[align=center]عنترة بن شداد ..غني عن التعريف ، وشهرته بالشجاعة ،غمرت الآفاق
وكذا حاتم الطائي ..عاش ومات رمزا للكرم..ولمن لا يعلم..واعتقد ان هذه المعلومة ليست بالجديدة..فقد قال احد اخوة حاتم بعد وفاته لأمه: الا تظنين ان الناس سيعتبرونني خليفته؟ فقالت :لا..ممزوجة بابتسامة تهكمية..
فسألها من فوره :ولماذا ؟
فردت: لانه عند ولادته يبكي ولا يرضع الى ان يأتي من يرضع معه ..!
اما انت فكنت تبكي لو جاء المكان طفل حتى ولو لم يرغب بالرضاعة.!
وكثيرة هي الأساطير التي حيكت حول هذين الرجلين ..، ولا علم لي هل ادرك احدهما الآخر ام لا..!
الا ان ما ساحدثكم به ... وان كان اقرب للأساطير منه الى الحقائق ، فاننا لم ننه عن التحدث بها..( حدثوا عن بني اسرائيل ولاحرج ) ولكن ذلك ضمن ضوابط ..عدم التعارض مع نص شرعي.. او التعارض مع سنن الله الكونية..والا فأن الحكمة ضالة المؤمن ..أنى وجدها فهي له.
وهذا من كمال الدين الأسلامي ..الذي لايتحجر على العقول بل يأمرها بالعلم والبحث.. ويميز بينها وفقا لهذا الأساس..( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) آية
نعود للموضوع ..
التقى حاتم الطائي مع عنترة بن شداد في غزو على قوم وكانا متحدين وبعد الغزو ...
جلسا ... وقسما ( الغنائم ).. وكانت من الأبل فقسمت بالتساوي ..الا انهما لاحظا حوارا..( جملا صغيرا) خارج القسمة.!
ويحاول اللحاق بأمه الموجودة ضمن الأبل التي كانت من نصيب عنترة..
فقال عنتره: ( وكان السيف في يده) مشيرا به ..هلا جعلته يلحق بأمه ؟!
فقال حاتم ..لك ذاك ، بشرط ان تخبرني عن سر شجاعتك ( وربما ان لأشارة عنترة بالسيف دورفي ذلك! اذ لو قال حاتم لا فربما ضربه بالسيف واخذ الجميع !) فرد عنتره : و لك هذا على ان تخبرني بسر كرمك !
اتفقا ، فقال عنتره: كل يوم اخرج فيه لقتال اعتبره مكسب ..اذ كان من الممكن اني مت بالأمس ! ولذلك لا اخاف الموت ابدا..
فقال حاتم : اما انا فكل مرة اكسب فيها شيئا وابذله..اكون عند البذل ..كما لو انه لم يأتني اصلا..
فما رأيكم بهذا الشعور اليس تحليلا نفسيا معقولا ؟!
وسمعت ايضا مما يروى عن عنترة انه سئل عن سر شجاعته فقال: كنا ونحن صغارا نلعب لعبة ..وهي ان يدخل احدنا اصبعه بين اسنان الآخروكل واحد منا يعض الآخر.... ويكسب الرهان من يصرخ وينسحب خصمه..
فكنت كلما هممت ان اصرخ واسحب اصبعي اقول في نفسي انتظر قليلا ..فلعله هو يفعل .. وهكذا ..فيفعل واكسب..
ومن ذلك تعلمت الشجاعة بالصبروالتحمل....!
14/3/1425 هـ[/align]
المفضلات