[frame="8 70"][
frame="8 70"][align=center]
"العرب بلا وزن": الأمير عبد الله بن عبد العزيز

أحبتي هنا..
أسعد الله أوقاتكم.. هذا مقال أعجبني.. وأحسست بأنه يعدل الدماغ.. ويوزنه.. بكل ما حوى من معاني.. أرجو أن ينال إعجابكم،، ولنجرب إذا أمكن ليكون مجال للنقاش.. وإذا لا .. فان طباعته لكم بيدي أحسها متعة لتستمتعوا بقراءته والاستفادة منه.
وحياكم الله..

لا وزن للعرب في المجتمع الدولي " قائل هذه العبارة ليس واحدة من المعارضين هنا أو هناك، وليس واحدا من المعارضين هنا أو هناك، وليس ممن يضمرون عداء للعرب واستخفافا بهم، بل هو أحد أبرز القادة العرب، المشهود لهم بالكفاءة العالية، والتمسك الحازم بحقوق العرب، انه الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والذي يدير دفة شؤون المملكة العربية السعودية ، منذ العارض الصحي الذي ألم بالعاهل السعودي الملك فهد(انقل الموضوع بحذافيره للأمانة اعلم بأن الأمير عبد الله بن عبد العزيز.. غني عن التعريف)
وردت هذه العبارة في سياق خطاب ألقاه الأمير عبد الله أمام القمة الخليجية التشاورية التي عقدت في الرياض قبل أيام، ورغم إن القمة كانت مخصصة لبحث شؤون البيت الخليجي، إلا أن ولي العهد السعودي شدد على "أهمية إصلاح الوضع العربي أيضا، كما أورد ذلك تقرير "الحياة"اللندنية"
وبهذا ينضم المسؤول العربي الكبير إلى قائمة لا نهاية لها، من الناقدين للوضع العربي، واستعصائه حتى الآن عن الإصلاح، مع التشديد على "حاجة العرب والقادة العرب إلى وقفة مع النفس ومراجعة أوضاعهم، وفق نظرة تكاملية بعيدة عن المصالح الذاتية، لهذا الزعيم أو ذاك" وقال:"أن المجتمع الدولي لم يعد يولي اعتبارا للمواقف العربية لأنها غير موجودة ولا يلتزم بها الكثيرون".
وإذ يتجدد الشعور بالأسى، مع هذه المصارحة التي لم يبخل بها مسؤول عربي كبير، فان هذه المصارحة الجريئة نفسها يجب أن تحيي الأمل مادام هناك اعتراف على أعلى المستويات بسوء الأحوال، وباعتبار إن التشخيص الأمين والنزيه هو الإجراء الأول نحو التماس العلاج.
لقد فقد العرب وزنهم ومكانتهم على الساحة الدولية، لاسباب عديدة ومتضافرة منها: انهم ارتضوا لانفسهم الوقوف موقف الدفاع الساكن، أمام من ينتقصون حقوقهم، وفي وقت لم يكن مطلوبا فيه أن يتم التناطح مع ارادات دولية معادية ومتهورة، فقد كان مطلوبا ومازال بناء الصداقات ومجمل العلاقات، على أسس متوازنة سليمة ومتبادلة وهذا مالم يحدث، الأمر الذي شجع قوى دولية على الاستخفاف بالعرب وإنكار حقوقهم، ومازلنا نشاهد هذه الفصول التعيسة، حيث يطلب من العرب على الدوام إبداء حسن النوايا والسلوك إزاء من يعتدون عليهم ومن يواصلون هذه التعديات، وهو موقف لا يستقيم مع أي منطق أو قانون أو مرجعية دولية وإنسانية.
ومن هذه الأسباب والعوامل، تغليب المصالح الفئوية الذاتية ولو أدى ذلك للأضرار بمصالح الكتلة العربية مجتمعة، مع أن أحدا لا يلوم من يضع حاجاته الذاتية في الاعتبار الأول، شريطة أن لا يقود ذلك إلى تفكيك تماسك الكتلة القومية وإغلاق الطرف أمام أي نهوض مستقبلي.
[/align][/frame]
[/frame]