[align=center]نبذة مختصرة عن الشاعر محمد القاضي رحمة الله تعالي .
ولد الشاعر في مدينة عنيزة عام 1224 هـ وتوفي فيها عام 1285 هـ عاش حوالي 61 سنة إحتواها منذ صغرة با الخصال الحميدة التي كانت مضرب المثل به ورمزا للكرم حيث كان رحمة الله كريما إلي حد يفوق الوصف .
أبدع الشاعر محمد القاضي في كل مجال طرقه ... حتي ان النقاد يعدون قصائدة في كل مجال قمما للشعر النبطي تقاس عليها باقي قصائد الشعراء فأصبح مضرب المثل .
لقد ابدع القاضي إبداعا لا يفوقه ابداع فمن أطلع علي قصائده يتعجب كيف استطاع أن ينظم هاذة القصائد وما فيها من عبقرية في الوصف وغيره انهو والله داهية واسطورة شعرية تفوق الوصف .
كان رحمة الله تعالي نظمة لجميع فنون الشعر وأغراضة نظما سهلا سلسا , فقد أثري بنفسة وانتهج نهجا فريدا حيث أثري التراث كما لم يثره شاعر من قبله بل وجعل الطريق أصعب علي من سيتبعون نهجة
وبا الرغم من نظمة لكثير من فنون الشعر الأ أن الغزل لم يكن هاجسة الأول فقد كانت قصائدة تتجول في كثير من المعاني والحكم والوصف والأخلاق .
لما بلغ القاضي الأربعين من عمرة توقف تدريجيا عن الشعر واتجة الي أمور الدين والتفقه فيه ودراسته وحينما أعيت الأمراض جسدة وبدأ الوهن يدب الي جسمة فهد قواه وأخذ يصارع المرض لسنين عدة.
نظم آخر قصيدة في حياتة والتي عرفت وأشتهرت بـ " توبة القاضي " ومطلعها يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا محل العفو عفوك ياكريم=ولطفك اللي كافل كل الأنام
يا سمـيع يا بصير يا عــليم=يا قـــوي يا متـين يا ســــلام[/poem]
رحم الله تعالي محمد بن عبد الله القاضي وأسكنة فسيح جناتة.
.....قصيدة القهوة ......
تحداه بعض اصدقائه ان ينظم قصيده طويله بدون أن يذكر بيتا غزليا فقبل التحدي ونظم قصيدته المشهوره والتي يصف فيها القهوه . ولما اشرف الشاعر علي نهاية القصيده وايقن اصحابه أنهو سوف يغلبهم أمر صاحب البيت من أحد نسائه بعد أن قص عليها القصة وأخبرها أن القاضي سوف يأخذ الرهان لا محالة أن تمر من أمامة لكي يبدا با الغزل وفعلا كان ما أراد وتغزل القاضي بها . [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يامـن لقلبٍ كل ماالـتمّ الاشفاق=من عام الاول به دواكيك وخفوق
يجاهدجنودٍ في سـواهيج الاطراق=و يكشف له أسرارٍ كتمهابصندوق
إلى عنّ له تذكار الأحباب واشتاق=باله وطف بـخاطره طاري الشوق
قربت له من غاية البن مـالاق=بالكف نـاقيهاعن العذف منسوق
إحمس ثلاث ٍ يانديمي على ساق=ريحه على جمر الغضايفضح السوق
حذراك و النيةوبالك و الإحـراق=واصحى تـصير بحمسةالبن مطفوق
الى اصفرّ لونه ثم بشّت بالاعراق=وصارت كما الياقوت يطرب له الموق
وعطـّت بريح ٍفـاضح ٍفاخر ٍفـاق=لا عنبر ٍريحه بالا نفاس منشـوق
دقـه بنـجر ٍ يسمعه كـل مشتاق=راع الهـوى يطرب ليادق بخفوق
واحشه بدلـة مـولع ٍ كنها ساق=بـلورة ٍ مـنصوبة ٍ تـقل غرنوق
خلّـه تفـوح وراعي الكيف يشتاق=الى طفح له جوهرٍِ صح له لوق
أصغراقموره كالـزمرد با لأشعاق=وكبارها الطافح كما صافي الموق
زلّـه على وضحا بها خـمسة ارناق=هيل ٍ و مسمار ٍ بالأسباب مسحوق
مع زعفرانٍ والشمطري الى انساق=ريحه مع العنبرعلىالطاق مطبوق
إلـى اجتمع هـذا وهـذا بتـيفاق=فـصبه كفيت العوق عن كل مخلوق
بفنجال صين ٍ صافي عنه الارماق=تغـضي وكـرسيه غـدان ٍلمعشوق
الى صب فابصر جوهره تقل شبراق=رنق ٍ تصور بالـحمامة على الطوق
شكل غَـرَاالفنجال صبغه كما راق=دمّ الـغزال الى امـّـزع منه معـلوق
خمر ٍ الى منه تـساقى بالارياق=وعليه من ماء صافي الورد مـذلوق
راعيه كنه شارب ٍ ريق ترياق=كاس الطرب واسرور من ذاق له ذوق
يحتاج من خمرالسكارى الى فاق=طـفل ٍ يشف شفاه والعـنق مفـهوق
عبث ٍ يعيل ابـحُبة ٍ منه ما ماق=وهـو يباهي باهـي البدر بشــعوق
في وجنتيه الى غنج بارق ٍ حاق=عـجل ٍ رفيفه بالطـها الغـرق بطـبوق
سحر ٍكتب من حبرعينيه باوراق=خـديه صـادين ٍ و نـونين من فـوق
كن العرق بخـدودها حـصّ ارناق=نـثر عـلى صفحات بلـورة الشوق
إلى تبسم شع و أشـرق بالآفاق=نور ٍ يفـوق البـدر سحار منـطــوق
والعنق كن المسك والورس بـراق=مامشخص ٍ في صدره الشاخ مدفوق
يـمشي برفق ٍ خايف ٍ مدمج الساق=يفصم حـجول ٍ هزه الثقل من فوق
الى صفت لك ساعة ٍ و أنت مشتاق=فاقطف زهر مالاق و العمر ملحـوق
فالى حضر ماقلت عندي فالارزاق=بيدي كـريم ٍ كافـل كل مخلــوق
والله لو يمــشي شقاق ٍ بالأسواق=مـن الملاء مايمسط الخمس مخلوق
هـذا و صلوا عـد ما ناض بـراق=أو ماشكى الفر قا شفيق ٍ لـمشفوق
على النبي مـا زج زاج ٍ با لأوراق=و آلـه و صحبه عد ماسيق مـسيوق[/poem]
المفضلات