[align=center]الخادمه والسائق أصبحن من أهم شروط أقتران الرجل بالمرأه ، بل أصبحت تلك الأمور من أبرز ما يطلبه ويشترطه الزوجين في مجتمعاتنا الخليجيه .
فعندما يبحث الرجل عن شريكة له فأنه يبحث عن بناء أسرة ، والتي هي نواة للمجتمع ، فأن صلح بنائه صلح المجتمع ، هذا المفروض أن يحصل ، أو كان في السابق ، اما الآن فاصبح الشركاء في البناء الأسري كثر ، فالخادمة أصبحت ضروره ملحه برأي المرأه لتشاركها في تربية أبنائها ومساعدتها
على حمل جزء أن لم يكن كل أعباء المنزل ، والسائق أضحى ضروره لايمكن الأستغناء عنه في عملية البناء المزعومه ، فهو أيضا يتحمل الجزء الكبير من مسئولية الأب أتجاه أسرته .
وكلا الأثنين أصبحوا شركاء في بناء هذه الأسرة الجديدة التي لاشك أنها ستخرج لنا (( خلطبيصه ))
من الأبناء الذين أمتزجوا بعدة ثقافات .
المشكلة أن الخادمه ستريح الأم والسائق سيريح الأب ، ولكن هل هذه الراحه ستكون في ديمومه ؟أم أنها مؤقته لبرستيج كانا الزوجين يبحثان عنه ؟
هل سيتأثر أبنائهم بهذا الخليط من الشراكه ؟ وأي ثقافة يستوعبون ؟
الأم حتما سوف تتفرغ للنوم ، وشاي الضحى ، والموظه ، والمسايير ، وطق الحنك ، وغيرها .
أما الأب فسوف يتفرق للنوم ، والدوانيه ، والسفر ، ولعب البيلوت ، وغز الشوارع ، وغيـــــرها .
والأبناء سيكونون برعاية الخادمه الحنونه والسائق المخلص ، ليتثقفوا بثقافة الهند أو سيلان أو غيرها من تلك الدول المصدره للخدم .
فماذا عسى أن تكون مخرجات تلك الأسرة ؟
هذا واقع أصبح مجتمعنا يعززه ويصر على المضي به ، دون أن يعي المجتمع لخطورة هذه الظاهره على مستقبل الأبناء والبلاد .
تقبلوا تحياتي
محمد الشمري
[/align]
المفضلات