فلنفترض جدلا أنني نشوئي ارتقائي كما يعتقده كثير من الملحدين اكثر الله عثراتهم,وانعكست دورة الزمن إلى الوراء.
فماذا سوف يحصل لي؟هل سيبداء ظهري بالاحدوداب؟ويتساقط شعر رأسي لينمو بكثافة في باقي أجزاء جسدي,وتطول يداي وتقصر قدماي,ويكبر فكي السفلي,ويصغر انفي حتى تكاد تصعب رؤيته,وتدريجيا تتساقط حروف اللغة والإدراك والمعرفة من ذاكرتي.إلى أن اصل إلى مرحلة اللا كلام فكل ما ستطيع أن اعبر به هو الصياح والصراخ أيضا تتراجع مهارتي الحركة إلى أن أقوم بالمشي على يدي ورجلي معا,لكن تتطور لدي مهارات أخرى مثل القفز وتسلق الأشجار,فبعد كل ما فقدت واكتسبت من مهارات أكون قد وصلت إلي مرحلة القرد الكامل ولكن أي نوع من القرود,هل هو غوريلا أم شمبانزي؟لآيهم الآمر سيان فكلها قرود.
إلى هذه المرحلة يقف النشوئيين.
لكن هل يعقل أن تكون بداية الزمان من عند هذه المخلوقات فقط.
إذا كان كذالك فكيف كانت بدايتها أو من الذي خلقها؟باجابه بديهية نحن نقول الله- ولكن إذا افترضنا إن هذه النظرية صحيحه, سنقول لا, بل لابد أن تكون القرود نتاج تطور مخلوقات اخرىاكثر بداءيه من القرود,فلنعد بعجله الزمن إلى الوراء اكثر واكثر لتستمر هذه القرود بفقدان كثير من الصفات المتطورة التي اكتسبتها على مر الزمان,فمثلا في بعض الحقبات ستفقد الأقدام ومن ثم اليدان وهكذا إلى أن تصل إلى مرحلة وحيدة الخلية التي لم يكتشف العلم إلى الآن اقل منها بدائية,عند هذه المرحلة سيعود نفس السؤال من الذي خلق وحيدة الخلية؟فلا يوجد مخلوق اقل منها بدائية ولا صغر في الحجم,كذالك لماذا لم تتطور وحيدة الخلية هذه؟
نحن سنجيب بطريقه سهله على هذا السؤال:إن الذي خلق كل شي هو الله العزيز الجبار,فهو الذي خل كل شيء على صورته التي نراها, وميز الإنسان بالعقل فسبحان الله المتعالي عما يصفون انه عليم حكيم..........

فارس,,