[align=center][align=center][align=center][align=center]
يرى بعض النقادأن الشعرفي عصرالنبوة وصدرالإسلام قليل وغير ذي أهمية
ومحدود الاغراض لانشغال المسلمين عصرئذ عن قرض الشعر بالجهاد والدفاع عن الاسلام
وحفظ القرآن ورواية الحديث ولقصرالحقبة واختلاطها بالجاهلية والخضرمة00
وهم اذا قللوا من أهمية شعراء عصر النبوة فأحربهم ان ينسوا المرأة الشاعرة وان يغمطوا
حقها ودورها ولهذا نجد من يجمع شعر الشعراء حول الرسول صلى الله عليه وسلم من غير أن يشير الى شاعرة واحدة احياناً00 ناسين او متناسين مواقف الشاعرة المجاهدة أو الراثية للمجاهدين الشعراء أو الزوجة أو العاشقة العفيفة
وقد جاء في بعض الكتب التي لم تهضم حق هذه المرأة الشاعرة كما جاء في ( الدرالمصون)و( أعلام النساء)و( شواعرالعرب)
_ ان كل شعر وصل الينا يعودفضله الى جهدالرواة ومؤلفي الكتب ومصنفي المجموعات الشعرية وليس من شك ان هؤلاء جميعاً يعنون بذكر شعرالرجال وقلما يتناولون شعر النساء 0 لكنهم جمعوا بعض شعرهن مشكورين ولعل الجاحظ أبرز من استشهد بشعرهن في كتابه (( البيان والتبيين))
وأبا تمام أول من اختار في حماسته من شعر الشاعرات على قلة هذا الاستشهاد وقلة المادة المختارة 00
_ وسأحاول هنا من خلال هذا الكتاب الذي بين يدي ان اذكر بعض الشاعرات في عصر النبوة
والوقوف على سيرتهن وشعرهن
وان شاء الله يستفيد الجميع من هذه المعلومات القيمة والمهمة 00
أمنة بنت وهب بن عبد مناف أفضل امرأة في قريش نسباً وموطناً امتازت بالذكاء وحسن البيان من سكان مكة0 وقيل ان لهجتها تدل على أنها من يثرب 00
_ توفي عنها أبوها وهب فرباها عمها وهيب 00 خطبها عبدالمطلب وزوجها ابنه عبدالله فحملت
منه بمحمد صلى الله عليه وسلم 00
_ ثم ان عبدالله رحل في تجارة الى غزة بفلسطين قبل أن تضع وليدها فلما وصل الى يثرب في
عودته مرض ومات بها 00 فكانت آمنة تخرج كل عام من مكة الى يثرب فتزور قبر زوجها وأخوال أبيه
بني عدي بن النجار ثم تعود فمرضت آمنة في احدى رحلاتها فتوفيت بموضع يقال له (( الأبواء))
بين مكة ويثرب 00 تاركة ابنها محمداً يتيم الأبوين وعمره ست سنوات وذلك سنة 45 ق0هـ
_ ينسب اليها قولها وهي على فراش موتها تخاطب ابنها الصغير والوضع فيها باد وانما نذكره
هنا للأشارة الى الوضع ( من الرجز) 000
بارك فيك الله من غلام** يابن الذي في حومة الحمام
نجا بعون الملك العلام** فودي غداة الضرب بالسهام
بمئةٍ من ابلٍ سوام **إن صح ماأبصرت في المنام
فأنت مبعوثُُ الى الأنام** تُبعث في الحل وفي الحرام
تبعثُ بالتوحيد والاسلام** دين أبيك البرإبراهام
فالله ينهاك عن الاصنام** أن لاتواليها مع الاقوام[/align][/align]
وحين عاد الحارث بن عبدالمطلب من رحلته يحمل معه نعي أخيه عبدالله تألمت السيدة
آمنة وفاضت عيناها وقالت00
عفا جانبُ البطحاء من زين هاشم ** وجاور لحدا خارجاً في الغماغمِ
دعتهُ المنايا دعوة فأجابها ** وماتركت في الناس مثل ابن هاشمِ
عشية راحوا يحملون سريرة ** تعاوره أصحابه في التزحمِ
فإن يك غالته المنون وريبها ** فقدكان معطاء كثير التراحمِ
[/align]
والاسبوع القادم ان شاء الله 00 وشاعرة آآآآآخرى
دمتم بخير
اختكم 00 المهرة [/align]
المفضلات