صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟

  1. #1

    رسالة لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟



    [align=center]



    لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟



    قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول".
    وقال ابن القيم الجوزية في كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) – ولاحظ ما يقول -: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم".
    أما أبو حامد الغزالي فيقول: "الأبناء جواهر". ونقول له: صدقت – الأبناء جواهر – ولكن يا أبا حامد، كثير من الآباء – مع الأسف – حدادون مع هذه الجواهر.
    أستغرب ممن يقول بكل ثقة: أولادي هم أغلى الناس، ثم يخبئ الكلام المهذب، والأسلوب الظريف ليقدمه للغرباء، ولا يكاد يقدم شيئاً منه لأولاده؛ مع أنهم أولى الناس بالكلمة اللطيفة، والتعامل اللبق.

    ولعل هؤلاء شغلتهم متاعب التربية وروتينها عن حلاوتها ولذتها، وهي متاعب وآلام لا بد منها، ولا ينبغي أن تؤثر على علاقتنا بهم رغم شدة هذه المتاعب وكثرتها.. هل رأيتم أمّاً تضرب ابنها المولود حديثاً؛ لأنه سبب آلامها؟!!مستحيل.. إنما تحتضنه.. راضية.. سعيدة.. قريرة العين رغم كل ما تسبب فيه من معاناة وآلام. وكذلك التربية يجب أن نفصل فيها بين متاعبنا بسبب الأطفال، وبين تعاملنا معهم. يجب أن نبحث عن المتعة في تربيتهم، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا نزلنا لمستواهم، هذا النزول لمستوى الأطفال: (ميزة) الأجداد والجدات، عند تعاملهم مع أحفادهم، ينزلون لمستوى الطفل، ويتحدثون معه عما يسعده، ويتعاملون معه بمبدأ أن الطفل هو صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، ورغم أن الأطفال يحبون أجدادهم وجداتهم لا شك، إلا أنهم ينتظرون هذا التعامل اللطيف، والعلاقة الخاصة منا نحن، وتظل صورة الأب الشاب القوي التقي هي النموذج الذي يحبه الولد ويقتدي به ويتعلم منه كيف يقود البيت، ويرعى زوجته وأبناءه في المستقبل.

    وتظل صورة الأم الشابة الأنيقة، ذات الدين والحياء والعفة، والذوق الرفيع هي النموذج الذي تتعلق به الفتاة وتقتدي به، وتتعلم منه كيف تكون زوجة وأماً، والفرصة لا تزال متاحة للجميع لتغيير العلاقة بالأبناء، تغييراً ينعكس إيجابياً عليكم وعليهم، سواء في التفاهم والحوار معهم، أو احترام شخصياتهم المستقلة، أو قبولنا لعيوبهم ونقائصهم. إذن: تفهم، واحترام، وقبول.
    كل هذا ممكن أن نحققه إذا جعلنا علاقتنا بأبنائنا أفقية، كعلاقة الصديق بصديقه، يغلب عليها الحوار والتفاهم، أما إذا كانت العلاقة رأسية كعلاقة الرئيس بمرؤوسه، ويغلب عليها الأوامر والنواهي، لا شك سيكون تأثيرها الإيجابي قليل.

    من علامات النجاح في التربية، نجاح في الحوار مع الابناء بطريقة ترضي الأب وابنه، ولكن – للأسف – تُرتَكب أخطاء تجعلهم يفشلون في الحوار مع الأبناء؛ وهذا هو مادة هذه المقالة (لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟)

    أهم أسباب الفشل في الحوار أسلوبان خاطئان:
    الخطأ الأول: أسلوب (لا اريد أن أسمع شيئاً).
    والخطأ الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة).

    الخطأ الأول: هو أننا نرسل عبارات (تسكيت)، وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية (أنا ما أريد أن أسمع شيئاً منك يا ولدي). مثل العبارات التالية: (فكني)، (بعدين بعدين)، (أنا ماني فاضي لك)، (رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص)، بالإضافة إلى الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل: التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم النظر إليه، وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول: (أمي اسمعيني الله يخليك) أو يقوم بنفسه، ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع منه.. هو الآن يذكرنا بحقه علينا، لكنه مستقبلاً لن يفعل، وسيفهم أن أمه ممكن تستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى تستمع للجماد (التلفاز) ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو.

    لذلك عندما تنتهي من قراءة المقال، ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره، اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه إشعار منك له بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية: التفهم، والاحترام، والقبول بالنسبة له، حديثه في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان، إذا كنت مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعداً صادقاً ومحدداً.. مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه.. نريد أن نستبدل كلماتنا وإشاراتنا التي معناها (أنا ما أريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات معناها (أنا أحبك وأحب أن أسمع لك وحاس بمشاعرك) وبالأخص إذا كان منزعجاً أو محبطاً ونفسيته متأثرة من خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان، الاحتضان الجانبي، والاحتضان الجانبي حتى نتخيله.. حينما يكون أحد الوالدين مع أحد الأبناء بجانب بعضهم وقوفاً، كما في هيئة المأمومين في الصلاة، أو جلوساً يمد الأب أو الأم الذراع خلف ظهر الابن أو فوق أكتافه ويضع يده على الذراع أو الكتف الأخرى للابن ويلمه ويقربه إليه، بالإضافة إلى الاحتضان الجانبي والتربيت على الكتف، ومداعبة الرأس، ولمس الوجه، ومسك اليد ووضعها بين يدي الأم أو الأب... وهكذا.. لمّا ماتت رقية بنت الرسول – صلى الله عليه وسلم – جلست فاطمة – رضي الله عنهما – إلى جنب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخذت تبكي .. تبكي أختها.. فأخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يمسح الدموع عن عينيها بطرف ثوبه يواسيها مواساة لطيفة، ودخل علي بن أبي طالب وفاطمة ومعهما الحسن والحسين – رضي الله عنهم أجمعين – على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره، فقبلهما، واعتنق علياً بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبّل فاطمة وقبّل علياً – رضي الله عنهما -.
    كان حديثنا عن علاجاً للخطأ الأول في الحوار مع الأطفال، وهو ما لخصناه في عبارة (ما أريد أن أسمع شيئاً) أما علاج الخطأ الثاني من أخطاء الحوار، وهو أسلوب (المحقق)



    2: (أسلوب المحقق) أو (ضابط الشرطة)..

    ومع مشهد انقله كما هو بكلماته العامية:
    جاء خالد لوالده، وقال: (يبه اليوم طقني ولد في المدرسة).. ركّز أبو خالد النظر في ولده، وقال: (أنت متأكد إنك مش أنت اللي بديت عليه)؟! قال خالد: (لا والله.. أنا ما سويت له شي).. قال أبو خالد: (يعني معقولة كذا على طول يضربك؟!).. قال: (والله العظيم ما سويت له شي).. بدأ خالد يدافع عن نفسه، وندم لأنه تكلم مع أبيه.. لاحظوا كيف أغلق أبو خالد باب الحوار، لما تحول في نظر ابنه من صديق يلجأ إليه ويشكي له همه إلى محقق أو قاضٍ يملك الثواب والعقاب، بل قد يعد أباه محققاً ظالماً؛ لأنه يبحث عن اتهام للضحية، ويصر على اكتشاف البراءة للمعتدي.. الأب في مثل قصة أبي خالد كأنه ينظر للموضوع على أن ابنه يطلب منه شيئاً.. كأن يذهب للمدرسة ويشتكي مثلاً، ثم يستدرك الأب في نفسه، ويقول: قد يكون ابني هو المخطئ، وحتى يتأكد يستخدم هذا الأسلوب.. في الحقيقة الابن لا يريد شيئاً من هذا أبداً، إنه لا يريد أكثر من أن تستمع له باهتمام وتتفهم مشاعره فقط لا غير..

    الولد يريد صديقاً يفهمه لا شرطياً يحميه، ولذلك يبحث الأبناء في سن المراهقة عن الصداقات خارج البيت، ويصبح الأب معزولاً عن ابنه في أخطر مراحل حياته، وفي تلك الساعة لن يعوض الأب فرصة الصداقة التي أضاعها بيده في أيام طفولة ابنه، فلا تضيعوها أنتم.
    أسلوب المحقق يجبر الطفل أن يكون متهماً يأخذ موقف الدفاع عن النفس، وهذه الطريقة قد تؤدي إلى أضرار لا تتوقعونها.. خذ على سبيل المثال، قصة يوسف والسيف المكسور.. يوسف عمره سبع سنوات.. اشترى له والده لعبةً على شكل سيف جميل، فرح يوسف بالسيف، أخذه الحماس، وعاش جو الحرب وكأنه الآن أمام عدو، وبدأ يتبارز معه، وقع عدوه على الأرض، رفع السيف عليه وهوى به بشدة على السيراميك فانكسر السيف طبعاً، خاف يوسف من والده، فكّر في طريقة يخفي بها خطأه، جمع بقايا السيف وخَبَّأه تحت كنب المجلس.

    جاء ضيف لأبي يوسف، وأثناء جلوسهم سقط الهاتف الجوال لأبي يوسف فانحنى لأخذه وانتبه عندها للسيف المكسور، عندما خرج الضيف، نادى ابنه (لاحظوا الآن سيأخذ الأب دور المحقق) صرخ قائلاً: (يوسف وين سيفك الجديد؟).. قال: (يمكن فوق..) قال: (إيه يمكن فوق.. ما أشوفك يعني تلعب به؟) قال الولد: (ما أدري وينه..). قال الأب: (ما تدري وينه؟ دوّر عليه أبغى أشوفه هالحين).. – ارتبك يوسف – ذهب قليلاً.. رجع قال: (يمكن أختي الصغيرة سرقته) صاح الأب قائلاً: (يا كذاب.. أنت كسرت السيف.. صح ولاّ لا..؟ أنا شايفه هناك تحت الكنب.. شوف ترى أكره شيء عندي الكذاب)، وأَمْسَكَ يد ابنه وضربه، ويوسف يبكي، أخذته أمه، ونام ليلته ودمعته على خده لتكون هي هدية والده وليست السيف.

    في هذه القصة ظن الأب أنه معذور في ضرب ابنه؛ لأنه لا يريد أن يكون ابنه كذاباً، وهذا العذر غير مقبول نهائياً.. نقول له: ما الذي جعل يوسف يكذب غير أسلوك.. كان يكفيه أن يقول: (أشوف سيفك انكسر يا يوسف) يقول مثلاً: (إيه كنت ألعب فيه وكسرته) يقول الأب: (خسارة؛ لأن قيمته غالية).. وينتهي الأمر عند هذا الحد. وقتها يفهم يوسف عملياً أنه يستطيع التفاهم مع والده، وأن يقول مشاكله وهو مطمئن، وسيشعر بالخجل من نفسه ويحافظ على هدايا والده أكثر؛ لأن الأب أشعر يوسف بأنه مقبول رغم خطئه بكسر السيف)



    بانتظار مشاركتكم وارائكم حول هذا الموضوع
    وكيفية تصرفكم وتعاملكم مع مثل هذه المواقف ..؟




    [/align]



    التعديل الأخير تم بواسطة بـنـت النـور ; 25-04-2005 الساعة 22:21
    ..

  2. #2


    [align=left]يسلمووووووووووو بنت النور

    لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟
    للحين ماجربت ،،،

    اذا الله رقنا بابناء ،،، ابشري بالجواب هههههه

    ثانكيوووووووووووو على مقالك النافع [/align]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  3. #3
    كاتب مميّز


    تاريخ التسجيل
    07 2002
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    1,422
    المشاركات
    1,422


    [align=center]
    لزاماً علي أولاً أن أُثني على هذا الموضوع وطريقة صياغته والقوة في تحليل محتواه والجمال في تنسيقه .. وكذلك الإستشهاد ببعض الأعلام من أصحاب العِلم .

    أُختي الكريمة ..

    بلا شك فإن للجيل الذي يسبقنا الحق في أن نقف مثمنين وممتنين له وللأساليب التربوية التي انتهجها , والتي قد يعدها البعض بالبدائية بينما هي الركيزة التي تستسقي منها اصول التربية الحديثة أو المتطورة معظم أساساتها ومرتكزاتها ..

    وللأسف فهذا البعض ولشدة تعلقه بالحياة العصرية ولميوله في التطور والإرتقاء والسمو , ولإعجابه بالعائلة الغربية المتحضرة , نراه ينسف ما علق بذهنه من السلف , زاعماً بأنه يتقدم ببنيه إلى الأمام حيث المُثل والقيم والتعامل الحضاري , بينما هو في الحقيقة قد همش اصول تربيته , وتقاعس عن استجلاب واكتساب التربية الحديثة لأبناءه ..

    أُعيد قولك باستحضار التعامل الأبوي للجيل الأول , ونجاحهم في التعامل التربوي مع مراحل الطفل , وذلك بسبب المرونة والسهولة في تحديد المستوى الفكري للطفل , ثم النزول إليه والتعامل معه على هيئته نفسها , حيث استطاعوا أن يمتلكوا وجدانه وفكره وحركاته وسكناته ..

    لقد كان منكِ أختي الكريمة ما يوصلنا إلى قلوب الأبناء وأن يجعلنا نسيطر على أفعالهم وأقوالهم , وذلك بتمليكنا لهم أسماعنا وأبصارنا ومشاعرنا , وأن نتفهم ونعي ونُدرك ما يدور بخلدهم وما يشغل بالهم وتفكيرهم .. وقد كان ذلك بالطريقة المُثلى للحوار , والتي عبرتي عنها بإسلوبين متبعين خاطئين كان الأول اسلوب لا أُريد أن أسمع شيئاً , والثاني وصفتيه بالمحقق او ضابط الشرطة , وقد كان منكِ الشرح الكافي لنسف هذين الإسلوبين .. ولا أرى مجالاً لأي اضافة في ذلك ..


    لكنني أقف عند قصة ابي يوسف .. وكيف أن اسلوبه المتَّبع والمستشري عند الكثير من الآباء قد أدى إلى هذه النتائج !!

    بالفعل وكما تقولين .. ماذا لو صارح الأب ابنه يوسف بأنه قد وجد السيف مكسوراً ؟!

    فلن يكون لإبنه أن يكذب !!

    بل أظن أن الأب قد تعمد هذا الإسلوب ليُلزم ابنه بالكذب .. وأظن أنه قد مال إلى الخطأ الثاني وهو ( المحقق ) !!


    ثم أليس الأب قد كذب هنا , وأظهر ذلك وهو معترفٌ به .. أمام ابنه ؟!



    لا بد من عودة .. ومعي صورٌ أُخرى كالتي حدثت لأبي يوسف ..[/align]




  4. #4


    أختنا بنت النور

    موضوع مميّز جدا

    .

    احببت ان اسجل حضوري ، ولي عودة بتعقيب آخر إن شاء الله

    تحياتي



    قمّة الألم . . ! ! أن ترتشف الآهات . . وتتجشّأ الصمت
    **
    رحم الله من أهدى لي قبسا يضيء لي عتمة المكان من حولي.

  5. #5
    عضو شرف


    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    5,787
    المشاركات
    5,787


    [align=center]يعلم الله كم انا فخورة بك 00 وبهذا العقل الواعي بالطرح الجميل
    وثقي بالله سعادتي لاتوصف وانا اقرأ هذا الحوار الناجح
    وان شاء الله سأعود محملة بما يسر خاطرك في الرد
    دمتِ بخير
    اختك 00 المهرة
    [/align]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  6. #6
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية عبدالله المهيني


    تاريخ التسجيل
    08 2002
    الدولة
    نجد
    العمر
    44
    المشاركات
    11,786
    المشاركات
    11,786
    Blog Entries
    1


    [align=center]الفشل في الحوار مع الأبناء

    موضوع تربوي كبير

    أجزم بأننا لن نستطيع حصره في موضوع واحد

    وقد لا نستطيع ذلك حتى لو فتحنا عدة نوافذ

    لان الموضوع ليس له أسس معينة

    إنما الإختلاف يتم حسب الإختلاف بالفروق الفردية والمعطيات حول كل قضية فشل في حد ذاتها



    فأنا أرى من وجهت نظري أن الفشل يكون لعدة أسباب

    منها :

    أن ثقافة الأباء قد تكون ضحلة وصغير مقارنة بما يحمله الأبناء من ثقافة كبيرة

    على إعتبارات عدة أن الشباب خرجوا وترعرعوا في هذا الزمان وعرفوا دهاليز وقتهم

    بينما الكبار عاشوا في حقبة زمينة فائتة تختلف إختلافاً جذرياً عن وقتنا الحالي

    فيكون الأبناء كمحاورين فاشلين

    وقد نجد أن معدل الإفادة العكسية من الأبناء لأبناءهم قد تكون أكبر

    منها من الاباء للأبناء ( لا يعمم هذا )


    هنا نقطة أخرى لا تقل أهمية وهي أن هنا أيمان كبير من بعض الاباء

    بأن الأباء المثالي هو من ينمع تدخل البيئة الخارجية في صنع شخصية الابناء

    وهذا كلام أثبت الوقت خطأه

    فمن الصحة الإجتماعية العالية هو الإتصال بين الفرد وما حوله من بيئة وأفراد وحتى من الشارع

    فلابد للفرد من معرفة ما يحمل من صفات من كل مكان قد يتواصل معه في اي وقت قادم او حالي ليعرف كيف يتكيف معه تكيفاً ممتازاً


    وهنا نشاهد بأن بعض الابناء لا يريد الإيمان بتدخل المجتمع في ذلك

    وهنا قد يتكون سبباً قوي لفشل التحاور مع الابناء

    لان الابن يريد الإقناع بشيء يشاهده الأباء خاطيء وهم لا يعلم بأننا في وقت يقول أن هذا الكلام صحيح وأنا الفكر الذي يحملونه هو الخاطيء

    أي أن الأبناء أصبحوا يمارسون إتصال خارجي أكثر من الداخلي لذا هذا سبب مقنع بجدوى التدخل الخارجي في تكوين الشخصية



    بينما يكون هنا نقاط أخرى يكون الأبناء يحملون فيها أفكار خاطئة ولا يريدون من الأباء مناقشتهم فيها ويكون هذا سبب في الفشل الحواري بينهم

    وهنا تكمن الدكتاتورية على النفس من الابناء


    هذا ما لدي

    وسأبقى متابعاً هنا



    أختي العزيزة

    موضوع جداً رائع

    الف شكر على فتحه لنا للتحاور فيه


    للجميع إحترامي [/align]




  7. #7
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية محمدالشمري


    تاريخ التسجيل
    05 2004
    المشاركات
    6,032
    المشاركات
    6,032
    Blog Entries
    11


    [align=center]حقا لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا ؟؟؟؟؟؟؟؟[/align]
    [align=center]سؤال في قمة الذكاء أختي الكريمه سوف تكون لي عودة أنشاء الله .
    تقبلي خالص التحيه
    [/align]




  8. #8
    راعي محل الصورة الرمزية درداح


    تاريخ التسجيل
    03 2005
    الدولة
    مواليد / ج
    العمر
    34
    المشاركات
    129
    المشاركات
    129


    [align=center]وانا بعد لاهلحين ماكتب الله لي زواج ن يعني > صمل <

    رائعة بنت النور

    موضوعك هذا حساااااس وبالصميم (( لامستي الجرح ))

    [/align]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  9. #9


    [align=center]بنت النور../


    دائما مبدعه .. تسعين للفائده , والإفادهــ

    بارك الله فيك../ سأبقى متابع لقلمك

    ولهذا الموضوع

    ولي عودهــ [/align]



    [mark=#000000]

    صَبْراً آلَ ياسِر , إنَّ مَوْعِدَكُمْ الجَنَّة !
    [/mark]

  10. #10
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية محمدالشمري


    تاريخ التسجيل
    05 2004
    المشاركات
    6,032
    المشاركات
    6,032
    Blog Entries
    11


    لقد قرأت مقالك في عجاله بالمرة الأولى ، ولجماله وفائدته ذكرت في ردي أن لي عوده ، وعندما عدت وجدت نفسي عاجزا عن الرد الذي يليق بمقام المقال وصاحبته ، لذا سوف أكتفي بمداخلتي هذه مع أعتذاري الشديد لشخصك الكريم .
    لقد ذكرتي سببين لأخطاء الآباء في تعاملهم وحوارهم مع أبنائهم ، والحقيقه أن تلك الأسباب هي واقع نعيشه ونتبجح به يوما بعد يوم ، ولكن ما الذي يدفعنا الى مثل هذا الواقع ؟؟
    الحقيقه أن السبب الرئيسي في تلك الأسباب يقع على عاتق الأب ، فهو رب الأسره ، وهو المسئول الأول عن أبنائه ، ولكونه يعتقد أو يصر بأنه هو صاحب القرار والناهي الآمر في البيت فعليه تحمل المسئوليه .
    هناك شيء غريب يلازم الرجل وخاصة الخليجي أو البدوي المتعلم ، فهو مازال يحمل في طياته الكبرياء والتعالي على من هم أدنى منه في أسرته ، ويحس بأنه يجب ان لا يتنازل عن تلك الصفاة لمن هم أصغر منه سنا أو قدرا ( وأنا هنا أقصد المحيط الأسري ) فنلاحظ عليه أنه يتعالى حتى على زوجته أو شقيقته في الحوار بحجة أنه الرجل أوالكبير وعليهم طاعته في كل ما يقول دون نقاش أو حوار
    بل حتى أنه لا يقبل منهم فتح النقاش لمواضيع تخصهم شخصيا بحجة أنهم أما قليلي الخبرة أو أنهم صغار لا يفهمون شيء من الحياة .
    هذا الرجل قد يكون في صراع داخلي مع نفسه لأقتناعه بالخطأ الجسيم الذي يسير عليه ، ولكنه يتعمد في الأستمرار به لأشباع غريزة الكبرياء الملتصقه به ، وكل ذلك يؤثر بالدرجة الأولى على الزوجه التي تحبط من تلك التصرفات فتترك الحبل على القارب حتى لا تدخل في دوامة الصراع العقيم مع زوجها خوفا من نتائج لا تحمد عقباها .
    الحقيقة أن الرجل لو أحسن الحوار مع زوجته في باديء الأمر وجعل مع النقاش والتفاهم سبيل لبناء أسرة تحترم العقول مهما صغرت فحتما سيكون هناك أسرة بلا مشاكل .
    ---------------------
    لاحظي أختي الكريمة كيف يكون الحوار بين الكبار والمتعلمين عندنا نحن العرب ، فما بالك بحوارنا مع الصغار وخاصة أبنائنا .
    الأخت بنت النور أن كل ما سطره قلمك الراقي من كلمات وجمل لدليل على نضج ورجاحت عقلك .
    وأشكرك كل الشكر على هذا النشر الرائع والمفيد .
    وأحترامي لشخصك الكريم .




صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-02-2009, 13:39
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-11-2008, 20:21
  3. أدب الحوار
    بواسطة فيصل حمود في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 18-10-2005, 20:33
  4. مماراسات خاطئة في التحدث مع أبنائنا
    بواسطة البــنــدري في المنتدى مضيف آدم وحواء
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 30-06-2002, 14:02
  5. أبنائنا خلف قضبان السجون.....أين نحن عنهم
    بواسطة الوسي في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-01-2002, 23:53

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته