[align=center]:2:[/align]
الشاعره (وحشيه المشلحية) تسكن هي واهلها حول احد موارد الماء وهذا المورد يخص الشيخ فايز بن هذيل_ شيخ العمود من قبيلة شمر _ الذي نزح بجماعته ،حتى استقر بارض تسمى (نقرة ايوب ) وهي على مشارف الشام.
وبعد رحيله طمعت القبائل الاخرى بهذا المورد .. واخذوا يزاحمون قبيلة هذه الشاعره على مورد الماء حتى احست بالغبن ولم تجد الا ان تبعث بقصيده الى الشيخ فايز بن هذيل تستنجد به وتقول:
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="double,4,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالت وحيشه يا ملاليه ماشيب = غرس الجدود اللي غدا وقت الافلاح
يا غيبة ابن هذيل يا غيبة الذيب = شفنا النكاير والنكد عقب ما راح
يا راكب حمرا تجيبه تحاضيب = تجدع يديها بالخلا تقل زناح
حمرا هميمه من خيار المناجيب = اكوارها عن لمسة الزور طفاح
حمرا الي نيشت بروس العراقيب = اسرع من الشيهان لا شاف ملواح
ركابها من عزوتي منقع الطيب = ضد الحريب ان صاح بالنزل صياح
اربع ليال صدق ما هن تكاذيب = تلفا على (ابن هذيل) كساب الامداح
قل ديرتك(سقف)ولتها الاجانيب = روح عليها من الشعب كل مصلاح
تنخاك ديم يا ذعار الاجانيب = يا عين قناص على مذلفة راح
جانا ظعنهم مع دبشهم جناديب = وصار الخطر منهم علينا بالارواح
عجل علينا ياحصان الاطاليب = لك هده تاخذ مع الخيل مصلاح[/poem]
وعندما وصلت هذه القصيده الى الشيخ فايز ،وكان يتوسط مجلسه بحضور عدد من ابناء قومه ،اطرق بيعدا يفكر بالمسافه التي تحول بينه وبين المراه التي استنجدت به والتي لا يمكن ان يقطعها في يوم واحد !
ثم التفت الى من حوله متسائلا :
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="double,4,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وش هقوتك مداد من (نقرة ايوب) = العصر ما يمسي حوالي (الغزاله)؟
على اشعل طلق الذراعين مرعوب = اسرع من الشيهان معلف عياله[/poem]
بعد هذين البيتين نظر الشيخ فايز الى من حوله. وكانت النظره الاخيره، فقد مات لانه لا يستطيع اختصار الزمن والمسافه لنجدة المراه.
المفضلات