[align=center]
هي حادثة قتل أو ربما هي حادثة سرقة تسببت بالقتل , وبإمكانك إن أردت أخي الكريم أن تتبع خيوطها والدلائل التي تستشفها من التحقيقات التي توصل إليها النقيب فايز ومساعده الرقيب سعد ( وهما أسماء لشخصيتين وهميتين هنا إلا أنهما عن إثنين عزيزين عندي ) .. ولك أخي الكريم أن تستدعي من تُريد أو من تتهم , وتُعيد التحقيق معه , بشرط أن تحمل ثلاثة اسئلة وجيهه ومُباشرة ومقبولة , أما إن أردت الزيادة .. فلتكن تسعة اسئلة إذاً .. وبإمكانك أن تتعاون مع من يُشاركك في الشخصية المشبوهة !!
حاول أن توجد شكوكاً عن شخصيةٍ معينة .. وأن تبحث عن الدلائل التي تستند عليها ..
وعموماً .. سأدعك مع النقيب فايز ليوضح لك الحادثة من أولهــــــــــــا .... [/align]
[line]
[line]
[align=center]
كُنت في سوق المدينة وذلك لغرض التسوق , إلا أن الرقيب سعد إتصل بي وأفادني بخبرٍ عن قضية سطوٍ في أحد المنازل , ويبدو أنها قد أدت إلى قتل صاحب المنزل . أخذت منه العنوان وتوجهت بسيارتي إلى حيث المنزل , والذي لم يكن بعيداً عن المكان الذي أنا فيه , والذي أُقدر بأن أصل إليه في غضون خمسة دقائق , لولا أن المطر كان شديداً حيث استمر على ذلك لليوم الثالث ..
كانت الشرطة قد أحاطت بالمكان , وكان خبراء البصمات يقومون بعملهم في البحث عن أية بصمات وأية دلائل يجدونها . لقد أخبرني الرقيب سعد بأن نتائج التحاليل ستكون على مكتبي بعد ساعة أو ساعتين , طلبت من الرقيب أن يأخذني في جولةٍ في المنزل , وذلك قبل أن نتفحص الضحية .. وقد بدأنا بالدور الأول ..
لقد كانت الأمور في الطابق السفلي تبدو عاديةً جداً , ولا شيء يلفت الأنظار لعملية سرقة .. كُنت حينها وأنا معه اتأمل ما في المنزل من الداخل وأبحث عن أي شيءٍ قد أجعله منطلقاً لي في البحث , لقد كان المنزل فخماً جداً وكان يحوي الكثير من التحف الباهظة الثمن , وقد وقفت عند كل واحدةٍ منها كي اتأمل جمال صُنعها ودِقة زخارفها . فتوقف عندي ( سعد ) وقال بأن القتيل هو من هواة التحف والآثار وكل شيءٍ قديم وخصوصاً الساعات الأثرية .. وهذا ما لاحظته حيث كان هناك الكثير منها ..
توقفت عند واحدةٍ من تلك الساعات الأثرية حيث كانت معلقة على الحائط القريب من الدرج , فتوقف بجانبي الرقيب وقال متهكماً :- يبدو أنك لا تُفرق بين الحديث والقديم , فهذه الساعة حديثة .. ألا ترى أنها تعمل على الكهرباء ؟!
قُلت نعم أرى ذلك .. وأرى أيضاً أن الساعة تُشير الآن خطئاً إلى الخامسة والربع !! أي أنها مُتأخرة نصف ساعة تقريباً !!
دخلنا سويةً المطبخ وأخذ الرقيب سعد يُقلب في الأدراج وفي كل شيء وهو يقول .. لا شيء مريب هنا .. حتى وصل إلى الثلاجة .. ثم صاح بي وهو يقول .. وجدت أمراً !!
ثم ضحك ..
الرقيب سعد :- أيعقل أن تكون ثلاجة منزلي ممتلئةٌ من كل نوع , وهذا الثري لا يوجد لديه هنا غير الجبن والخبز والماء !!
النقيب فايز :- المريب ليس في الثلاجة .. بل في كوبين من القهوة كانا على الطاولة وكان فيهما أثر قهوة !!
الرقيب سعد :- قهوة !! أنت لماحٌ جداً ( تهكماً كالعادة ) .. هي أكواب قهوة !! فماذا تُريد أن يكون بداخلها ؟!
النقيب فايز :- إذاً ما رأيك بهذه النافذة المكسورة يا رقيب الدجاج واللحوم ؟!
الرقيب سعد :- عموماً .. لنذهب إلى حيث الضحية .. فمكانه في الغرفة التي فوقنا مباشرة !!
أخذني الرقيب إلى الدور العلوي حيث الغرفة التي كانت فيها الضحية , لقد كان النور خافتٌ جداً إلا من مصباح المكتب ونور عمود الإضاءة في الشارع , والذي يُطل على النافذة مباشرة ..
لقد كان الضحية مُكباً على وجهه , وقد أُصيب بأربعة طلقات نارية اخترقت جسده , حيث كانت آثار واحدةٌ منها على الحائط الذي خلفه , ويظهر أن القتيل قد أسند جسده على الحائط , أما البقية من الطلقات فقد خرجت من النافذة , ما يدل على أنها أُطلقت جميعاً عن قُرب , والصورة لدي هي أن الجاني قد تفحص المجني عليه إن كان قد مات .. ثم ألقاه أرضاً , لقد كان كل شيء في الغرفة كما هو مرتباً ولم تظهر أية آثارٍ لعراك حول الأثاث والأدراج القريبة من الرجل .. لقد كانت النافذةُ مفتوحةٌ مع أن السماء ممطرة , وقد كانت ستائرها الشفافة مسدلة .. وربما أن المجرم قد استخدم النافذة إما للدخول أو للخروج .. إلا أننا لم نجد ما يدل على ذلك , وما كان عليها سوى بصمات صاحب المنزل ..
لا شك عندي أنه هو من قام بذلك .. فقد كان مُبللاً من الأمام !!
لاحظت أن هناك ثلاثة طلقات نارية لم تُصب أهدافها , حيث أنها قد عملت آثاراً على الجدران وذلك بعيداً عن الجثة , واحدةٌ عند نهاية الدرج في الأعلى , والأخرى قد أصابت جدار الغرفة القريبة من غرفة الضحية , والأخيرة كانت على باب غرفة الضحية .. وربما أن القاتل قد بدأ بإطلاق النار عشوائياً وهو في الأسفل , وذلك لإخافة القتيل قبل القيام بالسرقة !!
كانت هناك أوراقاً كثيرة على المكتب , لاحظت أن أولها والتي كانت في مقدمة تِلك الأوراق , عبارة عن أمرٌ منه لمدير أعماله بأن يقوم بتصفية إحدى الشركات وذلك لأنه لا يثق بشركائه ..
لقد عبث الجاني بغرفة نوم الضحية فقط , حيث الأدراج مُفتحة , وما بها من أوراق أو ملابس مُبعثرة بعيداً هنا وهناك , ما يدل على أنه كان مرتبكاً وخائفاً , والغريب أن من يقوم بإطلاق سبعة طلقات نارية , ثلاثٌ منها عشوائية , لا بد ( إن كان محترفاً ) أنه يعي بأنه بذلك قد ضيق الوقت على نفسه وأنه سيُزيد من إرتباكه وخوفه .. إن كان سارقاً !!
سألت الرقيب سعد :- هل هناك مشتبهٌ بهم أو شهود ؟!
الرقيب سعد :- الرجل عاش وحيداً بعد موت زوجته , وقد مات وحيداً أيضاً , ولا يوجد معه في البيت غير مدبرة المنزل .. وهناك سائقه الخاص .
ذهبنا إلى مركز الشرطة .. وتم حصر واستدعاء جميع من كانوا في محل شُبهه أو كانوا في منزل القتيل في ذلك اليوم .. لقد كانت النتائج تقول بأن الرجل قد تم قتله بين الساعة الواحدة والثالثة بعد الظهر . كذلك فإن الذين يعيشون معه في المنزل أو على علاقةٍ معه , لا يعلمون إن كان يقتني نقوداً أو مجوهرات في المنزل ..
عموماً طلبت من الرقيب أن نبدأ التحقيقات وأن يُحضر لي المشتبه به الأول .. وقد كان محضر التحقيق هو الآتي :-[/align]
[line]
[align=justify]الرقيب سعد :- الإسم والمهنة ؟!
الرجل :- سالم .. وعملي بستاني .
الرقيب سعد :- ما سبب قدومك إلى منزل القتيل في ذلك اليوم ؟!
البستاني :- بطلب من صاحب المنزل , حيث أمرني أن أقوم بزراعة أنواعاً معينة من الورود قد كان يُحبها .
الرقيب سعد :- ما تفسير دخولك إلى المطبخ , مع أن مهنتك في فناء البيت ؟!
البستاني :- لم أفعل .
النقيب فايز :- فبماذا إذاً تفسر وجود بصماتك على كوب القهوة الذي كان في المطبخ ؟!
البستاني :- لقد أحضرت لي الخادمةُ كوباً من القهوة .. وأنا في فناء البيت ولم أدخل البيت مطلقاً .
الرقيب سعد :- متى قدمت للعمل في زراعة الزهور .. ومتى خرجت ؟!
البستاني :- أتيت في العاشرة والنصف , وخرجت في الثانية عشرة والنصف .
النقيب فايز :- تستطيع الخروج الآن ..[/align]
[align=center]ثم أمرت الرقيب بأن يُحضر لي المشتبه به الثاني ..[/align]
[line]
[align=justify]الرقيب سعد :- الإسم والمهنة ؟!
الرجل :- ماجد والمهنة رجل أعمال وشريك القتيل في إحدى المؤسسات التجارية .
الرقيب سعد :- أخ ماجد .. متى آخر مرة شاهدت فيها القتيل ؟!
رجل الأعمال :- اليوم صباحاً .. حيث قُمت بزيارته في منزله , وذلك في الساعة الواحدة والنصف ..
النقيب فايز :- هل كانت الزيارة بموعدٍ مُسبق ؟!
رجل الأعمال :- لا .. لم يكن يعلم بأنني سأقوم بزيارته .. ولكنني كُنت مضطراً لكي أواجهه بحقيقته , وأنه وبحكم إدارته للشركة قد كبدنا الخسائر تلو الخسائر , مع أنه رجل أعمال ناجح ومرموق .. لكنه الطمع والجشع ..
الرقيب سعد ( مقاطعاً ) :- أخ ماجد .. تبين لنا أن هناك خلافاً بينك وبين القتيل .
رجل الأعمال :- نعم .. فقد تكبدت شركتنا خسائر ماليةً هذا العام , وبدلاً من أن نقف مع بعضنا في هذه المحنة التي تسبب هو بها , حيث وضعت بين يديه نُسخاً من المشتروات والإتفاقيات الغير متفقٌ عليها فيما بيننا .. أخبرني أنه يُريد تصفية الشركة .
الرقيب سعد :- أعلم بهذا .. فقد كانت آخر رسالةٍ يكتبها القتيل تتضمن أمراً لسكرتيره عادل , في أن يقوم بجرد ممتلكات الشركة وذلك كي يُعلن تصفيتها .. أممم ( يقول الرقيب ) .. ألا يدعو هذا إلى الشك ؟!
رجل الأعمال :- لا .. ماذا تقصد ؟! مستحيل أن أكون أنا القاتل , فهذا الأمر لا يدعو إلى القتل .
الرقيب سعد :- إذاً ..
رجل الأعمال :- عموماً .. لو كُنت أنا القاتل , فكيف يفوتني إذاً إخفاءُ تلك الورقة !!
الرقيب سعد :- آه الورقة .. إستمع ما هو مكتوبٌ فيها :-
وعليك - السكرتير - أن تقوم بجرد وإحصاء جميع ممتلكات الشركة , وكذلك إعداد قائمةً بجميع مديونياتها سواءٌ للشركات الأُخرى أو للبنوك , فأنا أُريد أن أُعلن التصفية الشاملة للشركة بحُكم أن لي النسبة الكُبرى من أسهمها .. فأنا لا أثق بشركائي مُطلقاً وأكاد أُجزم أنهم ينهبون أموالها ..
النقيب فايز :- عموماً .. نحن لا نتهمك .. ولكن .. هناك شكوك نطمح في إيضاحها .. شكراً لك .. تستطيع أن تتفضل .. لكن أخبرنا متى خرجت من عند القتيل ؟!
رجل الأعمال :- الساعة الثانية والربع ..
النقيب فايز :- تفضل بالذهاب .. وشكراً لك ..[/align]
[align=center]أمرت الرقيب بأن يُحضر السائق , ولما دخل به , كان الرجل مُرتبكاً ..[/align]
[line]
[align=justify]الرقيب سعد :- اسمك .. ومهنتك ؟!
السائق :- اسمي طلال , ومهنتي سائق خاص للقتيل يرحمه الله ( ثم أخذ يبكي ) ..
الرقيب سعد :- أين كُنت ساعة الجريمة ؟!
السائق :- نعم .. كُنت في سوق المدينة .. وذلك لأشتري بعض الحاجيات للمنزل كالعادة ..
الرقيب سعد ( وقد بدا عليه الجوع ) :- ما كانت نوعية تلك الحاجيات ؟!
السائق :- حاجيات !! كأي حاجيات يحتاجها أي منزل !!
الرقيب سعد :- حدد ..
السائق :- اشترينا بعضاً من اللحوم كالسمك والدجاج , وكذلك بعض الخضروات والفواكه ..
النقيب فايز :- تقول اشترينا !! إذاً لم تكن وحدك ؟!
السائق :- لا .. لقد كانت معي الخادمة , وهذا ما نقوم به يومياً ..
الرقيب سعد :- متى ذهبتما ؟!
السائق :- في الساعة الثانية عشرة تقريباً ..
الرقيب سعد :- ومتى عُدتما ؟!
السائق :- عُدنا في الثانية .. تقريباً .
النقيب فايز :- كيف علمت بالحادثة ؟!
السائق :- لقد وصلت إلى المنزل وأفرغت الحمولة في المطبخ , ثم ذهبت وأدخلت السيارة في المرآب وقمت لأُنظفها مما علق بها من أوساخ بسبب المطر , ثم دخل علي السيد يرحمه الله وحمَّلني مظروفاً للسيد السكرتير .. ولما عُدت فوجئت برجال الشرطة وقد طوقت المنزل .
النقيب فايز :- هل سلمت المظروف إلى السكرتير ؟!
السائق :- لا .. لم أُسلمه إليه شخصياً , فهو لم يكن موجوداً .. لكنني وضعته على المكتب .. آه .. تذكرت ..
عندما عُدت بالحاجيات إلى المنزل .. رأيت سيارة السيد ماجد وهو شريك القتيل .. وقد كانت في فناء المنزل ..[/align]
[align=center]ثم أمرت الرقيب بأن يُحضر لي السكرتير والذي هو من المُقربين للمغدور به ومن خواصه ..[/align]
[line]
[align=justify]الرقيب سعد :- الإسم والمهنة ؟!
عادل .. وأعمل سكرتيراً للسيد ومفوضاً عنه في إدراة شركة الخدمات والتموين ..
الرقيب سعد :- أين كُنت ساعة الجريمة ؟!
السكرتير :- كُنت في مكتبي في شركة الخدمات والتموين وذلك لإحصاء وجرد أموالها وعوائدها وما عليها .. بأمرٍ من السيد .
النقيب فايز :- متى آخر مرةٍ قابلته ؟!
السكرتير :- في صباح هذا اليوم .. تقريباً في العاشرة أو العاشرةَ والنصف .
النقيب فايز :- ما دواعي أمر السيد في هذا الجرد ؟!
السكرتير :- السيد يرحمه الله , تبين له أن هناك إختلاساً في الشركة التي بينه وبين المجموعة التي يتزعمها السيد ماجد , فطلب مني أن أقوم بذلك لكي يتسنى له إعلان تصفية الشركة ..
الرقيب سعد :- يبدو أن الجرد سيطال جميع ممتلكات السيد الآن .. إلا أن الأمر سيكون من خلال جهةٍ رسمية وحكومية ..
النقيب فايز :- تستطيع الذهاب الآن ..[/align]
[align=center]ثم .. ذهب الرقيب سعد وأحضر معه الخادمة .. واستأذن في أن يغادر حتى يتمكن من أن يأكل شيئاً ..[/align]
[line]
[align=justify]النقيب فايز :- الإسم والمهنة ..
الخادمة :- عفاف وأعمل كخادمة منزلية في منزل السيد جابر ..
النقيب فايز :- أين كُنتِ وقت الحادثة ؟!
الخادمة :- كُنت في سوق المدينة حيث أوصلني السائق ..
النقب فايز :- متى عدتما ؟!
الخادمة :- لا أذكر .. فليس معي ساعة .
النقيب فايز :- ماذا فعلتي بعدها .. ؟!
الخادمة :- ذهبت إلى غرفة الجلوس وقمت بتنظيفها , ثم دخل علي السيد من الباب الخارجي , وسألته إن كان يُريد شيئاً , أو ليسمح لي أن أعود والدتي .. وبعد أن وافق ذهبت إلى زيارتها .
النقيب فايز :- هل ذهبتِ سيراً على الأقدام في ذلك اليوم .. الممطر ؟!
الخادمة :- لا .. لما خرجت رأيت السائق طلال وهو يُخرج السيارة من المرآب , فسألته أن يوصلني إلى هناك ..
النقيب فايز :- كم قضيتي من الوقت في تلك الزيارة ؟! ومتى عُدتي ؟!
الخادمة :- جلست عندها حوالي الساعة , ثم اتصلت بطلال ولما لم أجده , خرجت سيراً حيث كُنت أخشى أن اتأخر في الرجوع , وعُدت إلى البيت في الثالثة والنصف بالضبط ..
النقيب فايز :- تقولين .. بالضبط !! مع أنكِ لا تضعين ساعةً في يدك !!
الخادمة :- نعم .. لكنني عندما دخلت البيت كُنت قد نظرت إلى ساعة الحائط مباشرة .. وقد كان موعد الدواء الذي يأخذه السيد .. ولما ذهبت به إليه .. ( تبكي ) وجدته .. مقتولاً ( تبكي ) ..
النقيب فايز :- حسناً .. تستطيعين الذهاب الآن ..[/align]
[line]
[align=center]ثم دخل علي الرقيب سعد وقد كان مرتاحاً ومُستعداً لكل أمرٍ آمره به .. فتناقشنا مطولاً .. ثم قلت له :- بمن تشك ؟!
الرقيب سعد :- أشك في هذا المتعالي المسمى .. ماجد !!
النقيب فايز :- وهل يسرق البيوت من هم في صفة رجال أعمال ؟!
النقيب فايز :- عموماً .. أنا أشك فيهم جميعاً وبلا استثناء .. فالكل يخفي أمراً سواءٌ له علاقةٌ بالحادثة أم لم يكن !![/align]
[align=center]فمن يكون المتهم .. أيها القاريء الكريم ؟![/align]
المفضلات