[align=center]لم ولن اتخيل نفسي في يومٍ من الأيام .. اقرأ قصيده لـــ ( طلال الرشيد ) واحاول تفسيرها ..!!
بإختصار لأني لن ابلغ خيالاته رحمه الله ومقاصده ..فمهما كنا يبقى خيالنا قاصراً أمام عظمة خياله الخصب
والنقي.. ولكن هي محاوله .. وإن كانت لخدش الجمال في هذا النص .. ولكن
عذراً يا ابا نواف .. فلم اقصد الإساءه ..
**
أموت من فرقاك وأموت بلقاك *** وأموت من جورك وأموت بحنانك
رحمك الله يا ( طلال )
كنت ملتاعاً وتركتنا من بعدك ملتاعون لك وعليك ,
بدأ واستهل هذا النص .. بهذه الكلمه الصعبه .. والتي ترتجف الأضلع لها ,
بدأ بــ ( الموت ) , قال قلب طلال غفر الله له ..
اموت من فرقاك
.. نعم فقد شبه الفرااق بينه وبين محبوبته بالموت , يال خيالك الراااقي ,
ويال عذوبتك , ولكن هل الفراق فقط ماشبهه بالموت لا .. بل استطرد بامتاعنا وبتغريده خارج السرب.. فقال:
واموت بلقاك ..
يااااا الله ..
فقد تساوت لحظتين ../ لحظة الفراق ولحظة اللقاء في عامل مشترك وهو ( الموت) ,
ثم ما ليلبث حتى يعزز فكرته بكلمات تتسلل لروح محبوبته كنوع من التنبيه../
واموت من جورك واموت بحنانك ../
الفراق والجور.. ضد .. اللقاء والحنان .. وكان الجامع بين الاضداد هو الموت ..
وننتقل للبيت الثاني../ فهناك زخم من العاطفه والتضحيه اللامحدوده
:Goodstar:
(( تضحيــــــــــــــــــه ))
كلٍ قضاه يمــوت مرّه .. و يفداك *** و أنا أموت ألفين مرّه عـشــانك
نعم فمن المؤكد أن الموت مرة واحده.. وها قد رحلت ياطلال وتركت لنا هذا البيت نردده بين حنايانا
ونكتبُه في وريقاتُنا المتناثره هنا وهناك ../ بيت رسم فيه الف بيت ..
بيت يغني عن الكلام في سبيل التضحيه .. هل نعي مايقول ..؟
مؤمن بالقدر خيره وشره../ فالموت مره واحده وأنه اتي لا محاله ولا مناص ولا مهرب ولا مفر..
ولكن ماذا فعل .. ( طلال الرشيد ) في هذا البيت بالذات ..
رسم خطوط التضحيه في صورة مبدعه ..
كلٍ قضاه يموت مره ويفداك ../
لكل روح اجلها .. فقال لمحبوبته : جميع البريه سوف يموتون موتة واحده لكل روح .. وافتداها بالجميع ..
بالكل .. بالأهل والاقارب والاحبه والاصحاب وكل من عرف ومن لم يعرف..!! يالهذه التضحيه ولم يتوقف هنا فحسب..!!
بل تعداها .. الى حدود الجنون من التضحيه ..
لما لا .. فقد اخذ هذه التضحيه من اسلافه ومن اجداده .. حتى يوم وفاته ضحى بنفسه .. واستقبل رصاصة تلكم الشرذمه كضيوف له..
(( نصاه الرصاص ضيوف قلطهم المعلوق ))
نعم فهو الكريم ابن الكرماء ..
بعد ما افتداها بجميع الخليقه بين لها بأنه اكثر تضحية من غيره من المحبين ..
فقال: وانا اموت الفين مره عشانك ....!!
ماذا عساي ان اقول.. تُذهل الحروف.. وتتجمد المحابر,, وتتوقف الافهام عن الادراك ..نعم
فهو يموت الفين مره لأجل هذه المحبوبه .. ( يابختها )
نعم يموت .. فيها .. وعليها ولها .. ويموت لفراقها..ولوداعها وللقائها .. ولجفائها .. ولحنانها .. وشوقاً لها .. واشفاقاً عليها
فكم من موتةٍ هذه .. لاتعد ولاتحصى فيالقلبك يا( طلال )
اين هو من قلوب المحبين الان .. ؟!!
اسف بل المدعون للحب..؟!!!
:Goodstar:
أذكرك .. لا مني نسيت إني انساك *** أنـسـاك .. لامني ذكرت نسيانك
فبركة شاعر.. وعاشق.. يشكل الحب نسبة كبيرة في قلبه بل كل قلبه نابضاً بالحب..
ابتدأ ..بكلمة ( اذكرك ) ,, هاهي حال المحب مع محبوبه .. لا ينساه اطلاقاً .. فهو امام ناظريه لا يغيب عنه وفي مهجته .. وفي تقاسيم حياته
في كل مكان في زوايا قلبه .. وفي اوراقه .. ويترائى امام عينيه ..
((اذكرك لامني نسيت اني انساك)) ..
الم اقل لكم انها فبركة شاعر ..؟!
فهو يبرهن لمحبوبته بأنه يذكرها اذا نسي انه لم ينساها .. ففي الحالتين ..هو لم ينسى هذه المحبوبه ..
سحقاً لقلوبنا.. فكم ننسى من نحب.. !!
((وانساك لامني ذكرت نسيانك ))..
ماذا تفعل بقلوبنا ياطلال..؟
يعود بنا خياله الخصب .. الى هناك حيث الوفا والصدق مع المحبوب .. ويخبرنا ويخبرها معنا..بأنه لم ينساها
وعندما مرت لحظه في باله توقع انه قد ينساها تذكر بأنها مازالت امام ناظريه حتى في لحظة النسيان ..
هاهو الانسان ..فقد سمي انساناً لكثرة نسيانه ورغم ذلك فقد.. علمنا هذا القلب..بأن من يحب لا ينسى ابداً
فلك الشكر ياقلب طلال الرشيد..
:Goodstar:
(( عتب ))
رضيت أنا بالهم لرضاك مرضاك *** و ارخصت لك قلبٍ جرحته وصانك
ياطلال ..
ماذا تريد الهموم من قلب عاشقٍ مخلصٍ مثلك..؟ تباً لها ..
فقد رضيت الهم .. لأجل تلك المحبوبه .. وقد اسرفت في التضحيه لأجلها .. ولم ترضى لها بالهم ..
استخدما الكلمات المتقاربه ( رضيت _ لرضاك _ مرضاك )
يااا الله حتى هنا تبين القناعه .. والرضى في كل شيء حتى بالهموم
قد رضيت ان تستقبل الهموم لأجلها ( هنيء لها هكذا قلب) ,
الم اقل انك كريم ابن اكارم..؟ّ!!!
ثم يعود للمعاتبه بأسلوب التساؤل اللطيف العذب بين المحبين .. والذي يبين اخطاء المحبوبه من خلال المهاتفه الروحيه
والاتصال الروحي.. بين الارواح .. فقال لها:
وكانه يهمس في اذنها ..
(( عزيزتي .. الم تعلمي انني ارخصت لك قلبي الذي جرحتيه))..؟ ..
ولم يبخل ولم يتضجر بل تابع مسيره في التضحيه .. و (صانك..!!)
كيف لهذا القلب ان يعيش بين قلوبنا..؟
ما ان يجرحنا محبونا حتى نجرحهم ونتبادل الطعنات .. كيف لنا بأن نتسمى بالحب أو ان نسمو به ..؟
:Goodstar:
أجيك في صدري عتاب .. وابجفاك *** وأرجع ألوم الوقت و أقول خانك
الم اقل لكم كيف يعيش هذا القلب بيننا .. تعالوا معي هنا ..
(( اجيك في صدري عتاب وابجفاك) :
اجيك .. يعني انه يذهب اليها.. لماذا ياترى .. هل ليثأر ..؟ هل لكي يكيل لقلب محبوبته الطعنات ويثخن الجراح ..؟
بالرغم من قدرته على فعل ذلك ..!!! لا
فقد اتى لكي يقول على خجل وعلى استحياء ممن يحب (( في صدري عتاااااب )) .. اتيت لكي اعاتبك عتاب المحب لمحبوبته
لكي ابين لكِ خطأك .. لكي اشعرك بأنكِ قد جرحتي قلبي .. وغرستي الحراب في قلبي..
ويكمل قائلاً : (( وابجفاك )) ..
ليس ثأراً ولكن لينتصر لنفسه .. لكي يلقن محبوبته درساً من دروس الحب والوفا والصدق والاحتراما للمحبوب والتضحيه
لكي يجعلها تحس وتتيقن بأنها على خطأ في مافعلت ..فقط يعلمها الجفا .. ؟
ولم يستطع ..فعل ذلك لأنه من قال في زمن غابر..
علمتني وشلون احب علمني كيف انسى
علمتني وشلون احن علمني كيف اقسى
نعم لم يستطع فعل ذلك ..
ويكمل الشطر مبروزاً السبب ومخبراً بأنه لايستطيع فعل هذا .. ولم يجرؤ على فعله
..ليس قلة في شجاعته بل.. لكي يغرس في نفوسنا ونفس هذه المحبوبه أن التضحيه لن تتوقف عند حد معين
فيقول: (( وارجع الوم الوقت واقول خااانك ))
يالطهارة قلبك يا ( طلال ) .. قد اتى قبل قليل لكي يجفا .. لكي يعاتبها.. والان هو يرجع قبل الوصول لها ..
وكأني ارى خطاه المتثاقله وهو ذاهب لها .. واراه يجد في السير وهو راجع قبل ان يصل لها..
لكي لايعاتبها ولا يجرحها بأي كلمة ربما تصدر منه بغير قصد..فقد تراجع قبل الوصول لها..ويعلل السبب بأنه قد بحث لها عن عذر .. ولم يجد ..
فالقى باللوم واللائمه على الوقت ...؟!!! فهو الذي خانها ..
واريد التنبيه لشيء مهم هنا ..
وهو ((( لم يقصد الشاعر .. بالوقت .. الدهر او ماشابه ذلك .. فكام نعلم بأن الدهر هو الله فتعالى الله علواً كبيرا ..
عن ماتقوله السننا ومانتفوه به ولكن يعني بالوقت هي ظروفها التي لم تساعدها.. )))
:Goodstar:
أحب فيك ..احساسي إني بلا ماك *** في عز خوفي منك أحس بأمانك
يرسل لها ذبذبات .. خياليه .. متوشحه بالحب ,, يخبرها بأنه يحب فيها كل شيء ويحب احساسه تجاهها ..واحساسه بها
وبكل شيء تفعل تجاهه..
والشطر الثاني ../
((في عز خوفي منك احس بأمانك ))
يجمع النقيضين لكي يوصل الصوره الجميله التي يحس بها ..
في عز خوفي منك _ في قمة الخوف.. والرهبه في اوج هذا الاحساس يعيش ويحس بنقيضه تماماً
احس بأمانك _ تلويحه لهذه المحبوبه .. وكأنه يقول لها .. انتي اجتمعت فيك النقائض..ولم استطيع الا ان اجمع بينها في احساسي تجاهك
اجتمع فيك ومنك الخوف والأمان .. والرغبه فيك والرهبه منك ..
اجدت ياطلال الرشيد بحرفنتك الجميله وبخيالك الذي لاينضب فرحمك الله..
:Goodstar:
عجزت أفرق بين وصلك وفرقاك *** ياللي عطيت الناس بيدك عنانك
ويعيد فكرة الجمع بين النقااائض
باشياء عده .. فهذا المحب لايستطيع التفرقه بين الوصل من المحبوبه والفرقى منها
فهي لم تبين له على اي حال هي .. هي على الوصل.. .؟ ام على الفراق..؟ وهنا تكمن لذة الحب والاحساس به
ثثم يصفها بالشطر الثاني:
ياللي عطيت الناس بيدك عنانك
بأنها ( من الخيل الاصيله ) لا يحكمها سوى العنان .. وقد اعطته الناس بيديها.. وعن طيب خاطر منها فهي مطواع .. تأتي مع محبوبها ..
لاتعصيه .. على غير عادة الخيل فهي صعبة المراس وتحتاج لقوة لجذبها وترويضها ..
فهذه المحبوبه لينة الجانب جميلة الروح هادئة الطباع .
:Goodstar:
مر تجيني لين أقول إني إيـاك *** و مر تروح بعيد و انسى أوانك
يبين لهذه المحبوبه احوالها.. معه .. فيقول : ( مره تجيني لين اقول اني اياك )
اختلاط بالارواح .. والاحاسيس.. اذا اختلطت الارواح توحدة التصرفات , فمره تأتيني وكأنني انتي لا فرق بيننا
في كل شيء ..مشاعرنا واحاسيسنا وتصرفتنا موحده ...
وحيناً ..
( ومره تروح بعيد وانسى اوانك )
عند ابتعادك عني.. لا اجدك بين جوانحي لا اعلم كيف تاتي الي ولا اعلم بأي وقت هي عودتك لي.. لا اعلم كيف انتي ولا اين انتي
اجدني جسد من غير روح .. فقد بذلتها لكِ ومعك وبك ِ ..
:Goodstar:
أقبل و تقفي واعتذر عن خطاياك *** و أقول ما عييت .. عيا زمانك
يالروعه..
مترادفات : وحسن بالصياغه .. وتجاوز لــ ( اللا معقول ) ..
( اقبل وتقفي واعتذر عن خطاياك)..
.. هذه الكلمه توحي بالهدؤ .. بطريقة المشي كيف تكون .. هادئه متسارعة الخطى .. وكأنني اراه تتسابق الخطى تجاه هذه المحبوبه
وهذا الشاعر مسرع اليها .. يحمله الشوق لها والوله عليها ولكن بالمقابل../
فهي ( تقفي) تبتعد عنه .. مسرعه لا تنظر لمن خلفها .. وكأني اراها محملةً بحقائبها مغادرة لا تنظر اليه ولا تلفت لأجله
وهو بالمقابل .. يعتذر عن تركها له ويعتذر لها من قلبه بألف سبب وسبب ..
يقول لقلبه بهمسه حزينه ../ لم تكن هي السبب فقط هي الايام وحكم القضاء والقدر .. لا تبتئس ياقلبي سوف تعود
يرثي حزنه بحزنه .. لم يقول هي من ظلمتني وابتعدت عني..!! لم يقل هي من انكرت الود وقتلت الحب بيننا
بل اعتذر لها وخلق لها الاعذار..
شكراً لقلبك ( ياطلال )
:Goodstar:
هل تريد أن تقول شيء ياطلال في أخر لحظه ..؟!!
وكأنه يهمس لنا قائلاً نعم .. فسأقول ..:
....../
وإن خانتك دنياك أو خنت دنياك *** إرجع و تلقابي .. مكانك،مكانك
تنهيده .. توقفت خطواته .. وهو بمعزل عنها بغشاوتين ..
الأولى ذلك السراب والضباب البعيد .. لا تقولوا كيف يجتمع السراب والضباب ..في هذا النص اجتمعت جميع النقائض
والثانيه : دمعات هذا الرجل اللتي حجبت الرؤيا عنه ..
توقف قائلا لها .. بصوت علها ان تسمعه بقلبها ..
وبرقّته المعهوده , وبلين جانب هذا الشمالي .. الشهم ,,
(( وان خانتك دنياك او خنت دنياك ))
الله عليك .. كيف عاش قلبك بيننا ..هذا السر وراء حب الناس لك ياطلال
((ان خانتك دنياك ..))
اذا احببت غيري ,, وخانك او ابتعد عنك كما فعلتي معي ..
او
(( خنت دنياك)) احبك ِ غيري وخنتيه كما فعلتي معي
ولم تجدي من يستقبل قلبك القاسي..
(( ارجع وتلقاني مكانك مكانك ))
يااااااااااااا ه يالهذا الحب ..
ولكن اين من يستمع ..؟!!!!!
اذا لم تجدي قبلاً نابض يحميك .. وتستندي عليه بعد ان تركتيني على ناصية ذلك الشارع المظلم ولم تنظري الي..
عودي الي فستجدي قلبي ينتظرك على قارعة الطريق..
سأبقى في مكاني.. سأبقى احبك حتى تعودي.. وحتى لو لم تعودي ولكن هو ضرب للإحتمال بأنك سوف تعودي..
حتى ذلك الحين المحتمل ستجدي قلبي بانتظارك .. ايتها الحبيبه ...
انتهى الطريق ..الى هنا ..
:Goodstar:
رحمك الله ياطلال الرشيد
رحمك الله يا ابا نواف
رحمك الله
رحمك الله
:Goodstar:
.. فقد جلعت من الانسان انساناً .. ومن القلب قلباً..
علمت الجميع على فن الحب.. بل غرست في نفوسنا المعاني الجميله لكل شيء
هل علمت لماذا نفتقدك ..؟!!
هل تعلم لماذا نحب..؟!!
لأنك الأنسان الذي رسم لنا الطريق الجميل .. واضاءه بحرفه الراقي
فلا تنزعج من خربشاتي على حاشية هذه القصيده ..
تقبل من دعائي لك بالرحمه وحبي لك
مع اجمل تحيه لقلبك الذي مازال ينبض بالحب
.. اخيك الصغير ../
أنا
:Goodstar:
اعتذر لكم جميعاً لتقصيري ولكن هذا ما استطعت قرأته .. في هذا النص ..
دمتم بالف نور وخير ..../
نبراس
[/align]
المفضلات