ليس بالضرورة..
أن تسجن بين القضبان..
أو تقيد يداك بالحبال
أو تربط قدماك بالسلاسل
او يصلب عنقك فوق الجدران
أو تفشل في تجربة الطيران
كي تشعر بأنك فقدت حريتك..
فهناك عبودية من نوع آخر..يمارسها البعض عليك..
وأنت لاتشعر..
-----------------------------------------------------------------------------
الحب..تلك العاطفة النبيلة الجميلة..
قد تتحول هي أيضا الى نوع من أنواع العبودية..
فبعض الحب يحولك الى طائر سجين يهدر حريتك
يقص جناح أحلامك
يسلبك حقوقك الانسانية
يقتل معانيك الجميلة
ويمنحك بعض الذهول
ويخلفك غريبا عن نفسك
لاتمتلك من نفسك..حتى نفسك..
-------------------------------------------------------------------------
قد توسع دائرة عبوديتك بنفسك..
وأنت لاتشعر
وأنت تصنع قيودك بنفسك..
وأنت لاتشعر..
وقد توقع صك عبوديتك بنفسك
وأنت لاتشعر..
-------------------------------------------------------------------------
عفوا..
وقوفك أمام بوابة قلوبهم بلا أمل..عبودية..
بكاؤك فوق أطلال حكاية انتهت..عبودية..
حنينك الى ليالي الحنين لمن لايستحق الحنين..عبودية..
رفضك التام حكاية جدية وأحكاما جديدة ومشاعر جدية..عبودية..
عجزك عن الحياة في غيابهم عبودية..
انغماسك في زحامهم هربا من مواجهة نفسك وأحزانك عبودية..
تمنيك الموت في لحظات ضعفك وانكسارك..عبودية..
اغلاق أذنيك أمام استغاثات القيم والمباديء عبودية..
ضعفك أمام ملذاتك وملذات الحياة..عبودية..
صمتك والكرامة تسفك تحت أقدامهم عبودية..
تصفيقك للباطل برغم قناعاتك أنه باطل..عبودية..
سكوتك عن الحق وتحولك الى شيطان أخرس..عبودية..
استساغتك لطعم الظلم والذل والاهانة مهما كانت أسبابك..عبودية..
فتفقد نفسك بصدق..
فان لم تكن واحدا منهم فأنت ما زلت تتمتع بحريتك التي ولدت بها..
المفضلات