[align=center]قالت : كنا منصرفين قبيل المغرب من زيارة عائلية ..
أوقف زوجي سيارته أثناء الطريق عند مسجد
ملاصق لسور المقبرة .. أظلم علي الليل .. وأنا في السيارة وحدي ..
أحسست ببدني يرتجف .. تخيلت
أنها الزيارة الأخيرة .. وأني أودع الدنيا .. نظرت إلى المقبرة ..
عشرات الأقارب .. و الأصدقاء
..كانوا معنا .. وهم اليوم تحت التراب .. آلاف الجنائز كل يوم .. تمضي إلى الدار الآخرة
.. توضع
تحت التراب .. يواجه كل واحد منهم مصيره وحده ..
ويبكي أهلهم أياماً ثم ينسونهم .. هاهنا .. نعم ..
وراء هذه الأسوار : أغنياء وفقراء .. وصعاليك و أمراء .. وأقوياء وضعفاء ..
وظلمه وأبرياء .. الكل
يتوارون تحت التراب ويلاقى كل منهم ما قدم من خير أو شر ..
يا إلهي !!
كيف لو أن قلبي سكت الآن فجأة ، وبدلآ من أن أعود إلى صغاري ..
دفنت في حفرة مظلمة .. لا أنيس
ولا جليس .. ولا حبيب ولا قريب .. أنا وحدي والظلام .. والعذاب والسؤال والحساب ..؟
أما أهلي ..
وأولادي وأحبابي .. نفضوا أيديهم من تراب قبري .. نسوني .. ولم يذكروني ..
وصدق الله لما قال :
( وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ) ..
هذه قصه ورد ذكرها في كتاب انها ملكه للشيخ الدكتور محمد العريفي [/align]
المفضلات