[align=justify]يا حقيقة ابلعي شمسكِ ويا كرامةُ أقلعي وغيضَ الحقُ وقضي الأمرُ واستوت على ألزورِيِ ، وقيل بعداً للقومِ المصلحين
هذا منطق الذين يريدون فساداً في الأرض ولا يصلحون ،وإذا قلت لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ، فهمهم الأول والأخير هي مصالحهم الدنيوية الوضيعة ، فيسلوكن لذلك كل مسلك ويوغرون قلوب ولاة الأمر على المصلحين للنجاة بفتات من الدنيا قليل ، أفما علموا أنها لا تزن عند الله جناح ذبابه ولو كان ذلك ما أخذوا منها من قطمير ، وهم أخبر الناس بوزن جناح الذباب فلما لا وقد ارتضوا لأنفسهم الذباب مثلا ، فساء مثل القوم الظالمين ، فلله العجب كيف احترفوا لبس الحق بالباطل ، ولله العجب كيف هانت أنفسهم عليهم ، حتى أمسوا مضرب مثلاً وعبرة لأولي الألباب ، أدمنوا الانحطاط ، واستشربت أجسادهم وقلوبهم الأحقاد فلم يجعلوا مجالاً لعمل مصلح بالبلاد محب خير للعباد ، فلله العجب كيف تمَكنوا ومُكِنوا من التحكم في رقاب الأنام ، ولله العجب كيف لا يبصر سادتهم زيفهم وأكاذيبهم العظام ، ولله العجب كيف لا يبصر سادتهم شمس الحقيقة التي تجلى الظلام ، ولله العجب كيف لا يبصر سادتهم فتنتهم وقد أمست مدلهمة الجهام ، رافعة عقيرتها بين ظهرانيهم ، ولكن حقاً أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
00والسلام 00[/align]
المفضلات