[align=center]للأسف انشر في الآونة الاخيرة بين الناس قول عبارة : (السلام على من اتبع الهدى)
وهذي عبارة لا تقال إلا للسلام على غير المسلمين ..
وحكمها.. في هذه الفتوى..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
إذا دخل المسلم إلى مكان فيه خليط من المسلمين وغيرهم، ولو كان المسلم
واحداً وغير المسلمين كثر، فمن السنة أن يسلّم عليهم، لحديث أسامة بن زيد
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم " مر على مجلس فيه
أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم
النبي صلى الله عليه وسلم" رواه البخاري ومسلم والترمذي.
أما القول "السلام على من اتبع الهدى" فهي عبارة كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يختم بها رسائله إلى الملوك غير المسلمين،
وقد وردت في رسالته إلى النجاشي ملك الحبشة، وإلى اسقف إيلة وأهلها،
وإلى الهلال صاحب البحرين. لكن جميع هذه الرسائل بدأها بقوله (سلم أنتم).
فليس هناك ما يمنع من إلقاء السلام على غير المسلمين، وإن كان المشهور
في المذاهب تحريم ذلك أو كراهته، إلا أن عدداً كبيراً من العلماء، وفي مختلف
المذاهب أجازه، ومنهم ابن عباس وابن مسعود وأبو أمامة وابن محيريز وعمر
بن عبد العزيز وسفيان بن عيينه والشعبي والأوزاعي، ورجح هذا القول
السيد رشيد رضا في تفسير المنار، والشيخ الشنقيطي في (اضواء البيان).
هذا يختص بالسلام الشرعي، وهو (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
لأن فيه تعظيماً أو إكراماً ولأن السلام اسم من أسماء الله تعالى، ولذلك
فأكثر الفقهاء الذين يمنعون السلام بهذا اللفظ على غير المسلمين،
يمنعونه أيضاً على المسلمين أرباب المعاصي أو الفساق، كلاعب القمار
وشارب الخمر والمغتاب وأمثالهم.
واما بالنسبة لقول صباح الخير أو Good Morning
ذكرت الفتوى..
أما السلام بغير هذا اللفظ كقولك بالعربية أو الأجنبية (صباح الخير) أو
(مساء الخير) أو مثل ذلك، فالأصل جوازه عند الجميع، ولم أجد من يمنعه،
إلا قولاً عند الحنابلة. والذي نرجحه جواز السلام على غير المسلمين، بلفظ السلام
أو بأي لفظ آخر تعارف عليه الناس ما لم يتضمن معنى محرماً، بل نرجح وجوب
الإبتداء بالسلام ورده، لأنه تعبير عن الدعوة التي نحملها للناس،
وأنها تدعو إلي كل خير.[/align]
المفضلات