بسم الله الرحمن الرحيم
شوفوا العجب يا جماعة الخير وشاركوني بأرآئكم
عجبت من بعض المتطفلين أو ربما أسميهم العوالق التعلقة أو العلق , الذين يدعون الأشياء ويفسرون الأحداث بما يشتهيه مزاجهم العفن ولا يتقون الله في أنفسهم , فتراهم تارة ً يوصفون عباد الله باوصاف ٍ غريبة وبشعة ويقذفون المحصنات بأشد وأبذئ الكلام الذي لا تقبله الأذن قبل العقل من قباحته وسخافته . قد يدعي أمثال هؤلاء الشوائب أن قلوبهم محترقة ً على الوطن , ويلقي الآخر جحيم غضبه على الزمن أو ربما على القارئ نفسه فتلقاه تارة ً يمينا وأخرى شمالا ً يترنح كما يترنح مدمن الخمر أو متسولين أوربا الذين نراهم في محطات القطارات وفي أواسط المدن . الذي لفت نظري وجعلني اكتب مقولتي هذه ِ عندما كنت أبحث في أحد الأيام في الشبكه الأليكترونيه عن شخصية ٍ ما وجدت العجب العجاب , فوقعت عيني على موضوع لأحد هؤلاء الشوائب البشريه ( حشا خلقة الله ) فبينما تُذبّح اهالينا ويموت من أبناء وطننا المحتل كل يوم العشرات, يقوم شبيه الأنسان هذا في التهجم على خلق الله وعلى أعراضهم كأنما ليسوا شرفاء وليس لهم أصل ولا فصل . فيُريد هذا البعوض البشري ان يجردهم من الشرف في مقالاته الهوجاء وتحليلاته النسويه ( مع كل أحترامي للنساء ) لا تزعل علينا هيئة حقوق المرأة .
عجبت كيف انحطت اقلامنا وأصبحت تبحث عن الأمور التافهه وتنسى الأمور الجسام , كيف أصبحنا ندور في فراغ المكان والزمان وباقي الأمم تتعدانا ونحن نناقش قضايا شبيه الأنسان هذا وأمثاله, من الكتاب الذين لا يتقون الله في كتاباتهم ولا يراعون ضمائرهم ,ولا يعيرون أي أهتمام لا للذوق العام ولا للأخلاق فربما أوسلوا محت فيهم هذه السمات ,ولكن والذي اعرفه عن الشعب النرويجي من الشعوب المتحضرة والمحافظه نوعا ما بالنسبة ِ لأوربا .
لقد وصفت في أحدى المحاضرات التي قمت بها قبل أحداث 11 أيلول في النرويج حالنا نحن الغرباء القادمون الى أقصى بلاد الأرض وقمت بتقسيم المغتربين الى ثلاثة مجاميع المجموعة الأولى أطلقت عليها المجموعة المنطويه : وهي المجموعة التي تكون منغلقه على حالها لا لها ولا عليها ( تكون هذه المجموعة مكّونه دوله داخل دوله ,ومجتمع داخل مجتمع له حقوق وليس عليه واجبات , نعم له حقوق وليس عليه واجبات. ويعتقد الفرد من هذه المجموعة ان كل شيء يحصل عليه من الدوله مغنم لا ويتعدى هذا الى المطالبه بأتفه الأمور وأحقرها بكل وقاحه ويدعي انها "حق من حقوقه " ) وعندما تواجهه المسؤله الأجتماعيه ( أقول هنا مسؤوله اجتماعيه حيث غالبية العاملين في الشؤون الأجتماعيه هنا هم من العنصر النسوي) في أمر ٍ ما القى اللوم على عاداتنا وتقاليدنا, بل وذهب بهم جهلهم الى القاء تفاهاتهم على ديننا الحنيف الذي هومنهم براء.
أما المجموعة الثانيه, فهي مجموعة ما يسمى بالجيل القادم, والذي تعول عليه أوربا عموما , وأصحاب الحملات المسيحيه حيث انه لا أستفادة من الجيل الأول, فربما يعوضهم خيرا الجيل الثاني الجيل الناشئ , هذا الجيل المسكين الذي اتى المهجر صغيرا لايذكر شياً عن بلده, أهله , دينه ووطنه , أو ربما يتذكر بعض الشيء, ولكن ليس لديه الدرايه الكافيه عن تأريخه ودينه وبلده , فتراه قادم من بلاد الممنوع, والكبت كما يطلقون عليها أهل الأختصاص , الى بلاد الحريه المباحه والجنة المزعومه ( بلا تشابيه ) تكرم الجنة عنهم , فتراه يود سلخ جلده بلحظة ٍ واحده , بل بطرفة عين يود لو انه لم يخلق من أبويه , فتبدأ رحلة الضياع والعياذ بالله , ويساعده والد يه المنهمكين في العمل أو ربما الصياعه , حيث الشؤون الأجتماعية توفر لهم مستلزمات المعيشه والسكن وما شابه ذلك . فترى طمعهم وغبائهم يدفعهم للحرام والعياذ بالله , حيث يقوم الأب بتطليق زوجته أمام القانون " طلاقا ً صوريا ً " كما يطلقون عليه. وهو بنفس الوقت يباشرها سرا وهي بنفس الوقت طليقته . والثمن ؟ شقة أضافيه للزوج والزوجه وبعض النقود زيادة على المعونه الأنسانيه , التي يطلق عليها البعض منهم " الراتب " والذي لايخجلون من تسوله كل شهر من مكاتب الشؤون الأجتماعيه . ونسوا أن الشؤون الأجتماعيه وضعت لمساعدة المحتاجين من الناس وليس القادرين على العمل . نرجع الى الجيل القادم الذين يودون الأنخراط في هذا المجتمع الباهر في عيونهم من مغامرات وبنات حديثات السن وخمر و....... امور شتى فينصد مون في الواقع . حيث انه ليس من السهل التأقلم المجتمع الجديد و من الصعب الأنخراط فيه لعدة أسباب ليس هناك مجال لتناولها ها هنا , فتراهم يقومون في إنشاء تجمعاتهم الخاصه حيث يتأقلم معهم من هو منبوذ أساسا ً من مجتمعه ,وهنا تبدأ رحلة الضياع الى الهوة السوداء , فهم قد أضاعوا مجتمعهم ولم يستقبلوا من قبل المجتمع الجديد. فتراهم في محطات القطارات وفي الشوارع ليلا يسرقون هذا ويعتدون على ذاك , ويتعاطون أنواع وأصناف من المخدرات التي من السهل على أحدهم قتل والديه للحصول عليها,والبنات وياللأسف لا أعلم ان صح لي تسميتهن بنات ؟ فلم يبقى من ملامح الأنوثة فيهن شيء بل لم يعدهناك أي شيء يدل على ما يسمى بنت في معنى الكلمه (والمعنى في قلب الشاعر كما يقال ) كل هذا من أجل ماذا ؟ كل هذا من أجل بضع نقود يحصل عليها الأب الذي يتفاخر في وجوده في أوربا فالأب زاني والعياذ بالله والأم كذلك والأبناء حدث بلا حرج ويستذكرني هنا مثل يقول إذا كان رب البيت في الدف ناقر فما شيمة أهل البيت إلا الرقص والطرب . نسأل الله الستر والعافيه .
أما المجموعة الأخيرة : فهي تلك المجموعه التي لديها وعي وخلفيه عن تأريخها ودينها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها فهي المجموعه الموجبه التي تعرف ماذا تريد فنراها تختلط مع الناس وتكّون علاقات ذات طابع معين وتأخذ الأيجابي من تطور وثقافه وعلم وترتوي من مناهل العلم ما شائت لكي ترجع يوما من الأيام حامله التطور والتغير الأيجابي لمجتمعاتها ,وتنشر في هذا المجتمع الجديد عاداتها وتقاليدها وعلمها ويحدث بينهم وبين المجتمع الجديد أختلاط لطيف يولد نوع من أنواع الأندماج المعرفي والثقافي والذي يأتي بمردوده الأيجابي على الطرفين فهذه هي المجموعه التي نعول عليها في نشر الخير والعلم وجعلنا الله وأياكم منها .
المفضلات