[align=center]:2:
:shrt27:
لا يستطيع الإنسان أن ينقل بعض المعانات الإنسانية التي يحفل بها مجتمعنا دون أن تطفر عيونه دموعاً
أخي الحبيب : عندما يتقدم الإنسان في العمر ويجاوز سن الستين لا يفكر إلا في الاستعداد لآخرته فيصير المسجد هو صديقه والمصحف هو نديمه
ولكن ما رأيك في كهول تجاوزوا الستين ومع ذلك لا زالوا يلهثون خلف لقمة العيش التي تسد رمقهم وتشبع جوعة أزواجهم وأولادهم
اذهب إلى جمعيات البر وأقرأ في ملفات بعضهم ولن تستطيع أن تمسك دموعك !!
يقول لي بعض الأخوة إنه زار بيوتاً لم يجد في ثلاجاتها سوى الماء ولم يجد لديهم من الطعام سوى الخبز !!
وقفت بين طلابي في إحدى الجهات ( وكنت في ذلك الوقت جاهلاً ) وحدثتهم عن الفقر الذي ينتشر في بعض البلاد الإسلامية وقلت لهم نصاً : أننا والله الحمد لا يمر علينا يوم دون أن نأكل فيه لحم ضأن أو دجاج !!
فاستغرب طلابي مني هذا السؤال وعندما سألتهم وجدت أن بعضهم تمر عليه أسابيع دون أن يعرف فيها طعم اللحم !!
نعم أيها الحبيب الفقر يضرب أطنابه عندنا وينيخ حولنا دون أن نحفل به وخيراتنا تذهب شرقاً غرباً
أسألك بالله ماذا تفعل 1500 ريال لشخص يعول أسرة مكونة من سبعة أشخاص ؟
ماذا يفعل هذا المبلغ أمام متطلبات الحياة القاسية ؟
أيها الحبيب اذهب إلى بعض المدارس في بعض الأنحاء وادخل عليها في فترة فسحة الإفطار أدر عينك على الطلاب وانظر إلى بعضهم وقد لاذوا بالجدران بوجوه كالحة وعيون حزينة يرمقون زملاءهم بانكسار لأنهم لا يملكون ثمن الإفطار.
نعم يجب أن يتحرك المسؤولون لمعالجة هذا الوضع البائس معالجة كلية وليست معالجة موضعية كما هو الحاصل الآن ، كما أننا كأفراد مجتمع يجب أن نسائل أنفسنا عن الدور الذي قمنا به تجاه هؤلاء ؟
هل أدينا دورنا على الوجه المطلوب ؟
جمعيات البر الخيرية التي تنتشر في كثير من المناطق هل قامت بدورها كما يجب ؟!
هل هي فعلا ًتنزل إلى الميدان لتبحث عن الفقراء أم هي تنتظرهم حتى يأتوها ؟!
وكم نسبة فقراء الداخل الذين تحسن لهم مقارنة بفقراء الخارج ؟!
أعرف رجلاً موسراً لا زال يعطي زكاة ماله لقريب له منذ أكثر من عشرين سنة مع أن هذا الرجل حسنت حاله وأصبح موسراً !!
هناك الكثيرون الذين يبحثون عن مظان أكثر حاجة للزكاة والصدقة فهل دللناهم عليها ؟ [/align]
المفضلات