اعتقلت الشرطة الألمانية خمسة إسلاميين في عمليات دهم نفذتها في ولايتين جنوبي البلاد واستهدفت مساجد ومؤسسات إسلامية في 15 مدينة في إطار تشديد السلطات في ألمانيا إجراءاتها لمكافحة ما تصفه بالنشاطات الإرهابية للتنظيمات الإسلامية.
وشارك في عمليات دهم بولاية بادن فيرتمبورغ نحو 400 شرطي، وشملت 18 مكانا في ولايات شتوتغارت وكارلسروه ومانهايم وفريبورغ.
وقال مراسل الجزيرة في العاصمة برلين إن هدف الحملة هو البحث عن أشخاص يشتبه في تورطهم في أنشطة "إرهابية" ووثائق مزورة وأوراق تتعلق بعمليات غسل أموال، ولم تعلن السلطات في هذه الولاية عن اعتقالات.
وفي ولاية راينلاند بالاتينا المجاورة، -التي تمت فيها الاعتقالات على خلفية الإقامة بطريقة غير قانونية- قام نحو 230 شرطيا باستجواب 235 شخصا ومصادرة 102 سيارة في مناطق ماينسي و كوبلنس وتريف.
ألمانيا استجوبت من يسمى بخليفة كولن (الفرنسية-أرشيف)
وتعد مداهمات اليوم- التي يحتمل أن تستمر في اليومين القادمين- هي الأحدث في سلسلة عمليات نفذتها الشرطة الألمانية مؤخرا كان آخرها عمليات دهم قوات الأمن لمركز إسلامي ومسجد في مدينة كولن الأسبوع الماضي.
ويقول مراسل الجزيرة إن الولايتين اللتين وقعت فيها عمليات الدهم يحكمهما الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي يعتبر أكثر تشددا تجاه المهاجرين.
وأشار المراسل إلى أن ألمانيا اتخذت في الآونة الأخيرة العديد من الإجراءات في إطار مكافحة ما يسمى الإرهاب -خصوصا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة قبل عامين و11 مارس/آذار الماضي في إسبانيا- أهمها إقرار قانون للهجرة يسمح بطرد من يشتبه في تورطه في أنشطة "إرهابية".
وبشأن رد فعل الجالية الإسلامية قال المراسل إنها تشعر بالامتعاض من عمليات الدهم هذه لكونها تحدث لمجرد الاشتباه وتعطي صورة سيئة عن المسلمين، إذ أن رجل الشارع الألماني يربط الإسلام "بالأنشطة الإرهابية" بغض النظر عن نتائج هذه عمليات الدهم هل كانت سلبية أو إيجابية.
المفضلات