[align=center]لعل ذاكرتي لم تخني في أن أول عملية أستخدمت بها السيارات المفخخة هي في فرنسا وكانت محاولة لأغتيال نابليون الا أنها فشلت ، ومن ثم أنتشرت تلك العمليات أبان الحرب الأهليه في لبنان
بشكل ملحوظ ، وتنامت تلك العمليات المفخخه لتصل الى الكويت والجزائر ومصر في الثمانينات من القرن الماضي ، وتواصلت الى أن دخلت الى السعودية واليمن وسورية ، وهاهي الآن في العراق ، وأعيدت الى لبنان .
عمليات تفخيخ السيارات لا جدوى لها سوى تقويض الأمن الداخلي لأي بلد ، أو أغتيال صوت حر تسبب في أزعاج من لا يؤمن بصوت آخر سوى صوته ، ولقذارتها وبربريتها فهي تحصد من القتلى
من لا ناقة لهم ولا جمل .
وبرأيي أنها من أسوء الوسائل المستخدمه في الحروب والأرهاب ، بل من أقذرها لعدم جدواها في تحقيق شيء ملموس من مطالب الجهة الفاعلة سوى ترويع الناس وترهيبهم .
والمتتبع لما يحدث الآن في لبنان والعراق يلاحظ نتائج تلك العمليات الفاشلة ، والتي تدل على جهل وفكر ساقط لمرتكبيها والجهات الداعمه لهم .
لاحظوا ما حصل في لبنان في الآونه الأخيره ، أغتيال الحريري ومن ثم سمير قصير و أخيرا جورج حاوي ، ومن قبلهم المحاوله الفاشله للنائب حماده ، وجميع تلك العمليات متشابهه في الأسلوب والطريقه ، وأهدافها واضحة المعالم وهي أسكات الأصوات الحرة والوطنية .
أما العراق فظاهرها المحتل وباطنها الشعب العراقي المغلوب على أمره ، فالجميع يتابع أحداث العراق والتي لا تشرق لهم شمس الا وهناك أكثر من عمليه لسيارات مفخخة هنا وهناك يكون
ضحاياها جندي محتل ومئات من العراقيين .
عموما السؤال المحير هو
ما هي جدوى تلك العمليات المفخخه في ظل نتائجها العكسية على مرتكبيها ؟؟
ولماذا لم تنتشر في دول أخرى من العالم ؟
وهل أصبحت تلك العمليات ثقافة عربية ؟[/align]
المفضلات