[align=center] السلام عليكم
هاذه الخنساء في مراثيها لاخويها صخر ومعاويه وبالاخص صخر
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَهْفي على صَخْـرٍ فإنّي أرَى لَـهُ =نَوافِـلَ مِنْ مَعْرُوفِـهِ قـد تَوَلّـتِ
وَلَهْفي على صَخْـرٍ لقـد كـان =عِصْمَةً لمولاهُ إنْ نَعْلٌ بمولاهُ زَلّـتِ
يَعُـودُ على مَـوْلاهُ مِنْـهُ برَأفَـةٍ =إذا ما الـموالي من أخيها تَخَلّـتِ
وكنتَ إذا كَـفٌّ أتَتْـكَ عَديمَـةً=تُرَجّي نَوَالاً مِنْ سَحابِـكَ بُلّـتِ
وَمُخْتَنِـقٍ راخى ابنُ عمرٍو خِناقَـهُ =وَغُمّتَـهُ عَـن وَجْهِـهِ فتَجَلّـتِ
وظاعِنَـةٍ فِي الحَيّ لَـوْلا عَطـاؤهُ =غَداةَ غَدٍ مِنْ أهلِهـا ما استَقَلّـتِ
وكُنْتَ لَنا عَيْشـاً وَظِـلَّ رَبَابَـةٍ =إذا نحنُ شِئْنـا بالنّـوالِ استَهَلّـتِ
فتًى كانَ ذا حِلْمٍ أصيـلٍ وتُـؤدَةٍ =إذا ما الحُبَى من طائفِ الجهلِ حُلّتِ
وما كَـرّ إلاّ كـانَ أوّلَ طاعِـنٍ =ولا أبْصَرَتْهُ الخيـلُ إلاّ اقْشَعَـرّتِ
فيُدْرِكُ ثأراً ثُمَّ لَمْ يُخطِـهِ الغِنـى =فمِثْلُ أخي يَوْماً بِـهِ العَيـنُ قَـرّتِ
فإنْ طَلَبُـوا وِتْـراً بَـدا بِتِرَاتِهِـمْ =وَيَصْبِرُ يَحْميهِمْ إذا الخَيـلُ وَلّـتِ
فَلَسـتُ أُرَزَّا بَـعْـدَهُ بـرَزِيّـةٍ =فـأذْكُـرَهُ إلاّ سَلَـتْ وَتَجَلّـتِ[/poem]
وقالت
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَينـيّ هلاّ تبكيـانِ على صَخْـرِ =بدمعٍ حَثيـثٍ لا بَكـيءٍ ولا نَـزْرِ
وتَسْتَفرِغانِ الدّمْعَ أوْ تَذْرِيانِهِ علـى =ذي النّدى والجود والسيّـد الغمـرِ
فَما لَكُما عن ذي يَمينيـنِ فابْكِيـا =عليهِ معَ الباكي المُسَلَّـبِ مِنْ صَبـرِ
كأنْ لَمْ يقلْ أهلاً لطالـبِ حاجَـةٍ =وكانَ بَليجَ الوَجهِ مُنشرِحَ الصّـدرِ
ولَمْ يَغْـدُ فِي خَيْـلٍ مجَنَّبَـةِ القَنَـا =ليُرْوِيَ أطْـرَافَ الرّدَيْنِيّـةِ السُّمْـرِ
فَشَأنُ الـمَنايا إذْ أصابَـكَ رَيْبُـها =لتَغدو على الفتيانِ بعدَكَ أوْ تَسـري
فَمَنْ يضمَنُ المَعرُوفَ فِي صلبِ ماله =ضَمانَكَ أو يَقري الضّيوفَ كما تقري
ومَبثوثَـةٍ مثـلَ الجَـرادِ وزَعْتَـها =لها زَجَلٌ يـملا القُلوبَ منَ الذُّعـرِ
صَبَحْتَهُمُ بالخَيـلِ تَـردي كأنّهـا =جَرادٌ زَفَتْـهُ ريحُ نجدٍ إلـى البَحـرِ
وكائنْ قرَنْتَ الحَقّ من ثَوْبِ صَفـوَةٍ =ومن سابحٍ طِرْفٍ ومن كاعبٍ بِكـرِ
وقائلةٍ والنّعشُ قد فـاتَ خطوَهـا =لتُدْرِكَهُ : يا لهفَ نَفسي على صَخـرِ
ألا ثَكَلَـتْ أمّ الّذيـنَ مَشَـوْا بِـهِ =إلى القَبـرِ ماذا يحمِلـونَ إلى القَبـرِ
وماذا يُواري القَبـرُ تحـتَ تُرابِـهِ =من الخيرِ، يا بُؤسَ الحوادثِ والدّهـرِ
وم الحزْمِ فِي العَزّاءِ والجودِ والنّـدَى =غَداةَ يُرَى حِلْفَ اليسـارَةِ والعُسـرِ
لقـد كانَ فِي كُلّ الأمـور مُهَذَّبـاً =جليلَ الأيـادي لا يُنَهْنَـهُ بالزّجْـرِ
وإنْ تَلْقَهُ فِي الشَّرْبِ لا تَلقَ فاحشـاً =ولا ناكثاً عَقـدَ السّرائِـرِ والصّبـرِ
فلا يُبْعِدَنْ قَبـرٌ تَضَمّـنَ شخصَـهُ =وجادَ عليْـهِ كلُّ واكِفَـةِ القطـر[/poem]
كمان قالت
أعَينِ ألا فَابْكـي لِصَخْـرٍ بـدَرّةٍ
إذا الخيل من طول الوَجيفِ اقشعرّتِ
إذا زَجَروها فِي الصّريخِ وطابقَـتْ
طِباقَ كِلابٍ فِي الهِـراشِ وهَـرّتِ
شَدَدْتَ عِصابَ الحَرْبِ إذ هيَ مانعٌ
فألْقَـتْ برِجْلَيـها مَرِيًّـا فَـدَرّتِ
وكانتْ ، إذا ما رامَها قَبلُ ، حالبٌ
تَقَتْـهُ بإيـزاغٍ دَمـاً واقمَطَـرّتِ
وكانَ أبو حَسّانَ صَخْـرٌ أصابَهَـا
فأرْغَثَـها بالرّمْـحِ حتَّـى أقَـرّتِ
كَراهِيَةٌ والصّبـرُ منكَ سَجيّةٌ ، إذا
ما رَحى الحرْبِ العَـوَانِ استَـدَرّتِ
أقَامُوا جَنَابَـيْ رأسِهـا وترافَـدُوا
على صَعْبِها يَوْمَ الوَغى فاسبطَـرَّتِ
عَوَانٌ ضَـرُوسٌ ما يُنادى وَليدُهـا
تُلَقَّـحُ بالمُـرّادِ حتَّـى استَمَـرّتِ
حَلَفْتَ على أهْلِ اللّـواءِ لَيوضَعَـنْ
فما أحْنَثَتْكَ الخَيْـلُ حتَّـى أبَـرّتِ
وخَيْـلٌ تُنـادى لا هَـوَادَةَ بَيْنَـها
مَرَرْتَ لـها دونَ السَّوَامِ ومُـرّتِ
كَأنّ مُـدِلاًّ مِـنْ أُسُـودِ تَبالَـةٍ
يكونُ لها حَيثُ استَدارَتْ وكـَرّتِ
[poem=font="Simplified Arabic,6,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يـا عَيـنِ جُـودي بالـدّمـوع
.......................الـمُسْـتَـهِـلاّتِ السّـوَافِـحْ
فَيْضـاً كمـا فاضَـتْ غُـرُوبُ
........................الـمُتْـرَعـاتِ مِـنَ النّوَاضِـحْ
وابْـكـي لِصَخْـرٍ إذْ ثَــوَى
.........................بَيـنَ الضّريـحَـةِ والصّفـائِـحْ
رَمْسـاً لـدَى جَـدَثٍ تُـذيـعُ
..........................بِـتُـرْبِـهِ هُـوجُ الـنّـوافِـحْ
السّيّـدُ الـجِّحْجـاحُ وابــنُ
..........................الـسّـادَةِ الشُّـمّ الجَحـاجِـحْ
الـحـامِـلُ الثّقَـلَ الـمُهـمّ
..........................مِـنَ الـمُلِـمّـاتِ الـفَـوادحْ
الـجـابِـرُ الـعَظْـمَ الكَسيـرَ
.........................مِـنَ الـمُهاصِـرِ والـمُمَانـحْ
الـواهِـبُ الـمِئَـةِ الـهِجَـانِ
.........................مِـنَ الخَـنـاذيـذِ السّـوابِـحْ
الـغـافِـرُ الـذّنْـبِ العَظيـمِ
..........................لِـذي القَـرابَـةِ والـمُمـالِـحْ
بِـتَـعَـمّـدٍ مِنْـهُ وَحِـلْــمٍ
...........................حِيـنَ يَبغـي الحِـلْـمَ رَاجـحْ
ذاكَ الّـذي كُـنّـا بِـهِ نَشْفـي
...........................الـمِـراضَ مـن الـجَـوَانـحْ
وَيَــرُدّ بــادِرَةَ الـعَــدوّ
...........................ونَخْـوَةَ الشَّنِـفِ الـمُكاشـحْ
فـأصـابَنَـا رَيْـبُ الـزّمَـانِ
............................فَـنـالَـنـا مِـنْـهُ بِنَـاطِـحْ
فَـكَـأنّـمـا أَمَّ الـزّمــانُ
...........................نُحُورَنـا بـمُـدَى الذّبـائِـحْ
فَنِسـاؤنـا يَنْـدُبْـنَ نَـوْحـاً
............................بَـعْـدَ هـادِيَـةِ الـنّـوَائِـحْ
يَحْنُـنّ بَعـدَ كَـرَى الـعُيـونِ
.............................حَـنـيـنَ والـهَـةٍ قَـوَامِـحْ
شَعِـثَـتْ شـواحِـبَ لا يَنيـنَ
............................إذا وَنَـى لَـيْـلُ الـنّـوائِـحْ
يَنْـدُبْـنَ فَقْـدَ أخـي النّـدى
..............................والخَيـرِ والشِّيَـمِ الـصّـوالِـحْ
والـجُـودِ والأيْـدي الطّـوالِ
..............................الـمُسْتَفيضـاتِ الـسّـوامِـحْ
فـالآنَ نـحـنُ ومَـنْ سِوَانـا
...............................مِـثْـلُ أسْـنـانِ الـقَــوارِحْ[/poem]
ومن قصائدها التي مطلعها:
ما بالُ عَيْنَيْكِ مِنْها دَمْعُهـا سَـرَبُ
أراعَها حَـزَنٌ أمْ عادَهـا طَـرَبُ
تحياتي
والاتي احلى
[/align]
المفضلات