ضباط الاحتياط يرفضون ظلم الفلسطينيين وإهانتهم
تعمق الخلاف داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في أكبر تحد لسلطتها من قبل الإسرائيليين أنفسهم منذ قيام الانتفاضة الفلسطينية قبل ستة عشر شهرا.
فقد حصل رافضو الخدمة العسكرية الأن على مساندة من الرئيس السابق للأمن الداخلي الاسرائيلي، عامي أيالون الذي اعرب عن قلقه من قتل الأطفال الفلسطينيين غير المسلحين على أيدي القوات الإسرائيلية.
nوقال إن عدد الجنود الذين يرفضون اطاعة ما وصفه بتعليمات غير مشروعة بالمرة ليس كافيا، لكنه أضاف رفض الخدمة في غزة والضفة الغربية ليس الرد المطلوب.
وترفض مجموعة من ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي العمل في المناطق الفلسطينية المحتلة، قائلين انهم لا يريدون الاشتراك في أعمال إذلال وقهر شعب بأكمله.
تجميد
وقد أوقفت السلطات العسكرية عن العمل ثلاثة ضباط احتياط وقعوا عريضة يرفضون فيها تأدية الخدمة في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وكان هؤلاء من بين خمسين ضابط احتياط من وحدات مقاتلة قاوا إنهم يودون الدفاع عن دولة إسرائيل، لكن دون مشاركة في ما سموه ظلم الفلسطينيين.
إننا دربنا لكي نكون جنودا ذوي قيم، وهم يحولوننا إلى مقاتلين يشاركون في سفك دماء وجرائم حرب
أحد الموقعين
يذكر ان الخدمة العسكرية إجبارية في إسرائيل، والرجال مطالبون بخدمة الاحتياط لما يزيد على شهر كل عام إذا لم يحصلوا على إعفاء خاص.
وتسببت العريضة التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع في استمرار الجدل في إسرائيل وفي إثارة القلق في مؤسستها العسكرية.
ومن ضمن 52 شخصا وقعوا العريضة ضباط في تكيلات المظليات وغيرها من الوحدات الخاصة قالوا إنهم لا يرغبون في القتال بغرض "السيطرة على شعب بأكمله وطرده وتجويعه وإهانته".
ويعد ذلك أهم تمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة.
وقد وصفها رئيس أركان الجيش بأنها مسألة خطيرة جدا.
قوة لم تقوض
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ بي بي سي إن المرء "لا يتوقع من شعبه خرق الإجماع في وقت الحرب". لكنه قال إن ذلك لن يقوض قوة الجيش الإسرائيلي.
ويرفض المعترضون أنفسهم الحديث إلى وسائل إعلام عالمية خفا من إثارة اتهامات بأنهم خونة.
لكنهم أخبروا الصحافة المحلية الإسرائيلية قصصا عن إطلاق نار على المدنيين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، وقصصا عن أكاذيب وتغطية للحقائق من قبل الجيش الإسرائيلي.
انكشاف الحقيقة
وقال أحد الموقعين على العريضة "إننا دربنا لكي نكون جنودا ذوي قيم، وهم يحولوننا إلى مقاتلين يشاركون في سفك دماء وجرائم حرب". وقال إن أمورا فظيعة قد صارت الآن ممارسة روتينة.
ويواصل هؤلاء جمع توقيعات على عريضتهم، بينما يقول الجيش إن مئات من ضباط الاحتياط قد وقعوا على عريضة مادة.
المفضلات