[align=center]
أود منك اخي تركي أن تدافع عن رأيك وأن تفطن للكثير من النقاط التي ذكرها الإخوة وخصوصاً محمد الشمري ..
أُحب أن أُشير ( مُنبهاً ) لما ختمت به من ذِكرٍ لصدام حسين وأنه جبانٌ قد إلتمس الجحور والسراديب هلعاً . لأن في هذا الأمر جرحٌ لأحاسيس السيستاني ( المُكرم في هذا المقال ) , فلا يفوتنكم بأن المهدي الغائب والمزعوم والذي نفس السيستاني فداءٌ له قد غاب في سردابه هارباً وخائفاً وهو مذعور لأكثر من 1160 عام
قبل أن ننساق في ذِكر البطولات السيستانية , أود أن نقف قليلاً عند هذه الأماني الخاشقجية والتي يستنهض فيها علماءنا الأفاضل في أن يغدوا صباحاً إلى منزل السيستاني لإعطاءه الجائزة المزعومة . وإن كان السيستاني في غنى عنها , لما وجده من جوائز وثناء وتبريك من قبل الغُزاة الصليبيين ..
فما الدوافع في هكذا دعوة .. اللهم إلا إن كان ليبرالينا يزعم بأن علمائنا قد خالفوا الحكام في مسألة اللُحمة وأنهم يُعارضون مبدأ الوطن الواحد والحياة المشتركة ونبذ الطائفية وما غير ذلك مِن ما حبا به الله السيستاني .. ولوحده !!
وكأن حكامنا قد جهلوا هذا الأمر ؟!
وكأنها صرخة نذيرٍ خاشقجية ضد هؤلاء العلماء !!
ثم .. من من العلماء في مصر أو السعودية قد أقر أن يقتل السني .. الشيعي .. وأن يُفجر السني منزل الشيعي .. وأن يعتدي السنة على الشيعة ؟! وذلك حتى يُفاخر عليهم بالسيستاني الصلب والمحنك والصابر .. ( برأيه طبعاً ) ..
أم أن الليبرالية يُكملها .. الكذب !!
ولو تمعنا المبدأ السيستاني المُداهن للإحتلال والغائب عن أحوال العراق والإمعة الذي سير الدين في هوى الصليب , لوجدنا أن من يؤيده ويتراقص على هذه المباديء طرباً بها , هو من الذين لا يُستند عليهم وطنياً , ولا يجب أن يعول عليهم أو يؤخذ برأيهم , لما ظهر منهم حتى قبل أن تُبتلى البلاد ( لا سمح الله ) بشرٍ من الخارج , وهذا ما تُثبته الأيام دوماً من أن الوطنيين القائمين على إحياء الوطن والدفاع عنه لا ولن ينتمون إلى آل ليبرال .. أبداً , وهي تحيةٌ اعتباطية أبعثها للخاشقجي , حين كشف قناع الليبراليين وأظهر حقيقتهم ..
حسب علمي .. فالعلماني يُنادي بالديمقراطية والمُفكر المُثقف ينشد الحوار والحرية فيه . فلِم يقف الليبراليون ضد رأيٍ قد اتخذه علماء المسلمين ومن وحي فكرهم الإسلامي , ويفرضون أمراً بأنه حق وخلافه باطل ؟!
أم أنها ليبرالية " إن لم تكن معي فأنت ضدي " !
إن الليبرالي الخليجي لا يزال تنقصه الدراية وسعة الإطلاع ويلزمه أيضاً الذكاء والفطنة والمراوغة وذلك كي يجول آمناً مطمئناً في طرقات هذه الأغلبية والتي تخالفه ..
وحتى تكتمل لديهم هذه الشروط , فهم الآن من أغبى الأغبياء .. وأحمق الحمقى .. حيث أنهم يواجهون قومهم وهم عُزل , فيجابهون مجتمعاً كاملاً ويثيرونه بأفكارٍ لا تُتقبل منهم إما لقوةٍ في المعتقد أو العادة , فتجدهم يناقشون أعلى الامور وأنفسها لدى العامة بل وأجلها أيضاً , مع أن الإملاءات والإرشادات الغربية , تأمرهم بأن يأخذوا الصغائر ويحيصوا بها حيصاتهم كيفما شاؤوا من دون إثارةٍ أو بلبلة حتى يتمكنوا فيها ويدنوا الرقاب إليها ..
كذلك فإنهم يلتصقون إلتصاقاً فاضحاً بالمخالفين من الطرق الأُخرى من مذهبٍ أو فِكر , وذلك لما وجدوه من نفور وتهميش المجتمع لهم , وجعلهم في وحشةٍ من الأرض لا يجدون إُذناً تسمعهم أو يداً تُمد لهم ..
بدليل إلتصاق هذا الرجل المعادي لحرية الفِكر , بالسيستاني والذي يرفض أيضاً الفكر الرأي الآخر والمعاكس , والتي تُثبتها فتواه العقيمة وبتأليه على الله عز وجل وهي .. أن من لا ينتخب يدخل جهنم !!
أي وبحسب تحليلي الشخصي .. بما أن عقوبة من لا ينتخب في العراق .. أن يُغل وأن يُسلك في سلسلةٍ ذرعها سبعون ذراعاً .. فمن باب أولى إذاً , أن الذي ينتخب في العراق .. يدخل الجنة !
يقول أحمد الصافي الإمام في مقام الإمام الحسين رضي الله عنه , بأنه يؤيد تلك الفتوى السيستانية ويفتخر بها ويسوق الدلائل والبراهين في صحتها ويقول .. بأن المشاركة لها حرمة شرعية لأن المخالف يدخل جهنم !!
وعليه .. فجميع من لم يساهم في الإنتخابات قد ارتكب إثماً محرماً لا يمحوه إلا انتظار مرحلةٍ انتخابيةٍ قادمة ( والدعاء بأن يُمد عمره إلى تلك المرحلة ) !!
فبالله .. أيكون في هذا حرية في الرأي ؟! أليس في هذا حجرٌ وتكتيم أفواه على آراء أُخرى معاكسة ؟!
ألا يكون العرب السنة إذاً والذين لم ينتخبوا قد كُتبت عليهم جهنم إذاً ( والعياذ بالله ) ..
يقول الخاشقجي بأن المئات من أبناء الشيعة يقتلون في العراق وبلا تمييز , بينما السيستاني لا زال يتمسك باللُحمة المزعومة !!
والعجيب هو أن أبناء السنة في الجنوب قد عانوا أشد العناء على أيدي الشيعة الأصفهانيون , وأنهم وجدوا من الأحزاب الدخيلة الأذى والتهجير , حيث تمكن وبغض عينٍ أميركية .. ما يربو على الألفي مقاتل من فيلق بدر وبعض من الوحدات التي تتبع للمجلس الأعلى بقيادة الحكيم مثل فدائيي الولي الفقيه وبعض التنظيمات مثل تنظيم ابو العباس وأبو زينب .. وكذلك فيلق القدس المختص بالاغتيالات الغادرة منذ الحرب الخمينية العراقية وحتى الحرب الصليبية العراقية ..
وكل هؤلاء لهم هدفٌ واحد وهو .. إضفاء صِبغة ولاية الفقيه في الجنوب العراقي !
ولو تمعنا أكثر , فسنجد أن هؤلاء الذين قام بتزكيتهم السيستاني وأعد لهم البركات , قد فعلوا فعلتهم أيضاً ضد لصيقهم بالمذهب وهو مقتدى الصدر , حيث تشكلت ما يُسمى حينذاك بالفرقة الضاربة والتي تتكون من القوات الأميركية وفيلق بدر وكذلك البشمرقة , حيث قُتل المئات من العراقيين .. ( والسيستاني ولا حس ولا خبر ) !
يقول .. ولينظروا إلى مكان سكنه المتواضع وأين هم يقطنون ؟؟
وأقول ولينظروا أيضاً لخطبة حسن الكشميري 25 - ربيع الاول - 1423 وهو أحد خطباء الشيعة حين قال بأن هناك نهبٌ للمليارات من الأموال ( الخُمس ) , حيث تُبسط بها الموائد الفخمة والقلائد والملابس الثمينة , ليعيش المدللون من ذوي المراجع وغلمانهم وصبيانهم اسعد انواع الحياة والرغد , وينتقلون بين مساكنهم في ايران ولبنان وسوريا واميركا والعزاء كل العزاء لهذه الطائفة الغشوشة !!
وأقول لقد نسيت أيضاً يا كشميري بنتي السيستاني واللتين تقطنان في إحدى الأحياء الراقية في لندن مع زوجيهما , حيث تُديران هناك .. شركتيهما !!
تقول يا أخانا واصفاً حالنا الذي لا يستهويك بأننا ننطلق من منطلق طائفي غير صحيح , ولا أجد باباً لهذا القول إلا في التبرير أو المحاماة دون الخاشقجي في وصفه لحال السيستاني , وأن المعاكسين له .. ينطلقون من منطلق غير صحيح !!
وأعجب .. كيف تُرحب بحرية الرأي والثقافة الخاشقجية الحرة , ولا تُريدها لمن يُخالفه أو يُعاكسه ويعاكسك في ذلك , بل تصفهم بأنهم طائفيون مُنفرون لا ينطلقون من وعيٍ صحيح !!
ثُم مالكم .. نعم مالكم .. لِم لا تنزعوا من الآخرين طائفيتهم وعنصريتهم ووعيهم الخاطيء ثم عودوا إلينا وانزعوا ما تشاؤون ؟!
هاهم الآن يهونون قتلى العراق إن كان قاتلهم أميركياً , أو قصف المنازل والدور من قِبل القوات الأميركية , ويجعلونها من الأمور الإضطرارية أو الغير مقصوده أو التي لابد منها للقضاء على الإرهابيين أو ( وكثيراً ما يفعلوا ) يجعلون السبب على المقاومين يوم أن .. قاوموا !!
مجزرة الفلوجة والآن القائم .. بماذا عبر عنها صاحب اللحمة ( بالفتح وليس الضم ) ؟!
لقد كان الإحتلال تحريراً وعيداً سعيداً برأيهم , وأبو غريب في نظرهم غلطةً لن تتكرر , وكانت الأعمال ضد الفلوجه مشروعة في القضاء على الإرهاب , وحتى النجف الذي يزعمون بأنهم يقدسون مزاراته وأماكن العبادة ومقر المراجع وغير ذلك , كانوا يُشغلون أنفسهم بأمور أُخرى يوم أن كان يُقصف , كالأكثرية والإنتخابات ومواعيدها وما هو غير ذلك !!
أُعيدها .. هل سمعتم من المكتب السيستاني إعتراضاً على قصفٍ أميركيٍ ما ؟! أو خطاباً شديد اللهجةِ لحادثات أبو غريب ؟! أو تحميلها كامل المسؤولية عما يحدث من فقدانٍ للأمن وانتكاسٍ في المعيشة والخدمات العامة ؟!
لقد كانوا يرمون إلى الفتنة بين العراقيين وإلى الفرقة والشحناء والإقتتال فيما بينهم , والمصيبة أنهم يتهمون الزرقاوي في ذلك الأمر , لنفس السبب والتهمة التي هم أساسها وهي الفتنة !
فماذا قال الحكيم الذي زكاه السيستاني عن اللطيفية وما يزعم من تسلط السنة على الشيعة فيها , وماذا قال هذا الكِسروي أيضاً عن المدائن أو طاق كسرى , وكيف تبين كذب وبهتان ما يدَّعي به ..
تقول يا أخانا بأن الشيعة !! أصروا .. ( مِن يُصروا .. إصراراً ) .. على أن يأخذ السنة أماكنهم في الحكومة وإعطاءهم بعض الوزارات !!
إعلم بأن هذه الهبات هي مُدرجة أميركياً , وذلك لخلخلة المقاومة العربية السنية في العراق !
واعلم أن الإئتلاف قد فارق المتعة وأعاد ليالي عاشوراء في ضربهم الرؤوس والصدور .. غضباً من مطلب أميركا في أن تكون وزارة الدفاع .. سنية عربية !!
واعلم أيضاً .. أن غالبية العرب السنة لا يزالون متمسكين بمرجعيتهم العلمائية , ولم يشعروا بالنقص أو الألم لعدم المشاركة بدليل أن مقاومتهم لا زالت في أوجها , ولم يلقوا بسلاحهم ويركعوا للحكومة لأن تهبهم بضعة وزارات !!
والإقتتال الذي تزعم به من أجل وضع الدستور والمشاركة لم نسمع به ..
إذ لم نسمع إلا بهاتفٍ من جندي أميركي وهو يصيح .. help !!
إعلــم .. بأنني أُصدق ابن العرب وابن العراق وسليل النشاما الشيخ مجيد القعود وليس ابن سجستان الفارسي السيستاني , وذلك في قوله بأن الذين انتخبوا لم يتجاوزا المليوين , وأن الكثيرين منهم ليسوا عراقيين بل ايرانيون , وأن العراقيين الذين انتخبوا قد تم تهديدهم وانذارهم ليساهموا في الإنتخابات , بما لا يتحمله أحد , فهو الشيخ الذي يقود قوةً عشائرية معارضه للإحتلال أسماها بوهج العراق والتي اتسع أعضاءها لتشمل كل أبيٍ معارضٍ للإحتلال .. ولا لزال ولا زالوا مع المقاومة ومع التحرير ومع التهكم والرفض لهذه الحكومة العميلة ..[/align]
المفضلات