السلام عليكم
من أمثال العامة في نجد قولهم ( عطية غبينى ) وقصة هذا المثل أن حمدان بن غبين قبل نزوح جماعته من نجد كان له حصان اسمه شقير لا يوجد في الخيل ما يسبقه ، فلما علم الأمير ابن عريعر بهذا الحصان أغرى من يأتيه به حيافة بأن يعطيه مئة ناقة، فقال أحد جماعة ابن عريعر أنا أستطيع أن أتفدوى ( أي يكون ضيفا يقوم بالخدمة ) فنزل عند حمدان متنكرا وكان هذا الفداوي رجلا يقوم بالخدمة حسب جهده ولم يسألونه من هو لأن عادة العرب أن لايسألون الفداوي عن مذاهبه مخافة أن يكون لاجئاً فلا يحرجونه . وقد لاحظ الفداوي حرصهم على الحصان ، فكان حمدان بنفسه يفكه ويسقيه ثم يعيده إلى القيد، فبقي الفداوي مدة عام دون أن يجد فرصة للسرقة فلما يئس استأذن حمدانا في العودة فكبر على حمدان أن يفارقه ضيفه بدون سبب فلما ألح عليه حمدان عن أسباب رحيله صارح مضيفه بأنه جاء لسرقة الحصان مندوبا عن الشيخ ابن عريعر، فقال له حمدان عليك أن تنتظر إلى الغد حيث سأمر بالحصان على الصانع ليجود حذاه ثم تأخذ الحصان مسرجا هدية مني لابن عريعر دون أن تعرض نفسك للسرقة والمخاطرة ، الا ان بن عريعر عف عن الحصان وقال ارجع به الى حمدان فصاحبه احق به، فلما عاد به حمدان قال له أعده إلى ابن عريعر وقل له هذه عطية غبينى لاترد فإن أعاده ثانية ذبحت الحصان .
تحياتي
المفضلات