[align=center]يعاني كل من تاراس دينيس وزوجته أنيتا من الصمم . ولكن بفضل الله تعالى ثم فضل التكنولوجيا الجديدة التي تشمل جهاز تلفاز مثبّت عليه كاميرا تصوير فيديو ، يستطيع الزوجان التخاطب بشكل طبيعي بالطريقة التي اعتادا عليها وهي لغة الإشارة الأمريكية . وعندما يرغبان بالتخاطب مع من يسمعون ، كأولادهما في العاصمة واشنطن أو في مدينة نيويورك مثلاً ، يقومان باستخدام جهاز سمعي يحلل لغة الإشاراة ومشاعر المتصل أيضاً . ومحلل الإشارة الذي يظهر أمامهما على شاشة التلفاز يقوم بالترجمة فورياً . وكما يقول تاراس دينيس فإن كل ما يلزم هو جهاز تلفاز ، وخط إنترنت فائق السرعة وجهاز المحلل لتتمكن من التواصل . والجهاز الجديد الذي طورته شركة سورينسون وأطلق عليه (في بي 100) هو نظام جديد أبسط بكثير وأكثر فعالية من الأجهزة التقليدية التي تعتمد على تحليل النصوص . فهو يعطي فائدة من الهاتف كأداة يستخدمها الأصم كما يستخدمها السامع تماماً . كما أن بإمكانك اقتطاع جزء من الشاشة لمتابعة برنامجك المفضل والتحدث إلى شخص ما في نفس الوقت . وتعتمد الفكرة أساساً في الجهاز الجديد على تقنية ضغط الفيديو حيث يمكن تحويل اللغة المنطوقة إلى مقاطع فيديو بلغة الإشارة وضغط هذه المقاطع بما يسمح بنقلها عبر الإنترنت لتظهر فوراً على شاشة تلفاز لدى الشخص الأصم ، كما يمكن عكس هذه العملية بتحويل الإشارات من الشخص الأصم إلى لغة منطوقة بصوت رقمي . وقد تكفلت الحكومة الأمريكية بتزويد الصم من الأمريكيين بهذه الأجهزة بالمجان كما أن مكالماتهم إلى أي جهة كانت هي أيضاً مجانية . وكل ما يقع على عاتق الشخص الأصم هو الحصول على جهاز تلفاز وخط إنترنت فائق السرعة . بدأ تطبيق هذا البرنامج في شهر مارس من العام الماضي ، ويوجد حالياً 5000 أصم داخل الولايات المتحدة يستخدمونه كما تم تركيبه في كل الجامعات هناك . بالنسبة لأوجه القصور فإن جهاز (في بي 100) يعتمد على محلل الإشارة الذي تتحكم بطرحه شركة الهاتف عبر الإنترنت ولذلك فقد لا يكون هذا البرنامج متاحاً على مدار الساعة . كما أنه أحياناً يحتاج إلى بضعة دقائق للتحميل قبل بدء المكالمة ، ولذلك يضطر الطرفان إلى الانتظار. وهو غير ملائم لمكالمات الطوارئ مثلاً .
وان شاء الله نرى هذا الانجاز في وطننا العربي ذات يوم
دمتم بخير
اختكم 00 المهرة[/align]
المفضلات