رفض الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أي اقتراح بانسحاب مبكر للقوات الأمريكية من العراق.
في الوقت ذاته، اعترف الجنرال كارتر هام، نائب مدير العمليات في رئاسة اركان الجيش الامريكي بأن بلاده تواجه "عدوا شرسا"، وذلك بعد مقتل 14 من جنود البحرية الأمريكية (المارينز) والمترجم الذي يرافقهم قرب مدينة حديثة شمالي غربي بغداد.
وقال بوش: "نواجه عدوا شرسا في العراق، واذا وضعنا جدولا زمنيا للانسحاب، فسيعرف العدو كيف يرسم خططه".
واضاف بوش في الخطاب الذي القاه في ولاية تكساس: "يريدوننا ان ننسحب ولكنهم لن ينجحوا بذلك لانهم لم يفهموا بعد مدى قوة الولايات المتحدة"، معتبرا ان "السبيل الامثل لإكرام ذكرى الموتى هي استكمال المهمة التي ذهبنا الى العراق من اجلها".
وختم بوش مركزا على "اهمية الدستور العراقي التي تجري صياغته الآن والاستفتاء العام المنتظر في شهر اكتوبر والانتخابات المرتقبة في ديسمبر".
من جهته، قال الجيش الأمريكي في بغداد إن الجنود الـ14 قتلوا ومعهم مترجم مدني في انفجار قنبلة زرعت على أحد جانبي الطريق في الموقع نفسه الذي شهد هجوما في وقت سابق من الأسبوع وأدى إلى مقتل سبعة جنود أمريكيين.
"عدو شرس"
وتقع مدينة حديثة قرب الحدود العراقية السورية، في منطقة تكررت فيها الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة على القوات الأمريكية.
وقال الجنرال كارتر هام إن الجنود الذين قتلوا هذا الاسبوع كانوا "يواجهون، لسوء الحظ، عدوا شرسا وقادرا على التكيف".
ووصف هام المسلحين بأنهم "خطرون ويمتلكون قدرات مهمة" واوضح انهم باتوا يستخدمون قنابل اشد قوة واكثر قدرة على اختراق المدرعات".
واضاف هام "نرى الآن تقنيات مختلفة تستعمل لعرقلة جهود قوات التحالف والقوات العراقية" وتابع "انهم يستعملون وسائل مغايرة لتوجيه الاحداث".
منطقة مضطربة
وقد قتل 37 جنديا أمريكيا على الأقل في العراق خلال الأيام العشرة الأخيرة، وهي فترة شهدت تصاعدا مكثفا لأعمال العنف إلا أن الهجوم الأخير في حديثة يعتبر واحدا من اشد الضربات دموية منذ غزو العراق عام 2003.
وكان 14 جنديا أمريكيا و4 من المقاولين المدنيين قتلوا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية أمريكية في الموصل.
وفي تطور منفصل قال الزعيم السني عدنان الدليمي إن القوات الأمريكية داهمت منزله ليل أمس في سيارة مصفحة واحتجزته وعائلته وعصبت أعينهم وأوثقت أيديهم.
وأفادت أنباء بأن الجيش الأمريكي قدم اعتذارا بعد الحادثة التي أدانتها أحزاب سنية.
يذكر أن أحزابا سنية قد نظمت تظاهرات احتجاجية بعد أن تم إعفاء الدليمي من منصبه كرئيس للوقف السني.
___________________
هل الذي قام بهذه الاعمال شمامره؟ لآن المنطقه قرب سوريا.. من طنايا صرنا الاشراس هههههه.. اخوكم عبدالله ابن هديرس
وقال الدليمي إن القرار جاء على يد الحكومة ذات الأغلبية الشيعية كعقاب لوقوفه ضد الهجمات التي تستهدف السنة.
المفضلات