[align=center][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
.................................
القصه طبعاً تخص الفارس والشاعر المعروف أبو زيد الهلالي وإليكم القصة وقصيدتها
هذه الحكاية تنسبها الرواة إلى (( أبو زيد الهلالي سلامه )) الفارس والشاعر المعروف . . .
مر على بني هلال حين من الدهر أصابهم فيه الجوع , فقد شحت المراعي وقل الكلأ والمرعى , فمات أكثر حلالهم وأصاب القبيلة كلها الجوع والعطش فاقترحوا إرسال شخص يستكشف لهم الأراضي ويبحث لهم عن الأرض الطيبة فترحل لها كل القبيلة , وبالفعل نال هذا الاقتراح إجماع كل القبيلة إلا أنهم حاروا فيمن يرسلون وكان بالقبيلة شخص مسنّ - وقيل إنها عجوز - هذا الشخص يؤخذ رأيه فاستشاروه فيمن يرسلون فاشترط عليهم شرطاً قبل أن يقترحون من يرسلون وكان شرطه أن ترحل القبيلة كلها مسيرة يوم كامل بدون توقف وبعدها يعلمهم من هو الشخص المناسب , وبالفعل رحلت القبيلة مسيرة يوم كامل بدون توقف وبعد أن نزلوا بالمكان المحدد رجعوا له وسألوه عن الشخص فقال لهم هو أبو زيد الهلالي سلامه
فسألوه عن سبب اختياره له فقال أثناء رحيلنا لاحظت كل أبناء القبيلة يراوحون بالركوب بين ورك وورك أثناء الركوب على المطية إلا أبا زيد فقد كان ركوبه على ورك واحد حتى نزل وهذا دليل صبره وجلادته . . .
واختاروه فعلا وأرسلوه , وقد طلب أن يرافقه اثنان من أبناء القبيلة ورحل هو ورفاقه يبحثون عن المرعى للقبيلة كلها . . .
وطال بهم المسير دون جدوى , وتقطعت مطاياهم , وأصابهم الجوع فكانوا قرب قرية فنزلوا بسوقها ولم يجدوا من يطعمهم , كما لم يوفقوا إلى عمل يرتزقون منه . . .
فاحتاروا بأمرهم , وكان أبو زيد واسع الحيلة داهية فاقترح على رفاقه أن يبيعوه في سوق المدينة على أنه عبد لهم , فقد كان أسمر اللون . . .
وأمام إلحاحه وافقوه على أن يبيعوه ويشتروا بثمنه مطايا وزاداً لهم , ويواصلوا البحث . . . أما هو فقد قال لهم أنه سيستطيع تخليص نفسه , على شرط أن يواصلوا هم البحث عن المراعي للقبيلة
فاتفق الثلاثة ونزلوا سوق المدينة . . وباعوه . . وقبضوا الثمن كما تم الاتفاق واشتروا بثمنه المطايا والمتاع . .
والمتاع . . .
وقد كان ينوي الهرب من سيده الذي إشتراه , إلا أن هذا السيد كان نبيلاً وطيباً , أولاه ثقته وجعله وكيلاً على أمواله فصعب على أبو زيد أن يخون الأمانة ويهرب . . .
ومن هنا كانت معاناته واستمر في خدمته فتره . . .
وذات مرة كانوا جالسين بمجلس هذا السيد وأبو زيد بالقرب من الدلال يصنع القهوة . . . فتمنى السيد من يجيد العزف على الربابة ليحلوا لهم السمر فعرف أبو زيد أنها فرصته فنهض مسرعاً وأخذ الربابة وأنشد يقول00[/align]
يقول الهلالي والهلالـي سلامـه00 شوف الفجوج الخاليـات تـروع
يقول الهلالي والهلالـي سلامـه 00 يبغي الطمع وهـو وراه طمـوع
لابد عقب الوقت من لايـح الحيـا 00 من بارقٍ يوضـي سنـاه لمـوع
لابـارقٍ إلا فـي حجـا مستهلـه 00 ولا طرقيٍ إلا مـن وراه نجـوع
ولا ضحكٍ إلا البكا مـردفٍ لـه 00ولا شبعـة إلا مقتفيهـا جــوع
ولا يــدٍ إلا يــد الله فوقـهـا 00 ولا طايـرات إلا وهـن وقـوع
ألا يا حمامتين فوق نبنوب دوحـة 00 وراكن فرقـن والحمـام ربـوع
حمامتيـن جعـل تبلـن بـنـادر 00حرٍ قطوع وجـاري لـه جـوع
وراكن ما تبكـن عليـا مظنتـي 00 لو كان ما يجـري لكـن دمـوع
أبكي عليها لين حفيـت نواظـري 00 ولاني بمن تدبير الإلـه جـزوع
حشى ما لاق غير الجازي أم محمد 00عليها ثويـب الطيلسـان لمـوع
تنفق كما نفق الوغيـد مـع أمـه 00 وتحط الهوى في قلب كل ولـوع
قد يستغرب القارئ من تكرار اسم الشاعر بالبيت الأول والثاني ولكن ذلك لتأكيد أنه الهلالي وليس عبداً وقد بين للسيد أنه جاء يبغي الطمع فصار الطمع برأسه . . .
عرفه السيد وأنَّبه على ما عمل وأطلق سراحه وأغدق عليه الهدايا وعاد أبو زيد لقبيلته
( منقــول)
دمتم بخير
اختك 00 المهرة[/align]
المفضلات