في عالم يعج بالظلم ,, وبين أقوام يرون عدوهم الأول في كل ماهو مسلم ,, فإن صيحات الإستغاثة ستظل تتزايد من حين لآخر ,,
كنا نسمع في الماضي وامعتصماه تنطلق من أفواه أخواتنا المسلمات اللاتي يقع عليهن الظلم ممن كان الظلم شعاره وهويته ,, في البوسنة في الشيشان في أنحاء شتى من تلك البقاع ,,
لكن لم نكن نسمع بتلك الصرخة تنطلق من عالمٍ لطالما تغنى بالحرية والعدالة والمساواة ,, عالم الغرب العادل ,,
الآن وبعد توالي الحملات هناك على كل ماهو مسلم ,, فقد بدأت تنطلق تلك الصرخة من أفواه نسائنا المستضعفات ,, وها نحن نسمعهن فماذا نحن فاعلون !!؟
هذه قصيدة أختنا سارة محمد الخنيزان ,, الأسيرة في غياهب سجون محاكم العدل الأمريكية دون ذنب ارتكبته سوى أنها مسلمة ,,
حرموها من أبنائها واعتقلوها مع زوجها ولا تزال ,, والأسباب مجهولة !!
ولإذلالها أكثر فقد خلعوا حجابها في قاعة المحكمة ليثبتوا أن أسرهم لها ليس إلا أسراً لدينها وليفضحوا ماتكنه صدورهم من حقد على الإسلام وأهله ,,
كتبت هذه القصيدة وهي في أسرها وكأنها تقول ,, أين أنا من معتصم أمتي !!؟
وامعتصماه النجدية تقول لكم :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نـاشـدتُ أهـل البر والإيثــارِ = نـاشـدتُ أمـة سيـد الأبـرارِ
ناشدتُ من عُرفوا بصـدقِ عزيمـةٍ = قـومي رؤوس المـجدِ و الإكبـارِ
أنا بنتُ نجـدٍ بـورِكت وتهـللتْ = من أهـلها ذي السـادة الأخيـارِ
زوجـي ابن نجـدٍ في رُباها قد رَبى = شهمـاً طهوراً من ثرى الأطهــارِ
قـدْ كبـّلونا بالحديـدِ وحسبـُهم = كـف الــدعاء يجـود ليـل نهارِ
ورُميتُ واهـولاه في سِجـن العناء = ورمـوا بـزوجي خلف ذعرِ جدارِ
قـد رنَّ في أذنـي بـُكاء احبـتي = خمـساً من الأطفـالِ في الأسحـارِ
بـاتوا بـلا أُمٍ و غُـيب والــدٌ = و غـدوا كـأيتـام فياللعـــارِ
كشفـوا عن الوجـه الحيي غِطاءهُ = وظهرتُ في الإعـلام دون ستـارِ
و رُميتُ بالـجُرم الذي لم أقـترفْ = وكـذاك زوجـي زُج دون حـوارِ
قَـدْ أطلق الفجارُ إفكـاً فاحشـاً = أواه مـن ذا آخـــذٌ بالـثـارِ
يرمـون عرضـاً طاهراً بهُرائِــهمْ = حقــدٌ تَبـدى دونمـا استــارِ
الله عــلامٌ بصــدقِ بــراءتي = فيمـا أبنتُ و عالـمٌ أســراري
مَـثلُ الشهامـة كان زوجي مُحسناً = في قومــهِ من خِيرة الأخيـــارِ
قـدْ ألجـمَ الهـمُ الكئيبُ مناطقي = وارتـجَ قلبـي و انطوى مشواري
باب الإلـهِ وقـد طـرقتُ فبـابهُ = لِمُغـَيـَبِـي أمـل بفـكِ إسـارِ
ثم التجـأتُ إلى بـني قومي فَـفِي = قلبـي من الآمـــالِ كالأمطـارِ
هيـا أسمعـوا صوتاً بريئاً قـد ثوى = في السجــن بين براثنِ الكُفــارِ
ارمـوا سِهــامَ الليـلِ لله الـذي = يُنجيـه فهـو مُقـدرُ الأقــدارِ
لأحبـتي أُهـدي دمـاءَ مدامـعي = فـدمي على الوجنات دمـع جـارِ
فأحبـتي عُـرفوا بِصـدق أُخـوةٍ = وأحِبتـي هُـم نُصـرةُ الأحـرارِ
يا كُـل مَن نَطَـقَ الشهادةَ مُسلمًا = بِالله شُـد العــزمَ في إِصــرارِ
أُمـراؤنـا وُزراؤنـا كُـبراؤنـا = الخطــب أعظـمُ من أنين هـزارِ
أشْكـو إِليكم حُـرقتي و تَوجُـدي = خـوفي و آلامـي و رعب دثـارِ
مـارُد مظـلومٌ بسـاحةِ عـدلكمْ = أو ذلَّ صـاحبُ عـزةٍ بقـــرارِ
بُنيـانُ أُمتنـا يُشـد قـوامــه = يا صرخة المظلومِ صـوتـكِ عـارِ
يـوما سيُشـرق بالبراءةِ سـانحـاً = و سـترجع الأطيـارُ للأوكــارِ
يومـاً سترجع يا أبا تُـركـي لنـا = ويــُرد كيـدٌ كائــدٌ ببـوارِ
ثم الصــلاة عـلى النـبي وآلـه = خـير الـبرية سيـدُ الأخيــارِ
[/poem]
الأسيرة : سارة بنت محمد الخنيزان
المفضلات