يسعدكم ربي
اختي الفاضله ريم شمر
قرأة ماكتبتيه عدة مرات ولاكن ارى موضوعك تقسم الى عدة اقسام
هذا بوجهة نضري انا (ربما تختلف عن باقي الاعضاء)
1- الاعلام المرئي
2-الدعم القوي على البرامج السافله
3- الفكر اللبرالي ومجاله في المجتمع واهدافه
4- الصحافه والهيمنه اللبراليه عليها
هذا مالخصته من موضوعك
وانا بوجهة نضري موضوعك له قيمه وفائده
لو قسمتيه الى عدة مواضيع لكي يسهل على كل قاري
الرد عليه والتطرق الى ابواب القضيه
وهنا سوف اتكلم اولا عن اللبراليه
قبل خمس سنوات وعندما رايت الاقلام اللبراليه تكثر بالصحافه
والاعلام المرئي احببت ان اعرف مداها واهدافها
ذهبت الى لبنان لكي ادرس هذا المنهج بمعاهدهم الفكريه
وكما ذكرتي بموضوعك (لايوجد لبرالي تكلم عن المجتمع اللبناني )
ولست مؤمنن بها ولا معتقداتها
ولكن معرفت حقيقتها ومدى نظريتها
×××××
الهدف والغرض العلماني او الفكرالعلماني اللبرالي كما اعرف انه
اي تعريفه بواقع كتبهم وعقيدتهم وبداياتها
بدايةً , كان ظهور العلمانية بمثابة رفضٍ قاطعٍ للوضع القائم , وهي كما يقول محمد أركون : موقف نضالي للروح وهي تحاول الوصول الى الحقيقة العلمية والواقعية والى الحرية وكرامة الانسان , فالوضع القائم الذي نشأت فيه أوربا قبل العلمانية كان ظلاماً دامساً , وسيادةً للاقطاعيين والاباطرة , ومن خلفهم الداعم الرئيسي لهم وهم رجال الاكليروس وطبقة الكهنوت , كان الانسان في ذلك الوقت مأموراً مسيراً , عليه فقط أن ينصاع لأوامر الاباطرة ورجال الدين الذين حاربوا العقل والعلم والمنجز التقني منذ بداياته , فالتاريخ يرصد لنا احداثاً جساماً ومروعةً لأفعال رجال الدين آنذاك , أعداء الحياة والعلم والعقل , ومن أفعالهم إحراق العالم الايطالي الفلكي جردانو برونو ( حياً ) !!
واضطهاد الفلكي المشهور غاليليو وسجنه حتى شارف على الهلاك ... لأنهما قالا بكروية الأرض , ودورانها (( وعلى طاري كروية الارض , هناك من علماء المسلمين من يشكك فيها !! , بل إن مجموعة من مشايخ نجد اجتمعوا ذات مساء بليد ليناقشوا كروية الأرض استناداً على كتب ابن القيم وابن الجوزي !!!! )) وجاء كوبرنيكو وقال بلامركزية الأرض , وأيضاً نذكر هنا موقف رجال الدين من الفيلسوف ديكارت , وقد كتب كتاباً اسماه ( Le Mond ) العالم , وفيه آراء شبيهة بلآراء غاليليو , فأوقف نشر الكتاب خوفا على نفسه من الهلاك !!
هكذا كان رجال الدين يصدرون الفتاوى بالتحريم والهرطقة على العلماء والفلاسفة والكتاب , لأنهم لم يأخذوا برأيهم الأسطوري , وأخذوا برأي العلم والواقع والتجربة
وكذلك الناس أو ما اصطلح عليه الشعب ! , فإنهم صاروا أقناناً وعبيداً لرجال الاقطاع ورجال الكنيسة , ولم يتحرك فيهم أي وازع ديني حقيقي أو إنساني ، ولكن الأمور لا تلبث على حالها , فسرعان ما اكتسحت ثورةُ العقل والعلم والمعرفة , سلطة رجال الدين المركزية , وقالوا بآراء تنويرية تخالف آراءهم , فبدأ الصراع الذي انتهى بانتصار ما سمي لاحقاً (( التنويريين ))
ومن مصطلح التنوير سندخل الى مفهوم العلمانية , وهو مفهوم أشمل حيث يضم الى جانب الحركة التنويرية , الديمقراطية والليبرالية .
وبعد أن وقفنا على خلفية نشوء العلمانية , سنحاول جاهدين تعريف العلمانية استناداً إلى آراء فلاسفتها وعلمائها ..
ببساطة يمكننا القول ( إن العلمانية عبارة عن توترٍ مستمرٍ من أجل الاندماج في العالم الواقعي ) .
والواقعي هنا , هو مقابل للميتافيزيقي أو المتعالي , اللاواقعي
فمن المعروف أن رجال الدين فرضوا رؤى وأحكاماً بعيدة كل البعد عن مراعاة الظروف الواقعية , وأرادتْ للناس أن يعيشوا تماما كما عاش أجدادهم قبل ألف سنة في عهد جستنيان واغسطين ..الخ
مهملين الواقع وتطور العلم والفكر البشري , وهذا هو سبب اضطهادهم للعلماء والمفكرين الذي وصموهم بـ( الهراطقة والمارقين ) = تعادل عندنا الزنادقة والملحدين !!
وكان العلمانيون الأوائل مؤمنون أشد الإيمان بقيمة العقل والعلم , وكانوا ينبذون الخرافة والاسطورة التي فسّر بها رجال الدين الكتاب المقدس , فجرت حركة اصلاحية شاملة , بدأت من اصلاح الدين نفسه وتحريره من البدع والخرافات والتفسيرات اللاهوتية التي تخرج الدين من سماحته ومن روحه , فأنكروا ما يقال عن طبيعة المسيح اللاهوتية الناسوتية , وأنه ابن الاله .., وكان اشهر المدافعين عن المسيح ضد الخرافات (( رائد العلمانية ) الفيلسوف التنويري الفرنسي (( فولتير ))
وفولتير كان مؤمنا ( وكان هناك ملحدون ايضا ) , وكان لا يعد العلمانية ( ديناً ) بل يرى أنها (( مجرد رؤية فكرية ومنهجية تدعو إلى تحرير الدين والناس من سطوة الاباطرة والدوغمائيين ورجال الاكليروس ))
ولم يكن العلمانيون ضد الدين ابداً (( إلا عند بعض العلمانيات الكاريكاتورية كعلمانية اتاتورك وغيره )) , يقول محمود امين العالم : ليس هناك تناقض ابداً بين الدين بما هو دين , وبين العلمانية بل لعل العلمانية تكون منطلقاً صالحاً ( للتجديد الديني )) نفسه , بما يتلائم مع مستجدات الحياة والواقع .... والعلمانية لا ترتبط بالثقافية الغربية وحدها , بل هي تراث إنساني ))
فعلماء اوربا استفادوا من التقدم العلمي عند المسلمين , وعند الحضارات الاخرى
وبما ان العلمانية منهجية رؤيوية تبحث في الواقع والحياة اعتمادا على العقل وتطور العلم , فإن هناك علمانيات تختلف باختلاف الزمان والمكان والامكانات الثقافية والتراثية ,,, فهناك علمانية قومية , وعلمانية يسارية , وعلمانية ليبرالية , بل وعلمانية اسلامية
اذن الخلاف ليس بين العلمانية والدين النقي الصافي , بل بينها وبين ( الفهم الأصولي للدين ) والفكر الديني المتعصب وما يتسم به من جمود ونصية حرفية ولاتاريخية واطلاقية ونزعة استعلائية اقصائية ...الخ
×××××××××××××
اهداف اللبراليين والعلمانيين لكي تصبح قلم لبرالي
1-الحديث عن المرأة ، وحقوق المرأة وما يجري من اضطهاد وحرمان لها ، وعليك أن تعلم أن المرأة هنا ليست المرأة المعهودة في أذهان الناس والتي تشمل الأم والأرملة والعجوز ، كلّا فالمرأة في نظرك إذا أردت أن تكون ليبراليّا مستميتا في الدفاع عن حقوقها ، هي الفتاة في عمر الزهور ، وفي عمر المراهقة على أقلّ الأحوال ، فطالب بحريّتها وفك القيود عنها حتى تجد الحرية في الوصول إليها.
2- الحديث عن حقوق الإنسان أيّ إنسان يتراءى في ذهنك ، مجوسي بوذي هندوسي أيّ شيء ، إلا الإنسان المتديّن الذي يعيش في مجتمعك ، فهذا لا حقوق له ولا تعتبره إنسانا ولا مواطنا أصلا ، وماله إلا الإقصاء والنبذ والتهميش والإلغاء ، حتى تنعم بخيرات الليبراليّة ونعيمها الذي لا يفنى ولا يبيد.
3- عليك أن تحفظ أيضا وبسرعة ، بعض المصطلحات الليبرالية التي سوف تكون سلاحا مصلتا في وجوه خصومك ، والتي جمعها بعض المفكرين السريعين في كتابات ( الجيب ) المختصرة ، كالدوغمائية والأدلجة والرجعية والبارانوية ، وغيرها من الكلمات التي تنبئ على أنك تحتفظ بكنوز حصلت عليها من مستودعات الثقافة الغربية ، والتي سوف تدل الآخرين على أنك وبكل حذاقة قد حزت على مفاتيح الليبرالية
××××××
ولو اتينا الى اللبراليه في بلادنا وكتاباتهم نجد:
ان الليبرالي ، هذه هي الحقيقة ، والحر لا تؤذيه الحقائق ولو كانت مرة .
الليبرالية في بلادنا تتمغنط في كثير من أدبياتها ، وربما عامة أدبياتها ، في النقد والذم والعيب والشتم لكل المفردات المتعلقة بالصحوة ، وربما يرتقي الوضع إلى مجالات أخرى ، لكنها لن تخلو من متلازمة الصحوة ، والتيارات الإسلامية .
ومن الإنصاف أن لا أعمم الحكم على جميع الليبراليين ، فثمة فئة لها مجالات أخرى غير نقد الصحوة ، غير أن هذا الإنصاف لا يمكن أن يعمي بصر العادي من الناس إلى الممارسات المملة والمزعجة في ملاحقة كل ما يتعلق بالصحوة لدى الأخوة الليبراليين .
إن مما يذكر لليبراليين ولا ينكر ، حدبهم على أمتهم ، وغيرتهم على وطنهم ، ودعوتهم لحل المشكلات العالقة من الفقر والبطالة والظلم وغيرها ، إلا أن الأمر قد توقف عند الكثير منهم عند هذا الأمر ، واكتفوا بعدها في إسقاط كل العيوب والبلايا على ظاهرة الصحوة ، واتخاذ تلك الأمور والإصلاحات عصا يتوكأ عليها في تمرير انحرافات شرعية ، وضرب رؤوس أقوام يصرخون في وجوههم ببيان تلك الانحرافات ، ومن يشكك في كلامي فدونه منتديات الانترنت ، ومقالات الصحافة ، فليبحث في كتابات رؤوس الليبراليين عن تلك الكتابات التي تتناول الهم الوطني الحقيقي ، وليقارنها بكتابات النقد الصحوي والديني والفكري وما عداها ، ولا أظن إلا أنها نتيجة يستحى منها.
هي حال جلية ومخزية للفكر الليبرالي ، يكون البعض صادقا مع نفسه في الاعتراف بها ، والسعي إلى حلها ، وتلافي أثرها ، ويلجأ الكثير إلى التبرير والترقيع ، وتعليل الأمر بنسبتها مرة أخرى إلى الصحوة ، فانشغالٌ تامٌ بالصحوة ، وتبرير هذا الانشغال بخطر الصحوة ، فآه من تلك الصحوة ، ماذا أكلت من تلك القلوب ..!!
نريد من الاخوة الليبراليين أن يكون لهم اهتمامات أخرى تتناول قضايا أخرى غير الشؤون الصحوية ، فليجربوا أن يبحثوا في قضايا كالفقر والبطالة والعدل والرحمة ، ولتكن خالية من مفردات كـ ( مشايخ ، صحوة ، غفوة ، ارهاب ، تكفير ، غلو ، اقصاء ، تحجر ، تسامح ، تفجيرات ، تطرف ، وهابية ، سلفية ، ظلامية ، ... ) ونحو ذلك ، وربما يجد الليبرالي صعوبة في أول أمره حين يتعامل بمثل هذه الطريقة ، لخروجها عن الفه وعادته ، لكن لا شي يعسر على التعلم .
يصرخ قائل في وجهي : لا ترمي الناس بحجارة ، وأنت قابع في بيت الزجاج .
غير أن هذا الصارخ المسكين نسي أن سقوط بيتي ، لا يرفع عنه معرة سقوط بيته ، والعاقل يبحث فيما يزيل الداء ، لا فيما يخفف عنه مسبة الداء.
×××××
ونرجع الى الاعلام والبرامج الغير مالوفه وليست من معتقداتنا
كتب موضوع بي الميثاق البحرينية بقلم علي ربيع
حول هذه الافكار والبرامج الغريبه علينا
لا يبدو أن الإعلام العربي المرئي يملك استراتيجية واضحة تنقله من المحلية والإقليمية إلى العالمية. ويُظهر الإعلام العربي بعضاً من الحركية والنشاط ما يدفعه إلى كسر الروتين الذي يتمتع به، إلا أنه سرعان ما يعود إلى غفوته من جديد. ويلاحظ بشكل واضح أن الإعلام المرئي يسعى دائما إلى تقليد الإعلام الأوروبي والأمريكي المرئي بقدر الاستطاعة. أمام الجمود الذي تمتمع به الإعلام المرئي لما يزيد على العقدين، ظهرت اتجاه جديد جرى بموجه خصخصة بعض وسائل الإعلام لصالح شخصيات مرموقة في مجتمعاتها، لديها القدرة على إدارة هذه الوسائل بعقلية جديدة تحاكي مثيلاتها في العالم، وبميزانيات ضخمة قدمتها هذه الشخصيات من أموالها الخاصة.
ولم يقدم الإعلام المرئي الخاص المؤمل منه، بالرغم من بدايته المشجعة التي كانت على قدر كبير من المسؤولية، إذ سرعان ما بدأت القنوات الخاصة تحاكي الإعلام الغربي فيما لا يفيد المشاهد العربي.
وخلال السنوات الأربعة الماضية، أثبت الإعلام الخاص أنه لا يختلف كثيراً عن الإعلام الرسمي، لأن إدارة القناتين في الأصل لا تعتمد على التخطيط والكوادر الماهرة، بقدر ما تعتمد على الأسماء الموالية ، أو الجمال والحضور الشخصي في الأستوديو.
ونتذكر قبل أربع سنوات عندما بدأت برامج المسابقات تتسرب من الإعلام الأمريكي بالتحديد إلى القنوات العربية، فأصبح كل من هذه الأخيرة يحاول بشتى الطرق استنساخ تجربة المسابقات في محاولة لتطويعها مع الثقافة المحلية بحسب كل قطر. بالتأكيد لم تكن برامج المسابقات جديدة على الفضائيات أو التلفزيونات العربية، ولكنها كانت تجرى بإطار محلي ضيق، وبأفكار متواضعة، وأستوديو بسيط جداً. لكن مع بدء التأثير الأمريكي سعت كل قناة إلى طلب نسخ محلية من برامج مسابقات عالمية بمبالغ باهظة، وبحضور واسع تجاوز إطار الدولة إلى الإقليمية، على أمل جذب أكبر عدد من المشاهدين.
ولم يبد معظم الإعلاميين امتعاضهم من هذه الهجمة الشرسة لبرامج المسابقات، ربما لأنها باعتقادهم لا تشكل ضرراً بشكل واضح على مجرى الإعلام العربي المرئي، لكن ما لم يلاحظه هؤلاء النقاد أن هذه البرامج أخذت مساحة واسعة من خريطة البث العربي على حساب برامج ربما تكون أكثر حضوراً إلى عقل المشاهد العربي (إذا ما لاحظنا أن نجاح برامج المسابقات يعود إلى الزخم الإعلاني والمادي الذي رافقها لا لجودتها).
وربما لا تكون برامج المسابقات بهذا الضرر بالنظر إلى ما كان يقدمه الإعلام المرئي من ثقافة ضحلة لا تساهم في بناء عقل نشط ومتحرك، وبالنظر إلى ما قدمه الإعلام المرئي الخاص بالتحديد من إفراط في الترفيه المشروع وغير المشروع على حساب التثقيف.
وبعد أن فقدت برامج المسابقات شعبيتها بسبب تشبع المشاهد العربي، بدأ الإعلام المرئي الخاص باستيراد برامج الواقع وهذه المرة من أوروبا بالتحديد، ببهرجة إعلامية تكاد تكون غير مسبوقة، وباختيار ألوان مؤثرة وديكورات جميلة أسرت العقل العربي.
وبرامج الواقع لم تسرق العقل العربي بما قدمته من فضاء جديد وانفتاح غير مسبوق، إنما بقدرتها على إدعاء أن المشاهد جزء من هذه الحياة الجميلة، إما بمحاكاة المشاركين في برنامج الواقع، أو بالتصويت الذي يرجح مشارك على حساب آخر، والتأكيد على أن فوز المشارك هو فوز للمصوت.
غير أن الخطوة الأكبر لبرامج الواقع، ذهابها إلى جعل الدعم والتصويت جزء من الولاء الوطني، فالأردني يصوت للأردني بدافع الولاء للوطن، والسعودي يصوت للسعودي بنفس الدافع، ومن لا يفعل ذلك يرتكب ما يقارب الخيانة الوطنية، ما دفع أيضا إلى دخول شخصيات سياسية ومن العائلات الحاكمة في الوطن العربي لصالح مرشح على حساب آخر.
وحتى الآن لا يزال تأثير برامج الواقع ظاهراً، ويبدو أنها في طريقها للزوال بعد الهالة الإعلامية التي رافقتها في البداية، كما فقدت برامج المسابقات شعبيتها وأصبحت جزء من تاريخ الإعلام المرئي. إن كثرة برامج الواقع ألقت بظلالها على الشعبية الجارفة التي اكتسبته في بدايتها، ما دفع الناس الى التململ منها شيئا فشيئا، وهي في طريقها إلى الخبوء كما خبأت برامج المسابقات.
إن هذا بالتأكيد لا يعني أن موجة برامج المسابقات لن تعود يوم من الأيام، أو أن برامج الواقع (التي لا تزال نشطة) ستغدوا ولن تعود، ولكن المؤكد أن عودتها مرهون بما يقدمه الإعلام المرئي الأمريكي أو الأوروبي مستقبلا.
ارجو ان يكون ماذكرته بالرد نال ماتريدون الوصول اليه من الموضوع
تحيااااااتي للجميع
رائد الشمري
المفضلات