قصيده مؤثره و جميله.. انقلها لكم..
عبد الله رمضان – 27 عاما- مصر
يا معتصم..
في أي حصن تختبئ
ولأي حضن تلتجئ؟
المسلمات صرخن من هول الألم
يا معتصم،
نزعت ستوري..
واستباح الروم دوري
ما عاد ثَمَّ سوى الدماء
تروي تراب الأنبياء
أفما رأيت؟
أشلاؤنا في كل شارع
في كل جامع
في كل بيت
سوّاه بالأرض الغزاة
تتناثر الأشلاء والأشياء والأسماء
حجر هنا
رأس هناك
خشب هنا
رِجل هناك
لُعب هنا
طفل هناك
"طفلي حبيبي راح مني
نزعوه من حضني"
أواه يا "إبني"
مصوا دمك
ورموك في عُرض الطريق..
ووجهك السمح البريء يدوسه نعل الجنود..
ولحمك الغض الطري تمر "ميركافا" عليه
وأراه في "جنزيرها" كدموع شمعة
تبكي من الليل الكئيب
تشكو من الصمت الرهيب
وأنا أذوب
لا شيء أملكه سوى الصرخات والآهات..
وأدور أجمعه من الطرقات..
أدفنه حذاء أبيه
وأكفن الأحلام فيه
يا معتصم،
الروم جاءت والتتر
وعيونهم ترمي الشرر
إن كنت قي بغداد فاحذر
أو كنت في بيروت فاحذر
أو كنت في جبل المقطم في حصون القاهرة
لا تنتظر
لا تعقدن "المؤتمر"
اخرج إليهم قبل أن يأتوا إليك
واهجم عليهم قبل أن يثبوا عليك
نقفور كلب الروم ينبح
نقفور كلب الروم يذبح
وكلابه البوشية العمياء تمدح
نقفور يشرب من دمانا
نقفور يسبح..
وكلابه البوشية الفاشية النازية الرعناء تمسح
نقفور صرح:
"من حاكم الروم العظيم إلى حقير المسلمين،
جيشي يوافيكم غدا أو بعد غد
وعديده من غير عد
وعتاده من غير حد"
يا معتصم،
ديوان جندك فيه آلاف الجنود..
وبيت مالك فيه أطنان النقود
فعلام تصمت؟
هم يحسمون خيارهم فاحسم خيارك
عفوا قصدت:
هم يحسمون خيارهم بدِّل "خيارك"
هم يمنعون جوارهم فامنع جوارك
هم يحرسون ديارهم فاحرس ديارك
وأنا أراقب عاصف الريح البعيد..
أقول: عصف المعتصم
هو في الطريق
وأحس بالحر الشديد
أقول: نار المعتصم
هي في الطريق
ويهزني رعد السماء..
أقول جيش المعتصم
هو الطريق..
هل أنت حقا في الطريق؟
أم في المضيق؟
يا معتصم،
المفضلات