شــــ في عصر النبوة ـــــاعرات ( رقم 5) 00

[المهرة]

جمعة بنت الخُسّ





هي أختُ الشاعرة الفصيحة ( هند بنت الخس) وجمعةُ واحدة من شاعرات

العرب 0 كان بينها وبين القلَمَّسِ بنِ أمية آخر من نسأ في الجاهلية حتى جاء

الاسلام0 مشاهدة مطوَّلة 0 وهي شاعرة حكيمة من ذلك قولها في الحكمة

والموعظة 0 ( من الطويل )0




أشَدُّ وجوهِ القولِ عندَ ذَوي الحِجا

00000000 مقالةُ ذي لبِّ يقولُ فيُوجزُ

وأفضَلُ غُنْكٍ يُستفادُ ويُبْتَغَى

00000000 ذخيرةُ عقلٍ يَحتويها ويُحْرِزُ

وخيرُ خلالِ المرءِ صِدقُ لسانهِ

00000000 وللصِّدقُ فضلٌ يستبينُ ويَبْرُزُ

وإنجازُكَ الموعودَ من سببِ الغنى

00000000 فكنْ مُوفياً بالوعدِ تُعطى وتنجِزُ

ولاخيرَ في حُرِّ يُريكَ بشاشَةً

0000000 ويطعَنُ من خلفٍ عليك ويَلْمِزُ

إذا المرءُ لم يَسْطِعْ سياسةَ نفسِه

000000 فإنَّ بهِ عن غيرها هو أعجَزُ

وكم من وقورٍ يقمعُ الجهلَ حلمُهُ

00000000 وآخَرَ من طيشٍ إلى الجهلِ يَجْمِزُ

وكم من أصيلِ الرأيِ طلقٍ لسانُهُ

0000000 بصيرٍ بُحسْنِ القولِ حينَ يُمَيِّزُ

وآخَرَ مأفونٍ يلوكُ لسانَهُ

00000000 ويعجِنُ بالكُوعينِ نَوْكاً ويخبِزُ

وكم من أخي شَرَّ قَدَ اوثَقَ نفسَهُ

00000000 وآخَرَ ذُخَرَ الخيرِ يَحْوي ويكنِزُ

يَفِرُّ الفَتَى والموتُ يطلُبُ نفسَهُ

000000 سيدرِكُهُ لاشكَّ يوماً فيُجّهِزُ







وقالت من ( الهزج)


وقالتْ قالةً أختي00000 وحجْواها لها عَقْلُ

تَرى الفتيانَ كالنخلِ 00000 ومايُدريكَ مالدَّخْلُ

وكلُّ في الهوى ليثٌ00000 وفيما نابَهُ فَسْلُ

وليسَ الشأنُ في الوصلِ 0000 ولكنْ أن يُرى الفضلُ





وقالت في الحكمة ( من الطويل )


رأيتُ بني الدُّنيا كأحلام نائِمٍ

000000 وكالَفْيءِ يَدنو ظلُّه ثم يَقْلُصُ

وكلُّ مقيمٍ في الحياةِ وعيشِها

000000 فلاشكَّ يوماً أنَّه سوف يَشْخُصُ

يَفِرُّ الفتى من خشيِة الموتِ والرَّدى

0000000 وللموتِ حتفٌ كلَّ حيِّ سَيَغْفِصُ

أتاهُ حِمامُ الموتِ يَسْعَى بحتفهِ

000000 وقد كان مَغْروراً بدنيا ـَرَبَّصُ

كأنك في دار الحياةِ مخلَّدٌ

000000وقد بانَ منها مَن مَضى وتُقُصِّوا

لقد أفسَدَ الدنيا وعيشَ نعيمها

00000000فجائعُ تَتْرى تَعْتَري وتُنَغِّصُ

ألا رُبَّ مرزوقِ بغيرِ تكلُّفٍ

000000 وآخَرَمحرومٍ يجدُّ ويحرِصُ

[المهرة]

خَزَّانة بنت خالد




هي خَزّانة بنت خالد بن قُرْط شاعرة مخضرمة 0 حضرت فتوح العراق

مع سعد بن أبي وقاص 0 وقالت ترثي قتلى المسلمين في فتوح الحيرة


قالت ( من الطويل )


أيا عينُ جُودي بالدموعِ السَّواجمِ

00000000 فقد سُرِعتْ فينا سيوفُ الأعاجمِ

فكم من حُسامٍ في الحرب وذابلٍ

0000000 وطرفٍ كُميتِ اللونِ صافي الدَّعائمِ

حَرنّا على سعدٍ وعمرِو بن مالكٍ

00000000 وسعدٌ مُبيدُ الجيشِ مثلُ الغمائمِ

هُمُ فِتيةٌ غُرُّ الوجوهِ أعزَّةٌ

0000000 ليوثٌ لدى الهيجاءِ شُعْثُ الجماجمِ

[المهرة]

الخنساء بنت أبي سُلمى



هي شاعرةٌ أختُ زهير الشاعر وعمة كعب شاعر النبي صلى الله عليه وسلم

وخالهما الشاعر بشامة بن الغدير 0 وهو الذي ورثهما شعره وشاعريته

كما كان ابوهما ربيعة بن رياح أبو سلمى شاعراً 0

ومن شعرها قولها في رثاء اخيها ( زهير) 00 من ( الوافر)


ومايُغْني تِوَقِّي الموتِ شيئاً

000000 ولاعِقْدُ التَّميمِ ولا الغَضَارُ

إذا لاقَى مَنِيَّتَهُ فَأَمْسَى

0000000 يُساقُ بهِ وقد حَقَّ الحِذَارُ

ولاقَى منَ الأيامِ يومٌ

0000000 كما مِن قبلُ لم يَخْلُدْ قُدارُ

[المهرة]

الخنساء بنت التَّيحان







شاعرة إسلامية من شواعِر العرب 0 لها عدد من القصائد والقطع 0 في

موضوعات متفرقة 0قالت إلى حبيبها ( جَحْوَشٍ الخفاجي الشامي) 0 البعيد

عنها بالشام 0 تخاطب أباها ( من الطويل )

وإنَّ لنا بالشَّامِ لَوْ نَسْتَطيعُهُ

00000000 خَليلاً لنا ياتَيِّحانُ مُُُصافِيا

نَعُدُّ لهُ الأَيامَ من حُبِّ ذِكْرِهِ

0000000 ونُحْحصِي لهُ ياتيِّحانُ الليالِيا


فَلَيْتَ المطايا قدْ رَفعْتَكَ مُصْعِداً

0000000 تَجُوبُ بأَيديها الحُزُونَ الفَيافيا


وقالت تتشوق إلى جحوش الخفاجي ( من الطويل )



أمُنْتَذَرٌ قَتْلي؟ إنِ العَينُ آنسَتْ

------- سَنا بارقٍ بالغَوْرِ غَوْرِ تِهامِ

فلازالَ مُنْهَلٌ مِنَ الغَيْثِ رائِحٌ

------- يُقادُ إلى أهْلِ الفَضَا بِزِمامِ

لِيَشْربَ مِنهُ جَحْوَشٌ وَيشُمَّهُ

------- بِعَيْنيْ قَطامِيِّ أغرَّ شآمي

بِنفسي وأهلي جَحْوَشٌ وكلامُهُ

-------- وأنيابُه اللائي جَلا بِبَشامِ

ألا إنَّ وَجْدي بالخَفاجِيِّ جَحْوَشٍ

------- بَرَى الجِسْمَ مِني فَهْو نِضْوُ سَقامِ

وأُقْسِمُ إني قدْ وَجدْتُ بجحوشٍ

-------- كما وَجدَتْ عَفْراءُ بابنِ حِزامِ

وما أنا إلا مِثْلُها غيْرَ أَنَّني

------- مُؤجِّلَةٌ نَفْسي لِوَقتِ حِمامِ

يرى الناس أني قد وجدتُ بجحوشٍ

------- إذا جاء والمستأذنون نيامُ

فإن كنتُ من أهل الحجازِ فلا تلجْ

------- وإن كنتَ نجدياً فلجْ بسلامِ

فأهلُ الحجازِ معشر قد نفيتُهم

------ وأهل الفَضا قومٌ عليَّ كرامُ

[المهرة]

السَّبَئية00





بعدأن خطب الأمامُ علي أول خطبة له حين اسْتُخلف , وهو على المنبر نهضت

السبئية وقالت من ( الرجز)



خُذْها إاليكَ واحْذَرَنْ أبا حَسَنْ

0000000 إنّا نُمِرُّ الأَمْرَ إمْرارَ الرَّسَنْ

صولَةَ أقوامٍ كأَشدادِ السُّفُنْ

0000000 بِمَشْرَفيّاتٍ كغُدْران اللَّبَنْ

ونطعنُ الملكَ بلَيْنٍ كالشَّطَنْ

0000000 حتى يُمَرَّنَّ على غيرِ عَتَنْ

[المهرة]

سُبيعة بنت الأَحَبِّ




هي سبيعة بنت الأحب ( وقيل : الاجب) بن زُبينة كانت عند عبدٍ مناف بن كعب بن

سعد , فأنجبت له خالداً قيل: إنها قالت هذا الشعر تخاطب فيه ابنها خالداً تُعظم

عليه حرمةَ مكه وتنهاهـ عن البغي فيها وتذكر تُبَّعاً وتذلله لها وماصنع بها

بعدأن حاول تدميرها 0 وتذكر الفيل 0


قال ابو عبيدة : بل قالت هذا الشعر في حرب كانت بين بني السبَّاق بن عبدالدار

وبني علي بن سعد بن تميم حتى تفانوا 00

قالت سبيعة ( من مجزوء الكامل)


أبنَيَّ لا تَظْلِمُ بمكْ00000كـَةَ لا الصغَّغيرَ ولا الكبيرْ

واحفَظْ محارِمَها بُنَيْ00000 يَ , ولايَغُرَّنْكَ الغَرورْ

أبُنَيَّ مَن يَظلمْ بمكـ 000 كَةَ يلقَ أنواعَ الشُّرورْ

أبُنَيَّ يُضْرَبْ وجهُهُ00000 ويَلُحْ بخدَّيْهِ السَّعيرْ

أبُنَيَّ قد جَرَّ بْتُها 0000 فوجدتُ ظالَمَها يَبُورْ

اللهُ آمَن طيرهاَ00000 والعُصْمُ تأمَنُ في ثَبيرُْ

ولقد غزاها تُبَّعٌ0000 فكسَا بَنِيَّتَها الحَبيرْ

وأذلَّ ربي ملكَهُ00000 فيها فأَوْفَى بالنُّذورْ

يَمشي إليها حافياً0000 بَفِنائها ألفا بَعيرْ

ويظلَّ يُطعمُ اهْلَها 00000 لحمَ المهَاري والجَزورْ

يسقيهمُ العسلَ المُصفْـ 00000فَى والرحيضَ من الشعيرْ

والفيلُ أُهْلِكَ جيشُهُ000000 يُرْمَوْنَ فيها بالصخورْ

والملكُ في اقْضَى البلا0000دِ وفي الأعاجم والخَزيرْ

فاسْمَعْ إذا حُدِّث~تَ وافْـ00000ــهَمْ كيفْ عاقبهُ الأمورْ

[الجازي]

المهرة

عدتِ وعاد النور معك

أشرق المتصفح بتواصلك وإضافاتك الجميلة

لازلت متابعة لسلسلة الشاعرات فلا تحرمينا جديدك

لك مني أرق وأصدق التحايا

[المهرة]

عبلة التميمية



هي عبلةُ بنت عُبيد بن خالد ( وقيل : نافل ) من بني زيد مناةَ من تميم كانت زوجةَ عبد شمس

بن عبدمناف بن قُصي وهو اصحاب الإيلاف ومتجره إلى الحبشة وبنوهـ يقال لهم

( العَبَلات) وهم أمية , وعبدأمية, ونوفل, وكانو من أهل مكه

ثم تزوجها رجل من بني جُشم بن معاوية بن بكر يدعي ( محجن) ومساكنه بالسروات بين

تهامة ونجد فبعثها بأنحاء سمن تبيعها له بعكاظ فباعت السمن وراحلتين كان عليهما وشربت بثمنه

الخمر فلما نفد ثمنها رهنت ابن اخيه وهربت فطلقها 00


قالت من ( المتقارب)


شربتُ براحِلَتَيْ مِحّجَنٍ --------- فياوَيْلتي, محجِنٌ قاتلي

وبابنِ أخيهِ على لذَّةٍ----------- ولم أحتفِلْ عَذَلَ العاذِلِ

[المهرة]

عُتبة( أم حاتم )


هي عتبة بنت عفيف بن عمرو بن امريءِ القيس 0 ام حاتم الطائي إن الكرم الذي عُرف به حاتم

إنما هو من امه عتبة 0 كما أن سفانة بنت حاتم بنت حاتم في غاية الكرم 0 كانت عتبة ذات يسار

ومن اسخى الناس واقراهُم للضيف لاتمُسك شيئاً تملكه فلما رأى إخوتها إتلافها المال حجروا

عليها ومنعوها مالها فمكثت دهراً لايُدفع إليها شئ منه 0 حتى إذا ظنوا أنها وجدت ألمَ ذلك

أعطوها صَرْمة من إبلها فجاءتها امرأة من هوازن كانت تأتيها في كل سنة تسألها فقالت لها:

دونك هذه الصرمة فخذيها فوالله لقد عضني من الجوع مالا أمنع معه سائلاً ابداً 0


كانت عتبة شاعرة 0 قالت بعد أن منحت المرأةَ ماتملك ( من الطويل ) 00


لَعَمري لَقِدْماً عَضَّني الجوعُ عَضَّةً

-------- فآلَيْتُ ألا أمنَعَ الدهرَ جائعا

فقولا لهذا اللائمي اليومَ أَعْفِني

-------- فأنْ أنتَ لم تفعَلْ فعَضَّ الأصابعا

فماذا عساكم أن تقولوا لأخْتِكُم

------- سِوَى عَذْلِكُم أو عذلِ مَن كانَ مانعا ؟

وماذا تَرَون اليومَ إلا طبيعةً

------- فكيفَ بِتَرْكي يابنَ أمَّ الطَّبائعا ؟

[المهرة]

عَمْرة الخَثْعمية




شاعرة جاهلية من شواعر العرب قالت ترثي ابنيها اللذين قتلا في إحدى المعارك

قالت من ( الطويل )



أَبَي النَّاسُ إلاَّ أنْ يَقُولا: هُما هُما

---------ولوأنّنا اسْطَعنا لكانَ سِواهُما

بُنَيِّا عَجُوزٍ حرَّمَ الدَّهْرَ أهلَها

--------- فَلَيْسَ لَها إلاَّ الإلهُ سِواهُما

لقد زَعَمُوا أني جَزِعْتُ عليهما

-------- وهل جَزَعٌ أَنْ قُلْتُ: وابِأَباهما

هُما أخَوا في الحَرْبِ مَنْ لا أخا لَهُ

-------- إذا خافَ يوماً نَبْوَةً فَدَعاهُما

هُما يَلُبَسانِ المَجْدَ أَحْسَنَ لِبْسَةٍ

-------- شَحِيحانِ ما اسْطاعا عَلِيْهِ كِلاهُما

شِهابانِ مِناَّ أُقِدا ثُمَّ أُخْمِدا

-------- وكانَ سَناً لِلْمُدْلِجِينَ سَناهُما

إذا نَزلا الأرْضَ المَخُوفَ بها الرَّدَى

-------- يُخَفِّضُ مِنْ جأشَيْهما مُنْضُلاهُما

إذا اسْتَغْنَيا حَبَّ الجميعُ إليهما

-------- ولم يَنْأَ عن نفعِ الصديقِ غِناهُما

إذا افْتَقَرا لم يَجْثُما خَشْيَةَ الرَّدَى

-------- ولم يَخْشَ رُزْءاً منْهُما مَوْلَيَاهُما