[align=center] ولدت لأبوين أصمين و شقيقة، كلهم يعانون من الصمم فكرت وهي صغيرة أن تتقن التعامل معهم فتعلمت لغة الاشارة وفكرت أن تدافع عن حقوق 3 ملايين مصري أصم ، فقررت دراسة الحقوق ، و الترافع عن قضاياهم من خلال مؤسسة شكلتها و عدد من الأصدقاء أطلقوا عليها الصرخة إنها حكاية القانونية نادية عبدالله أول محامية مصرية عرفت التخصص بقضايا الصم .
حكاية نادية عبدالله مع الصم بدأت منذ مولدها ، فهي الابنة الوسطى لأبوين أصمين و الاخت الصغرى صماء تكبرها بأعوام قليلة ، شاء القدر أن تكون هذه هي البداية حيث وجدت نفسها وسط هذه الأسرة التي لا تعرف أفرادها سوى لغة الإشارة ، هنا لا مفر أمامها من تعلم لغتهم حتى تستطيع التواصل و التفاهم معهم ، و بالفعل نجحت في ذلك من خلال الحوار اليومي بينها و بين أفراد أسرتها .
أتقدنت الصغيرة نادية لغة الإشارة جيدا و برعت فيها و أصبحت همزة الوصل بين أسرتها و المحيطين بهم كبرت نادية و دخلت الجامعة ودرست الحقوق و شعرت أن القانون لهذه الفئة قد تضيع أو تهدر نتيجة لعدم فهم المحامين أو القضاة بما يريد أن يقوله الأصم عن الحقوق القانونية التي له .
ومن هنا كانت دراستها للحقوق بداية لحل طلاسم القانونية للصم و تكون همزة الوصل بينهم و بين جهات القضاء و المحاماة ، و بالفعل وجدت أن دراستها للقانون ستحقق حلمها في الدفاع عن حقوق الصم في مصر .
و من ثم التحقت بالجمعية المصرية لحقوق الانسان و هنا عرضت على مدير الجمعية قسم خاص للدفاع عن الصم و تولت هي مسئوليته ولاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من إدارة الجمعية ووجدت أيضا اقبالا هائلا من المتقاضيين من الصم حيث اعتبروا أن الجمعية الملاذ و المخرج من الدائرة الصعبة التي كانوا يعيش فيها المحامون ، نجحت نادية عبدالله من خلال الجمعية في عقد ندوات و دورات تدريبية للصم بهدف توعيتهم بحقوقهم القانونية وعقد دورات أخرى للمتطوعين لخدمة الصم ولكن مع تغير إدارة الجمعية القانونية لحقوق الانسان توقف المشروع نهائيا وكان ذلك في عام 2000.
رفضت نادية أن تتخلى عن الصم فكونت مع مجموعة من زملائها مؤسسة تطوعية للدفاع عن حقوق الصم و تقديم الخدمات القانونية و الصحية و العليمية لهم و أطلقوا عليها إسم ( مؤسسة الصرخة )فقررت أن تواصل مشوارها مع الصم ووجدت تعاونا من زملائها المتطوعين لخدمة هذه الفئة داخل هذه المؤسسة مشيرة إلى أن عدد الصم وصل إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص وهم في زيادة مستمرة لأن معظمهم يفضل الزواج من الصم أيضا لسهولة التواصل و التفاهم بينهم وهذا غالبا ما يؤدي إلى إنجاب أطفال صم .
وذكرت أن الصم يتعرضون للعديد من حالات النصب و الاستغلال لعدم درايتهم بالقانون ولجهلهم بالقراءة و الكتابة خاصة م ندرة مدارس تعليم الصم .
و تؤكد نادية أن الاشخاص الصم لهم صفات خاصة تتطلب التعامل معهم بشكل معين .
و تطالب المحامية نادية عبدالله بضرورة تخصيص قناة عربية للصم تترجم لهم البرامج و الأفلام و المسلسلات على أن تتضمن البرامج المقدمة لهم التوعية الثقافية و القانونية و الصحية و غيرها كما يحدث في أمريكا و أوروبا و جامعاتهم و من بينها الجامعة المشهورة في أمريكا و هي جامعة جالوديت التي خرجت آلاف من الصم من مختلف المجالات و التخصصات .[/align]
المفضلات