هل خُلِقنا كي ننام؟؟؟
مررتُ قبل أيام بصديق ٍ لي في مكان ِ عمله كي أسلم عليه , وذلك بسبب ضيق الوقت الذي لا يتسع لتكوين علاقاتٍ شخصية , وزياراتٍ أجتماعية , فنستغلُ الوقت المُتاح لدينا حتى ولو لم يتعدى الدقائق المعدودة لإلقاءِ التحية على بعض , وأن كانت الظروف جيدة لتناول كوباً من الشاي العراقي .
المهم صاحبي هذا من المولعين في التلفاز وبالأخص الأخبار حاله بذلك حال الكثير منا .
و أصبح صاحبي بتحليلاتهِ أشهر من بعض محللي القنوات الفضائية أو بعض محللين أوربا ( ممن أطلق عليهم محللين الهامش ) فتجدهم خبراء بكل شيء وهم ضليعون في كافة الأمور من سياسيةٍ الى أتفه الأشياء أعزكم الله . لست هنا بصدد أن أُشّهر بهم , فليس لهم أي وزن ولا قيمة كي نعيرهم أي أهتمام أمثال ( س.ع ) في أوسلوا وأمثاله من عبيد العلمانيين .
هذا ليس بموضوعنا وأعذروا لي خروجي عن النص .
المهم وأثناء حديثي مع صديقي أدار التلفاز على محطة ٍ أخبارية (....) ماذا أرى !!؟
أنه ما يُسمى برئيس وزراء العراق الدكتور – أبراهيم الجعفري – أعزكم الله .
أين !!؟ ... في الكويت .
ليست هذهِ هي المشكله فالكويت بلدٌ شقيق فلم تكن زيارتهُ بالأمر المُستبعد , لكن الذي صعقني هو جلوس هذا الشخص وإلقائهِ مُحاضرةٍ أمام أتحاد جمعيات نساء الكويت , يتحدث عن نساء العرب في التأ ريخ وتطَرق الى الخنساءِ والخولةِ بنت الأزور .... والكثير من الشخصيات النسوية التأريخيه
وليست هذه ِ بمشكلةٍ أيضاً فيحب هذا المسكين البائس بأن يلقي محاضرته في أي مكان حتى لو في مقهىً على رصيف , أو عند أم ستوري تلك الشخصيةُ الكاريكاتوريةِ الساخرة التي يعرفها جميع العراقيين , جالسً على قوطية حليب نيدو فارغه في أحدى جراجات بغداد المُهانه بغداد التي دنسوها هذا وأمثاله , حيث انه لم يتسنى له ذلك عند ما كان عند أسياده في ايران . وهذه ليسة بمشكلة أيضاً .
أتدرون أين هي الطاااامة ُ الكُبرى !!؟
يسافر هؤلاء ويتمتعون بقوت الشعب المُهان ويلقون بمحاضراتهم الفارغه , ربما أرادوا أن يقلدوا بذلك البعث العفلقي في التنظير ووضع الأيدولوجيا والنُظم , أو ربما أرادوا إ ثبات بأنهم ليسوا أُميين , ونسوا أن العمى عمى البصيرة لا عمى العين .
فهل جمعية نساء الكويت بحاجة ٍ الى تلك المحاضرة ؟ مع علمي أن الكويت وشعب الكويت وصل الى مرحلةٍ عاليه من الرُقي و التطور .
الطآمة ُ الكبرى أيها السادة .... هي أن هؤلاء الخونه يعيشون ويسافرون فالجعفري والكردي كل يوم ٍ في بلد , والشريفات العراقيات مُهانات في سجون بغداد وتُمتهن كرامتهنّ في كل لحظه على أيدي علوج الأستعمار وكلابه .
والطآمة ُ الكبر هي حفرُ الحُفر من قِبْلَ أبن صهون وأبن مجوس فصهيون حاقدةُ علينا مُنذُ السبأ الأول , والمجوس حاقدين علينا منذُ كسر أيوان كسرى, وأخماد نيران ِ فارس .
كُل هذا وأخوتنا العرب ُ في عراق العروبة ِ نائمون , وكُل شيء يُحاك ويدبّر وهم نائمون هاهو الدستور سوف نُجبَر عليه وأنتم نائمون , يااااااااااااااااااا أمة محمد هل خُلِْقنا لكي ننام !!؟
الرجاء أبداء ارآئكم في موضوع اخواتنا السجينات
لكم فائق الأحترام
المفضلات