صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 36

الموضوع: @ ملف ... الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة @

  1. #21


    [align=center]



    التخلف العقلى :
    ***********

    * ما هو التخلف العقلى؟
    - توجد ثلاثة معايير يمكن الحكم من خلالها علي الشخص ما إذا كان متخلف عقليآ أم لا، وتشتمل الثلاثة معايير علي التالى:

    - مستوى وظائف المخ، وتتمثل في معامل الذكاء (I Q) والذي يكون تحت 70-75.
    - قصور في اثنين أو أكثر من المهارات التى يقوم بها الشخص يوميآ.
    - التصرف بالسلوك الطفولية والتى تقف عند سن 18 أو أقل من ذلك.

    * ما هى المهارات اليومية اللازمة للإنسان؟************************
    هى المهارات التى يحتاجها الشخص لممارسة حياته اليومية لكى يعمل ويلعب أو يعيش بشكل أعم في مجتمعه. وتتضمن هذه المهارات أيضآ على وسائل الاتصال والتعامل مع الغير، الاعتناء بالنفس، الحياة اليومية في المنزل، الاستمتاع والتمتع بالحياة، الصحة والأمان، توجيه النفس، الوظائف الأكاديمية (القراءة – الكتابة – أساسيات الرياضة).
    وتقيم مهارات الشخص في مقابل جميع خطوات الحياة التى يمر بها للحكم عليه، لكن الشخص الذي يعانى من قصور في الوظائف العقلية وليس لديه قصور في المهارات اليومية لا تشخص حالته علي أنها تخلف عقلى.

    * مدى تأثير التخلف العقلى:
    ****************
    نجـد أن هذا المـرض شـائـع جـدآ ويفـوق نسـب الإصـابـة بالشـلل الـدمـاغـى بحـوالى 10 مرات، وبحوالى 28 مرة عن تشوهات القناة العصبية مثل عدم اكتمال الفقرات القطنية "Spina Bifida" وبحوالى 25مرة عن إصابة العمى. ويحدث لأى فرد بغض النظر عن الفروق العرقية - الاقتصادية – الاجتماعية – التعليمية، ونسبة حدوثه 1 : 10 وتختلف نسبة تأثر كل فرد بأعراضه تمامآ مثل اختلاف قدرات كل فرد عن الآخر. ويتأثر حوالى 87 % من الأشخاص بشكل معتدل حيث تكون القدرة علي اكتساب معلومات أو مهارات جديدة بشكل أبطأ قليلآ عن المعدل المتوسط. وبالنسبة للأطفال لا تتضح هذه الإعاقة في سن ما قبل المدرسة حتى يتم الالتحاق بها وتوجد نسبة من الكبار يستطيعون الاعتماد علي أنفسهم والحياة بشكل طبيعى إلي حد لا يمكن تصنيفهم تحت أى نوع من أنواع الإعاقة العقلية أما النسبة المتبقية 13 % والذي يكون معامل الذكاء للأشخاص فيها تحت 50 (آى . كيو) "I Q" والتى تمثل قصوراً حاداً في أكثر من وظيفة في جسم الإنسان، لكن مع التدخل المبكر يمكن تحسين مستوى الوظائف المختلفة.

    * تشخيص التخلف العقلى:
    ****************
    - يتم تشخيص التخلف العقلى علي ثلاث مراحل:
    **************
    1- المرحلة الأولى:
    ***************
    إجراء اختبارات الذكاء القياسية، واختبارات المهارات.

    2- المرحلة الثانية:
    **************
    - وصف نقاط ضعف الفرد وفقآ لأربعة أبعاد:
    1- المهارات العقلية والسلوكية.
    2- اعتبارات نفسية وعاطفية.
    3- اعتبارات بيئية.
    4- اعتبارات جسدية/متعلقة بالصحة/أسباب مرضية.

    - وتحدد نقاط الضعف أو القوة بإحدى الطرق التالية:
    *************************
    1- الاختبار.
    2- الملاحظة.
    3- مقابلة الأشخاص الذين يلعبون دورآ رئيسيآ في حياة الشخص المعاق.
    4- التحدث مع الشخص المعاق نفسه.
    5- التفاعل مع الشخص في حياته اليومية.

    3- المرحلة الثالثة:
    ***************
    - تحديد قدر ما يحتاجه الفرد من مساعدة بواسطة أفراد متخصصين، وقد يحتاج الشخص إحدى درجات المساعدة الأربعة التالية:

    1- مساعدة مؤقتة:
    **************
    وهى المساعدة التى تتم عند الاحتياج لها عندما يطلبها الشخص ليس بشكل مستمر (مثل المساعدة في العثور علي وظيفة جديدة).

    2- مساعدة محدودة:
    **************
    وهى التى تتم لوقت محدد من الزمن، مثل المرحلة الانتقالية ما بين المدرسة للعمل، أو عند التدريب علي وظيفة ما.

    3- مساعدة دائمة:
    ************
    وهى عكس المساعدة المؤقتة والمحدودة فهى لا ترتبط بالحاجة أو بوقت معين، وتتم علي أساس يومى في المنزل والعمل، لكن الثلاثة أنواع هذه في نفس الوقت من الممكن ألا يحتاجها الشخص في كافة مجالات الحياة حتى وإن كانت بشكل يومى ومستمر.

    4- مساعدة عامة:
    **************
    وهى مساعدة تتم بشكل مطرد ثابت يوميآ وفي كافة مجالات الحياة.

    * ما هو العمر العقلى؟
    ****************
    "العمر العقلى" هو مصطلح يستخدم في اختبارات الذكاء لقياس معامل الذكاء وهل ما إذا كان الشخص يصدر ردود أفعاله بما يتناسب مع المقاييس التى يصدرها الشخص الطبيعى في نفس السن أم لا، والخطآ الشائع استخدام هذا المصطلح عند إصدار الحكم علي الشخص المعاق في تصرفاته اليومية والتى تبدو أصغر من سنه حيث لا يجب استخدامها خارج نطاق معامل الذكاء.

    * أسباب الإصابة بالتخلف الفعلى:
    *************************
    يصاب الشخص بالتخلف العقلى منذ الصغر أى أنها إعاقة لا تستجد في الكبر وتحدث لأى سبب يعوق نمو المخ بشكل طبيعى قبل الميلاد أو خلال عملية الولادة أو في سنوات الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف العديد من مئات الأسباب، ولكن فى حوالى 1/3 الحالات لم يتم التوصل للأسباب.

    * وتوجد ثلاثة أمراض رئيسية للتخلف العقلى:
    *************************
    1- البله المغولى "متلازمة داوون Dawn Syndrome"
    2- "Fetal Alcohol Syndrome"
    3- "خلل فى كروموسومات Fragile X-Syndrome"

    • تصنف الأسباب علي النحو التالى:
    *************
    1- أسباب جينية:
    *************
    وتنتج من خلل ما فى الجينات التى يورثها الآباء، أو خلل في التكوين الجينى، أو أية اضطرابات في الجينات تنتج خلال فترة الحمل عند التعرض لعدوى أو من التعرض الزائد عن الحد للأشعة السينية (إكس) أو عوامل أخرى، وأكثر من 500 مريض يرتبط التخلف العقلى عندهم بالسبب الجينى. ومن الأمثلة الشائعة حيــث يحــدث خـلــل فـي جيــن واحــد فقــط يــؤدى إلي تعطل في التمثيل الغذائي للطفل قبل ميلاده نتيجة لخلل في إحدى الإنزيمات. ويتسبب فى متلازمة داوون خلل في الكروموسومات في معظمها أو بعضاً منها أو نتيجة لتغير في هيكل الكروموسومات. أما بالنسبة (Fragile X-syndrome ) يأتى نتيجة لخلل في كروموسومات مما يؤدى إلي وراثته والإصابة بالتخلف العقلى.

    2- مشاكل أثناء الحمل:
    ******************
    من الممكن أن يسبب تناول الكحوليات أثناء الحمل هذه الإعاقة أو إساءة استخدام العقاقير، إلي جانب التدخين أيضآ، سوء التغذية، التلوث البيئي، إصابة الأم بمرض ما أثناء الحمل ( توكسوبلازموزيز – الزُهرى – الحصبة الألمانية – سيتو ميجالوفيرس). كما أن الأم المصابة بفيروس (H I V) المسبب لمرض الأيدز ينتقل إلي جنينها أو يصاب بتلف في الجهاز العصبى بعد ولادته.

    3- مشاكل أثناء الولادة:
    ***************
    - وأسبابها تنحصر في:
    *************
    - أى ضغط علي الطفل بشكل غير طبيعى أثناء ولادته يؤثر علي مخ الطفل ويسبب به إصابات.
    - الولادة قبل الميعاد المحدد.
    - نقص فى وزن الطفل.
    وهذه هى الحالات التى تنبؤ أكثر عن غيرها باحتمالية الإصابة بالتخلف العقلى.

    4- مشاكل بعد الولادة:
    **************
    - الإصابة بالأمراض التالية:
    ****************
    1- السعال الديكى.
    2- الجدرى.
    3- الحصبة.
    4- إنفلونزا الهيب والتى تؤدى بدورها إلي الإصابة بمرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية) واللادماغية (انعدام الدماغ) والتى تحدث تلف بالغ في المخ.
    5- التعرض للحوادث وإصابة الرأس فيها.
    6- التعرض للغرق.
    7- التسمم بالرصاص أو الزئبق أو أية سموم بيئية أخرى.

    5- الفقر وضعف المستوى الثقافى:
    ***********************
    تكون أطفال الأسر الفقيرة أكثر عرضة للإصابة بالتخلف العقلى ويرجع ذلك إلي سوء التغذية، توافر الأسباب التى تؤدى إلي انتشار الأمراض، عدم توفير العناية أو الرعاية الطبية، التعرض لمخاطر صحية بيئية. كما أن هذه الأسر لا يتاح لأطفالهم تلقى قدرآ ملائمآ من التوعية التى قد تتوافر للآخرين في المجتمعات المتحضرة.

    * هل يمكن منع الإصابة بالتخلف العقلى؟
    ***********************
    فى خلال الثلاثين عامآ الأخيرة، أظهرت نتائج الأبحاث التى تم أجراؤها تقدمآ ملحوظآ في منع الإصابة بالتخلف العقلى، عن طريق منع الأسباب التى يمكن أن تؤدى إلي الإصابة:
    *************************
    1- منـع الخـلل الـذي يحدث في التمثيل الغذائي والذي يعرف باسم (Phenyl ketonuria)، وذلك عن طريق عمل فحص واختبارات للأطفال حديثى الولادة وباتباع نظام غذائي معين.

    2- منع الإصابة بنقص فى الغدة الدرقية (Congenital Hypothyroidism) عن طريق فحص الطفل حديث الولادة وعن طريق العلاج بإحلال بدائل هرمون الغدة الدرقية.

    3- عن طريق استخدام مضادات (Anti-RH Immue Globuli لمنع الإصابة (R H) والإصابة بالصفراء الحادة في الأطفال حديثى الولادة.

    4 - التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بأنفلونزا هيب.

    5- التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بالحصبة.

    6- التطعيم بفاكسين الحصبة الألمانى (روبيلا) لمنع الإصابة بها أثناء الحمل.

    7- التخلص من الرصاص الموجود في البيئة حيث يعمل علي تلف المخ لدى الأطفال.

    8- استخدام الطرق الوقائية لمنع إصابة الأطفال مثل أحزمة الأمان في السيارات، خواذة الموتوسيكلات أو العجل.

    9- العناية المبكرة في مرحلة ما قبل الولادة أثناء فترة الحمل تساهم في الوقاية بدرجة كبيرة من العديد من الأمراض، مثل علاج الأم الحامل بـ (A Z T) لوقاية جنينها من الإصابة بمرض الإيدز إذا كانت حاملة لهذا المرض، العناية بالنظام الغذائي مثل (الفوليك أسيد) والذي يقلل من مخاطر الإصابة بتشوهات القناة العصبية.

    10- وهناك العديد من الأبحاث للتوصل إلي العقاقير التى تعالج الجينات التى يوجد بها خلل عند الطفل الصغير.

    ***************************



    [/align]



    ..

  2. #22


    [align=center]



    متلازمة داون :
    ***********
    تعريف بمتلازمة داون

    ما هي متلازمة داون، ولماذا اطلق عليها هذا الاسم؟
    **************************
    - تعتبر متلازمة داون من أكثر الظواهر انتشارا في العالم، وهي عبارة عن زيادة في عدد المورثات الصبغية عند الشخص المصاب بمتلازمة داون، بحيث يكون اجمالي المورثات الصبغية لدى الشخص 47مورثا، بينما يكون العدد الطبيعي للشخص العادي هو 46مورثا. وقد توصل العلم إلى بعض أسباب زيادة هذا المورث الصبغي الذي يؤدي إلى تثلث الصبغية 21المعروفة بمتلازمة داون، اما تسمية هذه الظاهرة بمتلازمة داون فتعود إلى العالم البريطاني جون لانجدون داون الذي وصفها وصفا دقيقا عام 1866م، وكان هذا عندما لاحظ ان أغلبية الأطفال في مركز الإعاقة الذي كان يقوم بدور الإشراف على مجموعة من من الأطفال حيث لاحظ انهم يشبهون بعضهم البعض في ملامح الوجه وخصوصا في العين التي تمتد إلى أعلى والتي تشبه oriental Features العرق الأصفر، فأطلق عليهم اسم المنغوليين نسبة إلى جمهورية منغوليا، وظل هذا الاسم شائعا إلى عام 1967م عندما كانت أسباب المرض معروفة واتضح انه ناتج عن خطأ في الصبغيات ولا علاقة له بالعرق الأصفر، فتم بعدها اصدار قرار بمنع استخدام هذا الاسم لوصف المرض، وعرف منذ ذلك
    الوقت بمتلازمة داون. وهناك ثلاثة أنواع اساسية من متلازمة داون، النوع الأول الثلاثي "21" ويشكل 95% من متلازمة داون، النوع الثاني، ويطلق عليه اسم الانتقال ويعني به التصاق مورث زائد زوج من المورثات، ويشكل 4%، النوع الثالث، موزيبك ويشكل 1%.

    هل نسبة ولادة طفل ذي متلازمة داون كبيرة، وعند أي عمر بالنسبة للفتيات؟
    *********************************
    - لقد أشارت الاحصائيات ان من بين كل 700إلى 1000حالة ولادة طبيعية نجد حالة طفل مصاب بمتلازمة داون، من 1إلى 1000تقريبا. ويلاحظ ان 80% من الحالات المصابة بمتلازمة داون لا تتجاوز أمهاتهم ال 35سنة من العمر ومع ذلك تزداد فرص إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون لدى هؤلاء الأمهات، كما ان انجاب طفل ذي متلازمة داون يزيد من فرصة إنجاب طفل آخر. وتوجد النسبة بين كل 800إلى 1200ولادة طبيعية حالة طفل بمتلازمة داون. ومن سن 15إلى 29سنة: 1500، ومن سن 30إلى 34سنة 1: 800، ومن سن 35إلى 39سنة 1: 270، ومن سن 40إلى 44سنة 1: 100، وفوق عمر ال 45سنة تكون النسبة من 1: 50.ومتلازمة داون هي عبارة عن خطأ صبغي "كروموسومي" يحدث خللا في المخ والجهاز العصبي ينتج عنه عوق ذهني واضطراب في مهارات الجسم الإدراكية والحركية، كما يظهر هذا الشذوذ ملامح وجهية وجسمية مميزة وعيوبا خلقية في أعضاء ووظائف الجسم، ولا يحدث هذا الشذوذ الصبغي نتيجة خلل في جهاز من أجهزة الجسم أو نتيجة للاصابة بمرض معين وكما انه ليس بالضرورة ان يكون حالة وراثية، بل هي قدرة الله سبحانه وتعالى يحدث خلال انقسام الخلية عند بداية تكوين الجنين يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء}، وعليه فإن أي زوجين وبدون تمييز معرضين لأن يولد لديهما طفل ذو متلازمة داون. وتختلف القدرات العقلية والجسدية لدى ذوي متلازمة داون من شخص لآخر، وهذا يعني انهم قادرون على التعلم والاستيعاب ولكن لابد من مجهودات إضافية لتحقيق ذلك من خلال عملية الشرح المكثف واستخدام طرق وبرامج تربوية ووسائل ايضاحية مناسبة لترسيخ المعلومة لديهم.

    ما هي ردة فعل الوالدين عند اكتشاف اصابة وليدهما بمتلازمة داون؟
    *****************************
    - تتفاوت ردات الفعل من شخص إلى آخر، ومهما كانت المعلومات المتوفرة لكلا الابوين عن متلازمة داون إلا انهما لابد وان يصابا بشيء من المفاجأة والخوف وعدم التصديق والحزن والغضب والشعور بالذنب وهي مشاعر طبيعية يشاركهم فيها جميع الآباء الذين أصيب اطفالهم بمتلازمة داون. وكان الشغل الشاغل لكثير من الدراسات التي استحدثت مؤخرا إيجاد طريقة جيدة ومقبولة لإعلام العائلة بوجود إعاقة مزمنة أو مرض في المولود الجديد، مع مراعاة المكان والموقع الذي سيتم فيه ابلاغ ذوي الطفل وذلك لأنها من أهم العوامل التي تساعد في التخفيف من شدة وقع الخبر على مسامعهم، كما ان اختيار المواقع غير المناسبة كاخبار الأب عبر الهاتف في مقر عمله، أو في ممر المستشفى أمام الآخرين الأمر الذي من الممكن ان يتسبب في احراجه، لذا فقد وجد المختصون ضرورة لاختيار المكان والزمان المناسبين لاخبار أسرة الطفل ذي المتلازمة مع توفر الخصوصية، ونظرا لخطورة الموقف فقد وجد انه من الضروري اخبار الأم والأب فقط مع معرفة نوعية العائلة ومدى استيعابها وإدراكها لمثل هذه الحالات لما له من بالغ الأثر على نفسية الطفل في المستقبل والمهام الملقاة على عاتقهم وقدرتهم على تحمل مثل هذه المسؤولية.

    كيف يبدو طفل متلازمة داون؟
    ******************
    - معظم الأطفال الرضع والأطفال الصغار ذوي متلازمة داون جذابون ويشبهون الأطفال العاديين أكثر مما يختلفون عنهم، إلا ان الصفات المميزة لهم تصبح أكثر وضوحا كلما تقدموا في العمر.
    وهي خصائص وسمات جسمية وملامح وجهية خاصة تميز ذويها عن غيرهم من الأسوياء، ومن أهم هذه الملامح:
    1- ارتخاء العضلات والمفاصل وضعفها
    2- صعوبات في النطق
    3- تسطح الجانب الخلفي للرأس
    4- قصر الرقبة
    5- صغر حجم الاذنين وانشاء قليل من الحافة العلوية لهما
    6- قد يكون لدى الطفل ذي متلازمة داون عينان تشبهان في شكلهما حب اللوز وتكونان مائلتين نحو الاعلى.
    7- انف عريض ومسطح ويبدو اللسان كبيراً بالنسبة للفم.
    8- خط عرضي وحيد في راحة اليد.

    بما ان طفل المتلازمة لا يعد طفلاً عادياً فمن المؤكد ان هناك عدة مشاكل صحية قد تواجهه، ما هي؟
    ******************************
    اولاً - زيادة الوزن لدى الاطفال المصابين بمتلازمة داون وذلك بسبب نوعيات الاكل المتناول،، قلة الحركة، ولاصابتهم بارتخاء العضلات مع تأخر المشي والحركة.
    ثانياً: ازدياد العيوب الخلقية في الجهاز الهضمي لدى الاطفال المصابين بمتلازمة داون اكثر من الاطفال العاديين وعادة ما تكون عند الولادة كضيق الاثني عشر ويعالج جراحياً، عدم انبثاق الشرج وهي حالة تسمي hirschspring حيث يعاني الاطفال من الامساك الشديد، ونقص في عمل الامعاء الغليظة الذي يحتاج الى عمل biopsy اي خزعة للتشخيص.
    ثالثاً - يعاني نسبة كبيرة من الاطفال ذي متلازمة داون من قلة السمع الذي يؤثر على اللغة والنطق بنسبة كبيرة تصل إلى 70% اسبابه هو خلل في عمل eustachian tube يسمى باللغة العربية (نفير اوستاش) وهو انبوب غضروفي يصل بين الاذن الوسطى والبلعوم، او تشويه مركب في الاذن الوسطى ولذلك ننصح بعمل اختبار للسمع في كل اطفال متلازمة داون في السنة الثانية من العمر واعطائهم العلاج المناسب اذا احتاجوا. ويكون عبارة عن (علاج بالمضاد لفترة 6- 8اسابيع او انابيب في طبلة الاذن تقلل من ارتشاح السائل وراء طبلة الاذن).
    رابعاً - داء الزهايمر a13heimer disease وهو فقدان المريض القدرة على تذكر تلك الامور التي حدثت قريباً وفقدانه كافة النشاطات اليومية، وهو يرجع الى ترسب بعض البروتينات التي تسمى اميلويد على مسالك الاعصاب ويحدث في سن 30- 40سنة.
    خامساً - عدم ثبات الفقرات المحورية والاطلسية وهو زيادة المرونة بين الفقرة الاولى والثانية للرقبة نتيجة لارتخاء الرباط الذي يربط بين الفقرتين، وبما ان الفقرات تحيط وتحمي الحبل الشوكي فعدم ثبات هذا المفصل يمكن ان يزيد من مخاطر اصابته، ويصيب 13- 14% من الافراد دون ظهور اي اعراض.
    سادساً - نقص عمل الغدة الدرقية
    سابعاً - القلب 50% من الاطفال ذوي متلازمة داون يعانون من وجود عيوب خلقية في القلب، ونسبة كبيرة من هؤلاء يتم علاجهم جراحياً.
    ثامناً - فتحة القلب الشفافية endo cardial cushion
    تاسعاً - فتحة بين الاذين والبطين atrioventricular defect
    عاشراً - فتحة بين البطينين Ventriculal septal defect
    ما هي الطرق المثلى لمتابعة الاطفال ذوي متلازمة داون لتجنيبهم مشاكل صحية اكبر؟
    *************************
    1- التشخيص chromosomal analysis
    2- ملاحظة عمل الغدة الدرقية بصفة دورية
    3- قياس السمع بشكل دوري.
    4- قياس النظر
    5- عمل اشعة لفقرات العنق cervical - spine
    6- عمل تخطيط للقلب واشعة صوتية.
    7- فحص لعمل الجهاز الهضمي DGA

    اسئلة شائعة حول متلازمة داون :
    ****************
    هل هو وراثي ؟
    لا ،لا تعتبر متلازمة داون مرضاً وراثيا بمعنى الكلمة المفهومة عند عامة الناس.و نتيجة كثرة حدوث هذا المرض فليس من الغريب إن يوجد طفل أو اكثر من الأقارب ممن لديهم متلازمة داون.هناك نوع نادر من متلازمة داون يكون فيه الإصابة ناتجة عن خلل في كروموسومات أحد الوالدين.وهذا النوع يعتبر وراثيا ويمكن أن يتكرر المرض في العائلة .يمكن معرفة هذا النوع من تحليل كروموسومات الطفل المصاب.

    هل يعيش إلى عمر معين و الأعمار بيد الله؟
    ***********************
    بإذن الله يعيش هؤلاء الأطفال إلى أعمار متقدمة إذا قدمت لهم الرعاية الطبية و عولج مرض القلب .وهناك الكثير منهم في أعمار تتعدى الأربعين سنة. ولتوثيق المعلومات هناك امرأة عمرها في السبعين وعندها متلازمة داون.

    هل هو عقيم؟
    ****************
    الذكر عقيم.أما الأنثى ليست عقيم.ويمكن أن تلد طفل سليم(احتمال 50%) أو طفل لدية متلازمة داون (احتمال 50%). ولذلك ينصح بإجراء اختبار لكروموسومات للجنين في الأسبوع العاشر أو السادس عشر من الحمل.
    كيفية التعامل معه مستقبلا؟
    سؤال كبير و لا يكفي إجابة قصيرة.ولكن بالمختصر لو علمنا ما هي الطريقة الصحيحة في معاملة الأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لوضح الجواب.

    هل هو مؤذي شرس أم لا؟
    *****************
    لا، ليس مؤذي ولا عدواني بل بالعكس فهم مرحين ويحبون العب و الاختلاط.ولكن هناك منهم من لديه مشاكل سلوكية او اجتماعية كما هو الحال في أي طفل لدية إعاقة.

    نموه هل هو طبيعي؟
    ***************

    النمو الجسماني ،نعم طبيعي.يميزهم رخاوة في العضلات و زيادة الوزن(سمنه)في سن السابعة وما فوق.فعلى أهل هؤلاء الأطفال الحرص من الصغر على الغذاء الصحي لمنع السمنة في الكبر.

    ما هي أسبابه هل بسبب أدوية ......؟*********************
    لأسباب غير معروفة. الشيء الوحيد المعروف انه كلما تقدم سن المرأة زاد احتمال أن تلد طفلا متلاومة داون. و لا يعرف السبب.الأدوية خاصة المضادات الحيوية بالتأكيد ليست السبب.فهذا المرض معروف قبل ان تكتشف المضادات الحيوية.

    كم عدد الكروموسومات ؟*******************
    في النوع الشائع 47كروموسوم(العدد الطبيعي 46)

    هل له علاج و هل هو قابل للتعلم ؟
    *********************
    لا يوجد علاج شافي ،وبعد علاج المشاكل الصحية ان وجدت فإن أهم شيء بعد ذلك هو عملية تأهيل وتعليم هؤلاء الأطفال.و لاستجابة تعتمد على قدر الجهد الذي يقدم لطفل.

    هل التعرف عليه بعد الولادة سهل أم في عمر كم يتم التأكد من ذلك و كيف ؟****************************
    من السهل على الأطباء خاصة أطباء الأطفال معرفة طفل متلازمة داون من ملامح الوجه و رخاوة العضلات
    النواحي الاجتماعية لمتلازمة داون


    تحدث متلازمة داون في جميع الشعوب وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل بلاد العالم حيث يصاب طفل واحد من كل 800طفل في جميع انحاء العالم - ولا تعرف أسباب حقيقة لهذه المتلازمة وإن كان من المحتمل ارتباط هذه المتلازمة بعمر الام، فكلما تقدمت المرأة بالعمر كلما زاد احتمال اصابة الجنين بهذه المتلازمة. ومهما كانت الأسباب فإن هؤلاء الاطفال كغيرهم من الأطفال يحتاجون الى مساعدتنا تماما لتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية واللغوية. وكل يوم يأتي امل جديد يمكن هذه الفئة من العيش بسعادة ونجاح في مجتمع لا يفرق بينه وبين باقي الاطفال.

    ان ولادة اي طفل تحدث تغييرا جذريا في الأسرة الاجتماعية وغير الاجتماعية لمحاولة الوالدين التكيف مع الوضع الجديد. وإن كان الطفل الطبيعي يحدث هذا التغيير فلا بد بأن ولادة طفل معوق ستحدث تأثيراً اكبر. وتختلف استجابات الأسرة عند ولادة طفل معاق حسب اختلاف شخصيات الوالدين إضافة إلى عوامل اجتماعية وثقافية ودينية ومادية اخرى. فعند مرحلة التشخيص يصاب الوالدان بالصدمة من وقوع الخبر ويحاولان رفضه وانكاره وقد يشعرون بالذنب ولوم انفسهم او لوم احدهم الآخر كما انهم قد يعانيان من الاحساس بالغضب ويمكن ان يكون موجها الى اي شخص (الزوجة، الزوج، أو الفريق الطبي الذي ساعد في تشخيص المرض)، واخيرا ينتهي بهم المطاف اما بتقبل الوضع والتكيف او الرفض والتخلي عن الطفل. جميع هذه الانفعالات تعتبر آليات دفاعية طبيعية للموقف القاسي الذي تمر به الأسرة. ولكن أهم نقطة هي أن يصل الوالدان إلى مرحلة التقبل بسرعة لان التأخر في الوصول الى هذه المرحلة سوف يحرم الطفل من الاستفادة من الرعاية الطبية والتأهيلية التي يجب ان يحصل عليها. ومما لا شك فيه بأن الايمان بالقضاء والقدر والاعتقاد بأنها إرداة الله وما شاء فعل وان من صبر واحتسب سيجد خير الجزاء قد تكون اولى الوسائل التي ستساعد الأسرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة لتبدأ مرحلة اخرى وهي تربية الطفل المعوق وتوفير الرعاية الكريمة والسليمة ليكون عنصرا فعالا في المجتمع.

    إن مسؤولية تنشئة هذه الفئة من الأطفال لا تقع على عاتق الأسرة وحدها، بل يلعب المجتمع دوراً كبيراً في مساعدة الأسرة على تخطي مثل هذه الازمات والعثرات ليصل بها الى بر الأمان. وأولى هذه الأدوار تبدأ من الفريق الطبي (الأطباء، الممرضين، الأخصائي الاجتماعي وغيرهم من الخدمات المساندة) وذلك من خلال نقل الخبر بطريقة مدروسة وتوضيح جميع النواحي عن الحالة وأساليب التعامل معها والتي يمكن ان تبث فيهم الامل وتساعدهم على التعامل مع الطفل ليعيش حياة كريمة في مجتمع يفهم مشاعره ومشاكله. ومن أهم النصائح التي تعطى للأسرة حول أساليب التعامل مع هذه الفئة من الأطفال هو البدء معهم في سن مبكرة. فالتدخل المبكر وتدريب الطفل من خلال المدرسة والأنشطة الترفيهية المتكررة إضافة إلى الحنان والحب سوف يساعد الطفل على تنمية مهاراته الاجتماعية والعاطفية واللغوية.
    طفل متلازمة الداون يحتاج إلى اللمس والحنان، والنظر في عينيه، والابتسامة في وجهه، واعطائه المزيد من المحبة، والتحدث إليه وقراءة القصص له واللعب معه وتشجيعه على اكتساف الأشياء وكيفية استعمالها، ومساعدته على التعبير ووصف كل ما تراه عيناه. تعليم طفل متلازمة داون امر ضروري مهم ولكن يفضل الابتعاد عن التدريس الرسمي والذي قد لا يتناسب مع قدراته الذهنية، ويجب ان لا ننسى أن نمدحه عند قيامه بأي عمل حتى ولو كان صغيراً، ونعوده على تحمل المسؤولية واعطائه الفرصة لاختيار حاجاته الخاصة مما يعطيه الثقة والاعتماد على النفس. لاحظي قدرات الطفل وحاولي تنميتها، وتشجيعه على تكوين علاقات اجتماعية مع اطفال العائلة او الحي او المدرسة حيث ان الاطفال الصغار يتعلمون الدروس المهمة مع بعضهم البعض وخاصة النواحي الاجتماعية.

    وكما يبدو لنا فإن طفلاً من متلازمة داون يحتاج إلى ما يحتاجه الطفل الطبيعي منذ ولادته مع فارق واحد وهو أنه سيحتاج الى وقت اطول لكي يتعلم بسبب اعاقته الحركية والذهنية. لذا على الوالدين الصبر وليعلما:
    **********************************************
    * أن الطفل من متلازمة داون يملك عاطفة حنونة، محبة، وطبعاً لطيفاً ومطيعاً مما يجعلهم محبوبين. كما أنهم لا يخلقون صعوبات او مشاكل في السلوك داخل الأسرة.
    * هم قادرون على التعلم إذا اثرينا حياتهم بدوافع وحوافز، واعطيناهم فرصة التعليم المبكر والمناسب ووفرنا لهم التشجيع المستمر.
    هم قادرون على العمل في مواقع العمل الفعلية اذا اتيحت لهم فرصة التعليم والنمو واستخدام المهارات والقدرات التي اكتسبوها في مرحلة الدراسة. لديهم مشاعر وأحاسيس تعبر عن الفرح والغضب والألم والحزن كبقية الناس الآخرين.
    * بامكانهم إنشاء علاقات دائمة ومستمرة تؤدي إلى الزواج الا ان هذه تظل حالة نادرة وبامكان النساء منهم انجاب الاطفال الا ان نسبة انجاب طفل بمتلازمة داون تصل الى 50%.
    * وبالنسبة للمشاكل الطبية المصاحبة لهذه المتلازمة فمع التقدم الطبي يمكن عالجها مما يمكن المصابين بهذه الحالات من العيش والحياة بصحة جيدة.



    [/align]



    ..

  3. #23


    [align=center]




    نصيحة أخيرة للوالدين :
    *******************

    * تجنبا الشعور بالحسرة والألم لأن رثاء النفس والإحساس باشفاق الناس والأسف على ما حدث لطفلك يعد من أهم أسباب الإحساس بالعجز.
    * تذكر بأن هذا الطفل قد يكون نموه مختلفا عن نمو الأطفال الآخرين ولكن هذا لا يجعله اقل قيمة وانسانية، فالطفل يأتي أولا ثم تأتي الإعاقة.
    * اعتمدا على مساعدة مصادر ايجابية في حياتكم مثل احد الشيوخ إن احد افراد العائلة او صديقا حميما واطلبا منهم الدعم والتوجيه الذي تحتاجان إليه.
    * تحدثا الى بعضكما البعض وشدا من آزركما، لأن هذه المرحلة قد تكون أحد مصادر القوة التي يمكن أن تساعدكما على تجاوز هذه الازمة. وكلما كثر التفاهم في هذه الأوقات الصعبة كلما تعززت قوتكم الجماعية وخيّم عليكم الشعور بالراحة بالنفسية.
    * تحدث مع أسرة أخرى لديها طفل مصاب بنفس المرض لتكتسبا بعض الخبرات. ويمكن ان يتم مساعدتكم في ذلك عن طريق الاخصائية الاجتماعية المتابعة للحالة.
    * ابحثا عن المعلومات الصحية والدقيقة ويجب ان لا تخجلا من السؤال. فالسؤال دائماً الخطوة الأولى لفهم ما يحدث لطفلكم.
    * اظهرا مشاعركما واحاسيسكما وتحدثا عنها، فان ذلك سوف يساعد على التعامل مع الوضع بشكل افضل.
    * القرار بانكما لستما وحدكما يمكنكما من التخلص من هذه المشاعر عندما تعرفان بان هناك آخرين قد عانوا قبلكم. ثم اعلما بان المساعدة والعلاج متوفر لطفلكم وان الكادر الطبي متفهم لمشاعركم وأحاسيسكم.
    * ابحثا عن البرامج الجيدة والمفيدة لطفلكما واعلما بان الطب دائما يتجدد. ويمكنكما الاستفسار من الاخصائية الاجتماعية والتي تتابع حالة الطفل مع المراكز والبرامج المتوفرة في البيئة المحيطة.
    * إن كلمات الرثاء عندما تقال عنه ولو كانت من أقرب الناس اليكم قد تؤدي الى احباط الوالدين وانعزالهما عن الآخرين وقد يخفيا الطفل عن اعين الناس. والطريق السليم هو تجاهل ما يقوله الآخرون واخبار الأصدقاء بانه طفل كغيره، له مقدرته الخاصة وإن رعايتكم له ستجعله في وضع أفضل.
    * تجعلونه مدارا للحديث مع الآخرين ولو مع أقرب الناس. لا تبحثا عن طريقة المواساة من الآخرين واجعلا حياتكما طبيعية. ما امكن. ولا تجعلاه عذراً للتقوقع والانعزال عن الآخرين.
    * لا تنسيا انفسكما، وخذا قسطا من الراحة الكافية، وخصصا وقتا للطفل واتصلا بالآخرين من اجل المساعدة.
    متلازمة داون و مشاكل الغدة الدرقية

    وظيفة الغدة الرقية :
    *************

    تجلس الغدّة الدّرقيّة في الجهة الأمامية للرقبة أمام الحنجرة .وهي التي تنتج هرمون الغدة الدرقيّة من مادة اليود وبروتين التيروسين.يعرف هرمون الغدة الدرقية بالثايروكسين وهو يفرز على شكل مادة رباعية ضعيفة المفعول تسمى ب T4.يتحول الهرمون الرباعي الا هرمون ثلاثي(T3 ) في داخل الغدة الدرقية وفي بعض الأعضاء الأخرى كالكبد والكلية. والهرمون الثلاثي أقوى تأثيرا من الرباعي وهو مهم جدًّا لنموّ الأطفال ولعمليّة التّمثيل الغذائيّ لكلّ الأعمار .

    يتحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية هرمون أخر يسمى هرمون منعش الغدة الدرقية ( TSH ) , وهو يفرز من الغدّة النّخاميّة التي توجد في الجزاء الأمامي من المخ. يستشعر المخ مستوى الهرمون الثلاثي في الدم، فإذا انخفض مستواه عن مستوى معين تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون منعش الغدة الدرقية (TST) الذي بدورة يقوم بتحفيز الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية حتى يصل للمعدل الطبيعي



    ***********************
    الأختناق خلال النوم
    Obstructive sleep apnea
    *******************
    مشاكل التنفس من الأمور الشائعة عند الأطفال بشكل عام وعند أطفال متلازمة داون بشكل خاص.يقصد بالاختناق هو عدم وصل الهواء إلى الرئتين مع وجود حركة للقفص الصدري لسحب الهواء(شهيق). أي بشكل آخر مجرى التنفس مسدود فلا يصل الهواء إلى الرئتين .والسبب في العادة عند عامة الأطفال هو تضخم العقد اللمفاوية في مدخل أو/و سقف الحلق(كاللوزتين وما يسمى بالحمية ).,تكثر عند أطفال متلازمة داون نتيجة لوجود ارتخاء عام في العضلات وعضلات مجرى التنفس بشكل خاص تجعل العضلات غير المشدودة تزيد من ضيق مجرى التنفس .أضافه إلى صغر الفم مما يجعل اللسان يشكل عائق أخر يضيق به مجرى التنفس

    كما أن تشكيلة الجزء الأوسط من الجمجمة (الذي يشك جزء من مجرى التنفس) المتراجع إلى الداخل يزيد من ضيق مجرى التنفس فتزيد فرص الاختناق عند حدوث التهاب للحلق و اللوزتين.هناك أسباب أخرى للاختناق والتي تسمى بتوقف التنفس المركزي وسببها توقف مركز التنفس في المخ من إرسال إشارات لعضلات التنفس في القفص الصدري لأخذ نفس(شهيق) وهذه في العادة تحدث للأطفال الخدج (الذين يولدون قبل اكتمال الحمل) أو نتيجة لاضطرا بات في المخ.

    الأعراض
    *******
    أهم أعراض الاختناق خلال النوم هو الشخير والنوم القلق وكثرة التقلب في الفراش نتيجة لمحاولة الطفل أيجاد وضعية مناسبة خلال النوم ليكون مجرى التنفس مفتوحا .وقد يلاحظ الوالدين نوم الطفل بأوضاع غريبة تتمثل في انحناء الرقبة والرأس إلى الخلف والتنفس بفم مفتوح.ونتيجة لاضطراب النوم فان الطفل قد لا يأخذ قسطا كافيا من النوم فيكون نهاره نعسا وخاملا بشكل واضح.


    هل هذه الحالة شائعة؟
    **************
    نعم. فحوالي نصف أطفال متلازمة داون يعانون من شكل أو أخر من مشاكل انسداد مجرى التنفس مما يعرضهم للاختناق المتقطع خلال النوم ويجعل .وقد تتراوح شدة الاختناق من طفل و أخر فبعضهم تكون خفيفة وتزيد فقط عند حدوث الزكام والتهاب اللوزتين والبعض الأخر تكون شديدة لدرجة قد يحتاج فيها الطفل أن ينوم في المستشفي لإعطائه أوكسجين ومحاولة تعديل مجرى التنفس بشكل يساعد على تنفس مريح.

    هل الأمر مهم؟
    ************
    أيضا نعم.فالطفل لا يتنفس بشكل مريح وقد يكون مجرى التنفس ضيق بشكل شديد يؤثر على نسبة الهواء والأكسجين الذي يتنفسه الطفل فتنخفض نسبة الأكسجين في الدم .و نقص الأكسجين في الدم ولفترات طويلة له تأثيرات على ضغط الدم في الرئتين وقد يتطور الوضع فتزيد حاجة الطفل لأكسجين ضافي في المستقبل.كما أن ارتفاع ضغط الدم في الرئتين له مضاعفات جانبية على القلب.طبعا هذه المضاعفات لا تحدث إذا كان ضيق المجرى التنفس خفيف وكما أنها لا تحدث إلا إذا كان الأمر مزمن واستمر الأمر لعدة اشهر (وفي بعض الحالات سنوات) بدون علاج .كما أن أهمية الأمر ينعكس على صحة الطفل بشكل يومي فالطفل لا يأخذ كفايته من النوم فيكون نعسان في النهار متقلب المزاج لا يتفاعل مع من حوله بالشكل المأمول،كما يتأثر نمو الطفل واكتسابه للمهارات العصبية والعقلية.


    الفحوصات الأخرى
    ************
    قد يلزم إجراء اختبار لوظائف الجهاز التنفسي ومعايرة نسبة الأكسجين ومراقبة حركة القفص الصدري خلال النوم. وقد تعمل أشعة جانبية للعنق لقياس حجم مجرى التنفس ومدى حجم الغدة اللمفاوية في سقف الحلق(الحمية).


    العلاج
    *******
    في البداية يمكن تعديل وضعية نوم الطفل بالشكل الذي يجعل مجرى التنفس في وضع يقفل من شدة الضيق.وليس هناك وضع معين ولكن تجرب الأوضاع المختلفة مع مراقبة حركة الصدر وسهولة التنفس ولا يكتفي فقط باختفاء الشخير كدليل للوضع الجيد للنوم.فقد يختفي الشخير عند انسداد مجرى التنفس بشكل كامل لعدم مرور الهواء بسقف الحلق .ومن الأوضاع التي يمكن وضعها تمييل سرير الطفل بحيث يكون الجزء الذي يوضع عليه الرأس أعلى من موضع القدمين بزاوية قدرها 45 درجة.وينوم الطفل على بطنه بعد أن يوضع وسادة صغيرة إلى حد ما تحت الصدر لكي تميل الرقبة إلى الأمام ويكون الوجه على أحد الجانبين.مع ملاحظة عدم استخدام هذا الوضع للأطفال الرضع .ومن الأوضاع الأخرى هي أن ينام الطفل في وضعية الجلوس ويوضع وسادة ليضع رأسه عليها.وهذه الوضعية تستخدم في الحالات الشديدة .

    كما أن أزالت اللوزتين والغدة اللمفاوية التي في أسفل الحلق قد تكون كافية لوحدها لتوسعة مجرى التنفس لأكثر لأطفال.وهناك إجراءات جراحية أخرى من الممكن جرأها ، كشد عضلات سقف الحلق الخلفي(Uvulopalatopharyngoplasty)أو توسعة الحنجرة إذا وجد بها ضيق وتوسعة الجزء الوسط من الجمجمة( Midface) في الحالات الشديدة جدا.وقد توضع فتحة مؤقتة في مقدمة الحنجرة كحل أخير للحالات التي الصعبة لتسهيل تنفس الطفل.
    ******************************
    الإمساك :
    *******
    السبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز . وهذا في العادة يحدث لان الغذاء ليس فيه عناصر كافيه لحفظ الماء داخل الأمعاء ( كالألياف) أو لأنّ البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم(الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة), فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات(البراز)فينتج عنة براز جاف قاسي .

    في أطفال متلازمة داون عاملان مهمان يزيد من فرصة أصابتهم بالإمساك أكثر من غيرهم من الأطفال: 1- ارتخاء العضلات الأمعاء(مثل الارتخاء الذي تلاحظه علهم عند حملهم)2-بطاء في حركة وانقباضات الأمعاء. كل يجعلان الفضلات تتأخر في الخروج من الأمعاء فتسمح بامتصاص الكثير من البراز فتجعله يابسا وصلبا .

    اذا لم يعالج هذا الأمر فان هذا الإمساك قد يؤدي إلى ( 1 ) جروح(تشقق )في فتحة الشرج : فيكون التبرز مؤلما و قد يظهر دم على ورق التنظيف أو على المرحاض.وفي العادة لا يختلط الدم بالبراز بل يغطيه ( 2) احتباس البراز في المستقيم .(3) توسع في المستقيم يؤدي إلى ضعف الإحساس بوجود البراز في المستقيم فتقل الرغبة في التبرز.فإذا وصل الأمر إلى هذا المستوى تضعف العضلات والصمامات التي تتحكم بعضلات فتحة الشرج ( العضلات القابضة ) فينتج عنه تبرز لاإرادي فيتبرز الطفل على نفسه من دون شعور.


    العلاج المعتاد للإمساك هو تحسين نوع الغذاء : تناول المزيد من الألياف والتي توجد في الفواكه و الخضار . وفي حالة الأطفال الرضع , يعطون بعض الملينات كشربة الذّرة ( Karo ) , مستخلص الشعير ( Maltsupex ) أو اللاكتيلوز (Lactulose ) والذي يمكن استعمله للأطفال و البالغين .كل هذه الملينات تقوم بزيادة احتفاظ البراز بالماء). الطريقة الأخرى لإضافة المزيد من الألياف للغذاء هي استعمال المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من النخالة والألياف كلميتاميوسيل (****mucil )أو سيترايوسيل ( Citrucel ) . تناول المزيد من الماء والسوائل قد يكون مفيدا،كما أن التقليل من تناول لأطعمة التي تسبب الإمساك ( منتجات اللبن , أرز أبيض،الموز ) قد يساعد أيضًا .

    يمكن استعمال تحميلات الجليسرين( glycerin )للرضع والأطفال الصغار أو حقنة البيبي لاكس السائلة ( Babylax ) .وينصح في استخدامها كأجراء عارض للإمساك الشديد، ولا يداوم على استخدامها إلا تحت إشراف طبي.أن علاج الإمساك المزمن خاصة إذا تزامن معه حالات تبرز لاإرادي قد يكون طويل و معقّد لذلك عليك متابعة طبيبك واتباع إرشاداته الطبية.

    ومع هذا كله فهناك حالتين من المهم أن نتطرق إليها عند ذكر الإمساك عند أطفال متلازمة داون :الحالة الأولى تسمى بمرض هيرش برونق (Hirschsprungs ) والثانية هي انخفاض هرمون الغدة الدرقية ( hypothyroidism) فكلاهما يسببان الإمساك ويجب التأكد أن الطفل المصاب بمتلازمة داون ولدية إمساك انه غير مصاب بأي منهما.

    مرض هيرش برونق عبارة عن عيب خلقي في عضلات الأمعاء الغليظة خاصة الجزاء المسمى بالمستقيم.وهو ناتج عن عدم تكون وترابط الشبكة العصبية والأعصاب التي تتحكم في عضلات الأمعاء .فتجعل ذلك الجزاء من الأمعاء الذي لا توجد فيه هذه الشبكة العصبية لا ينقبض وينبسط كما تنقبض وتنبسط الأمعاء الطبيعية وينتج عنه احتباس البراز في داخل الأمعاء .إن أحد الخصائص المهمة والتي يتميز بها الأطفال المصابون بمرض هيرش برونق هو تأخر تبرزهم بعد الولادة إلى اكثر من 48 ساعة (في العادة يتبرز الطفل خلال 24 ساعة بعد الولادة) , و يصاب هؤلاء الأطفال بإمساك مزمن .تكثر الإصابة بمرض هيرش برونق عند أطفال متلازمة داون, وفي كثير من الأحيان قد يصعب على الطبيب معرفة إن كان الطفل المصاب بمتلازمة داون مصاب بمرض هيرش برونق أم لا.يتم التشخيص بعمل أشعة للأمعاء بعد إعطاء حقنة الباريوم الشرجيّة،فإذا أظهرت الأشعة اشتباها بالإصابة فان المرحلة التالية تتعين اخذ خزعه(عينة) من ا الأمعاء وإجراء الفحص النسيجي عليها. يتم العلاج باستئصال الجزء المصاب من الأمعاء جراحيا.وفي العادة تتم الجراحة على مرحلتين: , العملية الأولى توضع فتحة خارجية مؤقتة(colostomy ) لسماح بتفريغ البراز من الأمعاء والسماح للأمعاء بالرجوع لحالتها الطبيعية, و العملية الثانية التي في العادة تجرى عند بلوغ ا لطفل عامة الأوّل ،هي استئصال الجزء المصاب من الأمعاء. وهذا يحلّ مشكلة الإمساك.

    كما يعتبر الإمساك أيضًا أحد علامات انخفاض هرمون الغدة الدرقية (hypothyroidism ) والتي تكثر عند أطفال متلازمة داون.وقد تكون أعراض انخفاض هرمون الغدة الدرقية غير واضحة وقد تصعب حتى على المتخصصين لذلك ينصح بأجراء فحص دوري لوظيفة الغدة الدرقيّة وبشكل سنوي
    *************************


    [/align]



    ..

  4. #24


    [align=center]



    الترجيع المعدي للمريء
    ( Gastroesophageal Reflux )

    *********************
    تعتبر حالة الترجيع المعدي للمريء ( Gastroesophageal Reflux ) والتي سوف نرمز إليها بالترجيع اختصارا من أكثر الحالات شيوعا عند الأطفال بشكل عام . ويعرّف الترجيع على انه تحرك وانتقال محتويات للمعدة ( الصلبة أو السائلة )إلي المريء . ويؤدي في العادةً إلى ترجيع بعض ما شربة أو أكلة وفي الحالات الشديدة تؤدي إلى التّقيّؤ .

    بينما تكون حالات الترجيع الخفيفة شائعة جدا عند الأطفال حديثي الولادة وقد تعتبر من الأشياء الطبيعية , تصبح الحالة مرضية عندما تصل الحالة إلى مضايقه للطفل أو عندما تؤدي ضعف في النمو ومضاعفات على صحة الطفل مثل التهاب الرّئويّ و الالتهاب المرئي.

    إن السبب التحقيقي وراء ترجيع الغذاء من المعدة إلى المريء هو العادة ضعف في الصمام الموجود في فوهة المعدة والذي يتصل بالمريء(نتيجة لانخفاض التوتر العضلي لذلك الصمام والذي يعتبر عن عضلة ضاغطة ومحيطة بالفوهة

    لعامل المساهم الآخر في الترجيع هو كمية الطعام الموجود في المعدة و سرعة تفريغ المعدة لمحتوياتها في الأمعاء الدّقيقة.فكل ما صغرت المعدة وبطئ تفريغ المعدة كلما زادت فرصة الترجيع المعدي للمريء .

    ليس معروفا إذا ما كانت حالات الترجيع اكثر شيوع عند الأطفال متلازمة داون مقارنتا بسائر الأطفال ,و لا يوجد غير دراسة واحدة فقط . لكنه نظريا فانه من المحتمل أن يعاني نسبه اكثر من أطفال متلازمة داون من الترجيع لوجد رخاوة عامة في عضلاتهم قد يسبب ضعف وارتخاء في العضلة التي على فوهة المعدة(الصمام).

    الأعراض :
    **********

    إن أهم الأعراض هي ترجيع الطعام(السائلة كالحليب أو حتى الصلبة كوجبات الطعام المعتادة) و التقيؤ.طبعا ليس غريبا أن يرجع أو حتى يتقيأ الطفل العادي بين فتره وأخرى،ولكن الأطفال الذي لديهم ترجيع معدي للمريء إنهم تقريبا يرجعون أو يتقيئون بعد كل رضعه أو وجبة غذائية. الفرق بين الترجيع و التّقيّؤ هو قوّة الدفع إلى أعلى : فالتّقيّؤ أكثر قوّة ,فقد يدفع الطعام خارج فم الطفل إلى الأمام ،بينما الترجيع الخفيف يخرج الطعم أو الحليب من أحد زوايا الفم ولا يصحبه قوة دف شديدة. معظم الأطفال( 85 % )الذين لديهم ترجيع معدي للمريء تبدأ عندهم الأعراض خلال الأسبوع الأول من العمر و 10% خلال الست أسابيع الأولى.

    بعض الأطفال الذين لديهم ترجيع معدي للمريء قد لا يتقيأ ولا يخرج بعض الطعام أو الحليب خارج الفم لان الطفل قد يبلع ما رجع من الأكل فلا يخرج شيء خاصة إذا كان قليلا.وقت تكون الأعراض الظاهرة فقط حركات بلع متكررة وقد يصحبها ميلان أو لف للرأس أو تكشيره في الوجه أو شرقه بعد الرضاعة أو تناول الطعام .كما قد تكون الأعراض فقط أعراض إصابة في الجهاز التنفسي. فمن أحد اسبب انقطاع أو تقطع النفس(توقف النفس لبرهة) للمواليد هو الترجيع المعدي للمريء وفي بعض الأحيان تكون الأعراض على شكل شرقه متكررة أو كحة مزمنة أو التهابات رئوية متعددة.

    وبما أن العصارة المعدية شديدة الحموضة فان دخولها للمريء عند الترجيع قد يصحبه ألم في الجزء السفلي من منتصف الصدر،وقد يظهر على الأطفال على شكل بكاء متكرر وعدم ارتياح وقلق قد يحتار معه الأهل .وقد يكون الترجيع المعدي للمريء هي أحد أسباب البكاء المتكرر للأطفال الرضع.

    التّشخيص
    ********

    غالبًا التشخيص يكون واضح نوعًا ما .و للحالات الأقل واضح , فالوسيلة المعتادة للتشخيص هي بأخذ عدة صور بالأشعة السينية (الأشعة المعتادة) خلال رضاعة الطفل أو شربة بعد أن يضاف للحليب مادة الباريوم والتي تساعد على توضيح ما إذا كان هناك ترجيع أم لا.فإذا رأى أخصائي الأشعة رجوع لصبغة الباريوم فان ذلك مؤشر على وجود ترجيع معدي للمريء.ولكن بما أن حالات الترجيع في العادة تأتى على شكل متقطع و في أوقات مختلفة من اليوم ،فإن عدم وجود ترجيع بصبغة الباريوم لا ينفي عدم وجودة تماما،بل انه ليس من المستغرب على المستوى الطبي أن تكون النتيجة سليمة عند بعض الأطفال.الطريقة الثانية للتشخيص يكون عن طريق إعطاء الطفل مادة التكنيتوم (مادة نووية) بنسبه قليلة جدا وعمل صور متكررة على مدى يوم أو اكثر ويسمى هذا الفحص بأشعة شربة الحليب(Milk Sca ويسمح هذا الفحص بملاحظة ترجيع المعدة لمدة أطول كما أن كمية الأشعة التي يتعرض لها الطفل اقل من أشعة صبغة الباريوم .

    الطريقة الثالثة للتشخيص، و هي أكثر تعقيدا وليست متوفر في كل المراكز الطبية , باستخدام كبسولة استشعار للحموضة بعد إدخالها إلى المريء عن طريق سلك نحيف جدا ثم القيام بقياس حموضة المريء على مدى 8 –24 ساعة ثم يقام بمراجعة القراءات التي آخذها الجهاز ومن ثم معرفة إذا عدد المرات التي ارتفعت فيها حموضة المريء والتي تعكس عدد مرات الترجيع المعدي للمريء

    في الحالات الأكثر صعوبة يمكن إجراء فحص بمنظار الجهاز الهضمي.ويسمح هذا الفحص لرواية إذا ما كان هناك تقرحات أو التهابات للمريء من جراء الترجيع المتكرر .ويسمح الفحص بالمنظار اخذ عينة نسيجه من المريء إذا لزم الأمر.

    هناك أسباب أخرى لتقيؤ الطفل غير الترجيع المعدي للمريء لذلك قد يقوم الطبيب بفحوصات أخرى لتأكد منها،كمشاكل التمثيل الغذائي الوراثية و الالتهابات المختلفة خاصة في الجهاز البولي

    العلاج :
    ********

    الخطّ الأوّل لعلاج هو تبديل وتغيير أوضاع الطفل التي يكون فيها خاصة بعد الرضاعة و تعديل في نوع غذاء الطفل.يفضل رفع الرأس فوق مستوًى المعدة لكل الأطفال الذين لديهم ترجيع متكرر.كان الوضع الموصى به في الثمانينات ميلادية أن يوضع الطفل على بطنه على أن يكون رأسه أعلى من معدته،ولكن لوحظ أن هذه الوضعية لها علاقة بزيادة الموت المفاجأ والمسماة بوفاة المهد.لذلك فالوضع الموصى به الآن هو أن ينام الطفل على جنبه ووضع فراش الطفل مرتفعا بزاوية 30 درجة تقريبا ليكون الرأس في مستوى أعلى من المعدة.ومع ذلك لا يضير أن يوضع الطفل على بطنه إذا لم يكن نائم أو والدية حوله.

    كما ينصح بزيادة كثافة الحليب أو الأكل الذي يتغذى علية الطفل لجعله أصعب على المعدة في ترجيع مكوناتها إلى أعلى.ويمكن القيام بذلك عن طريق أضافه بودرة الأرز المطحون(كالسيريلاك) أو الحبوب المطحونة الأخرى أو مادة النشاء (الذرة المطحونة). يبدأ في إضافة ملعقة واحدة لكل 30 مل من الحليب .ثم تُزاد هذه الكمية تدريجيا إلى أن تقل عدد مرات الترجيع والتقيؤ.وتفيد هذه الطريقة في زيادة السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل إضافة إلى تقليل عدد مرات أو كمية الطعام الذي يرجع من المعدة .كما انه من الجدير بالذكر أن بعض شركات الحليب الصناعي بدأت تصنع ببعض أنواع الحليب الذي يفيد في تقليل الترجيع للذين لديهم ترجيع بين المعدة و المريء.

    إذا لم تنفع اطرق السابقة في تقليل مرات أو كمية الترجيع يمكن اللجوء إلى بعض العقاقير والتي تساعد على تقوية عضلة التي على فوهة المعدة( الصمام الذي بين المريء والمعدة) وزيادة سرعة تفريغ المعدة لعصارتها للأثنى عشر .اشهر هذه العقاقير هو الميتوكلوبرمايد (Metoclopremide) و السيسبرايد(Cisapride) و الدومبيريدمن (Domperidone).عقار السيسبرايد سحبته الشركة الدوائية المصنعة له في شهر مارس من عام 2000 م لأسباب تتعلق علي تأثيره على نبضات القلب ،وقد يكون العقار الأخير دومبيريدون هو الأنسب في الوقت الحالي لوجود بعض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها لعقار الميتوكلوبرمايد .

    وفي الحالات الشديدة يمكن استخدام العقاقير المخفضة لحموضة المعدة .لكي تقلل من شدة المادة الحمضية فيقل الإحساس بالألم والحرقة عندما ترتفع عصارة المعدة إلى المريء.ويمكن فقط استخدام محلول المادة القلوية المعروفة بمضاد الحموضة (Antacid) أو العقاقير الأقوى مفعولا كالسيميتدين (Cimetidine,Tagamet) أو الرانيتدين (Ranitidine,Zantac) أو اومبيرزون (Omeprazole,Losec) . ويمكن إعطاء هذه العقاقير مع العقاقير الأخرى كالدومبيريدون.

    أما إذا ما نفعت الإجراءات الطبية والعلاج بالعقاقير من الحد من شدة الترجيع والتقيؤ فيمكن استعمال الجراحة .كما ينصح بالتدخل الجراحي إذا أثرت كثرة الترجيع على نمو الطفل ولم يزداد وزنه بالشكل المطلوب،أو صاحبة التهابات متعددة لصدر نتيجة التقيؤ وانتكاس الحليب إلى مجرى التنفس.كما تجرى هذه العملية كأجراء احتياطي عند وضع أنبوب لتغذية عن طريق المعدة مباشرة.الهدف من العملية هو منع رجوع العصارة المعدية إلى المريء واشهر العمليات التي تقام هي ما يسمى برتق فوهة المعدة(Fundoplicatio ونسبة نجاح العملية تصل إلى 90%.
    ***************************
    الفقرات العليا للرقبة:
    **************
    يوجد في الرقبة سبع فقرات مرقمة تسلسليا من الأعلى إلى الأسفل.تسمى الفقرة الأول بالأطلس(Atlas) ,وهي تشبة الحلقة , وتكون مع قاعدة الجمجمة من الأعلى مفصل يسمى المفصل بال.... الأطلسي.وتسمى الفقرة العنقية الثانية بالمحور(Axial ) حيث يخرج منها بروز إلى أعلى كأنه وتد او محور .ويربط هاتين الفقرتين مفصل يسمى المفصل المحور الأطلسي( Atlantoaxial Joint )حيث يدخل الوتد في الجزاء الأمامي من حلقة الأطلس ويمتد رباط من جانبي الحلقة من الداخل ليحافظ على استقرار المفصل.

    يصاب حوالي 15%(10-30 %) من أطفال متلازمة داون بعدم استقرار في المفصل المحور الأطلسي .أسباب عدم الاستقرار غير معروفة ولكن يعتقد أن سببه هو ارتخاء في الرابط الذي يحفظ الوتد الخارج من الفقرة الثانية(المحور) قريب من الجزء الأمامي من الفقرة الأولى.أو لوجود عيب خلقي في تكوين الفقرتين العلويتين لأطفال متلازمة داون والسببين معا

    معظم الأطفال الذين لديهم عدم استقرار مفصل المحور الأطلسي لا يشتكون من شيء وليس له تأثير على صحتهم(تعرف هذه المجموعة بين الأطباء بالفئة التي بدون أعراض).وهناك مجموعة أخرى قد تصل إلى 1-2% من أطفال متلازمة داون لديهم عدم استقرار في المفصل المحور الأطلسي ويشتكون من ألام في الرقبة أو عدم القدرة في تحريك الرقبة بشكل تام أو ميل الرأس إلى أحد الجانبين أو لديهم صعوبة في المشي والحركة أو تغير في الإحساس الجلدي نتيجة لضغط وتد الفقرة الثانية على الحبل الشوكي(وتعرف هذه المجموعة بالفئة التي لديها أعراض إصابة للحبل الشوكي.

    ومع كل هذه الخلافات فان معظم الأطباء المهتمون بشؤون متلازمة داون يعتقدون انه في هذه الفترة من الزمن وبما لديهم من إحصائيات وأبحاث يوصون بشكل عام بما يلي**********************************

    1- إن عدم استقرار فقرات الرقبة العلوية واحتمال إصابة الحبل الشوكي أمر مهمة يستحق الكثير من العناية وزيادة البحث للوصول لتوصيات صحيحة.

    2- أن الفحص الإشعاعي قد لا يكون هو ما نتمنى لأجراء مسح شامل لكل أطفال متلازمة داون ولكن للأسف لا يوجد شئ أخر أدق منه.

    3-إذا لم يكن هناك إي أعراض خارجية للمريض وعملت له أشعة جانبية للرقبة وكانت القياسات التي عملت لا توحي بوجود عدم استقرار في مفصل المحور الأطلسي(إي اقل من 4.5 ملم بين الوتد والأطلس أو محيط القناة العصبية اكثر من 14 ملم) فليس هناك داعي لأجراء فحص في المستقبل خاصة في خلال العشر سنوات الأولى من العمر.

    4-أما إذا كان المسافة بين الوتد والأطلس اكثر من 4.5 ملم أو 14 ملم ، فانه يوصي بإجراء أشعة مغناطيسية(أو مقطعية) للرقبة.فإذا كان هناك دلالات توحي بإصابة الحبل الشوكي فإنه ينصح بإجراء عملية لتثبيت مفصل المحور الأطلسي.أما إذا لم يكن هناك إصابة للحبل الشوكي ففي هذه الحالة تعامل كل حالة بصفة فردية فينظر للفوائد والمضار التي ممن الممكن أن تنتج من إجراء العملية فقد يكتفي بمنع الطفل من الأنشطة التي من الممكن أن تؤثر على حالته ثم يجرى تقييم أخر لطفل بعد مرور سنة.
    5-إذا كانت هناك أعراض خارجية فانه يوصى بإجراء أشعة سينيه و مقطعية للرقبة فإذا دلت الأشعة على أن هناك إصابة للحبل الشوكي أو أن المسافة بين الوتد والأطلس 5 ملم أو اكثر أو محيط القناة العصبية اقل من 14 ملم فينصح بإجراء تثبيت للمفصل.

    6- في كل الحالات يوصى بتثبيت المفصل إذا وجد إصابة في الحبل الشوكي بغض النظر عن القياسات، أما إذا لم توجد إصابة و المسافة بين الوتد والأطلس اقل من 5 ملم أو محيط القناة العصبية اكثر من 14 ملم فإنه قد يكتفي بالمتابعة وتقييم الحالة في وقت لاحق.
    **********************************



    [/align]



    ..

  5. #25


    [align=center]




    لعلاج الشامل للنطق و اللغة لاطفال متلازمة داون
    ***********************
    كل طفل كيانه وتركيبته الخاصة والتي تختلف بين طفل و أخر.وتنطبق هذه الخصوصية على جميع الأطفال بما فيهم الأطفال ذوا الاحتياجات الخاصة وجميع المعاقين بشكل عام.ولكن هناك خواص ونقاط يتفق فيها معظم الأطفال ولا تختلف بين طفل و أخر الا بأشياء طفيفة تسمح لنا بالتعميم .وبما أن حديثنا يتركز حول النطق والمحادثة لذلك سوف نتطرق إلى الخصائص المشتركة بين أطفال ذوي الحاجات الخاصة في مجال النطق والمحادثة وسوف نضع خطة عامة لتدريب الأطفال في هذا المجال.

    الاعتبارات العامّة في التواصل و التدريب على النطق
    ***********************************
    يستطيع الإنسان أن يتواصل مع الغير بعدة طريق .قد يكون أهمها النطق والمحادثة الشفوية ولكن هناك طرق أخرى من التواصل قد تكون موازية للمخاطبة بالنطق .فالشخص يستطيع أن يعبر عن شيء بنظرة من عينة أو بتغير في علامات وجهة أو بشارة من يده.كل هذه أساليب مختلفة للتواصل بين الأشخاص.إضافة إلا أساليب الحديثة فالتواصل كالتخاطب باستعمال الوسائل الإلكترونية والكمبيوتر.مما لشك فيه أن الإنسان و خاصة الطفل يتفاعل أكثر عندما يجد من يفهمه ،وكلما زاد التواصل والفهم زاد تفاعل الطفل وزادت رغبته في تعلم المزيد واستطاع أن يكتسب مهارة جديدة.لذلك فتوفير المحيط المتفهم والمتفاعل للطفل في البيت والمدرسة والشارع يساعد في نمو العلاقات وينمي لغة التواصل.

    ومع أن هناك مشاكل مشتركة وعامة في التخاطب والتحدث لدى الأطفال،إلا أن أطفال متلازمة داون ليس لديهم مشكلة خاصة بهم من هذه الناحية.فما يعنون منه من ناحية التخاطب يعتبر من الأمور الشائعة لدى كثير من الأطفال بشكل عام،فقدرت أطفال متلازمة داون على فهم ما يقال(لغة الفهم) أعلى من قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قوله (لغة التعبير).لذلك فمن الأمور المشهورة بين الأطباء أن لغة التعبير في معظم الأحيان أصعب من لغة الفهم لدي الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة.وإذا نظرنا إلى لغة التعبير لوجدنا أن أطفال متلازمة داون يسهل عليهم اكتساب مفردات جديدة أكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية القواعد.فقد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بالكلمة بشكل واضح أو ليهم في فصاحة ووضوح النطق.فبعض أطفال متلازمة داون لدية القدرة للتحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة ومحدودة المفردات(الكلمات) وقد يستطيع غيرهم ممن لديه متلازمة داون الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة.فهناك تفاوت في مقدرات أطفال متلازمة داون بينهم البعض.ومع ذلك فما يعاني منه أطفال متلازمة داون من صعوبات في التخاطب والتحدث يعاني منه الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة ،وهذا يعني أن المتخصصين في مجال علاج النطق يستطيعون استعمل خبراتهم وقدراتهم في علاج مشاكل التخاطب في الأمراض الأخرى وتنفيذها لمساعدة أطفال متلازمة داون.

    ومع ذلك فيجب تصميم برامج العلاج بشكل فردي مبني على قدراته ومهارات الطفل الغوية بعد التقييم الكامل له.ومن المهم إشراك العائلة في برنامج العلاج .فعائلة الطفل والمدرسة وأصدقاء الطفل ومن من يحتك به مباشرة يستطيع كلهم المشاركة لضمان نجاح البرنامج العلاجي. ويستطيع أخصائي علاج النطق(التخاطب) إرشاد وتطوير لغة التواصل والتخاطب لدى الطفل للوصول أي مستوى كافي من القدرة على التخاطب والتواصل مع الغير.وبما أن اللغة جزء من حياة الطفل اليومية فيجب أن تمارس هذه اللغة و تدعم وتعلم كجزء من الحياة اليومية كما هو الحال في تعلم الأكل والشرب والعناية اليومية بالنفس.

    وخلال المرحلة الدراسة يجب أن يكون علاج التخاطب والنطق متعلّق بالمرحلة التعليميّ للطفل و حاجاته في التواصل في للفصل وحاجات المواد التي تدرس له . كما ينبغي أن يلبي علاج النطق عن الحاجات اليومية للطفل بخصوص أنشطة المجتمع ممن حوله وميول لطفل وعائلته من الناحية الدينية والثقافية.وكما أن علاج النطق يكون خلال جلسات خاصة مع أخصائي التخاطب والنطق فانه ينتقل مع الطفل خارج هذه الجلسات في البيت والشارع.كما أن مساعدة الطفل بالاحتكاك والاندماج والعب مع الغير ينمي قدرات التخاطب والتحدث لذل يجب وضع برنامج يساعد الطفل في الاندماج في من حوله. وعلى طول مراحل العمر من الطّفولة إلى البلوغ , قد يحتاج الطفل إلى علاج للنطق لأشياء كثيرة ومتنوّعة ,كما قد تحتاج العائلة إلى المعلومات المستمرّة و الموارد و التوجيه للعمل مع الطفل في البيت .و في مراحل النمو المختلفة , قد يحتاج الطفل الا إعطائه برامج تدريبه في المنزل

    ما هو برنامج العلاج الشامل للنطق واللغة ******************************
    انه برنامج مصمّم بشكل فرديّ ليلبي يقابل كلّ حاجات الطفل في مجال التواصل والتخاطب .ودعنا نتفحص بعض من الأشياء التي يمكن أن تنفذ في برنامج علاج التواصل والتخاطب الشامل في مراحل مختلفة من العمر.

    أثناء الولادة إلى فترة كلمة واحدة
    **********************
    إن أهمّ تدخّل يحدث في في هذا العمر يكون في البيت . على إن يكون العلاج موجه إلى الوالدان في المقام الأول .ففي كل جلسة يحضر الوالدان لمتابعة العلاج وليناقشا كل التدريبات التي يقوم بها مشرف العلاج. فيركز على برنامج التنشيط الحسّيّ إذا كان الطفل رضيع عن طريق القيام بأنشطة تعزز وتنمي المهارات السمعية والبصرية والحسيه إضافة إلى زيادة الاستكشاف الحسي ( عن طريق جعل الطفل يستكشف ماذا يحدث عند القيام بعمل ما ) والذاكرة . سوف يكتسب الطفل ماذا يشبه صوت الجرس وعن فرق الملمس بين القطن والخشب عندما يلمسهما . انه من المهم متابعة سمع جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون , لزيادة حدوث التهاب الإذن الوسطى .

    ( Robert و Medley , 1995 ) وفي أحدث الأبحاث المنشورة ( Gravel و Wallace،1995 )هناك علاقة قوية بين التهاب الآذن الوسطى ( الرشح و السوائل في الآذن الوسطى مع وجود أعراض التهاب آو بدون ) وبين نموا اللغة و الإنجاز الأكاديميّ للطفل .آن بعض التأخر في اكتساب اللغة والتي تشاهدها في أطفال متلازمة داون قد تعزى إلى وجود التهاب في الآذن الوسطى . وبمقدور طبيب الآنف والآذن والحنجرة مع أخصائي تخطيط السمع متابعة الحالة السمعية ومعالجة رشح السوائل في الآذن آن الكلام وظيفة مكسوّة في الجسم البشريّ . التغذية و التّنفّس يستخدم كثير من الأعضاء والعضلات التي تستخدمها عند النطق . بناءً على ذلك قد يكون للعلاج المتعلق بالتغذية وتمارين المضغ والبلع هو علاج التكامل الحسّيّ و العلاجات المتكاملة الأخرى تأثير إيجابي على التخاطب والنطق .

    الكثير من الأطفال الرضع و الأطفال الصغار(المسمون بالدارجين أي الذين بدءوا تعلم المشي) أجسامهم حسّاسة جدًّا للمس . لا يحبون آن يلمسوا , ولا يحبون تفريش الأسنان لا يحبونّ ملمس بعض الأطعمة المعيّنة أو ربّما بعض الخلطات من الأطعمة .ويصطلح الأطباء على تسمية هذا الشعور بالدفاع الحسي(Tactilely Defensive) .لقد وجد أن القيام بمساج للفمّ و تنشيط العضلة مباشرة و برنامج تطبيع للفم (أي إرجاع الفم لحالته الطبيعية) باستعمال مساج الNUK ) , يساعد الأطفال بشكل واضح لتحمل لّمس شفاههم و منطقة اللّسان . يبدأ برنامج المساج في الأذرعين و الأرجل حتى يصل تدريجيًّا خطوه خطوه نحو الوجه ثم الفم بشكل خاص. يمكن الرجوع لتفاصيل عمل المساج والبرنامج في المقالة التي نشرت للدكتور كومين و تشاب مان( Kumin و Chapman ، 1996) . ووجد أن الأطفال بدءوا بالمناغاة وإخراج الأصوات المختلفة بعد إجراء تطبيع للفم .وبعد القيام بهذه الخطوة وبمجرّد أن يسمح الطفل بلمس فمه وشفتيه ولديه القدرة بتحريك فمه لنطق الكلمات يبداء ببرنامج مهارات عضلات الفم . هذا قد يشمل التدريب بالنفخ والتصفير و نفخ فقاقيع الصابون أو الماء, وتحريك الفم والوجه بأشكال مضحكة وتقليد الأصوات الغريبة والمضحكة لتتقوا عضلات الوجه والفم . وبوجهٍ عامّ يقوم معلم النطق بتعديل في أسلوب وأنواع هذه التمارين بناء على ما يقوم به الطفل .

    إن الأساس في عملية التواصل والتخاطب هو التفاعل الاجتماعي , و بعض المهارات العامة مثل تبادل الأدوار في الحديث بين الطفل ومدربة(كان يتحدث المعلم ثم يقول للطفل الآن هذا دورك في التحدث..)فمن الممكن تدريب الطفل لكي يتعلم أن التحدث يحدث بالدور وهو صغير عن طريق العب والتقليد والتمثيل ( MacDonald , 1989 ) .فلعبة الغميمه(وتعرف بأسماء مختلفة لدى الناس وهي باختصار تغطية الوجه بورقة ثم إظهار الوجه للطفل بشكل تمثيلي)و إعطاء الطفل لعبة لفترة معينة ثم يأخذها المدرب ليلعب بها كل هذا ينمي أهمية الدور لدي الطفل في وقت مبكر و قبل أن يتحدّث الطفل الكلمة الأولى ( Kumin , 1991 ) .

    إن أطفال متلازمة داون بين اشهر الثامن إلى نهاية السنة الأولى من عمرهم لديهم قدرة جيدة للتعبير عن ما يريدون ،إما الأطفال الأكبر من هذا السن فأنهم يعانون ويكابدون ويجدون مشقة في أن يفهمهم الغير فتنتج لديه عقدة أو عقد عند التحدث.لذلك من الضروري إيجاد طريقة مؤقتة للتخاطب حتى تنموا مراكز التواصل والتحدث في المراكز العصبية في المخ.ومن ثم تزداد مهارات وقدرات الطفل في التواصل والتخاطب مع الغير للتقليل من تأثير هذه المعاناة على الطفل في المستقبل (Gibbs و Carswell،1991).ومع أن التخاطب والتحدث عن طريق النطق من اصعب الطرق في التواصل لدى أطفال متلازمة داون الا أن 95% من هؤلاء الأطفال يستخدمون المحادثة عن طريق النطق في المقام الأول لتواصل مع الغير.لذلك فان أطفال متلازمة داون يدربون على التواصل مع الغير بالمقام الأول عن طريق النطق .وهذا لا يمنع من استخدام أساليب مؤقتة في التخاطب كالتخاطب الكامل (عن طريق استعمال الإشارة والنطق معا )أو التواصل باستعمال لوحات التخاطب( لوح به رسومات معبرة عن بعض الكلمات)أو التواصل باستعمال الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى،الا أن يصل الطفل الا مرحلة التخاطب بالنطق ( Kumin 1994،و Kumin 1991 ،و Meyers 1994) . ولقد أظهرت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يستغنون عن طريقة التخاطب بالإشارة تلقائيا عندما يكتسبون القدرة على نطق الكلمة المراده.

    كلمة واحدة إلى ثلاثة فترات كلمة
    *******************
    بمجرّد أن يبدأ الطّفل استعمال كلمة الواحدة (عن طريق النطق أو بالإشارة )يبداء بخطة علاجية شاملة لتنمية لغة التخاطب من كل النواحي.وقد يركز على تنمية المفردات الغوية ( مهارات دلاليّة ) في كثير من الأنشطة الكلّة و الموضوعيّة , مثل استخدام المفردات المتعلقة بالطبخ عند إعداد طعام أو المفردات المتعلقة بالأشغال اليدوية والتلوين والعب والتمثيل و عند الخروج إلى الشارع والسوق والرّحلات ( Kumin , 1996 ) .ومع مرور الوقت نجد أن الطفل اكتسب كلمات ومفردات جديدة (وهذا ما يطلق عليه بنمو اللغة على المستوى الأفقي) .كما يستهدف البرنامج العلاجي إلى زيادة عدد الكلمات المستخدمة في الجملة الواحدة تدريجيا ( Manolson , 1992 ) . هناك تعبيرات كثيرة يستطيع الطفل أن يتواصل بها الطفل مع الآخرين باستخدام جملة من كلمتين كجمل التملك(على سبيل المثال عبارة كتاب بابا أو ثوب منى ), ومن ثمّ تضاف الجمل المكونة من ثلاث كلمات .

    قد وجد أن اللوحة الماشية تقدم تلميحات وإرشادات بصرية وعضلية تستغل قدرات الطفل المصاب بمتلازمة داون , وتساعد الأطفال لزيادة طول الجمل التي ينطقونها( Kumin , 1995 ) . اللوحة الماشية هي عادةً عبارة عن قطعة لوح مستطيلة بها دوائر منفصلة لإدخال البطاقات .يستخدم عدد معين من الدوائر مساوي لعدد الكلمات في الجملة المرغوب التدريب عليها ( على سبيل المثال , سوف نستعمل دائرتين " ارمي الكرة " ) . كما يمكن استخدام نفس المفهوم الذي يعتمد علية لوحة الماشية عن طريق وضع نقطة تحت كل كلمة مكتوبة في كتاب .

    كما أن التدريب في هذه المرحلة يشمل تنمية مهارات التخاطب العملية والتي يستخدمها الطفل خلال اليوم كطلب الأشياء أو الرغبة في عمل شئ ما(على سبيل المثال،عطني ماء أو افتح الباب)وطريقة إعطاء التحية والسلام (ككلمة السلام عليكم و مرحبا و صباح الخير)إضافة إلى الكلمات والجمل الشائع المستخدمة خلال اليوم.

    مرحلة ما قبل الدراسه والروضة
    **********************
    أن قدرات الطفل الصغير لاستيعاب ما يقال(لغة الاستيعاب أو الفهم) في العادة أعلى من مهارة النطق والتحدث(لغة التعبير) , ومع ذلك فإن علاج النطق يركز على اللغتين (الاستيعاب والتعبير) مع بعض. فمن ناحية لغة الاستيعاب يركز في مرحلة ما قبل الدراسة على زيادة الذّاكرة السّمعيّة و على تعليم الطفل اتّباع الأوامر و الإرشادات , فهي مهارات مهمّة للأعوام الدّراسيّة المبكّرة . كما يركز على تطوير "المفاهيم" مثل الألوان , و الأشكال , و الاتّجاهات ( فوق و تحت ) و حروف الجرّ خلال أداء مهمات معينة او عند العب.هذا من ناحية لغة الاستيعاب والفهم،أما لغة التعبير فسوف تشمل لغة الدّلالة ,استعمال كلمات أطول(تطويل الكلمات) , كما يبدأ في التدريب على ترتيب الكلمات من ناحية النحو والضمائر التي تضاف في نهايات الكلمات ( مثل التأنيث والتذكير والجمع أو الصّيغة الملكيّة ) .كما يمكن تنمية المهارات اللغة العمليّة،مثل طلب المساعدة , استعمال التحيّات المناسبة و الاستفهام عن شئ أو إجابة سؤال.كما يمكن أداء أدوار مشتركة من الحياة العملية في البيت عن طريق أداء مشاهد تمثلية بين الطفل وأمة أو الطفل وصديقة مع عكس الأدوار، وكل هذه المشاهد الخيالية تنمي قدرات الطفل التعبيرية.

    كما يمكن القيام بأنشطة عن طريق العب ،كتلبيس و خلع ملابس عروسه ,والقيام بأشغال يدوية لعمل كرت معايدة أو الطبخ كعمل كعكه أو تحضير عصير. ويمكن الاستفادة من الأنشطة التي ذكرنا في تنمية لغة الدلالة, والتركيبيّ , و مهارات التخاطب العملية والتي تستعمل للتواصل بين الأفراد بشكل يومي , على سبيل المثال ,أسال كمّ كعك سوف نحضر, ما هو لون اللّون الكعكة التي سوف نحضر,تركيز مفهوم اتباع الإرشادات لعمل الكعكة.وبما أن الكثير من أطفال متلازمة داون يستطيعون تعلّم القراءة بشكل جيد ,فأنه من الممكن استعمال أساسيات ومفاهيم الكتابة في تعلم وفهم أساسيات اللغة( , Buckle1993 ).

    وفي أثناء هذه المرحلة ويركز على مخارج الحروف والكلمات والأصوات الأخرى.فمن الممكن البدء بتمارين علاج مخارج الأصوات(Articulation therapy).ولكن من الواجب الاستمرار في تمارين الفم وتقوية العضلات التي تستخدم في الكلام وزيادة التوافق بين الفضلات المختلفة عند النطق. والهدف في النهاية هو الوضوح عند التحدث


    [/align]



    ..

  6. #26


    [align=center]



    سنوات المدرسة الابتدائيّة
    ********************
    تنمو مهارة التواصل والمحادثة بشكل سريع خلال سنوات الدراسة الابتدائيّة.لذلك فمن الممكن أن يتعاون أخصائي النطق والمحادثة مع مدرس الفصل,فتصبح المواد المقررة في الفصل هي التي يركز عليها في تنمية مهارة التواصل والتحدث.فيستفاد منها في إعداد وتحفيز الطفل على التعلم وفي نفس الوقت في حل الصعوبات التي يواجهها الطفل في بعض المواد.ألا ترى أن هذا متفق مع ما يقوم به الطفل خلال اليوم؟ إن نجاح الطفل داخل الفصل يعزز من الثقة بالنفس وتالي يزيد من القدرة على التواصل مع الغير.

    يصبح العمل في تطوير اللغة الاستيعابية اكثر تفصيلا (Miller, 1988 ) ,فتشمل اتّباع الإرشادات المتعددة الأوامر, المشابه للتوجيهات والإرشادات التي يتلقاها الطفل في سلّم المدرسة .أما من جهة اللغة التعبيرية فتشمل تمارين الفهم و القراءة و الأنشطة التجريبيّة , ومراجعة بعض الكلمات لتعزيز فهم الطفل لمعانيها.و تركيبة الكلمة والجملة ( أجزاء الكلمة مثل الجمع والمثنى ) والنحو المستعمل في التحدث ( القواعد نحويّة ) .

    كان يمكن أن يركّز علاج اللّغة التعبيرية على طرح مواضيع اعمق من ناحية المفردات المتشابه و المختلف من ناحية الشكل و النحو .كما يمكن تطوير لغة الاستيعاب لتشمل زيادة طول الكلمة المستعملة في التحدث .والاستمرار في استعمال اللوحة الماشية , وعمل البروفات المتكررة والسّيناريوهات للأجل تطويل الكلمة المستعملة .هذه كلها قد تفيد في تسهيل استعمال هذه الكلمات عند التحدث.

    إن اللغة العملية مهمّة جدًّا أثناء هذه المرحلة ,فالهدف هو استعمال مهارات الاتّصال في الحياة اليومية في المدرسة , في البيت , و في المجتمع .و قد يشمل العلاج مهارات التّفاعل الاجتماعي مع المدرّسين و أقران الطفل , ومهارات المحادثة , وطريقة طلب الأشياء , وطلب المساعدة من المدرس عندما لا يفهم الطفل المادّة في المدرسة , و كيف يوضّح الطفل كلامة عندما لا يفهمه الغير, وما إلى ذلك .و كلما نضج الطفل وكبر,تغيرت معه أساليب المحادثة عن أمور الحياة اليومية . وعليه يجب أن يساير البرنامج العلاجي حاجات الطفل في التواصل في كلّ مرحلة من عمره.

    يستهدف العلاج في هذه المرحلة مهارات التحدث مع التركيز على وضوح النطق والتحدث بكلام مفهوم(Swif & Rosin, 1990 ).ومن المهم القيام بتحليل للتوصل لمعرفة مناطق القوة والضعف في حركات الفم لتحديد ما يحتاجه الطفل, فعلى سبيل المثال , هل لدى الطفل ضعف أو ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم ? هل لدية صعوبة في التّوافق العضليّ ?هل لدية صعوبة التخطيط لأداء الحركات العضلية (Motor Planning ) ? هل للصوت وطلاقته تّأثير على وضوح الكلام? تعطى هذه النقاط الأولوية في العلاج بشكل فردي إذا كان لها تأثير على قدرة الطفل في التواصل.

    هناك عدة طرق كثيرة ومختلفة لعلاج النطق والتخاطب يمكن أن تستخدم , و البعض منها يمكن إدخالها مع بعضها البعض كجزاء من برنامج متكامل يصمم لطفل بشكل فردي.

    يمكن أن يصمم البرنامج العلاجي بناءا على أساس مهارات الطفل الغويّة , ذلك , قد يكون هناك أهداف محددة في البرنامج تغطي علم الدّلالة(semantic ) و الشكل (Morphology) و النحو (Syntax ) و الأساليب العمليّة للّغة (pragmatics) والصوتيات (phonology) . وقد يركّز العلاج على نواحي أخرى . لذلك فالعلاج قد يستهدف مهارات سمعيّة أو تخاطبيه و مهارات النطق وحركة الفم والسان .ومن الممكن استعمال التدريب على مهارة معينة , مثل قراءة ,لدعم وتقوية مهارة أخرى كاللغة التعبيرية أو الشفوية أو لغة الكتابة.ومن الممكن أن يعدل البرنامج فيجعل البرنامج على أساس المقررات التي يدرسها الطفل في المدرسة. ففي هذه الطّريقة ,تستعمل المفردات التي يحتاجها الطفل لتعلم و النجاح في مادة العلوم.و يمكن أن يكون التّدريس مقدّمًا فيتعلم الطفل مقدما الكلمات والمفردات والمهارة الغوية التي سوف يحتاجها الطفل في المقرّر المدرسية , فيتعلم الطفل تفاعلات التي يمكن أن تحدث في الفصل ،كيفية اتّباع الإرشادات والقواعد و الرّوتين المتعارف بها في داخل الفصول , و المهارات التعامل مع الأطفال الآخرين . كما يمكن أن يكون برنامج العلاج الذي يعتمد على المقررات الدراسية برنامجا يبنى على الصعوبات الحقيقية والآنية التي يوجهها الطفل في الفصل،عن طريق إعطاء دروس إضافية و متكررة لمساعدة الطفل في معرفة مهارات المذاكرة والطرق التي من الممكن أن يسلكها الطفل لتجاوز العقبات ولكي يصل إلى الأهداف المرجوة من المادة التي يدرسها. ويمكن أن يقترح أخصائي النطق والتخاطب الاستراتيجيّات التّعويضيّة داعمة للطفل ،مثل جلوس الطفل في مقدمة الفصل , والطلب من المدرس إعانة الطفل بالرسومات التوضيحية أو المقربة للفكرة , والطلب من أحد الطلاب في الفصل أن يكون مساعدا للطفل في فهم بعض الأمور.

    لطريقة الأخرى في تعلم النطق والمحادثة هي تعلم اللغة بشكل متكامل ومترابط ويسمى اللغة الكليّة ،فتعلم القراءة , والكتابة والفهم والتخاطب كلها مع بعضها البعض .تعليم الكلي لا يعلم على شكل وحدات لفويه منفصلة كالتركيز على الجمع وحالات الفعل،ولاكن تدرس كقطع كبيره مبنية على استعمال خبرات الحواس المختلفة لتعليم وفهم المبادئ ويعتمد التعلم بهذه الطريقة على كتب تحتوي على مواضيع تعلم جميع المهارات اللغوية مع بعض فمثلا كتاب عن الطقس قد يعلم الطفل طريقه قراءه النشرة الجوية،كيف بناء محطة رصد جوي ،أو رسم صور أو اخذ صور فوتوغرافية للأجواء مختلفة من الطقس.

    ويوجد طريقه لتنميه اللغة والتخاطب وتركز على اللغة العملية(pragmtics)،تسمى الاتصال غي السياق وهي في العادة تستعمل في الفصول الدراسية التي يوجد بها معامل ليتفاعل فيها جميع المشاركين في الدرس(الطفل،المدرس،بقيه الأطفال) في أوضاع وحالات مختلفة . قد يعمل العلاج على شكل سّيناريوهات و قد يساعد الطفل بطلب منه تعبيه الفراغات كمثال ليساعده ليتعلم ويتواصل بشكل جيد مع ناس معينين او اوضاع وحالات معينه .

    إن تعليم المحادثة والنطق عبارة عن طرق وأساليب مختلفة لكل واحدة منها أهداف معينه ويدخل فيها نشاطات مختلفة إن الهدف هو الحصول على طريقه أو طرق لتساعد كل طفل في التخاطب والتواصل مع الغير
    *********

    العناية بأسنان الشخص الذي لديه متلازمة داون ************************
    بما أنه هناك 40-50% من الأطفال من فئة متلازمة داون يولدون بتشوهات خلقية في القلب ونسبة كبيرة من هؤلاء يتم علاجهم جراحيا. كما أنه هناك نسبة تصل إلى 15% من هذه الفئة يصابون بحدوث عيوب في الصمام المترالي للقلب عند سن الشباب. فإن هذه المقدمة تضع أمامنا تحديات كبيرة كي نهتم اهتماماً خاصاً بالعناية بأسنان هذه الفئة في وقت مبكر حتى نمنع التدخلات الغير ضرورية لطبيب الأسنان وتقليل حدوث الإصابة بمرض التهاب بطانة القلب (التهاب الشَّـغاف) البكتيري . لهذا علينا بإبلاغ طبيب الأسنان عن حالة أطفالنا حتى يتخذ الاحتياطات اللازمة.

    وفي هذه الأيام علينا أن ندرب أطفالنا على كيفية العناية بأسنانهم بالطريقة الصحيحة، وعلينا كذلك أن ندربهم على اتباع السلوك الصحيح والمقبول أثناء وجودهم في عيادة طبيب الأسنان .. والطبيب يستطيع أن يساهم في تنمية هذا السلوك بعد عدد من الجلسات في عيادة الأسنان.

    هناك ملاحظة يجب علينا أن نعلمها ونحن نتكلم عن أسنان وفم متلازمة داون، إن نسبة من هذه الفئة تصل إلى 31% تعاني من انقطاع النفس والسبب يرجع إلى ضيق مجرى التنفس وضعف Sleep Apnea أثناء النوم العضلات. وأعراض هذه الحالة هي: شخير أثناء النوم، نوم متقطع، والطفل يأخذ أوضاع غير طبيعية أثناء النوم. ننصح بعرض الطفل على أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، حيث أن عدم علاجها يؤدي إلى.مضاعفات عديدة.
    ***************************



    [/align]



    ..

  7. #27


    [align=center]




    دمج المعاقين في المدارس الاعتيادية:المشكلات والحلول
    ************************
    لم يعد من الممكن إغفال حق أي طفل في التعليم والمشاركة الفاعلة في الحياة، بغض النظر عن جنسه وعمره وقدراته. وأصبح الجميع يدرك أن للأطفال المعاقين أيضًا الحق نفسه. ولمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف لا بد من دمجهم في المدارس مع الأطفال غير المعاقين، لأن ذلك يعمل على تنمية مداركهم، وعلى توفير بيئة تربوية ومعيشية أقرب ما تكون إلى البيئة الطبيعية.
    يتيح الدمج للأشخاص ذوي الإعاقات أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، إذ إن دمج الأطفال المعاقين في المدارس مع أقرانهم غير المعاقين سيساعدهم على تكوين صداقات، وسيزيد إحساسهم بالانتماء إلى المجتمع، الأمر الذي سيؤدي إلى تحفيزهم، وتنمية قدراتهم من ناحية، وسيغير من ناحية أخرى، نظرة الأطفال غير المعاقين إلى الإعاقة، حتى تترسخ قناعات جديدة بأن المعاقين أيضًا يمتلكون القدرات التي تؤهلهم للاعتماد على أنفسهم.
    والدمج المدرسي هو عملية تهدف إلى تحقيق الدمج الاجتماعي والتعليمي للأطفال المعاقين وتمكينهم من الالتحاق بالمدارس ورياض الأطفال العادية مع غيرهم من الأطفال غير المعاقين، مما يوفر لهم بيئة تربوية ومعيشية أقرب ما تكون إلى البيئة الطبيعية.
    أهمية الدمج المدرسي
    تتمثل أهمية الدمج المدرسي للأطفال المعاقين في النقاط التالية:
    *********************
    * مساعدة الأطفال على تنمية مداركهم عن العالم المحيط بهم.
    *مساعدة الأطفال على تكوين صداقات ومنحهم الإحساس بالانتماء إلى جماعة.
    *تعليم الأطفال الأنشطة التي تساعدهم على القيام بدورهم في الأسرة والمجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين.
    *تنمية ما لدى الأطفال من قدرات وإمكانات ومواهب، ومساعدتهم على تعويض العجز.
    * تعليم الأطفال الالتزام بقواعد النظام وتحمل المسؤولية.
    *تعليم الأطفال كيفية التعامل والانسجام مع الآخرين.
    * إعداد الأطفال لأن يكونوا قادرين على كسب رزقهم، وعلى أن يصبحوا أشخاصًا مستقلين.
    * إلغاء فكرة العزل والإقصاء المتبعة تقليديًا ضد فئات المعاقين، وتغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه الإعاقة.
    *مساعدة الأطفال غير المعاقين على إدراك ما يستطيع الطفل المعاق القيام به مع إعاقته، وحثهم على الاختلاط به وكيفية التعايش معه.
    آلية الدمج المدرسي
    ***********
    هناك بعض الخطوات التي تساعد على إنجاح عملية الدمج المدرسي للطفل المعاق، والتي تهدف إلى إعداد الأسرة والطفل والمدرسة وتهيئتهم لعملية الدمج المدرسي، ومن هذه الخطوات:
    *تهيئة المدرسة للدمج من خلال زيارة مسؤولي التأهيل للمدرسة والتحدث مع الإدارة والهيئة التدريسية وشرح أهمية عملية الدمج.
    *إعلام أهل الطفل بمواعيد التسجيل في المدرسة وتحضيرهم لزيارة المدرسة.
    *إرشاد الأهل إلى ضرورة اصطحاب الطفل المعاق إلى المدرسة في الأيام الأولى إلى أن يتعود الذهاب إلى المدرسة وحده أو برفقة أبناء الجيران أو الاتفاق مع واسطة نقل لنقله يوميًا إلى المدرسة.
    *شرح مختصي التأهيل للمدرسين حالة الطفل المعاق وما يستطيع فعله، وكيف يتواصل مع الآخرين، والصعوبات التي يواجهها، والأدوية التي يأخذها في أثناء وجوده في المدرسة ومواعيدها، وكيف يذهب إلى دورة المياه مثلاً، وكيف يتناول طعامه، وأية ملاحظات أخرى.
    *قيام المدرس، بمساعدة من مختصي التأهيل، بتهيئة طلاب الصف لاستقبال الطالب المعاق وتخصيص أوقات معينة يقوم فيها الطلبة بمساعدة الطالب المعاق.
    *قيام المدرس بإطلاع أسرة الطفل المعاق على واجباته المدرسية، وضرورة تعليمه في المنزل من قبل أفراد الأسرة أو الجيران أو متطوعين من المجتمع المحلي.
    *تأكد مختصي التأهيل من الطريقة التي يعامل بها المدرسون والطلبة الطفل المعاق، ومن مشاركته في جميع الأنشطة المدرسية بما يتناسب مع قدراته.
    *قد يحتاج المدرس إلى مساعدة في أثناء الدرس، ومن الممكن الطلب من أحد الوالدين المساعدة في أثناء الدوام المدرسي. وينبغي تشجيع الأهل على متابعة طفلهم في المدرسة بانتظام.
    *التعاون مع المرشد الاجتماعي في المدرسة، إن وجد، لتسهيل تقبل الطلبة للطفل المعاق من خلال إجراء أنشطة ونقاشات ملائمة.
    *طرح موضوع الدمج المدرسي للأطفال المعاقين في اجتماعات مجلس الآباء والأمهات، والشرح لأولياء الأمور، أهمية انتظام الطفل المعاق في المدرسة وكسب تعاونهم لتيسير تقبل أبنائهم للطفل المعاق.

    مشكلات عملية الدمج
    **************
    هناك الكثير من المشكلات التي غالبًا ما تصاحب عملية الدمج. من المهم إدراك هذه المشكلات، وتفهم الأسباب التي تقف من ورائها، وذلك للعمل على تجاوز كل مشكلة، وحلها بالطريقة التي تناسبها وبما يتماشى مع مصالح الطفل، ومن أكثر المشكلات انتشارًا:
    *عدم قدرة بعض الأطفال المعاقين على الوصول إلى المدرسة بأنفسهم بسبب الإعاقة أو لبعد موقع المدرسة.
    *رفض المدارس العادية قبول الأطفال المعاقين أو بعض أنواع الإعاقات خشية عدم القدرة على التعامل معهم، وتحمل مسؤوليتهم، أو بحجة إثارة الإزعاج للآخرين.
    *عدم كفاية النصيحة أو المشورة المقدمة للأهل فيما يتعلق بعملية الدمج وما يرتبط بها. فالكثير من الأهالي لا يتلقون التوجيه اللازم لإيجاد مكان مناسب لأبنائهم.
    *المعاملة غير المرضية للأطفال المعاقين في المدرسة العادية، كإهمالهم وتجاهلهم.
    *عدم جاهزية النظام التعليمي العادي من حيث تصميم وتخطيط المدرسة والأدوات والوسائل الضرورية للمعاقين، وعدم وجود التسهيلات البنيوية اللازمة لهم داخل المدرسة.
    *عدم توفر معرفة كافية لدى المدرسين حول كيفية التعامل والتكيف مع الأطفال المعاقين.
    *إساءة بعض الأطفال العاديين السلوك نحو الأطفال المعاقين في المدرسة، مثل ضربهم أو الاستهزاء بهم.
    *أحيانًا، تقلق السلوكيات التي يصدرها بعض الأطفال المعاقين الأسرة والمجتمع. من هذه السلوكيات: الثرثرة، وإبداء تعبيرات غريبة على الوجه، وما إلى ذلك.
    كيفية التعامل مع الأطفال المدموجين كل حسب إعاقته
    فيما يلي بعض الأمور التي ينصح بمراعاتها في التعامل مع الأطفال المدموجين:

    أولاً: الأطفال ذوو صعوبات في التعلم:
    *************************
    *مراعاة المدرس لقدراتهم التي تختلف عن قدرات أقرانهم غير المعاقين، الأمر الذي يستوجب الدقة والحذر واحترام القدرات الذاتية على الرغم من تفاوت مستوياتها.
    * تشجيعهم على الاستمرار في الدراسة لأنها تساعدهم على النمو والشعور بالاستقلالية عندما يكبرون.
    *تعليمهم بعض المهارات الأساسية، مثل معرفة الألوان ورسم الأشكال ومعرفة الأعداد وكتابتها واستخدام النقود. ويمكن لمتطوع من المجتمع المحلي أن يقوم بهذه المهمة في أثناء الدوام المدرسي أو بعده.
    *استخدام المدرس لحافز المكافأة الذي يمكن أن يساعدهم على التعلم على نحو أسرع. فمنح الطفل مكافأة على قيامه بالنشاط بصورة صحيحة وفي الوقت والمكان المناسبين يحفز الطفل على تكرار هذا النشاط والاهتمام بالتعلم.
    *تحلي المدرس بالصبر في أثناء تعليمهم ومراعاة تعليمهم ببطء وهدوء.
    *تجاهلهم في حالة قيامهم بسلوك غير مرغوب فيه لمنع تكراره، إلا إذا حاولوا إيذاء أنفسهم أو الآخرين أو إتلاف الموجودات وما شابه ذلك، فعندها يجب إيقافهم وحثهم على الانهماك بنشاط آخر.

    ثانيًا: الأطفال ذوو النوبات والأزمات:
    ************************
    *قيام مختصي التأهيل بتزويد المدير والمعلمين والطلبة بمعلومات حول النوبات والأزمات التي تصيب الأطفال، والتركيز على أنهم ينمون نموًا طبيعيًا سواء من ناحية عقولهم أو أبدانهم.
    *تأكد مختصي التأهيل والمدرس من تناول الطفل الأدوية اللازمة في أثناء وجوده في المدرسة.
    *أخذ الاحتياطات اللازمة في أثناء وجود الطفل في المدرسة للحيلولة دون تعرضه للخطر، كتسلق الأشجار أو السلالم أو تعرضه لأشعة الشمس لفترة طويلة، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث النوبة.
    *عقد لقاءات مع الأطفال وتعريفهم بالنوبة وطرق التعامل معها.
    *إشراك الطفل في الأنشطة المدرسية كالمعتاد، وفي حال تعرضه للنوبة ينبغي تقديم المساعدة اللازمة له وعدم ترك الطلبة يتجمعون حوله وتوضيح ما حدث للطلبة لكي لا يفزعوا مما رأوه.

    ثالثًا: الأطفال المعوقون حركيًا:
    ********************
    *وضع التسهيلات داخل المدارس لحركة الطفل الذي يعاني صعوبة في الحركة، وإجراء ما قد يلزم من تغيير في نظام المدرسة، مثل نقل غرفة الصف من الطابق العلوي إلى الطابق الأرضي.
    *التأكد من أن المقعد مناسب لجلوس الطفل، ومراعاة ألا يبقى في وضع واحد مدة أطول من اللازم.
    *استخدام أدوات مناسبة مثل قلم غليظ إذا كان لديه صعوبة في مسك الأقلام العادية.
    *تهيئة الأطفال لاستقبال الطفل المعاق، وحثهم على مساعدته في أداء الواجبات المدرسية في حال عدم قدرته على ذلك.
    *مواصلة الأسرة ومختصي التأهيل في متابعة الطفل داخل المدرسة.
    *من الممكن متابعة الطفل الذي يحتاج إلى علاج طبيعي بين الحين والآخر في المدرسة والمنزل، وإشراك مدرس الرياضة مع اختصاصي العلاج الطبيعي لإيجاد طرائق لمشاركته في الأنشطة الرياضية.

    رابعًا: الأطفال المكفوفون الذين يجدون صعوبة في الإبصار:
    ****************************
    *عند قدوم الطفل الذي يعاني صعوبة في الإبصار إلى المدرسة أول مرة يلتقي المدرس به وبوالديه وبمختصي التأهيل، فيقومون بشرح حالة الطفل للمدرس، ويقوم المدرس بالحديث مع الطفل وشرح طبيعة عمله له.
    *يقوم المدرس بإطلاع الطفل على جميع مرافق المدرسة ووصفها له.
    *يقوم المدرس بتقديم الطفل إلى زملائه في الفصل وتعريفه بهم وذكر أسمائهم وإتاحة الفرصة له للتحدث معهم وإمكانية ملامستهم.
    *يقوم المدرس بترتيب جلوس الطلبة الذين يعانون صعوبة بسيطة في الإبصار في المقدمة، والتأكد من وجود إضاءة كافية في الفصل ومن الكتابة بخط كبير وواضح على السبورة.
    *على الأطفال الذين يعانون صعوبة في الإبصار تعلم طريقة بريل في الكتابة، كما يمكن استخدام طريقة التسجيل على شريط أو ما يعرف بـ«التعلم بالاستماع».
    *إتاحة الفرصة أمام الطفل للمشاركة في الأنشطة الرياضية بالطريقة التي تلائمه، أي أن تكون مصحوبة باللمس والصوت (إن أمكن).

    خامسًا: الأطفال الصم الذين يجدون صعوبة في السمع أو الكلام:
    *****************************
    *على المدرس استخدام أساليب أخرى للتواصل عند وجود طفل لا يستطيع السمع أو الكلام في الصف، كأن يستخدم حركات اليد والوجه والطرق المختلفة الأخرى للتواصل معه.
    *تقديم الشرح الكافي للأطفال في الصف عن الإعاقة السمعية.
    *إرشاد المدرس إلى استخدام أساليب للفت انتباه الطفل حتى يعرف أنه يتحدث إليه.
    *ترتيب جلوس الطلبة الذين يجدون صعوبة في السمع أو الكلام في مقدمة الصف لمتابعة حركة الشفاه وحركة اليد والصور.
    *القرب من الطفل عند الحديث معه واستخدام بعض الإشارات والتعبيرات التي توضح الكلام للطفل.
    *التأكد من أن الطفل يرى المتحدث ويراقب حركات الفم.


    [/align]



    ..

  8. #28


    [align=center]



    الاصم و المشاكل النفسية الحركية **************************
    كما نعرف ان الاصم وخاصة الصمم الكلي ياثر على عملية التحكم الجسمي(توازن -تنسيق) مما يجعل الاصم يعاني من صعوبات في التحكم الجسمي سواء على مستوى التنقل (خطوات قوية ومتارجحة) كدالك على مستوى التعبير الجسدي ( حركات سريعة غير منسقة)
    *كذلك صعوبات من حيث الايقاع الوقتي الجسمي بحيث هناك حركات غير منتظمة وغير منسقة
    *صعوبات على مستوى التناسق البصري اليدوي

    يحتاج الطفل الاصم الى متابعة نفسية حركية وخاصة في المراحل الاولى من الحياة وهدا من اجل تمكينه من الاحساس بجسمه وكدا التحكم في حركاته وفق الايقاع الخاص بكل حركة كدلك تمكين الطفل من فهم العلاقات المكانية والزمانية لابتداء من جسمه ثم المحيط الخارجي
    مع التركيز على التوازن الجسمي والتحكم في عملية التنقل كدالك التحم في تناسق الحركات الجسمية والقدرة على التركيز اثناء الاداء الجسمي

    ان مشكل التوازن والتنسيق (خاصة التنسق البصري) يعتبر من اكبر المشاكل التي يعاني منها الاصم من الناحية النفسية الحركية

    وهنا اخص المراحل الاولى من الحياة بحيث ان الطفل يكون يعاني من صعوبات نفسية حركية تخص التحكم الجسمي ولكن كما نعرف ان طفل يتكيف مع المحيط الخارجي وفق التقليد ونظر لعدم وجود متابعة فان الطفل يمكن ان يقع في اظطرابات جد حادة على مستوى التحكم في الجسم

    من جهة اخرى الحكم على حالة الطفل تستلزم تشخيص دقيق ولا تكفي العين المجردة تظهر المشاكل عندما نضع الطفل في مواقف خاصة

    الاكتشاف المبكر للاعاقة السمعية
    **************************

    من الاشياء الهامة جدا الاكتشاف المبكر للاعاقة السمعية وهناك علامات تساعد الاهل على معرفة ما اذا كان طفلها يعاني من مشكلة في السمع ام لا:
    *****************
    يجد صعوبة في فهم ما يقال له.
    لايستجيب لاسمه عندما ينادي عليه عدة مرات.
    يستخدم (ها) او (ماذا) باستمرار.
    يرفع صوت التلفاز او المسجل بشكل عالي جدا.
    لايستجيب لصوت رنين الهاتف.
    يعاني من تأخر لغوي شديد وهذه نقطة جدا هامة وذلك من الضروري للام معرفة النمو اللغوي او التطور اللغوي للطفل الطبيعي.

    النمو اللغوي للاطفال
    **************
    بامكان الطفل حديث الولادة ان يحدد ان هناك صوت.
    عندما يصبح عمر الطفل خمسة اشهر بامكانه ان يحدد مصدر الصوت.
    عندما يصبح عمر الطفل ستة اشهر بامكانه ان يحدد الاصوات المألوفة لديه.
    عند عمر تسعة اشهر بامكان الطفل فهم كلمات بسيطة مثل ماما ـ باي ـ بابا.
    عند عمر عشرة اشهر بامكان الطفل قول مقاطع مثل دا ـ ما.
    عند عمر 18 شهرا بامكان الطفل فهم عبارات بسيطة بدون استخدام الاشارة مثلا (الام: اين عينك؟ ـ الطفل: يشير اليها) وتكون حصيلته الغوية التعبيرية من 20 ـ 50 جملة فبامكان الطفل قول (ماما فوق(
    عند عمر (24) شهرا تكون حصيلته اللغوية من (200) الى (300) كلمة.
    ما بين 3 ـ 5 سنوات يجب ان تكون لغته ومخارج الحروف مفهومة وصحيحة.

    لهذا اذا لاحظت الام ان ابنها يعاني من تأخر لغوي شديد يجب عليها الاسراع في عمل تخطيط سمعي له ومن ثم وضع المعين السمعي المناسب له باستمرار واعطائه تدريبات لغوية لرفع مستوى العمر اللغوي لديه.

    كذلك يجب على الاهل فهم انه ليس هناك طريقة واحدة مع كل الاطفال فكل طفل له احتياجاته الخاصة حسب:
    **************************
    1ـ العمر الذي تم عنده اكتشاف الاعاقة السمعية.
    2ـ وضع المعين السمعي.
    3ـ العمر اللغوي الارسالي والاستقبالي
    ***************************
    علامات كف البصر
    ***************
    علامات قد تعني أن الطفل يعني مشكلة في الرؤية:
    **************************
    عينان أو جفنان محمران و متقيحان أو يدمعان باستمرار.
    عينان تبدوان بليدتين و متغضنتين أو ضبابيتين, أو فيهما تقرحات أو مشاكل أخرى.
    أحد البؤبؤين أو كلاهما رمادي أو أبيض.
    بحلول الشهر الثالث من عمره لا يستطيع الطفل عن بعد متابعة شيء أو مصدر ضوء يتحرك أمامه.
    بحلول الشهر الثالث من العمر لا يستطيع الطفل الوصول إلى لأشياء التي أمامه إلا إذا صدر عن هذه الأشياء صوت أو لامسته.
    عينان متصلبتان أو عين حولاء إلى الداخل أو إلى الخارج أو تتحرك بشكل مختلف عن الأخرى(بعض تصالب العينين يكون طبيعيا حتى 6 أشهر).
    ينظر الطفل بعينين نصف مغلقتين أو أنه يميل برأسه للنظر إلى الأشياء.
    يكون الطفل أبطأ من المعتاد في استعمال يديه و التنقل أو المشي و كثيرا ما يصطدم بالأشياء, أو يبدو مفتقرا للانسجام مع ما حوله.
    يبدي الطفل اهتماما ضئيلا بالأشياء أو بالصور و الكتب الملونة ألوانا براقة, أو أنه يقرب هذه الأشياء كثيراً إلى وجهه.
    يجد الطفل صعوبة في الرؤيا بعد الغروب,(العمى الليلي أو الغشاوة).
    لا يستطيع الطفل قراءة الأحرف على اللوح في المدرسة ؟أو أنه يعجز عن قراءة الأحرف الصغيرة في الكتب أو يصاب كثيرا بالصداع عند القراءة.
    إذا ظهرت على الطفل أي من هذه العلامات فافحص نظره وراجع إن أمكن طبيب العيون ويمكن أحياناً إنقاذ البصر بخطوات وقائية أو معالجة مبكرة.
    تنبيه: لا تبدو كل عيون الأطفال المكفوفين مختلفة في مظهرها فقد تبدو عيونهم واضحة و طبيعية و قد يكون التلف خلف العينين أو في جزء من الدماغ و لذلك تأكد من البحث عن علامات أخرى تدلك على ما إذا كان الطفل يعاني صعوبة في الرؤية

    ********************************

    أن واجب الأسرة اتجاه الطفل المعاق بصريا مهم وخطير في ذات
    الوقت، لأن الأسرة تتولى رعاية الطفل المعاق بصريا منذ نعومة
    أظافره، وتتدخل تدخلا مباشرا في تشكيل شخصيته، وتبذر بذور صحته
    النفسية الأولى، فالأسرة هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن رسم
    معالم مستقبل الطفل المعاق بصريا.

    وإذا ما تطرقنا إلى مواقف الأسر اتجاه أبنائها من المعاقين
    بصريا، فإننا سوف نرى أن هذه المواقف تتمثل في:

    **********************
    1. رفض الاعتراف بإعاقة الطفل وتجاهله، وقد انتشرت هذه الظاهرة
    في المجتمعات القديمة.
    2. قبول الطفل المعاق على مضض وعدم إظهاره للآخرين، وهذه الطاهرة
    كانت منتشرة في أوساط المجتمعات الشرقية.
    3. الاعتراف به، وإحاطته بكافة مظاهر الحنان والتدليل، لدرجة
    تلبية كافة طلباته كافة ورغباته، وإعفائه من أي مجهود، وتدليله
    أكثر من أخوته بحجة إعاقته، والغريب أن هذه الظاهرة منتشرة بين
    الأسر المتعلمة.
    4. السخط على القدر، والنزاع والخلاف بين الزوجين، واتهام كل
    منهما الآخر بأنه السبب في إنجاب الطفل المعاق، وعليه يرمي كل
    واحد منهم بمسؤولية الطفل على الآخر، وهذه الظاهرة سائدة في بعض
    المجتمعات التقليدية والتي لديها تقليد وأعراف أسرية واجتماعية
    غريبة.
    5. الاعتدال في استقبال الطفل المعاق، ومساواته بباقي أخوته،
    والعمل على تنمية مواهبه، وتدعيم الاتجاهات الإنجابية عنده، وأن
    هذه الظاهرة تجدها عند الأسر التي لها اتجاهات تقليدي أو ديني،
    أو ذات تعليم ديني أو تعليم تقليدي.

    ومن الواضح إن أغلب هذه المواقف خاطئة، ومضرة بصحة الطفل المعاق
    بصريا النفسية، وعلى تكوين شخصيته، لذا فإن الواجب على أسر
    المعاقين بصريا أن تعترف بجانب القصور لدى طفلها، وأن تعامله دون
    مبالغة، أو شعور بالذنب أو إهمال، وتساويه مع أخوته في الحقوق
    والواجبات، دون تكليفه ما فوق طاقته.

    ولكي تتمكن أسر المعاقين بصريا من تنمية قدرات أبنائها، فعليها
    تقبل العجز لدى الطفل، والتعامل مع هذا العجز بطرق وأساليب علمية
    مدروسة، والتدرج في تدريب الطفل المعاق بصريا وتأهيله، والانتقال
    به من الأعمال البسيطة إلى تلك الإعمال الأكثر تعقيدا، مركزين
    على تنمية باقي الحواس لديه تعويضا عن حاسة البصر المفقودة.

    وأن المحبة والعطف والتقدير المعتدل، هي أسس بناء الطفل المعاق
    بصريا، وعلى الأسرة إذا قام طفلها بعمل ما عدم الاستغراب،
    وإغراقه بهالة من التقدير والتعظيم الزائدين، لان مثل هذه
    التصرفات تدخل الثقة الزائدة والغير مطلوبة لنفسية الطفل المعاق
    بصريا، وبالتالي سوف يصطدم بالواقع المرير عندما ينزل إلى معترك
    الحياة في المجتمع من ناحية، وحتى لا تنشئ عداوة بين الطفل وباقي
    اخوته من ناحية أخرى.

    قد يتعرض الطفل المعاق بصريا للسخرية من باقي الأطفال المحيطين
    به كالإخوان، أو أبناء الجيران، بسبب إعاقته، ويكمن دور الأسرة
    في هذه الحالة بمراقبة وملاحظة هولا الأطفال، ومنعهم بشدة إذا
    حاولوا السخرية من الطفل الكفيف، في الوقت نفسه يجب إفهام الطفل
    المعاق بصريا وبأسلوب سلس ومنطقي وتدريجي بطبيعة إعاقته،

    ومن المهم معرفة أن الإفراط في تغليف الطفل المعاق بصريا بغلاف
    الحساسية الزائدة سوف تتولد لديه عقدة الإحساس المفرط، وبالتالي
    سوف يتعرض للكثير من الصدمات الاجتماعية عند نزوله للميدان
    الاجتماعي في ما بعد.

    أن تركيبة شخصية الطفل المعاق بصريا تتسم بمميزتين رأسيتين على
    الأسرة الالتفات لها جيدا وتحسن التعامل معها، وهاتين المميزتين
    هما:
    ********
    ‎ الحساسية المرهفة، حيث يتميز المعاق بصريا منذ طفولته المبكرة
    بدرجة عالية من الحساسية، وربما يرجع الأمر في ذلك إلى عدم
    القدرة على تميز الانفعالات المرتسمة على أوجه الآخرين، فيلجئ
    إلى هذه الحيلة الدفاعية تجنبا وتحاشيا للحرج الاجتماعي مستقبلا.
    ‎ الرغبة في الاستقلالية، يبحث المعاق بصريا منذ نعومة أظافره عن
    الاستقلالية في حياته، وأن هذه الاستقلالية ليست بالقدر نفسه عند
    جميع الأطفال المعاقين بصريا، حيث أنها مختلفة من طفل إلى طفل،
    ويرجع الاختلاف إلى وجود الفروق الفردية في ما بينهم.

    أن الأسرة إذا ما أحسنت التعامل مع إعاقة طفلها المعاق بصريا منذ
    البداية فأنها بذلك سوف تجنب طفلها العديد من المشاكل النفسية
    والاجتماعية، وسوف يستطيع المعاق بصريا الاعتماد على نفسه، وبذلك
    سوف تخرج الأسرة شابا قادرا على مواجه ظروف الحيات المختلفة، على
    درجة عالية من التفاعل الاجتماعي.

    ***************
    التدريب الحركي
    **************
    عجز الكفيف عن الرؤية يجعله في مستوى الخبرات التي يحصلها عن العالم الذي يعيش فيه دون مستوى المبصر فهو بحكم هذا العجز لا يدرك من الأشياء التي تحيط به إلا الإحساسات التي تأتيه عن طريق الحواس التي يملكها, بمعنى أنه في مجال الخبرة لا يعتمد على البصر , بل على الحواس الأربع الباقية وهى: اللمس و السمع و الذوق و الشم. فيعتمد على حاسة اللمس في إدراك الحجوم و الأشكال, و شتان بين ما تؤديه حاسة البصر في هذا الميدان و بين ما تؤديه حاسة اللمس, لأن مدى ما تطلع عليه العين يفوق كثيرا ما تستطيع حاسة اللمس أن تدركه, علاوة على أن حاسة اللمس لا تستطيع إدراك المسافات البعيدة كالعين أو إدراك الحجوم الكبيرة و الألوان أو الأشياء المؤذية التي إذا لمسها الكفيف تعرض من لمسها إلى الأذى. و يتاح للكفيف بحاسة السمع تقدير المسافات وذلك بالربط بينه و بين الصوت الصادر عنها, إلا أنه يعجز عن إدراك طبيعة محدث الصوت. و يستطيع الكفيف أخيرا بواسطة حاسة الشم أن يعرف الأماكن إذا ما كانت مقترنة في ذهنه بروائح معينة.

    و لهذا كان الكفيف في مجال الإدراك أقل حظا من المبصر, و العالم الذي يعيش فيه عالم ضيق محدود لنقص الخبرات التي يحصل عليها سواء من حيث النوع أو المدى.

    وفي مجال الحركة, لا يستطيع الكفيف أن يتحرك بنفس السهوله و الخفة و المهارة التي يتحرك بها المبصر, ولذا كانت حركة الكفيف تتسم بالكثير من الحذر و اليقظة حتى لا يصطدم بعقبات أو يقع على الأرض نتيجة تعثره بشيء ما أمامه. ولذلك كانت حاجة الكفيف إلى الرعاية و المساعدة خارج البيت الذي يألفه, و يعتاد الكفيف أحيانا على قبول المساعدة من الاخرين حتى ولو كان قادرا على الإستغناء عنها, فيصبح بذلك أميل إلى الإععتماد على الآخرين في قضاء حاجته. و قد يتخذ الكفيف موقفا مغايرا من المساعدة التي تقدم إليه, فيرفضها.

    و جدير بالذكر أن الحركة التي ينتقل بها الطفل المبصر من مكان إلى آخر, إنما تحمل أهداف الإستكشاف و التعرف و الإستزادة من الخبرات. و الطفل الكفيف يعجز عن مثل هذا, لأنه حتى ولو جازف في الحركة بقصد الإستكشاف فإن ما يحصله من خبرات أقل بكثير مما يحصله الطفل المبصر بنفس المجهود. وعلى هذا فالحركة ليست مجرد الإنتقال من مكان إلى مكان بقدر ما تتضمنه من تفكير و ربط علاقات بين الأشياء و الأماكن المختلفة التي يتحرك فيها الطفل.

    و إذا ما أراد الطفل الكفيف أن ينتقل من مكان إلى مكان, فإنه يتوسل بكل حواسه, فبواسطة حاسة الشم يمكنه تمييز الروائح المختلفة التي يمر بها, و يتحسس الأرض بقدميه أثناء سيره ليعرف موطىء قدميه, و قد يستخدم عصى تساعده في إنتقاله ليتحسس بها ما أمامه, و بواسطة حاسة السمع يستطيع تمييز الأصوات و يستخدم التقدير الزمني لقياس المسافات. ومعنى هذا أن الكفيف يبذل طاقة و جهدا كبيرين أثناء إنتقاله تفوق بكثير ما يبذله الطفل المبصر,مما يؤدي إلى أن يكون أكثر تعرضا للإجهاد العصبي,و الشعور بعدم الأمن و خيبة الأمل التي ربما تسبب له التوتر و ربما تؤثر على صحته النفسية.

    و تلعب البيئة التي يعيش فيها الطفل الكفيف دورها في نمو شعوره بعجزه, و هو دور يتراوح بين المواقف التي تغلب عليها سمات المساعدة و المعاونة المشوبتين بالإشفاق و بين المواقف التي تغلب عليها سمات الإهمال و عدم القبول. و تقع بين هذين الطرفين المتطرفين المواقف المعتدلة التي تغلب عليها سمات المساعدة الموضوعية التي تهتم بتنظيم شخصية الكفيف لتنمو في اتجاهات استقلالية سليمة. وتترتب على تلك المواقف الاجتماعية المختلفة إزاء الكفيف ردود أفعال تصدر عنه, و على أساس هذه الردود يتم الحكم فيما إذا كان الكفيف متكيف مع البيئة أم لا.

    و الكفيف يرغب في الخروج من عالمه الضيق و الاندماج في عالم المبصرين, وحتى يستطيع ذلك, فهو محتاج إلى الاستقلال و التحرر, ولكنه حينما ينالهما يصطدم بآثار عجزه التي تدفعه مرة أخرى إلى عالمه المحدود.إنه يشعر عندئذ بعجزه, فهو لا يستطيع الحركة بحرية, وانه لا يستطيع السيطرة على بيئته كما يسيطر عليها المبصر, كما أنه لا يستطيع إدراكها كما يدركها المبصر.و ينشأ عن هذا أن يقع في قلق مستمر. فهو قلق من الحوادث التي قد تقع له إذا ما حاول ممارسة حريته و استقلاله.و هو لذلك محتاج إلى الرعاية التي تولد عنده الشعور بالأمن. وقد تتوفر للكفيف الرعاية الموضوعية اللازمة, فينشأ في اتجاهات الشخصية السليمة, إلا أنه قد يحرم منها نتيجة المواقف التي يقفها منه الأبوان أو الأتراب و إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أهمية الأبوين و الأسرة في مساعدة الكفيف و تنمية قدراته منذ بداية نشأة الطفل الكفيف من حيث تدريبه على المهارات و الاستعانة بحواسه بشكل صحيحو إعطاءه الثقة و الاستقلالية و عدم الاعتماد على الغير في كل أموره فإن هذا سوف ينعكس على شخصيته و يعطيه الجرأة و ينزع منه الخوف و الانعزال.

    و إذا لم تبادر الأسرة على معالجة هذا الأمر و مساعدة الطفل الكفيف في تنمية قدراته و جعله اتكاليا في جميع أموره يعتمد عليها في الأكل و اللبس و المشي و قضاء جميع حاجاته ولم تبادر إلى تثقيفه وتزويده بالمعلومات التي لا يدركها إلا المبصر عن طريق العين, فإن الطفل الكفيف سوف يعاني من الخوف و يشعر بالعجز وقد تنبني شخصيته مستقبلا في هذا الإطار من الانطواء و الانعزال و الخوف.

    و يأتي دور المدرسة في تدارك ما تم الإغفال عنه في تنمية قدرات الطفل الكفيف و تزويده بالمهارات و تتظافر جهود المعلمات و المشرفات مع معلمة الحركة المختصة في هذا المجال لتأدية هذه المهام و التي تنحصر في مجالات عديدة أهمها:

    التدريب الحركي في مجالات تعليم السير بمفرده أو مع شخص مبصر و مهارات السير في الشوارع أو المنزل و استعمال العصى, و في هذا المجال يتدرب الكفيف على كيفية المرور في الممرات الضيقة و الدخول و الخروج من الأبواب و تغيير الاتجاه و هبوط درجات السلم و فتح الباب و دخول السيارة, و يتم التركيز على استعمال الحواس الأخرى مثل السمع لتمييز الأصوات و تجنب الاصطدام مع الانتباه الشديد و الفطنة و التحليل العقلي السريع .
    تقوم مدربة الحركة بإعطاء الطالبات مبادىء على مهارات الطبخ و الحياكة البسيطة في إصلاح الملابس.
    تقوم المشرفات بتدريب الأطفال على الاعتماد على أنفسهم في نظافة الجسم و ارتداء الملابس و استعمال الحمام و تناول الطعام و ترتيب فراش النوم و خزائن الملابس و المحافظة على نظافة المكان.
    تقوم المعلمات و المشرفات بتدريب الطالب على النطق السليم و الامتناع عن أداء بعض السلوكيات السيئة التي يمارسها العديد من المكفوفين مثل هز الرأس أو الجسم بحركات مستمرة أو مص الإبهام أو قرط أظافر الأصابع أو القيام بحركات دوران للجسم أو تحريك اليدين أو التصفيق أو حك الجسم باستمرار أو هز وضرب الرجلين بالأرض أو فرقعة الأصابع أو الصياح أو القهقهة بصوت مرتفع أو إصدار أصوات غريبة.
    تقوم المعلمات و المشرفات بتعويد الكفيف على تحمل المسؤولية في أداء العديد من المهام و القيام بتجارب و تطبيقات عملية على الدروس بمشاركة الطلاب و كذلك تعويد الطلاب على إلقاء القصائد و الكلمات و المشاركة في أداء الفقرات الفنية المسرحيات و الجلوس إلى التلفزيون و أشرطة الفيديو لاكتساب المهارات.
    تقوم المعلمات و المشرفات بعمل مجسمات ووسائل توضيحية للأشكال كي يلمسها الطالب الكفيف و يدرك الأشكال.
    تسهم المدرسة في مساعدة الكفيف على الاعتماد على نفسه و زرع الثقة بالنفس و نزع الخوف و التردد و الريبة التي يعني منها غالبية الأطفال المعوقون بصريا.
    تهتم الجمعية على شراء التجهيزات و الوسائل المساعدة التي يحتاج إليها الكفيف في حياته اليومية كما تهتم الجمعية بتوفير الوسائل الترفيهية و الرياضية
    ******************************


    [/align]



    ..

  9. #29


    [align=center]




    البرامج التربوية والنفسية المبكرة للأطفال المعاقين بصريا
    **********************************
    يستطيع الطفل المعوق بصريا تلقي الخدمات التربوية المختلفة من خلال الحضانة والروضة العادية، وان تعذر ذلك فيجب أن تتوفر في المجتمع 3 أشكال من البرامج، وهي:
    ***********************
    1) برنامج الزيارات المنزلية: يقدم المختص من خلال هذا البرنامج جميع التدريبات المتعلقة ببرامج الاثارة الحسية والحركية والمعرفية واللغوية والاجتماعية والانفعالية. كما يدرب المختص الأم على بعض المهام الأساسية لتنفيذها مع الطفل.
    2)برنامج التربية الخاصة المبكرة: ينفذ هذا البرنامج من خلال مركز متخصص في التربية الخاصة للأطفال المعوقين بصريا ممن هم دون سن السابعة، وهنا يتلقى الطفل خدمات تخصصية بشكل يومي من قبل متخصصين في التربية الخاصة، وهذا البرنامج يشبه برامج رياض الأطفال المنتشرة في المجتمع.
    3) برنامج التربية الخاصة القائم على مشاركة الوالدين: وهو برنامج للتربية الخاصة المبكرة للأطفال المعوقين بصريا، ويقوم على الزام أحد الوالدين بالقدوم مع الطفل لملاحظة وتعلم الاجراءات التدريبية المتبعة مع الطفل لتنفيذها في المنزل.


    وقد يتساءل الأهل عن امكنية التحاق الطفل ببرامج التربية الخاصة، وروضة أو حضانة عادية في نفس الوقت، والجواب هو نعم، وبالامكان تنفيذ ذلك وهذا هو الوضع الأمثل مع الطفل مع مراعاة التنسيق وعدم الازدواجية. ولهذا يلاحظ أن برامج التربية الخاصة تتمتع بمرونة كبيرة، لأن هدفها النهائي هو استقلالية الطفل في بيئته الطبيعية، ولكون الروضة أو الحضانة العادية تسعى لاتاحة فرص التعايش مع الآخرين بالشكل الطبيعي فيمكن ابداء النصائح التالية:

    * يجب أن يتعرف الطفل وبمرافقته والدته الى كل المرافق والطرق والساحات المحيطة بالحضانة والروضة.
    * يجب أن تعرف المعلمات والمربيات طبيعة الاعاقة البصرية وعليهن أخذ الفرص الكافية للتعرف على الطفل وطبيعة شخصيته.
    * يجب التركيز على حاجات الطفل المشابهة لحاجات الأطفال الآخرين، بالاضافة الى الحاجات الفردية التي تتطلب اجراء تعديلات خاصة.
    * يجب أن يشعر الطفل بالحنان والدفئ والاحترام والترحيب.
    * يجب تزويد الطفل بالمثيرات السمعية واللمسية ليكتسب المعرفة.
    * لا حاجة لاظهار الشفقة أو الانزعاج أو الرثاء لحال الأهل.
    * يجب مساعدة الطفل لتفادي الاصطدام بالأشياء وتدريبه على كيفية التقاط الأشياء التي تقع منه على الأرض دون أن يؤذي نفسه.
    * ان الأطفال المبصرين قد يستفسرون عن حالة الطفل، ويجب ألا يولد هذا حرجا، وعلى المعلمة الاجابة عن كل الاستفسارات مع التأكيد على أن الطفل المعوق بصريا يستطيع التعرف على الأشياء بيديه وسمعه عوضا عن بصره.
    * يجب مناداة الطفل باسمه، وتعويد الأطفال الآخرين على عمل ذلك ان أرادوا منه شيئا


    واخيرا كلمة لام واب الطفل المعاق :
    *********************
    اخي الاب.... اختي الام..........

    يجب عليكم الإيمان بالله تعالى ، وأنه العليم الخبير بما يصلح عباده ، وأنه الذي قدر معايشهم وأعمارهم وأرزاقهم ، وأنه لا يقدر أحد على نفع أو ضرر أحد إلا بما شاء الله وقدر بسابق علمه ، هذا الإيمان يعطي المسلم راحة نفسية تجعله راضيا بقضاء الله وقدره ، حريصا على اتخاذ الأسباب التي توصل إلى الأهداف، معلقا قلبه بالله الذي بيده مقادير الخلق جميعا.

    إن إصابة الإنسان بالإعاقة نوع من الابتلاء للطفل ولأهله عليهم أن يصبروا ويتقوا ، قال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون )، ومجرد معرفة المؤمن بأن الابتلاء قدر من الله لحكمة يعلمها جل جلاله فذلك يملأ نفسه بالعزاء ويمنحه طمأنينة النفس : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض أو في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرئها ، إن ذلك على الله يسير ، لكيلا لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور )، واليأس والقنوط والهروب من مسؤولية رعاية الطفل المعاق يتنافى مع روح الإسلام ، يقول الله تعالى : (إنه لا يأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) ، وفي ذلك حث على الرعاية ، وعدم وضعهم في مؤسسات الإيواء وغيرها
    الوالدين هم المدرسة والمستشفى وكل شيء بالنسبة للطفل ، وعن طريقهما يمكن أن تتغير حياته ويكون فرداً نافعاً في المجتمع، والإعاقة هي نقص في أحد القدرات والأحاسيس، ولكن يمكن تخطى العقبة باستخدام القدرات الأخرى وتنميتها.



    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يبعد الشر عن جميع المسلمين والمسلمات

    اللهم آمين


    بنت النور

    المصدر :

    مجلات طبيبك + عدة مواقع طبية





    [/align]



    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله المهيني ; 11-05-2005 الساعة 18:45 سبب آخر: ذكر المصدر ((بطلب)) الأخت بنت النور
    ..

  10. #30


    [align=center]عزيزتي بنت النور

    جزاكِ الله خير الجزاء
    وجعله في ميزان حسناتك
    ملف شامل لمعلومات مهمه
    دمتي بـ ود

    غيث السحايب
    [/align]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. أندية ذوي الاحتياجات الخاصة
    بواسطة نواف القنياوي في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-09-2008, 21:15
  2. هنا يتم (( زواج ذوي الاحتياجات الخاصة ))
    بواسطة الجازي في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 25-01-2008, 12:54
  3. توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    بواسطة وفي في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-10-2007, 05:55
  4. فتاوى ذوي الاحتياجات الخاصة
    بواسطة (حبيب) في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 13-12-2004, 17:57
  5. للنساء ذوي الاحتياجات الخاصة
    بواسطة (حبيب) في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-08-2003, 15:04

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته