[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،،
،،
،
حدثت هذه القصه حوالي عام 1245هـ بين الفارس عدوان الطوالة رحمة الله وعقاب العواجي رحمة الله وكان بين هذين الزعيمين منافسه شديده ودائما في سجال.
اجتمع الزعيمان بطريق الصدفه وقد كان هذا الاجتماع وكان هذا الاجتماع في بلدة (الرس) احدى بلدان القصيم حيث نزل الخصمان وجيشهما ضيوف على امير الرس ولا نعلم ايهما اولا وعند اجتماع الزعيمان قال ابن طواله للعواجي لقد اجتمعنا بغير اختيار واحد منا واني ارجوا ان تكون نتيجة هذا الاجتماع حسنه للطرفين اذا احسنا التصرف وتركنا الضغائن والعداوة القديمه ..
رد العواجي قائلا ماذا تقصد يالشمري في كلامك؟
رد بن طوالة اقصد ان نتعاهد نحن وانتم بهذه الغزوه ونشترك في الغنيمة التي نكسبها من ابل وغنم العدو . ولا شك اذا اجتمعنا سنكون قوة ضاربة لا يستهان بها, ولنجعل التاريخ يسجل لنا ان قبيلتي شمر وعنزة اجتمعتا على عدو مشترك وتصالحا يوما في الدهر , ورد العواجي قائلا اختر رأيا احسن من هذا الراي يالشمري , ورد الطواله لا اعلم افضل من هذا الراي ..
فقال العواجي متباهيا لا شك انك رايت قومي اكثر من قومك عددا ودبرت لك حيلة لتنجوا ومن معك بها من هذا المأزق خشية ان ننتصر عليكم فاترك هذه الحيله والمكر والخديعه وان كان فيه مصلحه فهي لك وقومك ولو علمت ان قومك اكثر من قومي ما قلت هذا الكلام ..
قال الطواله الراي اذن ؟؟
قال العواجي انها الحرب ولنتنازل نحن وانتم بهذه الارض الجميله وليتبارز ابطالنا مع ابطالكم , فقال عداون الطواله اذا موعدنا الصباح ..
فلما انبثق الفجر خرج عدوان مبكرا يتبعه فرسان الاسلم ومر بطريقه الى عقاب وابلغه انه في انتظارهم في المكان المعين , فلما برز عدوان بقومه ورسم لهم الخطه وحرضهم على القتال حيث قال لهم (( نحن لا نريد غنيمه إلا شي واحد فقط وهو راس زعيم القوم العواجي))هذا الرجل الذي تحدانا متباهيا متكبرا بكثرة قومه ومعتمدا على شجاعته وان قتلنا العواجي او اسرناه مبكرا كان لنا النصر المؤكد,,,ثم انه بعد ذلك قسم قومه قسمين قسم جعله معه وتحت قيادته وقسم اخر جعله تحت قياده احد ابناء الاسلم الشجعان ,, اما الفرقه التي معه فامرها ان لا يكون لها كفاح او نضال عدا شيئا واحد فقط وهو ان يوجه كل فرد منهم كل قوته وشجاعته تجاه رئيس القوم عقاب العواجي,,اما الفرقه الاخرى فوصاهم بالتفريق بين العواجي وقومه واتفقوا على هذا الاساس وتعاهدوا عليه ..
اما العواجي كان واثقا جدا من النصر لسبب واحد ان عدد جيشه يفوق عدد الاسلم بكثير ..
خرج فرسان عنزة مدججين بالسلاح والسيوف والرماح يقودهم عقاب العواجي فذهب الى المكان الذي ينتظره العدو فيه ,فلما وصل المكان وراى جمع العدو اطلق عنان فرسه ويتبعه فرسان عنزه ويحثهم على القتال فلم يتحرك ابن طواله من موضعه الى ان اقترب العواجي وقمه منهم ثم امر قومه بتنفيذ الخطه التي امرهم بها , حيث طوقت فرقه العواجي ومن معه واخرى حالت بين الجيش وقائده, فلم تستمر المعركه الا فتره وجيزه حيث وقع العواجي بالاسر فطرحه عدوان ارضا دون ان يقتله , وقد كانت التعليمات لفرسان الأسلم انه حين يطرح العواجي ارضا تتحد الفرقتين بوجه العدو حتى لا يستطيعون الدفاع عن زعيمهم وفعلا حدث ما كان يصبوا اليه عدوان الطواله , فانهار جيش العواجي حين راى زعيمه اسيرا وكان النصر لعدوان وفرسان الأسلم ومن معهم ..
وقد راى ابن طواله ان من شيمة العرب ان يعفوا عن العواجي ويطلقه ويحسن اليه .. وبالفعل عفوا عنه ...
رجع الطواله الى قومه وكان للشعر حديثه فقال التبيناوي : -
يا حيف ياعدوان ياحيف
................... اعتقت ربع عقب ماطيرهم حام
اعتقت ربع كللوا شذرة السيف
................. من يبذر الحسنى بقطاع الارحام
لو انت يازين البكار المواليف
...................... اودعت راسه موقع منه ماقام
خالص الود / بندر الشمري[/align]
المفضلات