لماذا يدنسون القرآن الكريم؟؟؟
لا شك أن نبأ اعتداء الجلادين في (غوانتانامو) على المصحف الشريف يثير اشمئزاز كل مسلم بل كل عاقل من البشر الواعين الداعين إلى تعايش الشعوب وقيام الحوار فيما بينها، وإذا كانت شرارة الاحتجاج التي صدرت في أفغانستان وباكستان فان هذا لايعفي كل العقلاء من الوقوف في وجه هؤلاء المتطرفين الذي يعبثون بالنار.
فالمصحف الشريف في ضمير كل مسلم، وبهذا فهو يهم ما يزيد عن مليار ونصف من الناس، كما ان هذا القرآن موضع دراسة غير المسلمين من الباحثين عن الحقيقة في العالم من فلاسفة ومفكرين ومربين وقارئين للتاريخ.
وهو كتاب هام للسياسيين الذي يريدون فهم العالم الإسلامي وشعوبه وفهم الصحوة الإسلامية.
انه الكتاب الذي نقل العرب من القبلية إلى الدولة، ومن وأد البنات إلى اعتبار إنسانيتها وتوريثها وتوليتها وتعليمها والفرح بقدومها إلى الحياة.
انه الكتاب الذي دعا إلى حوار بين الناس (وجادلهم بالتي هي احسن) ( وأمر بالإحسان إلى بني البشر) (وقولوا للناس حسنا) واعتبر قتل النفس البشرية الواحدة فكأنما قتلا للناس جميعا).
انه الكتاب الذي دعى إلى اجمل الأخلاق من بر الوالدين والإحسان إلى الزوج والزوجة وحسن معاملة الجيران وتربية الآباء والصدق والآمنة ومحاربة الجشع والطمع والاحتكار.
انه الكتاب الذي دعا إلى التعليم فأول كلمة نزلت منه هي (اقرأ) ولهذا حارب الأمية باعتبارها مساحة لا تناسب كرامة الإنسان، واعتبر التعليم حقا لجميع بني البشر.
انه الكتاب الذي تحدث عن حالات الاختلاف بين الناس والحضارات وكيف يجب أن يتم التعامل فيها حتى لو وصل الأمر إلى استخدام السلاح حيث جعل للجهاد أخلاقا وضوابط يفتقدها القادة العسكريون الذي لم ينهلوا من نهج القرآن، ويكفي أن نشير إلى ما تذكره وسائل الإعلام اليوم من فقد للبشرية ما يزيد على أربعين مليون إنسان في الحرب العالمية الثانية.
أن من يحارب القرآن يحارب كل هذه المعاني وبالتالي فانه شرير متطرف إرهابي، لانه يريد أن تسود الحروب بين الناس بدل الحوار، ويريد أن يسود الجهل بد التعليم، ويرغب أن تكون المجتمعات بلا أخلاق ولا سلوك حضاري.
ومن حق كل إنسان أن يختار الدين الذي يريد وهذا أمر أقره القرآن الكريم بقوله (لا إكراه في الدين) (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ولكن ليس من حق أي واحد لم يقتنع بالقرآن أن يسخر منه ، لان السخرية هي حجة المفلسين الذين لاحجة لهم أصلا. انهم العاجزون عن الحوار، انهم المستفزون لمشاعر مليار ونصف من البشر.
لقد أرسى القرآن الكريم قواعد الاحترام وعدم الاعتداء قال تعالى" وتسبوا الذي يدعون من دون الله فيسبوا عدوا بغير علم).
أن الحوار بين أصحاب الكتب والبحث والتنقيب والاختلاف لايعني بحال عدم احترام قناعات الآخر، وهذا أمر نلتزم به ونريد من الآخرين أن يلتزموا به.
ولم نسمع في يوم ما أن مسلما تناول كتب الآخرين واحرقها أو أهانها وذلك لان القرآن الكريم يرفض هذا الأسلوب المنخط والذي يعبر عن المستوى الهابط لفاعليه.
فليقرأ الذي لا يعرفون هذا الكتاب بعيون وقلوب مفتوحة وعندها سيكون لهم موقف آخر.
أخواني
وأخواتي
يسعد مساكم...
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.. حسبي الله عليهم، حسبي على كل معتد أثيم يحاول أن يدنس من هذا الكتاب العظيم،( أنا أنزلنا الذكر وانا له لحافظون)
أحبتي
الموضوع ممكن يكون للنقاش
صدقوني الانسان بيحس انه مجروح بالعمق بل بعمق العمق
الله يحمي اسلامنا وكتابنا العزيز
دعاء
المفضلات