[align=right]هناك امور يتعين على كل من الاسرة والمدرسة والمجتمع مراعاتها لتجنب كثير من المشاكل وخاصة التعرض لاضطرابات النطق والكلام من جهة ومحاولة مواجهتها والحد من تأثيراتها والاسراع بعلاجها ان حدثت من جهة اخرى.
فالوقاية خير من العلاج لذلك نود تذكير كل من يهتم بتنشئة الاطفال وتربيتهم ببعض الامور والاجراءات التي يمكن اتخاذها.
اولا ـ الاسرة:
على الاسرة مراعاة الامور التالية سواء قبل الحمل او اثناءه او بعده لمواجهة الاضطرابات:
1 ـ اجراء التحاليل الطبية اللازمة لاكتشاف اية عوامل وراثية يمكن ان تنتقل من الوالدين الى الطفل وقد تسبب اضطرابا في كلامه.
2 ـ توفير الرعاية الصحية المناسبة للام اثناء الحمل تجنبا لما قد تتعرض له من امراض تؤثر على الجنين وتسبب اضطرابه.
3 ـ توفير الرعاية الصحية واتخاذ الاجراءات الدقيقة اثناء الوضع حتى لا تتعرض الام لاضطرابات الوضع وما قد يسفر عنه من اصابات للجنين لعل من اخطرها اصابة المخ.
4 ـ توفير الرعاية الصحية الجيدة للاطفال بعد الولادة مع تزويدهم بالتطعيمات والتحصينات الضرورية لوقايتهم من الامراض المعدية.
5 ـ اهتمام الام برعاية طفلها اثناء اعوامه الاولى مع الحرص على الرضاعة الطبيعية وتوفير المثيرات الصوتية وتجنب تركه للمربيات الاجنبيات حتى لا يتأثر نموه اللغوي.
6 ـ ملاحظة الطفل بدقة للتأكد من سلامة حواسه خاصة السمع وكذلك الكشف الدوري عليه.
7 ـ توفير المناخ الاسري الجيد الذي يشعر معه الطفل بالامن والطمأنينة والانتماء.
8 ـ تجنب تعنيف الطفل باستمرار وعقابه دون مبرر وتدعيم ثقته بنفسه.
9 ـ تشجيع الطفل على الكلام في مختلف المناسبات وبأية صورة.
10 ـ سرعة عرض الطفل على المتخصصين حال الشعور بتأخره في الكلام او تعثر في ممارسته.
11 ـ الاشتراك مع اختصاصي علاج اضطرابات النطق والكلام في تنفيذ البرنامج العلاجي للابناء قدر الامكان.
ثانياـ بالنسبة للمدرسة:
المدرسة هي المؤسسة الثانية بعد الاسرة التي تهتم برعاية الاطفال وتربيتهم ورغم ذلك فقد تفوق الاسرة في هذه المسؤولية ولذلك يتعين على المعلمين في المدرسة مراعاة ما يلي:
1 ـ توقيع الكشف الطبي الشامل على الاطفال عند التحاقهم بالمدرسة ومن ثم يمكن اكتشاف ما يكونوا قد تعرضوا له من امراض تؤثر في نموهم.
2 ـ اشتراك المعلمين في عملية الاكتشاف المبكر لاضطرابات النطق والكلام لدى الاطفال عن طريق تدريبهم على اساليب الملاحظة الدقيقة لهم.
3 ـ تحديد التأثيرات المختلفة لاضطرابات النطق والكلام على اداء الطفل في غرفة الدراسة وعلى مستوى تحصيله بصورة عامة.
4 ـ اعداد البارمج والاساليب لتحسين مهارة الكلام لدى الاطفال من خلال الانشطة اليومية التي تقدم لهم سواء داخل غرفة الدراسة او خارجها.
5 ـ التعاون مع اولياء الامور لاتاحة الفرص المناسبة لنمو الكلام لدى اطفالهم واسداء النصح والارشاد الذي يدفعهم الى اصطحاب الطفل الى اختصاصي علاج اضطرابات النطق والكلام في وقت مبكر حتى لا تتدهور حالته.
6 ـ التأكد من شعور الطفل بالطمأنينية في المدرسة عامة وفي غرفة الدراسة خاصة.
7 ـ تشجيع الطفل على التحدث شفهيا باستمرار وفي مختلف المواقف.
8 ـ الاستجابة لمحاولات الطفل للتواصل بموضوعية خاصة بالكلام مع زملائه.
9 ـ التحدث مع الطفل بايجابية حول الانشطة المتبعة معه اثناء العلاج حتى لا يشعر بالحرج من الحديث عنها.
10 ـ العمل على تغيير اتجاهات جميع الاطفال ـ داخل المدرسة ـ نحو اقرانهم ممن يعانون من اضطرابات النطق والكلام.
ثالثا ـ بالنسبة للمجتمع:
هناك الكثير من السبل التي يمكن ان يوفرها المجتمع للوقاية من تعرض الاطفال لاضطرابات النطق:
1 ـ توفير مراكز الرعاية الصحية لمتابعة الامهات اثناء الحمل والاطفال عقب الولادة مع توفير التحصينات والتطعيمات اللازمة لهم.
2 ـ توفير البرامج الثقافية والارشادية التي تقدم للوالدين من خلال مختلف وسائل الاعلام سواء المرئية او المقروءة او المسموعة.
3 ـ تشجيع اولياء الامور على التعلم خاصة الاميين منهم.
4 ـ توفير برامج التوعية للاسرة لتبصيرهم بكيفية الاكتشاف المبكر لما قد يطرأ على ابنائهم من اضطرابات خاصة في الكلام.
5 ـ توفير البرامج المناسبة لتغيير اتجاهات مختلف افراد المجتمع نحو الاطفال ذوي الحاجات الخاصة.
6 ـ توفير الدعم اللازم للجامعات لانشاء اقسام متخصصة لاعداد معلمين ومتخصصين للعمل في مجال التربية الخاصة عامة وعلاج واضطرابات النطق والكلام خاصة نظرا لما يعانيه هذا المجال من نقص كبير .[/align]
[align=center]
بقلم / محمد الحايس [/align]
المفضلات