[align=center][glow=FFFFFF]هل يتقاعد الفقراء..؟؟؟
[align=justify]
[align=center]أحبتي..يسعد أوقاتكم.. وجمعة مباركة.. وصلاة مقبولة باذن الله
[/align]أتمنى أن تصلكم كلماتي وانتم ترفلون بثوب العز والعافية، الموضوع أدناه ( هل يتقاعد الفقراء) أعجبني .. وشدني وقررت تلخيصه لكم، راجية المولى القدير أن يرفع دوما من قدركم، وان يفتحها عليكم من أوسع أبوابه، ويبعد عنكم كل عوز وضيق اللهم آمين، أرجو أن ينال رضاكم جميعا
دعاء الخليج[/align]
منذ أمد بعيد والفقر ظاهرة لا تنتهي وتراثنا حافل بقصص الفقر والعوز، ولعلنا نذكر كلمة علي بن ابي طالب "لو كان الفقر رجلا لقتلته" تلك الكلمة التي تلخص مرارة الفقر والفاقة، وتبرز قيمة العمل والجهد لوضع حد لهذه الظاهرة كي لا يتقاعد الفقراء من الحياة، فهم بحاجة الى دعم حقيقي لتخفيف الاعباء عنهم خصوصا ان الاحوال المعيشية والظروف الاقتصادية الصحية تصب في مصلحة تقاعدهم وتدفع بهم الى الموت او الانتحار البطيء، وهو أمر يجب ان يثير المجتمع لمحاصرة الفقر ومكافحة جيوبه بشتى الوسائل والطرق، ورفع أثاره عن الافراد الفقراء الذين لاتتيسر لهم سبل الحياة البسيطة ولا الخدمات التعليمية والصحية ولا الظروف البيئية المناسبة، ومع اننا ندرك ان هذه الظاهرة تتسع عالميا وتواجه شعوبا وحكومات كثيرة غير انها تحتاج الى برامج واضحة وخطط مدروسة وسياسات معقولة لمصالحة خطوط الفقر وتضييقها ما أمكن، حتى لا يبقى الفقراء يضربون اخماسا بأسداس ولسان حالهم آهات واحزان واحلام مفقودة وقلوب مكلومة تعيش عل الطوى وتقتات الجوع والدمع والعصف والظلام.
هل يتقاعد الفقراء من فقرهم وحرمانهم وجوعهم موهوفهم واكواخهم واشباح اجسادهم وصبرهم وحقدهم وبردهم، ويرون نهاية لنفقهم الطويل، بعيدا عن الدراسات والخطط النظرية التي لاتسد رمق جائع ولا تجيب عن سؤال صامت، وكأني ببعضهم يغفو علىحلم بالرغيف فلا يجد الا خيالا منه في الاغفاء ، بل يغيبون في صمتهم الكئيب خلف الاضواء يغلفهم الصمت والظلام، فمن ماذا يتقاعدون اذن؟؟ هل يتقاعدون من الحياة الى حلم القبول؟ وأين الاغنياء؟ هل ترف قلوبهم؟ هل يتذكرون موارد الاقوات؟ هل يسمعون أنات الفقراء وحشرجاتهم وحقيقتهم المرة؟ نحن امام ظاهرة قاسية تتطلب حركة تضامنية كبيرة وسريعة من طبقات المجتمعات كلها لدعم الفقراء وتخفيف الاعباء عنهم وتضييق نطاق فقرهم، فهم فئات محترمة في المجتمع، منهم من ارتضى بالقليل ورفض مده يده لاحد ومهم من نام على الطوى والجوى واكتفى برغيف الخبز والماء ومنهم من ينظر الى اولاده وهم يتضوعون جوعا وحزنا لانهم ليسوا اقل من اقرانهم فرغبوا عن الدراسة رغم ذكائهم، وامتنعوا عن التسول والارتماء في الطرقات ويأبون ان يكونوا في صف المتسولين فهل من نظرة حقيقية لفقرائنا وابناء جلدتنا من الموسرين والاغنياء واصحاب المال والشأن لاخراجهم من صمتهم وفقرهم الى الحياة. هل من تكافل اجتماعي لكي لايبقى الفقراء بيننا ينظرون الى الحياة والحياة ترغب عنهم؟؟؟
ومع كل ذلك فالاردن لا يدخر جهدا في وضع الخطط والبرامج لمكافحة الفقر وتضييق هوامشه، والاردن من الدول الفقيرة يدرك مرارة الفقراء والاثار الاجتماعية التي تخلفها مرارة الفقر ومع ذلك تحاول مؤسسات الدول الاردنية المختلفة ردم فجوات الفقر ما امكن ،
وختاما العربي الأصيل لايقبل ان ينام وجاره يتضور جوعا[/glow][/align]
المفضلات