[align=center].. «والله عيب»
.. «والله فشلة»
.. «والله صرنا مطقاقة»
.. «والضرب في الميت حرام»
.. «والله حرام نتأهل للمونديال بهالشكل».
.. والله لم نتفاجأ بالمهزلة او الكارثة التي عشناها في استاد الصداقة والسلام ليل امس والتي «دهس» فيها المارد الكوري الجنوبي منتخبنا الوطني لكرة القدم واوجعه برباعية نظيفة بلا رحمة وألقى به في نفق مظلم.. فكان الضيوف الاجدر ببطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الاولى (الى جانب الشقيقه السعودية) وتخطوا الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية نحو مونديال المانيا 2006.
واذا كانت السعودية وكوريا «سبقونا ولبقوا»، فان جل «احلام الازرق انحصرت في الصراع على نصف بطاقة باقية او ملحق التصفيات الذي قد يتأهل اليه لو فاز او تعادل على «ارض» اوزبكستان في الجولة السادسة والاخيرة للمجموعة في 17 اغسطس المقبل.
وبدأ مسلسل الاهداف الكوري في الدقيقة 19 من الشوط الاول عندما اقتحم كيم دونغ جين الجهة اليمنى من منطقة الازرق وتخطى يعقوب الطاهر وعكس كرة عرضية ناحية بارك تشيو يونغ الذي اودعها الشباك.
وبعد 10 دقائق، اضاف لي دونغ كوك الهدف الثاني من ركلة جزاء انبرى لها بنجاح على يمين الحارس شهاب كنكوني اثر تعرض يونغ لعرقلة من قبل مساعد ندا داخل منطقة الجزاء. ولم ينتظر البديل تشونغ كيونغ هو سوى اقل من دقيقة على نزوله ارض الملعب حتى تلقى كرة من كوك جنح بها على مشارف منطقة جزاء منتخبنا واطلق صاروخا استقر في زاوية ضيقة على يمين كنكوني في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني. وتفوق بارك جي سيونغ على نفسه واقتحم الجهة اليمنى من منطقة منتخبنا وتخطى ندا وسدد كرة قوية في زاوية ضيقة في الدقيقة 16.
الضرب في الميت حرام
ماذا سنكتب؟ وماذا سنحلل؟ ليس لدينا ما نقوله سوى ان الضرب في الميت حرام لان سماكة الجدار ثقيلة واظافرنا لم تعد قادرة على نهشها.. فلا احد يحس ولا احد يشعر!.
واذا اردتم ان تعرفوا رأينا بما جرى، فابلغ رد لنا سيكون ما فعلته جماهيرنا امس عندما يئست من اشباح الازرق في الملعب وحولت هتافاتها الى جملة وحيدة وهي «كوريا.. كوريا.. كوريا» لترى ان تشجيع الضيوف هو افضل ما تقوم به لان شياطين هذا المنتخب المارد القادم من شرق القارة والذين لقنونا درسا في فنون الكرة اضحوا وكأنهم يلعبون على ارضهم وصالوا وجالوا امام ازرق تائه ويصارع امواجا اغرقته في المجهول!
لم يحزن أحد أمس بل رأينا الجماهير جميعها تخرج من أرض الملعب وهي تضحك بدلا من ان تبكي لأن جلودنا وعقولنا أضحت أسيرة اسطوانة الفشل الذي بدا بحجم كارثة طبيعية تعادل الزلزال والاعصار ولم تعد تنفع معه المسكنات او حبوب المنوم او حقن «الفاليوم» او حتى «الرتوش» و«الترقيع».. فالمصيبة اعظم من ان تذكر.
والأزرق الذي كنا نفتخر به تحول الى اضحوكة بيد الكوريين وبمعنى اصح منتخب مشتت الذهن.. لا يعرف ماذا يفعل.. عاجز .. كسيح.. مصاب بـ«أنيميا» فنية وتكتيكية.. بلا قائد.. بلا لون او طعم او رائحة.. انه جرح بملامح انسان!
فشلت عملية التجميل
على كل حال، خاض الازرق اللقاء بدون اي حسنة تذكر وان بدأ المباراة بشكل لا بأس به وباجتهاد افتقد سريعاً الى ادنى مقومات اي نجاح متوقع.. وتلاشى تماماً عند حدود اول صفعة او الهدف الاول.
والهزال الذي نخر عظم منتخبنا الوطني بدا واضحاً جدا ولم تنفع معه العملية التجميلية التي قام بها مدربه العائد محمد ابراهيم والتي ارتكز فيها كما عادته على خطة 4/4/2 بلون وروح دفاعية وبجمود في مراكز اللاعبين وتركيز على الاختراق من العمق وليس من الاطراف التي تسيدها الضيوف وفق خطتهم المتحركة 3/4/3.
وبدت خطوط الازرق متباعدة بمسافات طويلة، عكس الضيوف الذين حصروا منطقة العابهم والمسافة بين خطوطهم الثلاثة بحوالي 20 مترا واجادوا الانتشار وتوزيع الادوار والموازنة بين متطلبات الدفاع والهجوم، ولا عجب في ان نخرج خاسرين بهذه النتيجة الثقيلة، اذا اطلعنا على هذه المقارنة البسيطة بين ما طبقه الازرق والكوريون تكتيكيا:
> عند الاستحواذ على الكرة لم نر سوى 3 لاعبين من منتخبنا يهاجمون وهم: بشار عبدالله وفهد الفهد وخالد عبدالقدوس، امام خمس كوريين وبعض الاحيان سبعة مقابل 4 مدافعين + لاعبي الارتكاز المتسمرين في مكانهم.. فكيف كنا سنكسب اقله في الشوط الاول؟
> اجاد الكوريون اللعب بخطة 3/4/3 وبتحول اسراع الى 3/2/5 لدى الهجوم بتقدم الجناحين الى الامام وكذلك الارتداد سريعا نحو الخلف لدى خسارة الكرة بطريقة 5/4/1 فكيف كان سيمكننا مجاراتهم بروح بالية وخطة سقيمة ودون اي لاعب بارز؟
لقد كان لاعبونا يبحثون عن اي خطأ لدى الخصم ولم يبادروا بصنع اي فرصة بل رأينا الضياع باديا عليهم بعد ان اجرى محمد ابراهيم اكثر من تغيير بنفحة هجومية، فتشتتوا بدلا من ان تقوى شوكتهم بعد ان اصبح المنتخب بلا ملامح تكتيكية وبمراكز متقلبة.
ادار اللقاء الحكم التايلندي كانتاما ادويناشارت وعاونه مواطناه بريمسوك شاتشاي وكلينكلارد شيثيكون وانذر الحكم مساعد ندا ويعقوب الطاهر (الكويت) وكيم هان بون وتشا دو ري (كوريا الجنوبية).[/align]
المفضلات