[align=center]تِلك هي المرأة العربية وذلك هو مطبخها !!
ربما أكون قاسياً في هذا الوصف بل وظالماً أيضاً , لكن لتعلمي أختي الكريمة بأنني ما بالغت في هذا إلا لكي ألفت الانتباه لأمرٍ هو جد جلل وجد خطير ..
فلتتركي أمر المكابرة الآن , أو إعداد الرد اللازم في تكذيب التُهمة أو إبطالها , ولتذهبي أيتها الأُخت أولاً ولتنظري في المطبخ , ولتتلمسي أماكن الخطورة فيه .. ثم تعالي إلى هنا واكتبي ما ستكونين شاهدةٌ عليه ..
ربما شاهدتي أسلاكاً كهربائيةً مكشوفة .. أو توصيلات للغاز غير سليمة .. ولا يفوتكِ ملاحظة الأرض إن كانت مبلله .. وربما شاهدتي مروحة الشفط وكيف أن الحداد قد أُعلن عليها منذ زمن ثم استولى عليها العنكبوت ليبني عليها أهون بيت , وذلك بعد أن اسودت بسبب ما علق عليها من زيوت الطبخ , والذي هو متهمٌ بالكثير من الحرائق .. كذلك فهناك أدراجٌ من الخشب وهي مع ذلك فإنها قد حوت في داخلها بعضاً من المواد المساعدة على الإشتعال .. أغراضٌ مكدسة في زوايا المطبخ قابلة للإشتعال , وقد كان من المفترض أن تُجمع في غرفة خاصة للتخزين .. فلتر أو صفاية المكيف قد غلب عليها الغبار , مما يُساعد على تكون طبقة من الثلج في الداخل وقد يصل أمرها إلى الجزء الكهربائي , مما يُساعد على إحداث حريق !!
ومع ذلك .. ومع كل أو بعض أو إنعدام هذه الأمور المسببة للحريق , وبكل صراحة وليكن الأمر بيني وبينكن .. هل ترين حفظكِ الله بأن في المطبخ أدوات خاصة لمكافحة الحريق ؟!
حتى وإن كان ووجد .. فهل تتقنين استخدامها كما تتقنين الطبخ ؟!
هل تم اضافت كلمة " طفاية حريق " مع الطلبات اليومية ؟!
هل في المطبخ .. أجهزةً للإنذار المبكر ؟!
فـ يا درة منزل أبيكِ أو زوجكِ .. اعلمي وافهمي بأنكِ ما استلذ أهل بيتكِ بهذه الأصناف وبتلك الأنواع من المأكولات الشهية إلا بعد تعاملكِ مع أدوات ومعدات خطيرة .. قد تؤدي مع الإهمال وسوء التقدير إلى حالاتٍ مروعة ومحزنة .. ( حفظكن الله )
لننظر سوياً إلى هذا المشهد ... ولنتسائل ..
لماذا من يرى المرأة حين يرن التلفون يظن وكأنها في سباقٍ أولمبيادي في الوثب ؟!
لنقم بتصوير المشهد ..
الهاتف يرن .. انتباه .. استعداد .. انطلاق .. ثم قفزةٌ عالية لوجود إما طفلٌ أمامها أو مانعٌ من الموانع , والمصيبةُ أنها وهي بين السماء والأرض , لم يفوتها أن توصي الطفل - إن كان هناك طفل - وكأنها تحثه وإن كانت تريد أن تُنذره , فتقول .. إياك .. إياك .. والإقتراب من الفرن !!
والنتيجة .. فضول طفولي .. ثم كارثة !!
لنلاحظ تصرفٌ غالب والذي مع الأسف قد أتى بسبب الإهمال واللامبالاة .. وذلك حين إشعال الفرن !!
كبسة متواصلة على الزناد أولاً حتى تظهر الشعلة .. ثم .. يُفتح باب الفرن .. ثم إشعال النار !!
فهل هذه طريقةٌ سليمة ؟!
ماذا لو أنه قد حدث تهريبٌ في الغاز ثم انحشر في الفرن .. لتأتي المرأة فتفتحه وهي آمنةٌ مطمئنة وفي يمينها شُعلتها وكأنها مرةً أُخرى تحمل شعلة الاولمبياد !!
النتيجة :- انفجار .. بلا شك ( اسأل الله لكُن ولعامة المسلمات السلامة والوقاية من النار )
سأُحدثكن أُخياتي الكريمات عن حادثة قد ألمت بعائلة أعرف واحداً من أقربائها وهو صديقٌ لي ..
فقد تسببت أُختٌ لكن وذلك لعدم تقديرها للمخاطر ( والأمر كله لله بلا شك ) .. حيث كان أطفالها أن لعبوا بمفاتيح الفرن فتركوا واحداً منها مفتوح , مما جعل الغاز يتسرب في الداخل .. وكانت النتيجة أن اشتعلت النار في ملابسها حال محاولتها إعداد الغداء لزوجها ولأولادها .. وما كانت تعرف كيف تتصرف إلا أنها هربت تُريد زوجها وهي تصرخ وتنشده النجدة والعون .. فاستقبلها بالأحضان وأخذ يضرب النار بيديه غير مدركٍ ولا مبالٍ بما يصيبه من حروق ..
أُختكن هذه أعانها الله .. أُصيبت بما نسبته 75% من الحروق من الدرجة الأُولى والثانية والثالثة .. وزوجها أُصيب بحروقٍ خطيرة في صدره ويديه !!
فكم آلمتني الرواية وكم احزنني هذا البلاء الذي أصاب هذه العائلة .. والذي جعلني أكتب هذه النصائح وإن كُنتن في غنى عنها إن شاء الله , حيث الوعي والإدراك والشعور بالمسؤولية لديكن .. وأعتذر لهذا الإندفاع ولهذا التصوير المُبالغ فيه وكذلك العنوان الذي أعلم يقيناً بأنه قد أزعجكن كثيراً ..
نقطة خارج الموضوع ..
من منكن ستُظهر الشجاعة والإقدام إن قُدم إليها في البيت ضباً لا زال يتنفس الصعداء بعد رحلةٍ مريرة في سبيل صيده .. وذلك كي تذبحه .. ثم تسلخه .. ثم تقطعه .. وتطبخه إما تحت القدر أو ربما محشي !! [/align]
المفضلات