[align=center]عجبني هذا المثل المصري (( اللي مش عاجبه الحكومه يروح لمجلس الشعب ، واللي مش عاجبه مجلس الشعب يخبط راسه بالحيط )) وهو بالحقيقة أصبح مثلا دارج في الشقيقة مصر بعد أن ضاق صدر أحد الوزراء هناك من تذمر المواطنين فصرح به .
عموما هذا المثل أعجبني كثيرا ، بل وأيده تماما وخاصة في بلدي الكويت وبعض الدول البرلمانيه والتي تختار من يمثلها عبر صناديق الأقتراع .
فمثلا عندنا بالكويت مجلس أمه يتم أختيار أعضائه من خلال الأنتخاب المباشر والحر من قبل الشعب ، فيكونوا صوت الأمه أمام الحكومه والسلطة الرقابيه على أدائها ، ومراقبتها في تطبيق القوانين ، كما يقوموا بسن التشريعات لخدمة الوطن والمواطنين ، فأذا أختل هذا المجلس وأنحرف عن مساره وأصبح أداة بيد الحكومه ، فهل للشعب وخاصة الناخبين أن يلوموا الحكومه .
بأعتقادي أن اللوم يقع على عاتق ذلك الناخب الذي أختار بمحض أرادته ذلك النائب الذي تخلى عن
أمانته ووعوده وضرب بعرض الحائط مصالح البلاد والعباد .
فعندما يبتعد الناخب عن مبدأ أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، ويضع نصب عينه مصلحة البلد فحتما لن تؤثر عليه العنصريه القبليه ولا الطائفة المقيته ولا الحزب المأتمر من الخارج أو ذا أفكار خارج حدود الدوله ، بل سينظر الى مصلحة الوطن والمواطن .
لدينا هنا مشكله حقيقية تكمن في أختيار الناخب لمن يمثله في مقاعد البرلمان ومن ثم يؤثر ذلك الأختيار على مصلحة الوطن والناخب معا ، وبعد أن يقع الفاس بالراس يصرخ هذا الناخب منتقدا الحكومه وما تفعله من قرارات ، ويسطر قلمه أقسى العبارات في حق حكومة وجدت من أختار ليمثله في المخبى ، وهذا ما يجعلني أقول :
طالما يا أخي الناخب أخذت حريتك في أختيار من يمثلك في البرلمان دون ضغط أو قوة ، وخذلك ذلك النائب فلما تنتقد الحكومه ، اليس من حقها أن تقول :
(( اللي مش عاجبه الحكومه يروح لمجلس الشعب ، واللي مش عاجبه مجلس الشعب يخبط راسه
بالحيط )) .
أذن الأفضل علينا كشعوب أن نخبط رؤسنا في الحيط ، علنا نفيق من سباتنا فنحسن الأختيار في من يمثلنا خير تمثيل .
تحياتي .[/align]
المفضلات