[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سقاالله ايام جدي..
وفي ليلة ماطرة..
من ليالي الشتاء الباردة..
غاب القمر..
وتجهمت السماء..
وتلبدت الغيوم..وأستعاد الرحمن أمانته..
(فكل نفس ذائقة الموت.. وكل من عليها فان.. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
مازلت اذكر كيف اجتمعت حوله كل البلدة .. كل العائلة.. صغارا وكبارا ونساء ..
كان البيت يغص بالناس..
ويتسعهم جميعا..
كنت اجلس فوق رأسه أتلحف (فروته)
اصلا دقات قلبي لم تكن منتظمة..
فعندما تتسارع دقاتي.. كان يضع يده على صدري ويقرأ لي آيات قرآنية.. حتى تهدأ انفاسي..
وقتها أحسست أن قلمي سيبقى يدق بعنف.. بأسى..
على المدى.. ولن يتمكن جدي.. من القراءة علي ثانية..!!
صمت رهيب..
يخيم علينا جميعا..
حاولت ان أبكي..
فأبت دمعتي ان تنهمر..
رغم ان بكائي يوميا ودموعي جاهزة بأي موقف اتعرض له.. فطبعي حساسة منذ الطفولة..
نشفت دمعتي وقتها..
أفواج تدخل تودعه..
وأفواج تخرج مودعة باكية..
وقضى جدي..
كنت اشحده من عيون الشباب..
لسان حالي يقول:
"راح جدي.. راح عزوتكم.. راح عقيدكم"
راح من يلم شملكم.. كانوا يبكون لبكائي.. يبكون بقلوبهم الحزينة .. المؤمنة بقضاء الله ولكن فراقهم صعيب .. صعيب.. [/poem]
المفضلات