[frame="1 80"][align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد
استكمالاً لما بدأناه سابقاً بوضع درس أسبوعي
لبعض أركان الصلاة وحيث أننا وضعنا
الأسبوع الماضي درس عن الاستفتاح
نضع هذا اليوم درس عن ما ورد
عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يقوله العبد في
( الركوع )
وقبل هذا نريد أن نبين أنه يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتي الأصابع، ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي الله عنها :" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك" رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال.. ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود )) رواه البخاري
وكذلك يرفع يديه بعد القيام من التشهد الأول لحديث ابن عمر ( وإذا قام من الركعتين رفع يديه ) رواه البخاري
هذا عن الوضعية بالركوع
الدرس الثاني ما يقوله
الأمام والمأموم في
( الركوع )
1 _ ( سبحان ربي العظيم ) أخرجه مسلم ورواه أحمد وأبو داود يكررها ثلاث مرات.
1 _ ويقول أيضاً : (( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي )) رواه البخاري.
3 _ ويقول أيضاً : (( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.
4 _ ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) صحيح سنن أبي داود
5 _ ( سبحان ربي العظيم وبحمده ) من حديث حذيفة رضي الله عنه في
6 _ (( اللهم لك ركعت , وبك آمنت , ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي وعظمي ، وعصبي )). صحيح مسلم .
ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )) رواه مسلم
فتارة يقول هذا
وتارة أخرى يغير
لعل القلب يعي ما يقوله اللسان
وأخيراً تأمل هذه الآية
( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ) البقرة
اللهم لا تجعنا ممن قلت فيهم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ )
واجعلنا ممن أطاع واستجاب لقولك
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
اللهم آمين
اللهم اجعلنا متبعين
ولا تجعلنا مبتدعين
اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
18 / 2 / 1426هـ
لمن فاته الــدرس الأول
( تفضل هنــــــــــــــا )
ما قولكم فيمن أدرك الإمام راكعا ودخل معه في الركوع
( تفضل هنـــــــا لتجد جواب الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى )
مخالفات في الركوع
1 _ من المخالفات التي يتساهل الناس فيها
هو الركض لإدراك الركعة مخالفاً بذلك
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال
( إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة , فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) رواه البخاري
2 _ احتساب الركعة أثناء قيام الإمام ودخول المأموم معه .
3 _ قراءة القرآن في الركوع ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ) .
4 _ انتظار الإمام حتى القيام إذا فاتت المأموم الركعة .
5 _ الانحناء أكثر من المأمور به والوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
فتوى
سؤال .. إذا أدرك المأموم الإمام راكعاً فهل يكبر تكبيرتين ..؟
الجواب .. إذا دخل الإنسان والأمام راكع ثم كبر للإحرام فليركع فوراً وتكبيره للركوع حين إذ سنه وليس بواجب فإن كبر للركوع فهو أفضل ولأن تركه فلا حرج عليه ثم بعد ذلك لا يخلو من حالات ..
الحالة الأولى ,,
أن يتيقن أنه وصل إلى الركوع قبل أن ينهض الإمام منه فيكون حينئذ مدركاً للركعة وتسقط عنه الفاتحة في هذه الحال .
الحالة الثانية ،،
أن يتيقن أن الإمام رفع قبل أن يصل هو إلى الركوع وحينئذ تكون الركعة قد فاتتهُ ويلزمه قضائها ،،
الحالة الثالثة ،،
أن يتردد ويشك هل أدرك الإمام في ركوعه أو أن الإمام رفع قبل أن يدركه في الركوع وفي هذه الحال يبني على غالب ظنه فإن ترجح عنده أنه أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركعة وإن ترجح عنده أنه لم يدرك الإمام في الركوع فقد فاتته الركعة وفي هذه الحال إن كان قد فاته شئ من الصلاة فإنه يسجد للسهو بعد السلام وإن لم يفته شيء من الصلاة بأن كانت الركعة المشكوك فيها هي الركعة الأولى وغلب على ظنه أنهُ أدركها فإن سجود السهو في هذه الحال يسقط عنه لارتباط صلاته بصلاة الإمام والإمام يتحمل سجود السهو عن المأموم إذا لم يفت المأموم شيء من الصلاة
وهناك حال أخرى في حال الشك .. يكون الإنسان متردد في إدراك الإمام راكعاً بدون ترجيح ففي هذه الحال يبني على المتيقن وهو عدم الإدراك لأنه الأصل وتكون هذه الركعة قد فاتته ويسجد للسهو قبل السلام .
وهاهنا مسألة أحب أن أنبه لها في هذه المناسبة وهي ..
أن كثيراً من الناس إذا دخل المسجد والإمام راكع صار يتنحنح بشدة وتتابع وربما يتكلم ( إن الله مع الصابرين ) وربما يخبط بقدميه وكل هذا خلاف السنه وفيه إحداث التشويش على الإمام والمأمومين .. ومن الناس إذا دخل والإمام راكع أسع إسراعا قبيحاً وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال صلى الله عليه وسلم
( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه
من كتاب ( فتاوى أركان الإسلام ) لفضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى جمع وترتيب .. فهد السليمان[/align][/frame]
المفضلات