي وذهني فاهدني إلى طريقك القويم ، وأنر قلبي بنور حبك ومعرفتك ... [/align]
المفضلات