الجهاد فرض عين ..نعم , الجهاد ذروة سنام الإسلام ...نعم
ولكن هل هناك ارض وراية مرفوعة للجهاد في العراق ..........لا ..
هل يجوز الجهاد بدون اذن ولي الأمر .............لا ...
لماذا ؟؟
لأن الجهاد من مهمات وحقوق الإمام (ولي الأمر). قال الحسن البصري: (هم يولون من أمورنا خمساً: الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود. والله لا يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون). وقال سهل بن عبد الله التستري: (أطيعوا السلطان في سبعة: ضرب الدراهم والدنانير والمكاييل والموازين والأحكام والحج والجمعة والعيدين والجهاد). ومعنى الإمامة نص عليه أهل العلم، قال ابن عابدين: (رياسة وسياسة الدين والدنيا، خلافة عن النبي (صلى الله عليه وسلم). ولا يخرج الجهاد منها. قال: الرياسة عند التحقيق ليست إلا استحقاق التصرف إذ أن نصب أهل الحل والعقد للإمام ليس إلا إثبات هذا الاستحقاق.
قلت: فهو صاحب التصرف وطاعته واجبة. ولأجل ذلك قال الخرقي: وواجب على الناس إذا جاء العدو أن ينفروا والمقل منهم والمكثر ولا يخرجون إلى العدو إلا بإذن الأمير إلا أن «دهمهم» عدو غالب يخافون كلبه فلا يمكنهم ان يستأذنوه. فاشترط إذن الأمير في الجهاد الذي هو فرض عين، وقال الزركشي: لا يجوز الخروج إلى العدو إلا بإذن الأمير، إذ أن أمر الحرب موكول إليه وهو أعلم بكثرة العدو وقلته ومكامنه، فاتبع رأيه في ذلك، إلا أن يتعذر استئذانه كطلوع عدو غالب عليهم بغتة ويخافون شره إن استأذنوه فإن إذنه إذاً يسقط ارتكابا لأدنى المفسدتين لدفع أعلاهما. وقال ابن قدامة في حالة مجيء العدو إلى أرض المسلم التي هو فيها : لا يجوز لأحد التخلف إلا من يحتاج إلى تخلفه لحفظ المكان والأهل والمال، ومن يمنعه الأمير من الخروج لأنهم إذا جاء العدو صار الجهاد عليهم فرض عين فوجب على الجميع.. فلم يجز لأحد التخلف عنه فإذا ثبت هذا فإنهم لا يخرجون إلا بإذن الأمير لأن أمر الحرب موكول إليه وهو أعلم بكثرة العدو وقلتهم ومكامن العدو وكيدهم، فينبغي أن يرجع إلى رأيه، لأنه أحوط للمسلمين إلا أن يتعذر استئذانه لمفاجأة عدو لهم فلا يجب استئذانه لأن المصلحة تتعين في قتالهم والخروج إليه لتعين الفساد في تركهم. وقال: وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك. وقال الأوزاعي في رجلين خرجا من مصرهما لدار الحرب بغير إذن الإمام: إن شاء عاقبهما. وقال الشافعي عن إذن الإمام في حالة الحرب والقتال: ولكنا نكره أن يخرج القليل إلى الكثير بغير إذن الإمام. وتكلم القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين الفراء في الأحكام السلطانية عن تأمير السلطان لأمير على ناحية ثم قال: فإن تاخمت ولاية هذا الأمير ثغرا لم يبتدئ جهاد أهله إلا بإذن الخليفة، وكان عليه دفعهم وحربهم إن هجموا عليه بغير إذن لأن دفعهم من حقوق الحماية ومقتضى الذب عن الحريم
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلاهالك , ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا , فعليكم بما عرفتم من سنتي , وسنة الخلفاء الراشدين المهديين , عضو ا عليها بالنواجذ ,
وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا , فإنما المؤمن كالجمل الأنف, حيثما قيد إنقاد )
الصحيحة للألباني رحمه الله الحديث رقم 937
قال الإمام الأوزاعي -رحمه الله تعالى وغفر له -:
(( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول .))
هل ينقص اهل العراق العدد لكي يأتي الأجانب ويجاهدون بدلا عنهم ؟؟
هل تنقص اخوان فطيمه الشجاعة لكي يأتي من هب ودب ولأهداف اصبحت مكشوفة لكي يدافع عنهم ؟
نحن نعلم ان المعتوه "بوش " قد قال (لو ان امريكا محتلة لكنت انا اول المدافعين عنها ) لم يقل سأفتحها وأستقبل المرتزقة وعصابات العالم لكي يحرروها وانا جالس انتظرهم ينتهون ؟؟؟ لأنه يعلم انه لن يتم ذلك الا بثمن ومن يدفعه هو المواطن !!!
الجزائر بلد المليون شهيد لم تحرر من اجانب "غير جزائريين " بل بأهلها واهلها فقط ...
لم يذكر التاريخ ان اجانب غير اصحاب الأرض حررو بلدا الا ولهم مصلحة وكان بثمن !!
نداء:من اخيكم (أبو عبد الرحمن محمد الطائــــــي)
هل تعرفون ماذا ينتظركم يا شباب الأمة في العراق؟!!!!!!
اعلموا أنه لا يوجد للمقاتلين هنا ملاذ آمن!!، وهم لا يستطيعون حماية أنفسهم فكيف حمايتكم وإيواؤكم؟!!!!
وهل تظنون أن لهم مكاناً متحرزين فيه أو جبهة يُقاتلون منها؟!!!!!!!!!
ما ينتظركــــــم !! حزامٌ ناسف، وبعدها يقولون لــــكم: إلى الجنَّــــــة!!!
ما ينتظركــــــم !! سيارةٌ مفخخة، وبعدها يقولون لـــكم: تنتظركم الحور العيـــن!!
أما فكَّرتم يا شباب الأمة .... لماذا الذي أفتاك أو أرسلك لا يذهب إلى الجنَّة، وإلى الحور العين؟!!
أم هو قد زهد فيهما ودفع غيره لهما !!!
ينتظركم يا شباب الأمة أن تباعوا وأنتم لا تدرون !! ولا تعلمون !! كيف؟ ولِمَ؟ تباعوا !!!
وأنا أقول لكم: يا شباب الأمة لماذا الانتحاريون منكم فقط؟!! (من القادمين إلــــى العراق )
أليس الأولى بهذه المهمَّة أهل البلد (العراقيون ) أنفسهم؟!!
هلا سألت نفسك يا أخي الحبيب لماذا الذي يُعطيني الحزام ويبعثني للانتحار لا يلبسه هو ..هو؟!!
هلا سألت نفسك يا أخي الحبيب لماذا الذي يُفخخ السيارة لا يقودها هو ..هو ..هو؟!!!
هل أرسل ولده أو أخاه؟ ولماذا لا ... لا ... لا ...؟!
فأقول لكم يا شباب الأمة إن هؤلاء يهذون بما يؤذي ويدمر ويخرِّب ويروع ويهرفون بما لا يعرفون.
دماؤكم غالية علينا، ودم كل مسلم على وجه الأرض غالي علينا .... ولكنها رخيصة عند هؤلاء، بل دماؤهم ودماء أولادهم وذراريهم غالية عندهم، ودماء المسلمين رخيصة جداً !!!
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم )) الترمذي والنسائي.
يا شباب الأمة وأملها ... اعلموا أنَّ في مجيئكم إلى العراق تزيدون النار حطباً وتفتحون على هذه النار أنابيــب البترول... كما قال الشيخ اللحيدان حفظه الله تعالى.
في خضم هذه الأحداث الجسام .. هل علمتم كم مسلم قد قتل بغير حق بعملياتكم؟ والله جلَّ وعلا يقول: ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))، جهنم تنتظر مَن يقتل الأبرياء، وليس الجنة كما يغرر بـكم!!!
وكم مسـجد قد هدم؟ وكم عائلة قد شردت؛ وحيل بين الأم وابنها؟ وكم طفل بلا ذنب قد قتل بنيران أسلحتكم ...؟ سلموا من العدو المحتل، ولم يسلموا من عملياتكم ....
لم يسلم الطفل المسلم فضلاً عن الكبير من المسلم الذي يرفع شعار الجــهاد !!!
هل هدم المساجد من تعظيم بيوت الله أو شعائر الله؟!
إذا كان في جهادكم المزعوم كل هذا القتل والهدم والتخريب وتشريد الأبرياء والاعتداء على حرمات الله؛ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه، حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) سنن أبي داود، ولم يسلم منكم دماء وأموال المسلمين في العراق أبداً؛ فأين الجهــــــــاد؟!!
هل جهادكم ضد المسلمين؟ أم ضـــــد الكفار؟!
والسؤال الذي أطرحه عليـــــكم؛ إن كان لديكم أدنى علم بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لماذا شُرِّع الجـــــهاد؟ وضد مَــــنْ؟!!
شُرِّع الجهاد يا أخوتي وأحبتي حتــى تكون كلمة الله هي العليا ... وحتى لا تكون فتنـــــة ويكون الدِّين كله لله؛ قال تعالى: ((وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه ))، وأنتم تسببتم - كما تزبزبتم من قبل - بجهادكم المزعوم .. بإعلان الحرب على أهل السنَّة (1) وتشويه سمعتهم؛ حتى أصبحنا لا نستطيع أن نقيم الهدي الظاهر خوفاً على أرواحنا... هذه من ثمرات جهادكم المزعوم!!
فقدان الأمن والأمان على أرواحنا وأعراضنا وأموالنا والإفساد في الأرض .... أين إعلاء كلمة الله في جهادكم المزعوم؟!!
إنَّ للجهاد ضوابط وأحكام قد شُرِّعت عند قتال المسلمين للكفار معلومة في أمَّات الكتب؛ وأنتم خالفتم كل هذه الضوابط الشرعية ولم تلتزموا بالمنهج السليم والسديد في القتال .... بل عصيتم الله تعالى وخالفتم رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وأنتم تدَّعون الجهاد !!!
بل ارتكبتم أُموراً ما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا التابعين وتابعي التابعين في جهادهم ضد الكفار، وأنتم جئتم لتهدِّموا بيوت الله ... وقتل أناس أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنَّهم كانوا بالقرب من نيران أسلحتكم وعبواتكم المفخخة .
ارجعوا إلى كتاب الله عزَّ وجل وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان جهادهم؟ .... تفقهوا في دينكم قبل أن تقدموا على عمل هو ذروة سنام الإسلام ...
إنَّ حالنا في العراق كأسيرٍ عند عدوه قد وثَّقه وأنهكته الجراح ووضع العدو السيف على رقبته؛ فما عساه أن يفعل؟!
.... سؤال أطرحه عليــــكم راجياً الإجابة بعلم؟!!!
نصيحيه أخٍ مشفقٍ ....
((فَمَـــنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمـــَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ )).
((فَسَتَذْكـــُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ )).
والدِّيـــــن النصيحـــة.
اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه.
(((سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن فيها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً.)))
المفضلات