ها قد أتيت
لكن ليس لأثبت التهمة على السائق مع أنني لازلت أشك به ,, لكن لأضع بين أيديكم ماتوصلت إليه من استنتاجات قد تساعدكم في إثبات التهمة على أحد بعينه ولولا أنني في عجلة من أمري لقمت بذلك بنفسي لكن لن أحرمكم من استنتاجات أجاثا كريستي الشمري >>> هذا اللي يسمونه الغرور
المهم ,, نبدأ من أول كلام النقيب فايز ,,
يبدو أنك لا تُفرق بين الحديث والقديم , فهذه الساعة حديثة .. ألا ترى أنها تعمل على الكهرباء ؟!
قُلت نعم أرى ذلك .. وأرى أيضاً أن الساعة تُشير الآن خطئاً إلى الخامسة والربع !! أي أنها مُتأخرة نصف ساعة تقريباً !!
تأخر الساعة نصف ساعة وعملها بالكهرباء يدل على أن هناك انقطاع للتيار الكهربائي دام نصف ساعة ,, أي أن القاتل حرص على قطع التيار الكهربائي عن البيت لحاجة في نفسه ,,
لقد كانت النافذةُ مفتوحةٌ مع أن السماء ممطرة , وقد كانت ستائرها الشفافة مسدلة .. وربما أن المجرم قد استخدم النافذة إما للدخول أو للخروج .. إلا أننا لم نجد ما يدل على ذلك , وما كان عليها سوى بصمات صاحب المنزل ..
الحقيقة أن المجني عليه وهو صاحب المنزل هو من قام فعلا بفتح النافذة والسبب :
قد يكون السبب هو أنه حينما انقطع التيار الكهربائي شك المجني عليه بوجود لص داخل المنزل خصوصا أن عمود الإضاءة الموجود في الشارع كان مضيئا ولعله قد سمع صوت انكسار نافذة المطبخ والذي يقع أسفل غرفته مباشرة (( يقطع أبو الذكاء )) فأراد التأكد من ذلك وقام بفتح النافذة ليرى ماذا يحدث في الأسفل !!
لقد وصلت إلى المنزل وأفرغت الحمولة في المطبخ
هنا يتبين لنا أن السائق كاذب لأن الثلاجة بدت خالية مما ذكر ,, يجب توجيه سؤال للخادمة عن تلك الأشياء وأين قامت بوضعها !!
الخادمة :- كُنت في سوق المدينة حيث أوصلني السائق ..
عبارة " أوصلني السائق " تدل على أن السائق لم ينزل معها فقد قام بإيصالها فقط ثم عاد ,, ولعل ارتباكه حين سئل عن الأشياء التي قاما بشرائها يثبت أنه لم ينزل معها بل أوصلها فقط ,,
النقيب فايز :- متى عدتما ؟!
الخادمة :- لا أذكر .. فليس معي ساعة .
بما أن الخادمة ليس معها ساعة فبإمكان السائق أن يتلاعب بالوقت فيحدده كيفما اتفق معه ولن تستطيع الخادمة أن تثبت كذبه لأنها لاتحمل ساعة !!
الخادمة :- ذهبت إلى غرفة الجلوس وقمت بتنظيفها , ثم دخل علي السيد من الباب الخارجي , وسألته إن كان يُريد شيئاً , أو ليسمح لي أن أعود والدتي .. وبعد أن وافق ذهبت إلى زيارتها .
دخول السيد من الباب الخارجي يدل على أنه كان في الخارج ,, أي أنه كان عند السائق ربما ليعطيه المظروف ,,
الخادمة :- جلست عندها حوالي الساعة , ثم اتصلت بطلال ولما لم أجده , خرجت سيراً حيث كُنت أخشى أن اتأخر في الرجوع , وعُدت إلى البيت في الثالثة والنصف بالضبط ..
إذا كان الشريك قد غادر في الساعة الثانية والربع ,, وتنظيفها لغرفة الجلوس يدل على خروج الشريك فتكون ساعة ذهابها إلى أمها تقريبا الثانية والنصف وبما أنها جلست عندها حوالي الساعة أي أنها خرجت من عندها في الثالثة والنصف ,, وبما أنها رجعت للمنزل سيراً على الأقدام وفي هذا الجو الماطر سيتطلب ذلك منها تقريبا نصف ساعة فيكون وقت وصولها الحقيقي لبيت المجني عليه هو الرابعة ,, وهذا يتفق مع تأخر الساعة لأنها كانت تشير إلى الثالثة والنصف ,,
وبما أن الجريمة وقعت بين الواحدة والثالثة فإن وقت الجريمة بالتحديد سيكون بين الثانية والربع والثالثة ,,
لازلت أرى أن الشبهات تحوم بقوة حول السائق ,, لكن لأني في عجلة من أمري الآن سأدعكم مع هذه الاستنتاجات ولعل لي عودة هذه الليلة بإذن الله لأرى كيف سنصل إلى النتيجة ,,
لدي بعض الأسئلة ,,
كوب القهوة الآخر لمن ؟؟
ومتى شرب البستاني قهوته ؟؟
وإلى اللقاء
<<<<<<<<<<< كونانة
المفضلات