[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إعذروا قذف مبعثراتي على جدارن هذه الصفحة
وإعذروا عبثي بالبارود الذي ينتظر الخروج
فأنا لا أكتب سوى ما أحس .. وما أحس فقط
إذا لابد من أن تعذروني
محبكم
العابث فيصل
( 1 )
امتلأت جمجمتي الصغيرة
ببارود ظالم
كادت أن تنفجر
حين اقترب عود الثقاب منها
وبدأت بالتذبذب
بين الخيارات العديدة
بين الخيارات العتيدة
أصبح السلم المهجور في أعماق الألم
زاويتي الوحيدة
وأصبَحَتْ كالورق المحترق
أفكاري الوليدة
لا جديد .. لا جديد
فأنا كذلك منذ الأزل
وأنا كذلك لم أزل
أكذب الكلمات و النيران والحطب
وأكذب كل ما قالوه أجدادي
عن أن كل ما له بريق
ليس بالضرورة أنه ذهب
وأهيم .. وأهيم .. وأهيم
في غابات الأمل
وفي غياهب الصبر المذل
أحرقتُ كل ما يتعلق بالهزيمة
وبالذكريات الأليمة
سرقت الشمس قبل ظهورها في السَحر
أخبأتها في جيبي
وصاحبت المطر .. وكرهتُ المطر
كتبتُ المبعثرات
وعبثت في قلوب البشر
ومن ثم كرهتُ البشر
لم يجر علي كل ما فعلته
سوى جل ما نسيته
لأنه في أعماقي استقر
فلتخبريني يا جمجمتي الصغير
ما هو البارود الذي سينفجر
أهو الحزن الذي
داخلكِ استقر
أم أنه الضجر؟
أم أنكِ البارود نفسه؟
جاوبيني أيتها الجمجمة
أي ذنبٍ اقترفت
كي تقذف علي الدنيا
ببيضها الفاسد
أهو ذنبي
أم ذنب سوقها الكاسد
أم قد تكون عين حاسد
ضاع الجواب
لم تجب
والحزن داخلي انتشر
وبدأ العد العكسي منذرا
بأنها ستنفجر
تلك الجمجمة اللعينة
لا محالة ستنفجر
وسأنفجر
سأنفجر
سأنفجر[/poem]
المفضلات