[frame="8 70"]عنيدان وبيت واحد
إن الخلافات والفشل في المواجهة ووجود بعض الصراعات أمر لا مفر منه في الحياة الزوجية، فكيف يكون باستطاعة اثنين متزوجين أن يتمكنا من تجنب بعض النزاعات أو الخلافات على الأقل؟
ألا نميل كلنا لأن نرى الأمور بصورة مختلفة نوعًا ما على الأقل بعض الوقت؟ أليس صحيحًا أننا شديدوا الاقتناع بعض الأوقات بأننا على حق لدرجة تجعلنا نستخدم مناقشات الآخرين بصورة ندعم بها مواقفنا؟
وهذا مرده في المقام الأول أننا مقتنعون أننا ننظر بصورة صحيحة للأمور وحتى عندما لا نكون على حق فمن السهل أن نلقى باللائمة على شريك حياتنا، أو على موضوع ما، أو نقاش ما، أو خلاف أو حتى عدم اتفاق كمبرر لعدم سعادتنا إلا أن الواقع يشهد أن الجاني الحقيقي في أغلب الأوقات هو عنادنا الشخصي، وعدم استعدادنا وعدم رغبتنا في التنازل عن حاجتنا أن نكون 'على صواب دائما'.
لو استطعنا أن نتخلى عن دافعنا الذاتي ونروض غرورنا وأن نتخلى عن ضرورة أن نكون شديدي العناد، فمن المدهش تلك السرعة التي تحل بها المشاكل بنفسها بدون أحداث أي الم وبدون أي جهد يبذل.
إن السر يكمن في الإيمان الراسخ بأن النجاح لا يعني أن نظل دائمًا على صواب، وأن النجاح يتحقق بالتواضع، وأن عدونا هو العناد وليس شريك حياتنا.
نحن نعتقد عزيزي القارئ أنك ستوافق على أن التخلي والعناد هو هدف يستحق بذل المزيد من الجهد لتحقيقه.[/frame]
المفضلات