[align=justify]المشاهد لمباريات الملاكم "محمد علي" لن يصيبه الملل، حتى وإن شاهدها مئات المرات. يتميز هذا الملاكم بأسلوب رائع، بالحركة داخل الحلبة واعتماده بشكل كلي على لكمة "الجاب"، وفي آخر المطاف يقضي على خصمه بلكمات سريعة وخاطفة بعد أن أنهكت قواه، وانتظروا بعد المباريات مداعباته مع مراسلي التلفزيونات التي يطلق فيها تصريحاته الساخرة على خصمه، ومديحه غير المحدود لنفسه.
لقد كان هذا البطل ليس بطلاً في رياضة الملاكمة فحسب وكيف يناور ويوجه لخصمه لكمات موجعة، بل كان بطلاً في التعبير عن آراءه ومعتقداته. لقد أظهر "محمد علي" أن الدين الذي يعتنقه وهو "الإسلام" دين سماحة. وفي نفس الوقت ، أظهر لنا "علي" أيضاً، كيف أن كراهية "الرجل الأبيض" – كالمعتاد - ليست للأعراق الأخرى فحسب، بل للمعتقدات وحريات التعبير... "فإذا لم تكن معهم، فأنت ضدهم". فمشكلة الملاكم "علي" تكمن في أن الرجل الأبيض رفضه، لأنه "رجل أسود" حتى وإن أحضر الجوائز العالمية التي رفعت اسم الولايات المتحدة الأمريكية عالياً. عندما رفض "علي" الذهاب إلى حرب فيتنام لأن ديانته ترفض قتل الأبرياء، حُكم بالسجن لمدة خمس سنوات، وبعد حرب ضروس في المحاكم كسب "علي" القضية ولكن بعد أن يتنازل عن حزام البطولة، ففعل بكل شجاعة، وبعزيمة نادرة استرد حزام بطولة العالم ووضعه حول خصره. وأخيراً، يبقى العالم الإسلامي فخوراً بما قدمه هذا البطل للفقراء ودعم القضايا الإنسانية. فهذا الأسطورة سيبقى في قلوبنا جميعاً، ومصدر فخر للعالم الإسلامي، ويستحق أن يُطلق عليه "علي"... البطل المسلم.[/align]
ارجو منك عدم مقارنه اي من صحابه رسولنا الكريم مع اناس في هذا الزمان...فهم خارج المقارنه
المفضلات