[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو جعفر اليمــــــــــــــــني (الجنرال)
فمن مرعب الروس من دمرا
تـراه قصيراً نحيـلاً ضئيلاً
إذا هاجمتـه الهموم الكبار
فتى قد تمنى معالي الأمـور
وباع لرب الورى روحـه
فذاك الهمام أبـو جعفـرا
وفي ثوبه مثل أسد الشرى
أتاهـنَّ في همـة أكـبرا
فباع النعيم وباع الكـرى
وأكرمه ربـــه فاشترى
القائد الخلوق
من اليمن .. من البلاد التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " الإيمان( يمان) والحكمة يمانية " رواه البخاري من حديث أبي مسعود ، نشأ بالطائف من بلاد الجزيرة وعاش بها .. ثم انتقل إلى اليمن ومنها إلى الجهاد .
ولد قريباً من عام 1380هـ. عرفناه محباً الجهاد .. ونبض قلبه لنصر هذا الدين . هل تدرون من جهزَّه ؟ باعت أخته ذهبها وجهزته بمالها ، فأين النساء ؟ بل أين الرجال ؟ .
حفظ القرآن على شيء من العلم الشرعي .. وإن كان قد نسي بعض القرآن بسبب انشغاله عن المراجعة في ظل فورة القتال ويقول القائد أبو الوليد عنه : إنه قال سوف أراجع القرآن في رمضان المنصرم لأنه قد نسي أكثره وفعلاً تمكن من مراجعة نصفه في شهر رمضان عام 1421هـ .
كان نحيلاً ضئيلاً قصيراً ، ربما لو وقف فلا يصل إلى نصف عضد أحدنا ، وفي أثوابه أسد هصور ، قمحي اللون ذو لحية بارزة ، هادئ الطبع ، كثير الصمت ، شديد الحياء ، بشوشاً هيناً ، إذا ضحك لم يقهقه ، وكان رجلاً جاداً عملياً .
رحلته مع الجهاد
تدرب وأتقن الضرب على مدفع الهاون واحترفه ، وكان في الحرب الأولى ضمن مجموعة خطاب وموكل إليه الضرب بالهاون لأنه أتقنه أيما إتقان ، وبرع فيه في الحرب الحالية وأثخن في الروس بالهاون أيما إثخان ، ولما هدأت الحرب الأولى تولى معسكر التدريب فكان هو المسؤول عنه .
وكان رحمه الله حريصاً على شيئين : التربية العسكرية ، والتربية الإيمانية .. وكان يطلب من المجاهدين المتعلمين إلقاء الدروس فإذا تأخروا أو تعذروا غضب وأغلظ عليهم وقال : هذه أمانة فقوموا بها .
كان رقيق المشاعر .. عطوفاً على المجاهدين الفقراء والضعفاء - كالمجاهدين الأوزبك- ؛ فإن الشيشانيين أو العرب مثلاً يعرفون كيف يحققون ما يريدون لأن هناك من يعينهم ؛ أما الأوزبك فلم يكن هناك من يرعاهم ، أراد أحدهم مرة الزواج فسعى له حتى إنه عاتب حكيماً - رحمه الله - وقال : لو كان عربياً لأعنتموه ، فأعانه وأتى له بملابس جديدة ..
ما بيننا عرب ولا عجمٌ
خلوا خيوط العنكبوت فهم
وطني كبير لا حدود له
في أندونيسيا فوق شيشانٍ
آسيا ستصهل فوقها خيلي
مهلاً يد التقوى هي العليا
مثل الذباب تطايروا عميا
كالشمس تملأ هذه الدنيا
في الهند في روسيا وتركيا
وأحطم القيد الحديديا
حرب الشيشان الثانية
بدأت الحرب الثانية .. وكثرت مجموعة خطاب فاحتاج إلى توسيع القيادة وتولية أمراء جدد .. فكان أبو جعفر متميزاً خلقاً وصبراً وقيادة .. خاصةً بعد مقتل القائد حكيم .. وكان جعفر من أعضاء المجلس الشورى العام .
تشكلت مجموعته ، واشتهر مع مجموعته بالإقدام ، وأصبح أكثر الشباب العرب يطمحون في صحبته ، فإذا جاء التقسيم دعوا الله أن يكونوا معه .. وأكثر الشهداء العرب كانوا في مجموعته .. وقد رأى أحدهم رؤيا - حين كان جعفر في أرغون - أن جعفر يقود حافلة في مطار أرغون وينطلق بها ومعه مجموعته .. وأسرع بها ثم طارت في السماء .. فنسأل الله أن يجعل أرواحهم في عليين ..
وعلى الجهاد طريقنا نحو القممْ لا نرتضي القيعان بالجبل الأشم
وممن كان معه في تلك المجموعة ( حين كان في أرغون وقت الرؤيا ) واستشهد بعد ذلك : عبد الله المقدسي / أبو حبيب القصيمي / أبو المنذر الإماراتي / أبو عبيدة اليمني / أبو حذيفة المصري / أبو حمزة اليمني / أبو مالك اليمني / عباد النجدي / عكرمة السوري/ أبو عبد العزيز اليمني ..
وهناك غيرهم ممن التحق فيما بعد بمجموعته ونال الشهادة ؛ منهم : أبو سعيد الشرقي .. أبو دجانة اليمني .. أبو حفص المصري .. المثنى القصيمي .. أبو سمية النجدي .. أبو ذر الطائفي .. أبو عاصم الجداوي ..
كان مسعر حرب ؛ جريئاً ، حتى إن الشيخ أبا عمر قال : لا ينبغي لهذا الرجل أن يولى ولاية لأني أخشى أن يهلك من معه .. لأنه مقدام وكان يقول عنه : إنه مسعر حرب !! .
أرعب الروس وأرهبهم ، حتى إن الأخبار ثبتت أنه كان مرة على خط سرجنيوت ، فكان الروس يقولون في إخبارياتهم ( وخط سرجنيوت فيه مجموعة من جندنا و.. و .. وتواجههم مجموعة جبلية يقدر عددها بخمسة وعشرين ألفاً يقودهم الجنرال جعفر ) !! هذا مع إن مجموعته لم تتجاوز 140 شخصاً .. حتى إن الشيشانيين كانوا إذا رأوه ورأوا جسمه ضحكوا وقال : أنت الجنرال جعفر !؟ وكان من لا يعرفه منهم يأتي ويسأل المجاهدين : أين الجنرال جعفر ؟ فإذا رأوه تعجبوا واستغربوا أن يكون هذا هو الذي دوخ الروس وأرعبهم !! .
أحبه الشيشانيون وجرى اسمه بينهم ، حتى إن أحد المجاهدين قال مرة : أضعت مجموعتي ليلةً من الليالي ، وتقلبت بين القرى ، فأتيت قريةً وكنت أتحاشى الناس ، فلقيت امرأة عجوزاً شيشانية فكنت أحادثها بروسية مكسرة فخرج ابنها وعرف أنني مجاهد عربي ؛ فقال : من أي مجموعة ؟ فقلت : مجموعة جعفر ، ففرح جداَ وأخذ مني سلاحي وأكرمني غاية الإكرام ، وسألني عن حال جعفر - وكان جريحاً ذلك الوقت - فأخبرته فتأثر وحزن ، ثم لم يتركني حتى أوصلني إلى المجاهدين .
صفات القائد
كان حريصاً على التربية الإيمانية وربما وعظ المجاهدين ، وربما ذكّرهم قبل المعارك بالله وعظيم أجره ، وربما رأيته يلقي ذلك وهو متأثر ، وكان دائماً يذكر المجاهدين بفضل الجهاد والمجاهدين والغدوة والروحة في سبيل الله .
كان متواضعاً ( على كونه قائداً يستحق التبجيل ) ، لم نر مثله في تقدير القيادات التي فوقه من مثل خطاب ( وحكيم سابقاً ) ويعقوب وأبي الوليد ، فإذا أتى أحدهم معسكره في زيارةٍ ؛ قدّمه وقدّره ، حتى لو طلب منه أحد جنوده طلقةً قال : استأذن من القائد ( يعني الذي فوقه ) ولا يفعل شيئاً أبداً ، وربما رأيته يتكلم ويوجه فإذا جاء قائدٌ أكبر منه صمت وسكت وتكتَّف كأنه جندي من الجنود .. مع أنه قائد .. وهذا من طيب نفسه ..
إذا المكارم في آفاقنا ذكرت فإنما بك فيها يضرب المثل
ومن ذلك أنه كان - بإجماع المجاهدين - لا يأمر أحداً بشيء أمراً مباشراً ، حتى إنه ربما أراد كأساً عند بعض المجاهدين فلا يطلبه منهم بل يقوم بنفسه فيحضره ، وكان على جسيم مشاغله وتعدد مسئولياته يقوم في حاجته بنفسه ، حتى في أوقات الحرب ووسط الغابات ربما غسل ثيابه بنفسه ولا يأمر بل لا يرضى أن يغسل له أحد ثوبه على تزاحم أعماله .
كان على تواضعه عطوفاً حتى إنه في مسيرة الانسحاب تقدمت مجموعته لاستقبال المجاهدين في بعض القرى ، فكان يروح ويجيء ويجهز ويرسل ، وكان المجاهدون أكثرهم مرضى متعَبون ، وأكثرهم تورمت أقدامه ، فكان يرعاهم بل لم ينم الليل حتى الساعة العاشرة من الغد ، بل - هكذا أخبر أصحابه - كان ربما غمز أرجلهم لأنها قد تعبت من المشي وهو القائد ..!!
يقول أحد المجاهدين : في أحد ليالي الشتاء كان المجاهدون متعبين بعد عناء اليوم ، ولم يناموا إلا حوالي الساعة العاشرة ، فاستيقظتُ الساعة 12.30 فوجدتُ جعفر يتحدث مع خطاب من خلف نافذة ، وطال الحديث وطال ، وكان خطاب يدعو جعفر أن يحرك مجموعته لمهمة ، وجعفر يقول : جيد لكن الشباب لا بد أن يرتاحوا قليلاً ، وخطاب يحاول معه ويقول : يكفيهم ما ارتاحوا ، وجعفر لرحمته يقول : لا بأس ولكنهم متعبون ولا بد أن يرتاحوا ، ولما ذهب خطاب استراح جعفر على فراشه فلم يأته النوم ، ثم قام وتوضأ وصلى ركعتين ، ثم شغل سيارته وانطلق ليرتب أمور مجموعته ، ولم ينتظر حتى الصباح .. فلله ما أعلى تلك الهمم !!
سبحان خالق قلبٍ كيف لذته فيما النفوس تراه غاية الألــم
متيم بالندى لو قال ســائله هب لي جميع كرى عينيك لم ينم
كان رقيق المشاعر .. لا ينسى حاجتك ، طلب أحدهم حذاءً ، فأعطاه إياه بعد زمن ولم ينس حاجته ، وطلبتُ مرةً سلاحاً خاصاً فمرّت ثلاثة أسابيع ، حتى والله إنني أنا نسيت حاجتي ، فأخذ جعفر يوزع أسلحة ثم نادي علي وأعطاني الذي أريده .
كان لا يأكل قبل المجاهدين ، ولا يلبس قبل المجاهدين ، بل إن المجاهدين صُرِفَت لهم بدل عسكرية جديدة فكان هو من أواخر من لبس ، بل إنهم كانوا في الغابة .. وأشد ما في الغابة إذا نزل المطر فإنه تضيق صدور المجاهدين لشدة المطر وزلق الأرض والطين ولا تقدر أن تشعل ناراً ، فوزعوا مرةً خياماً جديدة مريحة مانعة من البلل ؛ حتى كأنها فندق َ! دخل المجاهدون فيها وناموا أما هو فلم يكن له مكان .. فذهب مع صاحب له إلى أغصان شجر قد صففت ووضعوا فوقها بلاستيكاً وهي مفتوحة من الجوانب .. ونام تحتها .. وهو من هو ..
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأهون ما يمر به الوحول
ومع طيبته فكان قائداً مربياً ، كان يمر على مجموعاته ( شيشان .. عرب .. أذربيجانيين ) فإذا رأى بقايا سكر في الأرض عاقب المجموعة ألا يُصرف لهم سكر .. وكذلك إذا رأى كسر خبز : كيف تسرفون وإخوان لكم لا يجدون ما يأكلون ؟
كان يربي الشباب على القيادة ، يجتمع بهم ويشاورهم ، حتى مع الشباب الجدد الذي لم يسبق لهم تجربة ، فيحاور ويقول : إذا جاء الروس من هنا فهل نأتي من هنا ؟ وماذا نفعل ؟ ويعرض الأفكار ، وربما أرسل هذا للترصد ، وهذا لعملية .
وكان يُسهّل الأمور ، ويعطيك المسئوليات بأسلوب ميّسر : ( تذهب مع هؤلاء .. وكذا وكذا .. وإذا أتى الروس اضربهم والله أكبر ) !! هكذا أسلوبه ، حتى إن جنوده كانوا يندهشون من هذا الأسلوب السهل ، واعتادوا بذلك على القيادة .
وكان يولّيهم ، هذا مسئول التموين - وهي مسئولية صعبة وثقيلة - وهذا مسئول الذخيرة ، وهذا وهذا ، فصار المجاهدون كخلية النحل ؛ مع أنه كان لا يجلس كثيراً معهم إذ هو مشغول بمهمات أكبر ؛ من تحركاتٍ وترصداتٍ واجتماع مع القيادات .
زهده
كان حريصاً على أن تتعلم زوجته اللغة العربية ، فكان يأمرها ألا تتكلم معه في البيت إلا بالعربية ، ومرة قدمت له الطعام وقالت له : ( كل ) بالروسية ، فغضب ودفع الطعام وخرج من البيت ، ولذلك فقد تعلمت كثيراً من العربية من أجل حرصه رحمه الله عليها .
لم يعش حياة الترف .. مرض مرات .. وأصيب مرة ، فقد كان هناك 6 من المجاهدين داخل الغابة ؛ فكمن لهم الروس وضربوهم بالرشاش ، فأصيب أحد المجاهدين ( أبو المثنى ) فكان يقول وهو مصاب في دمائه : اللهم احفظ أبا جعفر ، وأصيب أبو جعفر بطلقات أصاب بعضها مفصل يده اليمنى ، حتى كانت يده تعكف قليلاً إذا أراد الأكل .. وأصابت أخرى عضد اليسرى ، وأصيب كذلك في ظهره .
كان فيه - بإكرام الله له - إحساس باطني عجيب ، قام ذات يوم فزعاً من نفسه واتصل بالمخابرة فعلم أن هناك تقدماً للروس ، وفزع في يوم آخر أشد من ذلك فاتصل بالمجاهدين فعلم أن هناك تقدماً للروس وأن هناك إصابات في المجاهدين .
كان مخلصاً رحمه الله - نحسبه والله حسيبه - ربما نفذ عملية فيأتي إليه المجاهدون ليأخذوا منه أخبارها مباشرة ، فلا يتكلم عن نفسه ولا يقول : خططنا هجمنا بل يقول : فعل الإخوة وخطط الإخوة .
وكان من شجاعته أن المجاهدين الذين معه يقولون إذا كان معنا أبو جعفر في اشتباك فإننا لا نخاف العدو ولا نرهبه وذلك لإقدامه وشجاعته .
وكان لا يعرف الانسحاب من أرض المعركة ، وإن حصل انحياز لكامل المجموعة فإن أبا جعفر يكون هو آخر من ينسحب ، ويذكر عنه أحد من شارك معه في عمليات انتصارات العيد - عملية أرقون - : كنتُ أحد أفراد مجموعة أبو جعفر رحمه الله ، وكنا كامنين على طريق قدرميس ، وبدأت العملية الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة ووصلت القافلة وكانت عشر آليات وبتاير ، وهنا أعطى الأمر جعفر وبدأت الرماية وحرقنا جميع هذه الآليات الروسية بفضل الله تعالى فأرسل الروس مدد لهذه القافلة : آلية وخمس عشر فرد من الروس - تقريباً - واشتبكت أنا وأخونا عماد مع الروس وعندما سمع أبو جعفر الرماية أتى إلينا وقال : أشركوني في الأجر وأخذ يرمي عليهم ، وكان نصف جسده ظاهر للعدو ، واشتبكنا معهم حوالي ساعتين وكان ينتقل من خندق إلى خندق يساند الشباب ، لأن بعض الجنود الروس ما قتلوا وكان الإخوة قريبين من الخط ، فمن الله علينا بقتل أكثرهم وجرح البعض الآخر ، وأرسل الروس أيضا مدد ثلاث آليات وقرابة 45 جندي واستمر الاشتباك معهم من العاشرة صباحاً إلى الثانية والنصف ظهراً ، وعندما شاهد أبو جعفر ذلك وكان في بداية المجموعة أتاني مسرعاً وقد أخذ من بعض الإخوة قاذف قنابل وأخذ يرمي عليهم واشتبكنا معهم ، وعندما أثخنا فيهم كنا نسمع بعض الروس يقول : ماما !! ويقولون : ساعدونا ، وخرج أبو جعفر ليرى من بقي من الروس ويجهز عليهم ، وعند ذلك حدث ما لم يكن في الحسبان حيث طلب من بقي حياً من الجنود الروس الإمداد ، فوصل الإمداد في أكثر من ستة وعشرون آلية من بين دبابات وبي ام بي وشاحنات مليئة بالأفراد ، وعندما رأيناها كبرنا وارتفعت أصواتنا بالتكبير والتهليل وبلغت القلوب الحناجر وظننا أنا لن ننجو من هذا الهجوم المباغت ، وقال لي أخ بجواري ماذا نفعل ؟ فقلت : اذكر الله واطلب من الله الثبات ، وجاء آخر وقال : ماذا نفعل ؟ أكثر الإخوة انحازوا فتعال نفعل مثلهم .. فقلت له : ننتظر أمر الأمير ، وعندها كنت متحيراً مدة من الزمن بين أن أنحاز أو اثبت في مكاني وخرجت من الخندق ، ورأيت أبا جعفر يقول للإخوة : اتقوا الله واثبتوا ، وقال لي : اثبت يا أخي ولتتقي الله ، وثبتنا الله ، وكان أبو جعفر أسدٌ يصول ويتجول في أرض المعركة حتى أحرقهم بديزل موجود معهم !! وأحرق عشر آليات ، وقد انحزت مع أخ جريح وكان قد ثبت مع أبي جعفر أربعة من الإخوة وكان الأخ أبو جعفر آخر الإخوة المنحازين ..
وقد انتقل إلى رحمة الله في ركب الشهداء القائد الهمام أبو جعفر اليمني وذلك في يوم السبت 18/2/1422هـ حيث كان خارجاً مع بعض المجاهدين من سلاح المهندسين لزراعة الألغام في طرق القوافل الروسية ، وأثناء قيامهم بزراعة الألغام انفجر فيهم أحدها ، فانتقل إلى رحمة الله وقتل معه أبو بكر التركي وأحد المجاهدين الشيشان نسأل الله أن يتقبلهم جميعاً في ركب الشهداء ..
ليت مليون مهـجة سبقته للمنايا وقد تأخر شهرا
فبقاء العظيم في الأرض نفع وذهاب اللئيم يذهب عسرا [/align]
المفضلات