اكد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في السعودية الشيخ صالح الفوزان ان «فتنة الفئة الضالة التي تقتل ارواح المسلمين والمعاهدين وتروع الآمنين ستنتهي، كما انتهت كل الفتن التي خرجت على المسلمين».
واوضح الفوزان أن «من قادوا الفتن السابقة لم ينتصروا او يستمروا» مرجعا ذلك الى ان الله يأبى الا ان يتم نوره.
وذكر ان «سبب ظهور مثل هؤلاء هو اختلافهم مع ولاة امورهم ومصاحبتهم للمشبوهين الذين يعتنقون الافكار المتطرفة»، مشيرا الى «ضرورة كف شرهم عن المسلمين».
واضاف ان هؤلاء المتطرفين يظنون ان افكارهم المنحرفة هي امر بالمعروف ونهي عن المنكر مبينا انها هي المنكر والجهاد في دحرها.
وقال الشيخ الفوزان ان الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه والصحابة حاربوا هؤلاء المنحرفين، مشيرا الى ان ذلك كان بسبب قول الرسول عليه الصلاة والسلام حديثا عن وجوب محاربة امثالهم.
واوضح ان الله سبحانه تعالى امرنا بالاعتصام بحبله والتعاون على البر والتقوى وعدم التفرق، اضافة الى امر الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين بالسمع والطاعة لولاة امورهم.
--------------------------------------------------------
اما سماحة الشيخ بن باز - رحمه الله - فقد اوسع ردا واعظم تبيانا لضلال المتطرفين، ومما قاله عام 1409 هـ ابان حوادث التفجير في الحرم المكي «وهذا الاجرام الشنيع بايجاد متفجرات قرب بيت الله الحرام من اعظم الجرائم والكبائر، ولا يقدم عليه من يؤمن بالله واليوم الآخر، وانما يفعله حاقد بالاسلام واهله فما اعظم خسارته وما اكبر جريمته».
--------------------------------------------------------
وسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله - قال تعليقا على حادثة 11/9 «ان هذه الاحداث التي وقعت في الولايات المتحدة الاميركية وما كان من جنسها من خطف للطائرات او ترويع للآمنين او قتل انفس بغير حق ما هي الا ضرب من الظلم والجور والبغي الذي لا تقره شريعة الاسلام، بل هو من كبائر الذنوب».
-------------------------------------------------------
وهناك فتاوي من هيئة علماء المسلمين في العراق بتحريم قتل العراقيين من منسبين الشرطة والحرس الوطني والآمنين وتفجير المنشآت الوطنية ودور العبادات وخطف الأجانب المدنيين وجاء على لسان الشيخ السامرائي ان من يفعل ذلك الى "جهنم وبئس المصير" .
-------------------------------------------------------
لم تكن ايها الأخوة تلك الا مقتطفات من اقوال كبار العلماء، وهناك فتاوى واجابات واضحة كافية وشافية بهذا الصدد لاخوانهم مثل الإمام الالباني والشيخ بن عثيمين - رحمهما الله - والشيخ الفوزان والشيخ صالح اللحيدان - حفظهما الله - وغيرهم تدل بصورة قاطعة على ان فعل المتطرفين الخوارج الجدد ليس من الدين في شيء، وانهم فئة ضالة لا تمثل الدين وأهله لا من قريب ولا بعيد، اذن لماذا يغطي البعض الحقائق ويزيف الامور ويسيء لكبار العلماء والمصلحين الذين شهدت لهم الامة بالصلاح والصدق والامانة مثلما حاول البعض الايام الماضية الزج باسماء العلماء واظهار علاقة ما بينهم وبين المتطرفين - الخوارج الجدد - دون تبين او بحث او انصاف؟ لماذا يريد البعض الربط بين الخوارج الجدد وبين كبار العلماء زورا وبهتانا؟ لماذا يحاول البعض اظهار علماء الامة بمظهر التطرف والغلو وهم أبعد من يكونون عنه؟ من ذا الذي يجرأ على التطاول على علماء المسلمين؟
كيف جعل البعض من الأرهاب والتطرف غاية لتشويه الأسلام والمسلمين ؟ وأين دورنا في الدفاع عن عقيدتنا وديننا الحنيف في ظل تلك الأمور ؟
كل ذلك أطرحه عليكم لنتحاور ونتناقش بما يرضي الله عز وجل .
وتقبلوا تحياتي .
المفضلات