بغداد، وكالات – / 2-5-2005
جندي أمريكي يطالب عراقيين بالابتعاد عن موقع أحد الانفجارات ببغداد
قالت هيئة علماء المسلمين اليوم الإثنين 2-5-2005 إن قوات الاحتلال الأمريكي تدعمها قوات من الحرس الوطني العراقي تحاصر مدن الحقلانية وحديثة والقائم في محافظة الأنبار منذ أكثر من أسبوع، بحثا عمن تسميهم مطلوبين أو متورطين في شن هجمات عليها. فيما قتل 13 عراقيا وأصيب ثلاثون آخرين في 4 انفجارات شهدتها العاصمة .
وذكرت الهيئة في بيان لها أن تلك القوات تمارس على سكان المدن الثلاث ضغوطا عديدة، مما ترك آثارا شديدة السلبية على حياتهم .
وأوضح البيان الذي حصلت إسلام أون لاين.نت على نسخة منه أن الأوضاع الإنسانية والخدمات المدنية متردية جداً بالمدن الثلاث، فعلى سبيل المثال يعاني أهالي الحقلانية من انقطاع التيار الكهربائي والماء. في الوقت الذي يتم منع السكان فيها من الخروج منها والدخول إليها، الأمر الذي أدى إلى شل الحركة فيها تماماً وغلق أسواق المدينة. وكشف البيان عن ندرة المواد الغذائية، وتردي الوضع الصحي وصعوبة الوصول إلى المستشفى الوحيد في المدينة وإغلاق المدارس بالرغم من قرب الامتحانات النهائية للطلبة .
كما ألمح البيان لانحطاط الوضع الأمني بالحقلانية بما يرافق ذلك من تفش للسرقة وكسر أبواب المحلات بغرض نهب محتوياتها .
وأشار البيان إلى أن المساجد في المدن المحاصرة لم تسلم من المداهمات وتكسير الأبواب والعبث بها واعتقال المصلين من داخلها دون بيان الحجج أو الأسباب .
وأشار البيان إلى أن حالة الحصار تفاقمت إلى حد الحيلولة بين سكان المدن ووسائل الإعلام لحجب الحقيقة والمعاناة التي يعانونها من الوصول للرأي العام والعالم.
وأدانت هيئة علماء المسلمين هذه الممارسات الهمجية والوحشية، كما حذرت قوات الاحتلال من أنها لن تجني من وراء ذلك إلا ازدياد نقمة الشعب العراقي الذي سئم الحجج الواهية التي تبديها هذه القوات لتبرير أعمالها غير الأخلاقية، وأبدت الهيئة دهشتها لسكوت الرأي العام الدولي عن هذه الأعمال غير الأخلاقية التي بلغت حداً لا يمكن السكوت عليه.
4 انفجارات
وعلى صعيد العمليات والهجمات هزت أربعة انفجارات بسيارات ملغومة العاصمة العراقية بغداد اليوم، وأسفرت عن مقتل 13 عراقيا وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن السيارة الأولى انفجرت بحي الحرية شمال غرب بغداد أثناء مرور موكب صغير يقل اللواء فليح رشيد قائد قوات مغاوير الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة رشيد وثلاثة من مرافقيه، كما أدى الانفجار إلى تدمير نحو 6 سيارات مدنية بالقرب من موقع الحادث.
وأضافت المصادر أن السيارة الثانية انفجرت خارج متجر للأجهزة الكهربائية بحي الكرادة المزدحم جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل 6 عراقيين على الأقل وإصابة أكثر من 12 آخرين، كما ألحق الانفجار أضرارا بعدد من المتاجر، ونشبت النيران في مبنى سكني من خمسة طوابق، واضطر عمال الإنقاذ لاستخدام السلالم المتنقلة لإطفاء النيران، كما أغلقت القوات الأمريكية والعراقية المنطقة المحيطة بموقع الانفجار.
فيما أسفرت السيارة الملغومة الثالثة عن مقتل شرطيين وإصابة عشرة آخرين غربي بغداد، ووقع الانفجار الرابع بحي الطرمية شمال بغداد، وأسفر عن مقتل 5 عراقيين بينهم شرطيان وإصابة أربعة آخرين بينهم شرطي.
كما اغتال مسلحون زمن صاحب أحد قياديي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في منطقة الدور جنوب بغداد، في الوقت الذي قتل فيه شرطي يعمل بمكتب التحقيقات الفيدرالي العراقي برصاص مسلحين بمدينة الخالص بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.
كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها في مدينة البصرة جنوبي العراق متأثرا بجروح أصيب بها خلال عمليات قتالية في وقت سابق.
اللهم انصر المجاهدين
المفضلات